المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعاء المريض لنفسه


هاله صبحي
11-08-2019, 11:31 AM
1_ أن الدعاء طاعة لله وامتثال لأمره _عز وجل_: قال_تعالى_:[وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ](غافر:60)، وقال:[وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ]الأعراف:29.

فالداعي مطيع لله، مستجيب لأمره.



دعاء المريض لنفسه
(https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/57878/%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87)

2_ السلامة من الكبر: قال_تعالى_:[وقال ربكم ادعوني استجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين]غافر:60.

قال الإمام الشوكاني× في هذه الآية:=والآية الكريمة دلت على أن الدعاء من العبادة؛ فإنه_سبحانه وتعالى_ أمر عباده أن يدعوه، ثم قال:[إن الذين يستكبرون عن عبادتي].

فأفاد ذلك أن الدعاء عبادة، وأن ترك دعاء الرب _سبحانه_ استكبار، ولا أقبح من هذا الاستكبار.

وكيف يستكبر العبد عن دعاء من هو خالق له، ورازقه، وموجده من العدم، وخالق العالم أجمع، ورازقه، ومحييه، ومميته، ومثيبه، ومعاقبه؟!

فلا شك أن هذا الاستكبار طرف من الجنون، وشعبة من كفران النعم

3_الدعاء عبادة: للآية السابقة، وكما جاء عن النعمان بن بشير÷أن رسول الله_صلى الله عليه وسلم_ قال:=الدعاء هو العبادة

4_الدعاء أكرم شيء على الله: فعن أبي هريرة÷عن النبي_صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:=ليس شيء أكرم على الله_عز وجل_ من الدعاء

قال الشوكاني× في هذا الحديث:=قيل وجه ذلك أنه يدل على قدرة الله_تعالى_ وعجز الداعي.

والأولى أن يقال: أن الدعاء لـمَّا كان هو العبادة، وكان مخَّ العبادة كما تقدم_كان أكرم على الله من هذه الحيثية؛ لأن العبادة هي التي خلق الله _سبحانه_ الخلق لها، كما قال _ تعالى _: [وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون] الذاريات:56.

5_ الدعاء محبوب لله_عز وجل_: فعن ابن مسعود÷مرفوعًا: =سلوا الله من فضله؛ فإن الله يحب أن يُسأل.

6_الدعاء سبب لانشراح الصدر: ففيه تفريج الهم، وزوال الغم، وتيسير الأمور، ولقد أحسن من قال:

وإني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيِّقٌ



عليَّ فما ينفكُّ أن يتفرجا

ورُبَّ فتىً ضاقت عليه وجوهُهُ



أصاب له في دعوة الله مخرجا

7_الدعاء سبب لدفع غضب الله: فمن لم يسألِ الله يغضبْ عليه؛ قال رسول الله_صلى الله عليه وسلم_:=من لم يسأل الله يغضبْ عليه

ففي هذا الحديث دليل على أن الدعاء من العبد لربه من أهم الواجبات، وأعظم المفروضات؛ لأن تجنب ما يغضب الله منه لا خلاف في وجوبه.