هاجر
08-05-2015, 06:25 PM
أفغانستان ... تاريخ وعملات ... الحلقة الثالثة
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118215&stc=1&d=1341899808
تحدثنا من قبل عن أول ملكين في المملكة الأفغانية الحديثة وهم: أمان الله خان ومحمد نادر شاه
أود أن أعرض لكم اليوم عملات الملك محمد ظاهر شاه آخر ملوك أفغانستان والذي بدأت بعده الانقلابات والحروب والاستعمار السوفيتي والأمريكي
ولقد كثر الجدل حول هذا الملك فمن كثرة ما قرأت عنه خفت ألا أكون محايدا فأتيت بمعلوماتي من مصدر محايد وهو الويكيبيديا لأن باقي المصادر فيها تحامل شديد عليه أو مجاملة شديده له
وسأعرض بعدها عملاته حسب تسلسل القيمة والتسلسل التاريخي وعملاته من أجمل العملات الأفغانية على الاطلاق
محمد ظاهر شاه
(2007 - 1914)
هو آخر ملوك أفغانستان، نصب ملكاً عام 1933 وهو بعمر التاسعة عشر بعد أن اغتيل والده الملك محمد نادر شاه في وقت لاحق أمام عينيه.
حكم محمد ظاهر شاه بلاده مدة أربعين سنة حتى عام 1973 العام الذي شهدت فيه أفغانستان الانقلاب العسكري ضد الملك والذي قاده ابن عم الملك ورئيس وزرائه الأسبق السردار محمد داود. وحين أعلن ذلك الانقلاب كان محمد ظاهر شاه حينها في زيارة لإيطاليا التي أصبحت منفاه مدة 29 عاما، حيث لم يسمح له العودة لبلاده خلال فترة الحكم الموالي للاتحاد السوفييتي.
في أبريل عام 2002 عاد محمد ظاهر شاه إلى أفغانستان وهي خاضعة للاحتلال الأمريكي، وفي آذار/أبريل من نفس العام ترأس المجلس العشائري لبلاده (لويا جيرغا)، وسكن في قصره القديم في كابول. بالرغم من أن شريحة من الأفغان كانت تساند الملك إلا أنه لم يعرب أبداً عن رغبته بالعودة لعرشه.
اصبح ظاهر شاه ملكا اثر اغتيال والده على يد طالب غير انه كان مولعا بالثقافة ولا يكترث كثيرا للسياسة وترك محيطه يتولى بحكم الواقع زمام السلطة فكان عمومه الذين تعاقبوا في منصب رئاسة الوزراء هم الذين يحكمون وآخر وصي كان ابن عمه محمد داود . وحكم ظاهر شاه أفغانستان من عام 1933 الى أن أطاح به ابن عمه عام 1973 وقتل بعد ذلك ، ولمدة عشرين عاما سمح ظاهر شاه لثلاثة من أعمامه بادارة الحكومة وبقي هو في الظل الى أن اكتسب تدريجيا الثقة وتولى زمام الامور عام .
1953 في أعقاب الحرب العالمية الثانية ـ التي احتفظ خلالها بحياد افغانستان وسلامة حدودها ـ أقر الملك بالحاجةالى تحديث البلاد ، فأتى بالمستشارين الأجانب وأنشأ أول جامعة حديثة وأقام علاقات ثقافية وتجارية مع أوروبا . وفي عهده شهدت البلاد فترات استقرار طويلة وشهدت أفواجا كبيرة من السياح الغربيين الذين وفدوا لرؤية جبالها ومعالمها الأثرية المتعددة . وعام 1964 حول دستور جديد أعده الملك افغانستان الى الديمقراطية الحديثة بانتخابات حرة وبرلمان وحقوق مدنية وتحرير المرأة ومنحها حقها في التصويت .
ومع ذلك فقد أطيح بعد ذلك بتسع سنوات . ففي يوليو 1973 بينما كان في ايطاليا للعلاج من علة في عينه ، انقلب عليه ابن عمه السردار محمد داوود الذي ظل يعارض جهوده لفتح أبواب البلاد وإقامة جسور الى الغرب . وفي منفاه في فيلا بضواحي روما ، قضى الملك السابق 28 عاما شهدت فيها أفغانستان تحولات جذرية من الفوضى القبلية الى حكم الشيوعيين والغزو السوفياتي لإنقاذ نظامهم الضعيف فالتحرير عام 1989 والحرب الأهلية ثم الأصولية الإسلامية ممثلة في عهد طالبان الذين دخلوا العاصمة كابل عام 1996 وسقوطهم بعد تدخل الولايات المتحدة عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر.
واستخدم ظاهر شاه ، الذي كان يساند وضع حد لارتداء النساء في البلاد للنقاب ، العملة الاجنبية لتطوير البنية الاساسية في بلاده التي ترجع الى العصور الوسطى ، وتمكن من الحفاظ على توازن بين المصالح السوفياتية والغربية . وكان ظاهر شاه قد رفض العودة الى بلاده ملكا ـ دمية عندما طلب اليه الشيوعيون ذلك في أواخر السبعينات . وظل بعيدا عن العداوات الدامية التي تقاسمتها طوائف البلاد بعد رحيل السوفييت .
