امينة خالد
10-08-2015, 11:04 PM
احن الى خبز أمي و قهوة امي ~
امام ذالك الطاغيه اللذي يدعى (اب) تقف محاوله ان تكفكف دموعها قبل ان تنحدر محاوله الحفاظ على ماتبقى من قوتها تجلس بخنوع تعلمته واتقنته نساء عائلتها امام ذكورهم :
يبه جعلني فداك لاتقهرني كيف تبيني اروح على اخوه وش حادني لاولد ولاهم يحزنون .. ظرب بعصاه الأرض وقد اشتعل به الغضب :
انا اخو ظبيه انتي تكسرين كلمتي ، هاتس العلم والله ان قد تروحين على ولد عمس وان قد مايحل لتس من الرجال غيره لين يموت والا يعيفتس مثل ماعافتس خوه ومات
انحدرت دموعها بألم اهي من تنازع وتناظل لتحتفظ بأسرار عائلة عمها ليطربها والدها بمثل هذا القول، لديها امل هناك ثقب لازال يدخل منه النور في قلبها سوف تحاول وتناظل حتى يتنازل هذا الرجل عن قراره الصارم
: يبه ما اكسر كلمتك جعلني فداك لكن يبه عشت معاهم 4 سنين اشوف كيف يحب مرته ولد عمي ماهو بملزوم بي وانا تحت ايدك ماني بمتزوجه لين اموت ولاهو بطالع ذا السر اللي تخاف منه لكن عواد ماله خاطر فيني يبه هالمره بس اسمع كلامي المره الأولى غصبتني وشف وش حالي اليوم يبه
هذه الصغيره لاتكف عن الجدال ليست كأمها ولا اخوتها ليست سوى نسخه مصغره من ذاك الظبي اللذي يجلس في اخر ركن من الصاله صامت لايشاركهم الحوار بل لاتبدو اي تعابير على ملامحه نعم فلقد اصبحت نسخه مصغره من شقيقتي ظبيه يالحظ ابنتي التعيس استأخذ حتى حظ عمتها:
اقفلي الموضوع يا ظبيه والله ثم والله ماتاخذين غير عواد وقومي من قدامي خليني اسير المسجد لاتقوم الصلاه مغير حكى نسوان مايودي ولا يجيب ..
لم تبصر الضوء بعد خروجه باتت ترا كل شيئ مثل الظباب دموعها تحجب الروئيا عنها شعرت بكف تلك العجوز يمسح على شعرها لم يكن ينقصها سوى تلك اللمسه حتى تنفجر باكيه وهي تدفن نفسها بحضن تلك المرأه باكيه .. هذه المرأه اللتي واجهت من قسوة والدي الكثير هذه من حاول والدي كسرها دائما ولكنه لايستطيع اتعجب دائما من قوتها ومن والدي اللذي يحاول تهميشها وبنفس الوقت ينتخي بها في اكثر المواقف ظيقا فهو من طفولته لا ينتخي الا بظبيته رجال قبيلتهم اصبحو متيمين بتلك المرأه اللتي جعلت هذا الجلمود ينتخي بها في اشد المواقف ذعرا :
عمه قولي لي وش اسوي بموت ياعمه غصبني على حسن والحين يبي يغصبني على عواد بموت ياعمه من القهر وربي بموت ماهو بعازتي ماشفتي كيف مستخف على مرته ياعمه حتى جلسات علاجها مايفارقها فيها ليه اخرب عليهم ياعمه ليه
مسحت تلك المسته الحنونه على شعرها وهي تحدثها بلطف فهي ترا شبايها وعنفوانها في هذه الصغيره هي من ربتها وهي من زرعت القوه في قلبها لاتريدها ان تأخذ من حظها شيأ يكفيها اسمها و رسمها يكفيها ذالك وكفى :
لاتبكين وانا امتس لاتبكين منتي بمنظامه في بيت عواد والله لو ماني اعرفه ماوافقت ابوتس واني لأغدي عله في نحره لين يكنسل الموضوع غير اني اعرف عواد يا بنتي والله انه يلوق بتس كنه ما انخلق الا لتس واذا عن مرته فترا الشرع حلل اربع لاهو مقصر في حقها ولا حقتس ، يابنتي اسمعي شوري نار عواد ولا جنة ابوتس قومي يابنتي وصلي ركعتين واستغفري ارب الله يفتح على قلبتس
كعادته اللتي اكتسبها منذ 5 اشهر يجلس بجوارها ممسك بيديها حتى تستيقظ لا يمل ابدا اصبحت اكثر شحوبا و اكثر نحفا مستلقيه على ذالك السرير الأبيض ورائحة المعقمات تملأ المكان انتهت للتو من جلسة العلاج الإشعاعي شاحبها صفراء تحيط عينيها هالات سوداء متهالكه هذه الأنثى او فاليصح القول بقايا الأنثى .. تبحث عن علاج لتنجب طفل يكون ثمرة هذا الحب لكن الله جعله من بحثها اكتشاف انها مصابه بسرطان الرحم لم يلبث ذاك السرطان شهرين حتى انتشر في اكمل جسدها وهو يلقي بها في فراشها منذ 3 اشهر هرمت تلك اليافعه اصبح يخيل للرائي انها في العقد الخامس بينما هي لازالت في العقد الثالث والنصف ، فتحت عينيها ببطء و شبح ابتسامه يلوح على محياها لتنطق يصوت متقطع اثر الألم:
x حبيبي انت هنا ؟ ، قبل يديها وهو ينظر لعينيها المتهالكه
: فديت هالوجه الزين وانا من اليوم انتظر يارب تصحى يارب تصحى واخر شي تسحبين علي وتنامين بس يالله نعديها لعيون الزين هالمره .. ابتسمت له ثم عاودت النوم هذا المرض الخبيث سلبها مني بل انها اصبحت تفظل النوم على الصحو فهو يريحها من المها النفسي قبل الجسدي .. مسح وجهه بكلتا كفيه وهو يردد ( ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه) اخذ يرددها كثير يريد من الله ان ينزل في قلبه الصبر فلا يجزع ولا يسخط هو من اعطاه نعم كثيره وهو من يسلب تلك النعم حمدا لله على تلك الأوجاع اللتي جعل فيها خيرا كثيرا لنا .. التقط مصحفه واخذ يتلو عليها ماتبقى من سورة البقره حتى شعر بإهتزاز هاتفه في جيبه اغلق مصحفه واخذ هاتفه وهو ينظر لرقم عمه خرج وهو يرد عليه بأخترام بالغ لذلك الكهل اللذي يحل محل والده :
لبيه ..
لبيت حاج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. وعليكم السلام ، شحالك نفداك
اجاب الكهل باقتضاب
: بخير وينك ابيك بالموضوع اللي حاكيتك فيه ..
تنهد بعمق يرجو من الله الصبر :موجود نص ساعه وانا نص ساعه ان شاء الله وانا عندك
اعجل وانا ابوك لاتأخر
اغلق هاتفه وهو ياخذ نفس ..
يارب أأصبحت في هذا العمر ولا استطيع حتى الآن ان ارفض طلبا لهذا الكهل القاسي رباه كيف استاطعت والدتي الصبر على الحياه معه رحمك الله يا امي كم كنتي ذاك الصدر المرحب بنا جميعا وانتي من تحتاجين لصدر حنون ترمين عليه تسلط هذا الكهل المتعجرف رحمك الله سأكون بأذن الله ذالك الولد الصالح اللذي يدعو لك .. عاود الولوج الى الغرفه قبل جفنيها المتعبه وهمس بجانب اذنها
: حبيبتي بطلع لعمي واجي مابتأخر ان شاء الله استودعتس الله اللذي لاتضيع ودائعه
خلصي يابنت هاتي القهوه الرجال بيجي وقول لعمتس تسبقني للمجلس .. اسرعت في تحضير القهوه وهي ترفع جلابيتها الحريريه بين فخذيها حتى تستطيع الحركه بسهوله ففي منزل والدها لا يلبسن سوا تلك الجلابيات فمعتقدات والدهم لاتزال قديمه جدا وهي ان الفتاه لا تتزين الا في منزل زوجها سحقا ايرى والدي ان الحياه كلها "زوج" اطلت مع الباب وهي تظحك:
انا جييييت .. كادت ان تحرق كفها بدلة القهوه من الصدمه انزلتها وهي تركض لتحتضن شقيقتها بسعاده غامره:
ياهلا والله في ذمتي متى جيتي ولا قلتي لي يالخايسه اجهز غرفتك
قلدت لهجتها بشيء من الأستهزاء :
غرفتك !! ليت ابوي يسمعتس اسمها غرفتتتتتتتس غرفتتتتتس
ضحكت وهي تقبل رأسها:
الحين يالخايسه ست شهور ما نتقابل اخر شي تدققين على حرف تعالي تعالي بودي القهوه للمجلس واجيييييتس ها وش رايتس فيني
ضحكت الأخرى وهي ترى نطق اختها الركيك للهجه النجديه فهذه الصغير منذ الصغر وهي تدرس خارج قريتهم بعكس اخوتها جميعهم فبعد وفاة عمها الصغير سطام انتقلو الى الرياض ليتزوج والدهم ارملة عمهم و يعيشون بقربهم:
خلصي خلصي ياشين السرج ع البقر انتظرتس في الصاله لاتبطين
دخل مجلس عمه وهو يرى زوج ابنة عمه:
ارحبو يالله حيه
قام ذاك بفرح وهو يبادره بالسلام المفعم بالمشاعر:
الله يبقيك يا ابو سطام
