هاجر
08-03-2015, 08:49 PM
الدكتاتور الذي سمى كل شئ باسمه حتى أشهر السنة
تصادف أثناء عملي بالخارج أن يكون معي بنفس العمل العشرات من التركمان وهم الذين هربوا من بطش الدكتاتور الذي كان يحكم تركمانستان وحكوا لي بعضا مما كانوا يعانون منه في ظل حكمه وفيها من الغرابة والفكاهة الكثير والكثير
أنا هنا طبعا أتحدث عن صابر مراد نيازوف
ولد نيازوف في عشق آباد عام 1940 عندما كانت تركمانستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. نشأ نيازوف يتيما بعد موت والده في الحرب العالمية الثانية وموت باقي عائلته في زلزال قوي ضرب البلاد عام 1948، ومن ثم تربي في إحدي مؤسسات الرعاية الحكومية في الاتحاد السوفيتي قبل أن ينتقل للعيش مع أحد أقاربه. درس في مدرسة ليننجراد للعلوم التطبيقية ويحمل شهادة جامعية في الفيزياء والرياضيات.
بدأ العمل السياسي عندما كان معلما في لجنة تركمان التنفيذية (1959-1965 م). التحق نيازوف بالحزب الاشتراكي التركمانستاني عام 1962 وشغل مراتب عليا فيه حتي وصل إلى رئاسته عام 1985، وعند استقلال تركمانستان بتفكك الاتحاد السوفيتي أصبح رئيسا للجمهورية، وهو المنصب الذي شغله طوال حياته، منذ 27-10-1990.
يرى محللون سياسيون أن نظامه أحد أكثر الأنظمة انغلاقا وسلطوية في العصر الحديث.[3] وقد عُرف نيازف بالقرارات العجائبية كما شهدت البلاد في عهده صدور قوانين غريبة. مثل القانون القاضي بتغيير أسماء الأشهر وأغلب أيام الأسبوع استنادا إلى الرموز الثقافية التركمانية كما وردت في كتابه المعنون "روح نامة" عام 2002:
حيث سمى شهر يناير بشهر تركمانباشي وهو اللقب الذي تلقب به نيازوف، رئيس الدولة و مؤلف روحنامه، و يعني زعيم التركمان
وسمى شهر أبريل باسم شهر جوربان سلطان على اسم والدته
وسمى شهر سبتمبر باسم شهر روحنامه كتاب نيازُف الذي قصد به أن يكون دليل روحيا للأمة التركمانية
وإليكم أيضا بعضا من قراراته المجنونة:
حيث أمر بغلق كافة المستوصفات فما عدا مستشفيات العاصمة طشقند واغلق كافة المعاهد الطبية وأمر كافة المرضى للجوء للعاصمة فقط للعلاج، واعلن نيازوف كافة الامراض المعدية بما في ذلك الايدز والكوليرا خارجة عن القانون وامر بعدم ذكرها. وفرض الرئيس التركماني قواعد جديدة في مجال التعليم حيث اعلن بطلان شهادات كافة المعاهد الاجنبية التي تم الحصول عليها في السنوات العشر الاخيرة واغلق جميع المكتبات في القرى لأن سكانها من الاميين.وفي مجال الثقافة حظر نيازوف على الباليه والاوبرا والسيرك وحل فرقة الرقص الوطنية. ونفذ نيازوف مشاريع خيالية ضخمة مثل حديقة حيوان لطائر البطريق بتكلفة 18 مليون دولار وقصر للتزحلق على الجليد وسط الصحراء. ومنع الشباب من اطلاق شعر الراس واللحى والشارب او الاستماع للموسيقى بالسيارة والسكان كافة من تركيب اسنان من ذهب ومنع التقاعد عن الشيوخ والعجائز ليعجل برحيلهم ويوظف تقاعدهم للجيل الجديد.واصدر كتاب " روح نامة" وهي بقناعاته ملحمة تضمنت العادات والتقاليد والقيم الاخلاقية والمقاييس العائلية والاجتماعية والدينية التي يجب الاحتذاء بها
