المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستخدامات التعليمة.


المشرف العام
06-08-2015, 07:38 AM
إن الدور الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية في تطوير التعليم الإلكتروني حيث تعمل على إضافة الجانب الاجتماعي له، والمشاركة من كل الأطراف في منظومة التعليم بداية من مدير المدرسة والمعلم وأولياء الأمور وعدم الاقتصار على التركيز على تقديم المقرر للطلاب.

فاستخدام الشبكات الاجتماعية يزيد فرص التواصل والاتصال في خارج نطاق المدارس، ويكسر حاجز الوقت فيمكن التواصل خارج وقت الدراسة، ويقضي على كثير من الرسميات داخل المدارس، ويمكن التواصل الفردي أو الجماعي مع المعلم، مما يوفر جو من مراعاة الفروق الفردية، كما أن التواصل يكسب الطالب مهارات أخرى كالتواصل والاتصال والمناقشة وإبداء الرأي، وهي مساحة ضيقة جدًّا داخل أسوار المدارس، في ظل تكدس الطلاب في الفصول وكثرة المواد، مع وجود الأنظمة والمساحات الضيقة للمناقشات والتداولات.

3- الاستخدامات الحكومية:
اتجهت كثير من الدوائر الحكومية للتواصل مع الجمهور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف قياس وتطوير الخدمات الحكومية لديها، ومسايرة للتقنية الحديثة، بل أصبح التواصل التقني مع الجمهور من نقاط تقييم الدوائر الحكومية وخدماتها المقدمة، وتتميز هذه الخدمة بقلة التكلفة والوصول المباشر للمستفيد الأول، والتغذية الراجعة المباشرة، مما يساعد في تفادي الأخطاء والوصول بالخدمة المقدمة للإتقان والتميز.

و يمكن الاستفادة من الشبكات الاجتماعية في حجز المواعيد وتأكيدها، ونشر التعليمات والإجراءات، والتواصل مع الرئيس مباشرة، وإبداء الملاحظات والمقترحات.

4- الاستخدامات الإخبارية:
أصبحت الشبكات الاجتماعية مصدر أصيل من مصادر الأخبار لكثير من روادها، وهي أخبار تتميز بأنها من مصدرها الأول وبصياغة فردية حرة غالبًا، لا احترافية لاستخدامات مختلفة سياسية أو دعائية.

وقد تميزت المدونات الخاصة باستقطاب الباحثين عن الأخبار، ومواقع الأخبار المتخصصة، وقنوات إخبارية كبيرة، في أحداث مختلفة سابقة، وكان لأصحابها التأثير الكبير في نقل الأخبار الصحيحة للرأي العام.

الاستخدامات الدعوية.
فتحت الشبكات الاجتماعية الباب للتواصل والدعوة مع الآخرين مسلمين أو غير مسلمين باختلاف لغاتهم واختلاف أجناسهم وبلدانهم، وأصبح لكثير من الدعاة صفحاتهم الخاصة ومواقعهم الثرية، وهو انتقال ايجابي للتواصل العالمي في ظل الانغلاق الإعلامي الرسمي في كثير من الدول، وفي ظل أنظمة تعيق التواصل المباشر وتقولب الداعية والعالم على قوالب جامدة وتتميز الدعوة عن طريق الشبكات الاجتماعية بالعالمية والفورية والتحديث المستمر، مع كسر حاجز الوقت والزمان، والسهولة في الاستخدام والتواصل، والتوفير في الجهد والتكاليف.

أثر مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع الفلسطيني:
وبالحديث عن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على واقع المجتمع الفلسطيني فإن من الواضح أن الحالة في فلسطين تختلف عن غيرها من السياقات العربية، ففي الوقت الذي تتحدد فيه عناوين التناقض في الدول العربية بين الشعوب وأنظمة مستبدة، وبالتالي فإن مطالب الشباب العربي تتركز على الحريات والعدالة، وما يحتويه هذان العنوانان من مطالب اجتماعية واقتصادية، وقبل كل ذلك سياسية بضرورة المشاركة والديمقراطية.

أما الحالة في فلسطين فإنها تتسم بنوع من التعقيد فهناك حالة الانقسام السياسي وقصور الأداء في بعض المؤسسات الحكومية واستراتيجيات مقاومة الاحتلال، إلا أن المشترك في الحالتين أن هناك أغلبية مهمشة ومستبعدة عن صنع القرار المتصل بحياتها، ومن هنا فإن الحراك الفلسطيني الشبابي يحاول إعادة القرار إلى قواعده الشعبية في كل الشأن الفلسطيني، ويؤكد المحلل السياسي هاني المصري على فكرة أن الشباب هم أساس التغيير والشبكات كأحد وسائل هذا التغيير، إذ قال ليس الشبكات وإنما الشباب الذين يستخدمون وسائل الاتصال الجماعي قادرين بسهولة الاتصال والتنظيم بأن يلعبوا دورًا كبيرًا لا يستطيع أن يمنعه أو يعرقله أي طرف مستلهمين ما حدث بمصر وتونس وغيرها من البلدان العربية، ومن التجربة الفلسطينية نفسها والتي تدل على حجم المجموعات التي تستخدم الفيس بوك وغيرها، حيث أن هناك زخم غير مسبوق حوالي 260 مجموعة وبعضها يضم أكثر من 100 ألف وبعضها يضم الآلاف وهذا يبشر بالخير.

وحسب بيانات الاستطلاع فإن غالبية الشباب (60%) يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك، ويرى د. نادر سعيد أن نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ممكن أن تكون أعلى لدى الشباب الفلسطيني حسب بيانات مسح أجراه إذ يقول " كل الدراسات في المنطقة العربية تشير إلى أن أغلبية الشباب تستخدم المواقع الاجتماعية وخصوصًا فيس بوك، وأعتقد أن نسبة استخدام الفيس بوك من قبل الشباب في فلسطين حسب ما تشير دراستنا في مركز أوراد تصل إلى 75% بين الشباب من الفئة العمرية 15-35 سنة تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي".

وأيًا كانت نسبة الاستخدام الفعلية فمن الواضح أن هناك ارتفاعًا في معدلات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب الفلسطيني.

وبالرغم من تنوع أنماط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن تأثيرات ما جرى في التجربتين التونسية والمصرية قد أدى لزيادة اهتمام الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، يقول د. نادر سعيد "من المؤكد أن الثورات العربية خصوصًا في مصر وتونس أعطت الشباب الدافعية الأكبر بأن يمارسون استخدامات إضافية ويحدثون استخدامات إضافية من واقع الفضول أولًا ومن واقع الاهتمام بأنهم جزء من الوطن العربي وجزء من الإحساس بأنه أصبح لديهم قوة أكبر، وبالتالي الشباب من خلال هذه الآلية يرون أنه لديهم فرصة للتدخل وللدعوة لإحداث تغييرات معينة في المجتمع الفلسطيني".

وفي النهاية نؤكد على حق كل إنسان في حرية التعبير والرأي وهو حق أساسي من الحقوق المدنية والسياسية مرتبط بقوانين وأنظمة كل دولة.

اميرة عبد الدايم
06-21-2015, 01:04 PM
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي إنتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات