المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أجمل أدعية الشفاء اللهم انت الشافي؛؛


عبير محمد بدر
03-27-2019, 02:08 PM
دعاء الشفاء (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/34363/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1..-%D8%A5%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88)من المرض والرقية اللهم أنت الشافي ، يحيط بنا الكثير من المرضى سواء كانوا من أهلنا أو أصدقاءنا أو غير ذلك، وكم نتمنى أن يُمتعهم الله بالصحة والعافية، ويشفيهم من الألم والمرض، ولأننا نقف أمامهم عاجزين، لا نستطيع أن نفعل أي شيء من أجلهم، يكون الدعاء لهم هو خير هدية يمكن أن نمنحها لهم،
اللهم انت الشافي
قال تعالى في سورة التوبة “قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ”، اسم الله الشافي هو مشتق من الفعل شفى.
ومعنى الشافي أي الذي يشفي من الآلام والأمراض والعلل، كما لا يقتصر شفاء المولى سبحانه على الأمراض الجسدية والعلل الظاهرة فقط.
فمن الأمراض التي يشفيها الله تعالى أيضاً هي ما توجد في داخل الصدور ، سواء كانت حسد أو حقد أو غل وغيرها من الأشياء التي تُصيب المؤمن فتبعده عن دينه.
واسم الشافي أيضاً علامة على شفاء كل ما يُصيب القلب من فطور ونقص من الإيمان، ويُقلل من شكوك الإنسان وشهواته ووساوسه.
كما أنه دلالة على أن الله عز وجل هو من خلق المرض وهو من وفر علاجه، كما أنه من يأذن بمفعوله بالجسد.
فعن النبي أنه قال “مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلَّا قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً ، عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ“.
ومن المذكور عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ” تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ، سُبْحَانَهُ، لَمْ يَضَعْ دَاءً، إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْهَرَمَ“.
ولا يستطيع الإنسان أن يتخلص من مرض ما أو داء يُصيبه إلا بإذن من الله سبحانه وتعالى، فهو من خلق الداء وهو وحده من يستطيع أن يُزيله.
ومن الأمور التي حثت عليها الشريعة الإسلامية ضرورة زيارة المريض، والدعاء له بالشفاء العاجل.
دعاء للمريض
من الأشياء المستحبة والتي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف هي زيارة المريض، والسؤال عنه.
فقال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم “إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي، قَالَ: يَا رَبِّ، كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ، قَالَ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِي فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ، أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِي عِنْدَهُ”.
وعندما نزور المريض نقف مكتوفي الأيدي، لا نستطيع أن نفعل له أي شيء لنساعده على التخلص من المرض.
ومن أفضل ما يمكننا صنعه هو التقرب إلى الله تعالى بالدعاء له، بأن يُخفف الله عنه المرض ويُزيله ويجعله في ميزان حسناته، وأن يرد له الصحة والعافية.
وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من الأدعية المستحب قراءتها للمريض هي “اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ ، أَذْهِب الْبَأسَ ، واشْفِ ، أَنْتَ الشَّافي لا شِفَاءَ إِلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً“.
كذلك قوله “بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عيْنِ حَاسِدٍ ، اللَّهُ يشْفِيك ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ”.
ويمكنك أيضاً أن تردد هذا الدعاء ” اللهم أنت ربنا وإليك ملجأنا، سبحانك الشافي شفاءك لا يغادره سقم، اللهم نجيه من المرض، ولا تترك به ألم إلا وداويته، اللهم إنه عبدك الذليل إليك لا يملك حول ولا قوة إلا بك، اللهم رد إليه عافيته، وأدم عليه صحته، وأجعل مرضه كفارة له من الذنوب، اللهم رده إلى أهله سالماً”.
“اللهم لا شفاء إلا شفاءك، أسألك باسمك الشافي ، أن تشفي مريضنا شفاءً عاجلاً، يا رب سبحانك القادر على أن تمنحه الصحة والعافية، يا رب يا من لا يعجزك شيء في الأرض ولا في السماء، اللهم بحولك وقوتك وقدرتك أنت القادر على ذلك وحدك لا شريك لك، اللهم ألبسه ثوب الصحة ولباس العافية يا أرحم الراحمين”.
فضل الدعاء للمريض
علينا أن نعلم جميعاً أن الله عز وجل هو وحده الشافي، وأما الطبيب والدواء مجرد وسيلة فقط ولكن لا يمكن لإنسان أن يتخلص من المرض سوى بإذن الله عز وجل.
وهذا ما يفسر تخلص شخص من مرض ما، بينما يموت غيره بنفس المرض وإن كان بدرجة أبسط وأقل منه.
ومعنى قولنا بالدعاء “شِفاءً لا يُغَادِرُ سقَماً” هو طلب من الله بزوال المرض بالكامل، دون أن يكون هناك أي أثر للمرض بعده.
وإلى جانب الثواب العظيم الذي يناله المسلم بفضل التقرب إلى الله بالدعاء للمريض، فهو ينال ثواب أكبر عن دعاءه لغيره.
قصة اللهم أنت الشافي
سنذكر لكم الآن قصة عن فضل التقرب بالدعاء إلى الله تعالى، واليقين بأنه هو وحده الشافي:

في إحدى الأيام كان هناك رجل بسيط، شعر ببعض الآلام بصدره فذلك إلى الطبيب والذي طلب منه مجموعة من الأشعة والتحاليل اللازمة لتحديد ما نوع الإصابة، وبالفعل ذهب الرجل وأجرى التحاليل وعاد بها مرة أخرى إلى الطبيب الذي أخبره أنه مصاب بمرض نادر، صعب العلاج، وعليه أن يكون على دراية بأنها ما هي إلا أيام قليلة وسيواجه الموت.
كانت الحقيقة قاسية جداً عليه فلم يتمالك نفسه وسقط مغشياً عليه، وعندما أخبره الطبيب أن عليه أن يفعل كل ما يتمناه في الدنيا، ويستمتع بأيامه المتبقية بها، كان كل ما يدور في ذهنه أنه يرغب بزيارة بيت الله الحرام.
وبالفعل ذهب إلى هناك وكان كل ما يردده ” اللهم أنت الشافي، اللهم أنت الشافي “، حتى أنه في بعض الأحيان كان يرددها أثناء نومه ويبكي ويتضرع إلى الله في الدعاء.
وبعد عودته، خضع للفحص ليتعرف الطبيب على تطورات المرض، فإذا بالطبيب يخبره بمعجزة الله تعالى وأنه شُفي من المرض تماماً، فحمد الله وشكره على فضله.
ومن هذه القصة نتعلم أن الله عز وجل هو الشافي سبحانه، ولكن ليس معنى ذلك أن لا نتداوى من المرض، فالدواء والعلاج والفحص الطبي هم الوسيلة التي ستُساعدنا على الشفاء الكامل بإذن الله تعالى.