حكى لي أصدقائي أيضا بعض الغرائب ومنها:
تسمية كل شيء في البلد باسمه مثل مطار تركمانباشي، ومدينة كراسنوفودسك سماها مدينة تركمانباشي، والعشرات والمئات من الشوارع والمدارس سماها تركمانباشي وسمى أيضا رغيف الخبز باسم أمه
وفي عام 1998 سقط نيزك ضخم على الأراضي التركمانيه وسماه أيضا باسمه ( حتى ده ماعتقهوش )
أما بالنسبة لصورته فلم يهتم كثيرا بظهورها فلم تظهر إلا في:
اللوجو الخاص بالثلاث قنوات التليفزيونية الرسمية لدولة تركمانستان
كل العملات المعدنية والفضية والذهبية وأيضا كل أوراق البنكنوت بكل فئاته
كل زجاجة فودكا تنتجها تركمانستان
كل ساعات اليد وساعات الحائط في طول البلد وعرضها
لي صديق طبيب تركماني أكد لي أنه ألغى قسم أبقراط العالمي للأطباء وبدلا منه كان يقسمون بالولاء للرئيس الزعيم المفدى
وأخيرا توفاه الله يوم 21 ديسمبر 2006 نتيجة أزمة قلبية مفاجئة
ربنا مايوعدنا بدكتاتور مجنون زيه
أرفع هنا عملتين من مجموعتي المتواضعة وطبعا لا تحملان صورته كالعاده
وأعتذر عن عدم وضع عملات ورقية لأني لم أعمل سكان لهم حتى الآن
لقد اعتمدت في هذا الموضوع على مصادر عربية وأجنبية ترجمتها بنفسي من الانجليزية والفارسية وعلى حكايات شهود عيان من أصدقائي التركمان
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118769&stc=1&d=1343555947
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118768&stc=1&d=1343555947
تصادف أثناء عملي بالخارج أن يكون معي بنفس العمل العشرات من التركمان وهم الذين هربوا من بطش الدكتاتور الذي كان يحكم تركمانستان وحكوا لي بعضا مما كانوا يعانون منه في ظل حكمه وفيها من الغرابة والفكاهة الكثير والكثير
أنا هنا طبعا أتحدث عن صابر مراد نيازوف
ولد نيازوف في عشق آباد عام 1940 عندما كانت تركمانستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق. نشأ نيازوف يتيما بعد موت والده في الحرب العالمية الثانية وموت باقي عائلته في زلزال قوي ضرب البلاد عام 1948، ومن ثم تربي في إحدي مؤسسات الرعاية الحكومية في الاتحاد السوفيتي قبل أن ينتقل للعيش مع أحد أقاربه. درس في مدرسة ليننجراد للعلوم التطبيقية ويحمل شهادة جامعية في الفيزياء والرياضيات.
بدأ العمل السياسي عندما كان معلما في لجنة تركمان التنفيذية (1959-1965 م). التحق نيازوف بالحزب الاشتراكي التركمانستاني عام 1962 وشغل مراتب عليا فيه حتي وصل إلى رئاسته عام 1985، وعند استقلال تركمانستان بتفكك الاتحاد السوفيتي أصبح رئيسا للجمهورية، وهو المنصب الذي شغله طوال حياته، منذ 27-10-1990.
