المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( الوشوشة )


اميرة عبد الدايم
10-01-2015, 10:49 PM
الوشوشه يطلق عليها عند العرب( الكشكشه)وهي لغة وليست لهجة كما يقال ولقد كانت هذه لغة بني تميم حيث إنهم كانوا يكشكشون أي بمعنى(يوشوشون)

وإليكم هذا البحث الجميل عن الكشكشة أو الوشوشة.

النص :

سأل عبدالملك بن مروان أعرابياً كان في مجلسه : ممن أنت (1) ؟ فقال أنا رجل عا (2) تميم وأسد. وكشكشة(3) ربيعة. ومعناه تميم وأسد يبدلون الهمزة عيناً في مثل عنك رسول الله بدلا من إنك رسول الله وربيعة يبدلون من الكاف المؤنثة شينا وينشد على هذا من قول مجنون ليلى:
فعيناش عيناها ولونش لونها
ولكن عظم الساق مينش دقيق

قال ثعلب : علامة العرب في اللغة والأدب قال : أنشدنا ابن الاعرابي :
عليَّ فيما أبتغي أبغيش
بيضاء ترضيني ولا ترضيش
إذا دنوت جَعَلت تدنيشِ
وان نأيتِ جَعَلت تنئيش

(1) ممن أنت : يعني من أي القبائل انت ولعله سأله هذا السؤال بعد أن لاحظ تغير لهجته.

(2) ( عا ) وهي العنعنه : أو إبدال العين من الهمزة وفي القاموس المحيط : وعنعنة تميم إبدالهم العين همزة.
ويقولون : ( عن – موضع أن ) ولا أريد الاسترسال في موضوع العنعنه لأنه ليس موضوعنا.
( 3 ) الكشكشة: وهي موضوعنا فما هو المقصود بالكشكشة عند العرب وما هو أصلها ؟

شرح النص:

الكشكشة : هي إبدال الشين من كاف الخطاب أو إبدال الكاف المؤنثة شيناً في القاموس وشرحه : والكشكشة في ( بني سعد ) .

والكشكشة في بني ( سعد ) كما قال الجوهري أو في (ربيعة ) كما قال الليث: إبدال الشين من كاف الخطاب المؤنث خاصة كعليش ، ومنشِ ، وبشِ . في مقابل : عليكِ ، ومنكِ ، وبكِ.
ونادت أعرابية جارية ( تعالي إلي، مولاشن تناديش ) أي مولاكِ يناديكِ.

قال ابن سيدة : قال ابن جني : وقرأت على أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي العباس أحمد بن يحيى لبعضهم :

عليَّ فيما ابتغي ابغيش
بيضاء ترضيني ولا ترضيش
وتطيب ودَّ بني ابيش
إذا دنوتُ جعلتُ تنئيش
وإن نأيتُ جعلت تدنيش
وإن تكلمت حثت في فيش
حتى تنقي كنقيق الديك

في البيت الأول ( فيما ) صوابها ( فيها ) ونقلت التصحيح من ( سر الصناعة ) لابن جني و ( خزانة البغدادي ) جزء 4 صفحة 594 ، هناك خلاف في رواية الأبيات بين ابن جني والأصمعي في البيت الأول (فيما ) ذكرها الأصمعي.

وفي البيت الثاني ( إينيش ) عندي الأصمعي ( ابيش ) عند ابن الجني ( تدنيش ) عند الأصمعي ( تنئيش ) عند ابن جني.
وتجد حديثا عن الكشكشة في ( اللسان ) و ( شرح القاموس ) و ( السيرافي على سيبويه ) ج1 ص 279 . ( كشكشة بكر ابن وائل ).
وفي ( الخصائص ) لابن جني ج 1 ص 399 حديث عن كشكشة ربيعة.
وفي رؤوس القوارير لابن الجوزي ص 30 يتحدث عن عنعنة تميم وكشكشة سليم.
وفي ( موارد البصائر - فيما يجوز من الضرورات ) لشيخ محمد سليم في الجزء الثاني ص 431 من ( ألف باء ) توضيح لكشكشة ربيعة وتعليل بأن الكشكشة في ربيعة سببها حرصهم على البيان.
وفي ( المزهر ) لسيوطي ج1 ص 109 يتحدث عن كشكشة ربيعة ومضر وذكر في ص 104 ان الكشكشة في ( أسد ) ثم ذكر بعده أنها في ( هوازن ).
وفي ( العقد الفريد ) ج 1 ص 294 يتحدث عن كشكشة تميم وفي الجزء الثاني ص48 قال ان الكشكشة في تغلب.
والمبرد صاحب كتاب ( الكامل في اللغة والأدب ) يعلل الكشكشة تعليلا صوتيا وذلك لقرب الشين من الكاف لأنها مهموسة