المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النكاح ثمراته وفوائده -1


المشرف العام
06-08-2015, 09:32 AM
تكريم الإسلام للمرأة

لقد كرم الإسلام المرأة بعد أن كانت مهانةً في الجاهلية، وكانت مسلوبة الحقوق والتصرفات.
ومن مظاهر تكريم الإسلام للمرأة، ما يلي:

أ) النساء شقائق الرجال:

يقرر الدين الحنيف بأن النساء شقائق الرجال، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) إنما النساء شقائق الرجال (، يعني في الأحكام إلاّ ما دل الدليل على اختصاص الحكم بأحدهما، قال الخطابي: "وفيه من الفقه إثبات القياس وإلحاق حكم النظير بالنظير، فإن الخطاب إذا ورد بلفظ المذكر كان خطابًا للنساء إلا مواضع الخصوص التي قامت أدلة التخصيص فيها".
وقــد جعـــل الله لهــن مــن الحقــوق مثــل الـذي عليهن بالمعروف، كما قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴾ (البقرة: 222).
ولقد كرم الإسلام المرأة أُمًّا وبنتًا وزوجة وذات رحم فأعطى كل ذي حق حقه، قال صلى الله عليه وسلم: ) استوصوا بالنساء خيرًا (.

ب) وجوب الحجاب والستر على المرأة ونهيها عن التشبه بالرجال:

إن الدين الحنيف قد ألزم نساء المؤمنين بأن يدنين عليهن من جلابيبهن، وأن يضربن بخمرهن على جيوبهن، وأن لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها. إن القول بوجوب تغطية الوجه أقوى دليلًا، وأبعد عن مظان الفتنة، وألصق بعلة الأمر بالحجاب؛ لأن الوجه هو الذي يتطلع إليه الذين في قلوبهم مرض أول ما ينظرون إلى المرأة. ولقد نهى الإسلامُ النساءَ عن التشبه بالرجال، كما نهى الرجال عن التشبه بهن، بل لعن النبي عليه الصلاة والسلام من فعل ذلك، قال ابن عباس رضي الله عنه: ) لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء (.
"قال الشيخ أبو محمد بن أبي جمرة نفع الله به ما ملخصه: ظاهر اللفظ الزجر عن التشبه في كل شيء، لكن عُرف من الأدلة الأخرى أن المراد التشبه في الزي وبعض الصفات والحركات ونحوها، لا التشبه في أمور الخير.
والحكمة في لعن من تشبه إخراجه الشيء عن الصفة التي وضعها عليه أحكم الحكماء".

ج) الزواج هو الرباط الصحيح بين الرجل والمرأة:

إن الزواج هو السبيل الشرعي الوحيد لبناء الأسرة المسلمة، وإن إقامة العلاقات الجنسية خارج هذا الإطار من كبائر الإثم التي يسخطها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعمل الإسلام بقوة على قطع دابرها ومحاربة أسبابها.
فقد حرم الله الزنا وما يدعو إليه من قول أو عمل، فحرم الخلوة المحرمة، والاختلاط المنكر، والخضوع بالقول، وسفر المرأة بغير محـرم، وغير ذلك، كما حـرم نكاح الزانية حتى تتوب.