يرى محللون سياسيون أن نظامه أحد أكثر الأنظمة انغلاقا وسلطوية في العصر الحديث.[3] وقد عُرف نيازف بالقرارات العجائبية كما شهدت البلاد في عهده صدور قوانين غريبة. مثل القانون القاضي بتغيير أسماء الأشهر وأغلب أيام الأسبوع استنادا إلى الرموز الثقافية التركمانية كما وردت في كتابه المعنون "روح نامة" عام 2002:
حيث سمى شهر يناير بشهر تركمانباشي وهو اللقب الذي تلقب به نيازوف، رئيس الدولة و مؤلف روحنامه، و يعني زعيم التركمان
وسمى شهر أبريل باسم شهر جوربان سلطان على اسم والدته
وسمى شهر سبتمبر باسم شهر روحنامه كتاب نيازُف الذي قصد به أن يكون دليل روحيا للأمة التركمانية
وإليكم أيضا بعضا من قراراته المجنونة:
حيث أمر بغلق كافة المستوصفات فما عدا مستشفيات العاصمة طشقند واغلق كافة المعاهد الطبية وأمر كافة المرضى للجوء للعاصمة فقط للعلاج، واعلن نيازوف كافة الامراض المعدية بما في ذلك الايدز والكوليرا خارجة عن القانون وامر بعدم ذكرها. وفرض الرئيس التركماني قواعد جديدة في مجال التعليم حيث اعلن بطلان شهادات كافة المعاهد الاجنبية التي تم الحصول عليها في السنوات العشر الاخيرة واغلق جميع المكتبات في القرى لأن سكانها من الاميين.وفي مجال الثقافة حظر نيازوف على الباليه والاوبرا والسيرك وحل فرقة الرقص الوطنية. ونفذ نيازوف مشاريع خيالية ضخمة مثل حديقة حيوان لطائر البطريق بتكلفة 18 مليون دولار وقصر للتزحلق على الجليد وسط الصحراء. ومنع الشباب من اطلاق شعر الراس واللحى والشارب او الاستماع للموسيقى بالسيارة والسكان كافة من تركيب اسنان من ذهب ومنع التقاعد عن الشيوخ والعجائز ليعجل برحيلهم ويوظف تقاعدهم للجيل الجديد.واصدر كتاب " روح نامة" وهي بقناعاته ملحمة تضمنت العادات والتقاليد والقيم الاخلاقية والمقاييس العائلية والاجتماعية والدينية التي يجب الاحتذاء بها
حكى لي أصدقائي أيضا بعض الغرائب ومنها:
تسمية كل شيء في البلد باسمه مثل مطار تركمانباشي، ومدينة كراسنوفودسك سماها مدينة تركمانباشي، والعشرات والمئات من الشوارع والمدارس سماها تركمانباشي وسمى أيضا رغيف الخبز باسم أمه
وفي عام 1998 سقط نيزك ضخم على الأراضي التركمانيه وسماه أيضا باسمه ( حتى ده ماعتقهوش )
أما بالنسبة لصورته فلم يهتم كثيرا بظهورها فلم تظهر إلا في:
اللوجو الخاص بالثلاث قنوات التليفزيونية الرسمية لدولة تركمانستان
كل العملات المعدنية والفضية والذهبية وأيضا كل أوراق البنكنوت بكل فئاته
كل زجاجة فودكا تنتجها تركمانستان
كل ساعات اليد وساعات الحائط في طول البلد وعرضها
لي صديق طبيب تركماني أكد لي أنه ألغى قسم أبقراط العالمي للأطباء وبدلا منه كان يقسمون بالولاء للرئيس الزعيم المفدى
وأخيرا توفاه الله يوم 21 ديسمبر 2006 نتيجة أزمة قلبية مفاجئة
ربنا مايوعدنا بدكتاتور مجنون زيه
أرفع هنا عملتين من مجموعتي المتواضعة وطبعا لا تحملان صورته كالعاده
وأعتذر عن عدم وضع عملات ورقية لأني لم أعمل سكان لهم حتى الآن
لقد اعتمدت في هذا الموضوع على مصادر عربية وأجنبية ترجمتها بنفسي من الانجليزية والفارسية وعلى حكايات شهود عيان من أصدقائي التركمان
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118769&stc=1&d=1343555947
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118768&stc=1&d=1343555947