المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعادة الحياة الزوجية تبدأ من الزوج والزوجة شريكته ج2


المشرف العام
06-08-2015, 08:01 AM
النصائح كالتالي:
• اقبلي زوجك كما هو وارضي بما قسمه الله لك، فهذا رزق ساقه الله لك، وعليك الاقتناع والرضا به وشكره عليه، فذلك يخفف عنك الكثير من التوتر والضيق، واعلمي أنه قد تطبع بهذه الطبائع منذ زمن، وليس من المعقول أن تغيريها خلال أيام أو أشهر معدودة.
• دائما تعتبر المرأة نفسها مسئولة عن تصحيح كل ما في بيتها بما في ذلك زوجها، ومن منطلق المحبة والحرص تحاول رسم الطريق المثالي لكل أفراد العائلة لتسير عليه ولا تحيد عنه، ولكن في الحقيقة أنتِ لست مسئولة عن زوجك وما تطبع عليه من طبائع وأخلاق، إلا فيما يغضب الله فانصحيه وذكريه وبالأسلوب الحسن المؤدب اللطيف.
• اسألي نفسك عن الصفة التي تضايقك في زوجك لماذا أحاول تغييرها...؟ هل لأنها لا تعجبني ولم أتعود عليها...؟ أم لأنها صفة سيئة متعارف على النفور منها عند الناس الأسوياء....؟ أم لأنها لا ترضي الله - عز وجل - ...؟
فقد تكون صفة طبيعية تختلف من شخص لآخر، وتحاولين الضغط عليه لتغييرها لتوافق ما في نفسك، فتكونين سببت له الكثير من الأذى، وقد لا تتعدى الصفة عن كونها مسألة ذوقية تختلف باختلاف الناس، وليس من المعقول أن تحاولي جعله نسخة ثانية منك!!!
أما إذا كانت الصفة سيئة وغير مقبولة فيمكنك المحاولة، ولكن بهدوء وإقناع وتدرج، فكل رجل يعتقد في نفسه أنه هو الذي يملك قرار التغيير في البيت، ويرفض أن تقوم زوجته بهذا الدور الذي يعتبره انتقاصا لكرامته فيتعمد العناد، وإذا كان ما لا يعجبك في زوجك مما يغضب الله، فعليك بالنصيحة والدعاء له وبذل الجهد حتى يقلع عن ذلك.
• حاولي التنويع في تعديل بعض الصفات، تارة أسلوب غير مباشر، وتارة رسالة رقيقة، وأحيانا تهدينه كتابا، أو تقصي له قصة ....إلخ، واستعملي ذكاءك الفطري في هذا الأمر، المهم ألا يشعر أنك تحاولين تغييره، والمرأة الفطنة الذكية هي من تنجح في ذلك، وتصل لما تريد ولو بعد حين.
• تذكري مزايا زوجك وما فيه من صفات رائعة وخلق وشهامة، واكتبيها في ورقة واسترسلي بإخلاص في الكتابة؛ لتري الكنز الذي يملكه شريكك ورفيق دربك.
• اسألي الله دائما أن يجمع قلبيكما، وأن يجعل كل منكما قرة عينٍ للآخر، ولا تنسي الدعاء بقوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [سورة الفرقان آية: 74].
وسلي الله أن يعينك على إصلاح نفسك وزوجك والتغيير للأفضل.
• تقبلي هذه النصيحة وخذيها بعين الاعتبار... ابتعدي عن اللوم والعتاب وتذكير زوجك بعيوبه، أو تذكيره بمواقف قد حصلت بينكما سيئة، فهذا يؤذي علاقتكما ويزيد النفور والفجوة بينكما.
• وأخيرا: تستطيع المرأة بذكائها وحكمتها وحسن تعاملها أن تسعد زوجها ومن ثم تجلب السعادة لبيتها، تذكري أنك أنتِ المسئولة عن إسعاد زوجك وأولادك، لا تحمّلي زوجك ما يفوق طاقته وقدرته، ولا تحشدي عليه طلباتك جملة واحدة؛ حتى لا ترهقي كاهل زوجك فيهرب منك.
أشعري زوجك دائما بمشاركتك له في مشاعره وأفراحه، وهمومه وأحاسيسه، أشعريه أنه يحيا في جنة هادئة وادعة، حتى يتفرغ للعمل والإنتاج مما يجعل حياته حافلة ومثمرة، جربي الكلام الحلو المفيد، والابتسامة المشرقة، والفكاهة المنعشة، وابتعدي عن الهذر واللغو، والعبوس والتجهم والكآبة والاكتئاب.
أظهري لزوجك براعتك ومهارتك وتفوقك على سائر النساء، وسيزداد تمسك زوجك بك، واعتزازه بصفاتك الشخصية حين تتقنين كل شيء تعملينه، تخيري الأوقات المناسبة لعرض مشكلات الأسرة ومناقشة حلولها، ولا تناقشي أي مشكلة عند عودته من عمله في المساء مرهقا متعبا، ولا تناقشي مشكلات الأبناء في حضورهم؛ حتى لا يشعروا أنهم أعباء ثقيلة عليك وعلى زوجك، وأنهم سبب الخلاف بين الوالدين، ولا تسرعي بالشكوى إلى زوجك بمجرد دخوله البيت من أمور تافهة مثل صراخ الأولاد، ولا تطلبي منه أن يؤدي دور الشرطي على أولاده، وإذا كنت من الأمهات العاملات فلا تتصوري أن ما يحتاج إليه زوجك والأولاد هو المال وحده، فتغدق الأم عليهم المال تعويضا عن تقصيرها في أداء مهامها الإنسانية والزوجية، تذكري أن البيت المملوء بالحب والسلام والتقدير والاحترام مع طعام من كسرة خبز وماء خير من بيت مليء بالذبائح واللحوم وأشهى الطعام، وهو مليء بالنكد والخصام.
وفقنا المولى لإسعاد أزواجنا والقيام بحقهم على أكمل وجه، وتجاوز عن تقصيرنا...
وصلى الله وسلم على نبيه محمد.