لكن ثمة من يقول إنه فضل الراحة والاستراحة في ايطاليا على المشاركة في إخراج بلاده من أحلك عهودها تحت حكم طالبان التي رفض حتى انتقادها. وقد أعلن الملك السابق انه لا يسعى لرؤية أسرته على العرش مجددا وإن أضاف انه على استعداد للعودة الى أفغانستان » إذا كان هذا سيساعد شعبي بأي شكل من الأشكال «. واقترح ان يلتئم "اللويا جيرغا" (مجلس الشورى) من جديد لحل مشاكل البلاد وضمان مستقبل مشرق لها .
وقال انه يريد لأفغانستان تلقي المساعدة من الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، لكنه أصر في الوقت نفسه على ان مسؤوليات السلام والازدهار تبقى شأن الشعب الأفغاني ولا أحد سواه. يذكر ان ظاهر شاه كسر عظم فخذه عندما انزلق في 21 يونيو ) حزيران ( على أرضية حمامه في باريس التي كان يزورها طلبا لفحوصات طبية . وتبعت ذلك شائعات في أفغانستان وباكستان تتحدث عن مماته . وكان قد تعرض لحادث انزلاق مماثل أصيبت فيه أضلعه برضوض في باريس أيضا في اكتوبر .2002 في 3 فبراير 2004 نقل ظاهر شاه من كابل الى نيودلهي وأدخل المستشفى أسبوعين للعلاج من التهاب في الأمعاء ، ثم بقي فترة في العاصمة الهندية تحت المراقبة الطبية .
وفي 18 مايو من العام نفسه نقل الى مستشفى بدولة الامارات لمعالجته من رعاف بسبب حرارة الجو ، لكنه كان بين أبرز الحضور في مراسم تأدية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليمين الدستورية في السابع من ديسمبر 2004. وقيل انه سعى عام 2005 لبيع قصره السابق في كابل ، رغم ان ملكيته آلت للحكومة الأفغانية منذ زمن . في الثاني من يناير 2007 أوردت أنباء ان مرضا عضالا ألم به وألزمه السرير حتى وفاته في مجمع القصر الرئاسي بكابول في 23 يوليو من العام نفسه .
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118214&stc=1&d=1341899808
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118215&stc=1&d=1341899808
تحدثنا من قبل عن أول ملكين في المملكة الأفغانية الحديثة وهم: أمان الله خان ومحمد نادر شاه
أود أن أعرض لكم اليوم عملات الملك محمد ظاهر شاه آخر ملوك أفغانستان والذي بدأت بعده الانقلابات والحروب والاستعمار السوفيتي والأمريكي
ولقد كثر الجدل حول هذا الملك فمن كثرة ما قرأت عنه خفت ألا أكون محايدا فأتيت بمعلوماتي من مصدر محايد وهو الويكيبيديا لأن باقي المصادر فيها تحامل شديد عليه أو مجاملة شديده له
وسأعرض بعدها عملاته حسب تسلسل القيمة والتسلسل التاريخي وعملاته من أجمل العملات الأفغانية على الاطلاق
محمد ظاهر شاه
(2007 - 1914)
هو آخر ملوك أفغانستان، نصب ملكاً عام 1933 وهو بعمر التاسعة عشر بعد أن اغتيل والده الملك محمد نادر شاه في وقت لاحق أمام عينيه.
حكم محمد ظاهر شاه بلاده مدة أربعين سنة حتى عام 1973 العام الذي شهدت فيه أفغانستان الانقلاب العسكري ضد الملك والذي قاده ابن عم الملك ورئيس وزرائه الأسبق السردار محمد داود. وحين أعلن ذلك الانقلاب كان محمد ظاهر شاه حينها في زيارة لإيطاليا التي أصبحت منفاه مدة 29 عاما، حيث لم يسمح له العودة لبلاده خلال فترة الحكم الموالي للاتحاد السوفييتي.
في أبريل عام 2002 عاد محمد ظاهر شاه إلى أفغانستان وهي خاضعة للاحتلال الأمريكي، وفي آذار/أبريل من نفس العام ترأس المجلس العشائري لبلاده (لويا جيرغا)، وسكن في قصره القديم في كابول. بالرغم من أن شريحة من الأفغان كانت تساند الملك إلا أنه لم يعرب أبداً عن رغبته بالعودة لعرشه.
اصبح ظاهر شاه ملكا اثر اغتيال والده على يد طالب غير انه كان مولعا بالثقافة ولا يكترث كثيرا للسياسة وترك محيطه يتولى بحكم الواقع زمام السلطة فكان عمومه الذين تعاقبوا في منصب رئاسة الوزراء هم الذين يحكمون وآخر وصي كان ابن عمه محمد داود . وحكم ظاهر شاه أفغانستان من عام 1933 الى أن أطاح به ابن عمه عام 1973 وقتل بعد ذلك ، ولمدة عشرين عاما سمح ظاهر شاه لثلاثة من أعمامه بادارة الحكومة وبقي هو في الظل الى أن اكتسب تدريجيا الثقة وتولى زمام الامور عام .
1953 في أعقاب الحرب العالمية الثانية ـ التي احتفظ خلالها بحياد افغانستان وسلامة حدودها ـ أقر الملك بالحاجةالى تحديث البلاد ، فأتى بالمستشارين الأجانب وأنشأ أول جامعة حديثة وأقام علاقات ثقافية وتجارية مع أوروبا . وفي عهده شهدت البلاد فترات استقرار طويلة وشهدت أفواجا كبيرة من السياح الغربيين الذين وفدوا لرؤية جبالها ومعالمها الأثرية المتعددة . وعام 1964 حول دستور جديد أعده الملك افغانستان الى الديمقراطية الحديثة بانتخابات حرة وبرلمان وحقوق مدنية وتحرير المرأة ومنحها حقها في التصويت .
ومع ذلك فقد أطيح بعد ذلك بتسع سنوات . ففي يوليو 1973 بينما كان في ايطاليا للعلاج من علة في عينه ، انقلب عليه ابن عمه السردار محمد داوود الذي ظل يعارض جهوده لفتح أبواب البلاد وإقامة جسور الى الغرب . وفي منفاه في فيلا بضواحي روما ، قضى الملك السابق 28 عاما شهدت فيها أفغانستان تحولات جذرية من الفوضى القبلية الى حكم الشيوعيين والغزو السوفياتي لإنقاذ نظامهم الضعيف فالتحرير عام 1989 والحرب الأهلية ثم الأصولية الإسلامية ممثلة في عهد طالبان الذين دخلوا العاصمة كابل عام 1996 وسقوطهم بعد تدخل الولايات المتحدة عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر.
واستخدم ظاهر شاه ، الذي كان يساند وضع حد لارتداء النساء في البلاد للنقاب ، العملة الاجنبية لتطوير البنية الاساسية في بلاده التي ترجع الى العصور الوسطى ، وتمكن من الحفاظ على توازن بين المصالح السوفياتية والغربية . وكان ظاهر شاه قد رفض العودة الى بلاده ملكا ـ دمية عندما طلب اليه الشيوعيون ذلك في أواخر السبعينات . وظل بعيدا عن العداوات الدامية التي تقاسمتها طوائف البلاد بعد رحيل السوفييت .
لكن ثمة من يقول إنه فضل الراحة والاستراحة في ايطاليا على المشاركة في إخراج بلاده من أحلك عهودها تحت حكم طالبان التي رفض حتى انتقادها. وقد أعلن الملك السابق انه لا يسعى لرؤية أسرته على العرش مجددا وإن أضاف انه على استعداد للعودة الى أفغانستان » إذا كان هذا سيساعد شعبي بأي شكل من الأشكال «. واقترح ان يلتئم "اللويا جيرغا" (مجلس الشورى) من جديد لحل مشاكل البلاد وضمان مستقبل مشرق لها .
وقال انه يريد لأفغانستان تلقي المساعدة من الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، لكنه أصر في الوقت نفسه على ان مسؤوليات السلام والازدهار تبقى شأن الشعب الأفغاني ولا أحد سواه. يذكر ان ظاهر شاه كسر عظم فخذه عندما انزلق في 21 يونيو ) حزيران ( على أرضية حمامه في باريس التي كان يزورها طلبا لفحوصات طبية . وتبعت ذلك شائعات في أفغانستان وباكستان تتحدث عن مماته . وكان قد تعرض لحادث انزلاق مماثل أصيبت فيه أضلعه برضوض في باريس أيضا في اكتوبر .2002 في 3 فبراير 2004 نقل ظاهر شاه من كابل الى نيودلهي وأدخل المستشفى أسبوعين للعلاج من التهاب في الأمعاء ، ثم بقي فترة في العاصمة الهندية تحت المراقبة الطبية .
وفي 18 مايو من العام نفسه نقل الى مستشفى بدولة الامارات لمعالجته من رعاف بسبب حرارة الجو ، لكنه كان بين أبرز الحضور في مراسم تأدية الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليمين الدستورية في السابع من ديسمبر 2004. وقيل انه سعى عام 2005 لبيع قصره السابق في كابل ، رغم ان ملكيته آلت للحكومة الأفغانية منذ زمن . في الثاني من يناير 2007 أوردت أنباء ان مرضا عضالا ألم به وألزمه السرير حتى وفاته في مجمع القصر الرئاسي بكابول في 23 يوليو من العام نفسه .
http://www.coins4arab.com/vb/attachment.php?attachmentid=118214&stc=1&d=1341899808