مهما ابتعدو عن موطنهم الأصلي ومهما طغت عليهم لهجة نجد و اطباعهم فلا ينسون الى اين ينتمون او من اين بدأت عروقهم فهم ابناء جنوب المملكه لن يكونو يوما سوا ضيوف لنجد طال الزمان ام قصر .. بعد السلام والحديث تحدث ذاك الكهل بهدوء:
بو سطام كلمت البنت ومالها غير نمى عمها و تراها وافقت ودك تشلها ذلحين والا بعد سنه انت خذ راحتك المهم انها تحت اسمك وشورك
سحقا لهذا المجتمع اي يعقل ان هذا الكهل لديه قلب اكاد اقسم ان قلبه لا يعمل الا للعيش لا مشاعر ولا حب ولا كره مجرد قلب ، زوجتي في وضع مزري وهذا يريد تزويجي تحت مسمى ستر الفضيحه اي فضيحه تلك اللتي يكررها دائما مالفضيحه في موت اخي ؟ اصبحت اعجز عن فهم مايدور في عقل هذا الجلمود
بينما الأخر يرا كل شي كأنما تنعاد حياته امامه هذا عمي وهذه افعاله دوما يرا من انجابه للبنات عيبا او ربما عار زوجني الكبيره رغما عني وعن والدي و زوج اخوتها نفس الزواج وهاهو يمارس طقوسه السابقه على عواد سحقا لك فلتذهب انت ومعتقداتك للجحيم
اجاب بشئ من الكره
: اجل توكلنا على الله ياعم الحين بنملك ومتى ماشفت شلون وضع مرتي ورتبته خذيتها بيتي
رد بهدوء
: انت ملك الحين وعقب لو تجلس عندي دهر ماهنا خلاف اهم شي ماتطلع من تحت اسمك
لو كانت نظرته تقتل لقتلت ذالك العجوز المتعجرف تفكيره مقرف ومنطقه غريب كيف استطاعت امي تحمله الحمدلله اني لم اكن يوما معه فعندما تزوج والدتي كنت قد التحقت بالدراسه الثانويه في منطقة اهل امي حائل والا كنت نسخه من اخي حسن واخي متعب
جلست بجوار شقيقتها وهي تسكب لها القهوه:
وش سر هالمفاجأه اعترفي
ضخكت بألم حاولت ان تخفيه:
ابد وانا اختس سعود بيسافر بعد بكره قلت اجلس معاكم و وافق لأن شكله مطول
لم يخفى عليها الألم في قول اختها حاولت جاهده ان تواسيها وهي تتذكر انه ينطبق عليها مثل باب النجار مكسور فهي تود من يخفف عنها
: ابركها من ساعه تنورينا وتجلسين معانا حشى لازقه بسعود مابغينا نشوفك
ابتسمت وهي ترفع خصله متمرده سقطت على ذراعها ليتبين اثار ذالك العقال اللعين يتوشم بعضد شقيقتها .. تؤلمني شقيقتي العنود فهي جميله ومتعلمه لكن تسلط والدي جعلها ظحيه لعادات وتقاليد غبيه فهي تتزوج ابن عمتي اللذي تزوجها وفق مخطك رسموه ابي وعمتي تحت رفض عمتي ظبيه فهي كانت تقول ( هالولد موب معدلته مره لاتظلمون المسكينه) لكن لا مجيب كالعاده فأبي اكثر الرجال تمسكا بمقولة ( لاتاخذ شور المره) متزوجه منذ 6 سنوات ولم تنجب حتى الآن ولا احد يعلم السبب فهي تنزعج بشده عند ذكر هذا الحديث .. اتذكر في سنتها الأولى من الزواج أتتنا وهي داميه لم يتبقى جزء من جسدها لم يوشم عليه عقاله اخذتها شقيقتنا الكبرى عذبه وهي تحتظنها وتقرأ عليها حتى استكانت ونامت وقامت بتضميد جروحها وهي تأن طوال الليل .. عندها كان والدي مسافر للمنطقه الجنوبيه عاد فاليوم الرابع وقد تماثلت للشفاء الا من اثار تملئ جسدها الغض عندها رأها والدي وسألها وهو يرتشف من فنجان قهوته:
متى جيتي
اجابت بأدب وكأنها تحادث محقق قبض عليها بالجرم المشهود:قبل اربع ايم
اكمل توجيه اسئلته:
وش قوم سعود ماكلمني مهوب من عادته
اجابت بخوف وهي تنظر لعزوتها لطالما رتبت كلامها ماذا ستقول وماذا ستخفيه حتى يعلم ماللذي يحدث لها مع ذالك المغرور وهي تهدده انها سوف تخبر والدها ليقتص لها منه:
يبه انا ابي اتطلق شوف ظربني كني بهيمه ماخلا فيني عظم صاحي
سكب فنجانه في وجهها بقسوه وسط شهقة كل اخوتها وعمتها
: قومتس يومتس بهيمه والا لو انتس مره ما مد ايده عليتس وجايه تبين الطلاق والله لا عاد اسمعه على لسانتس غير اقطع لسانتس للكلاب يالكلبه قومي جعلتس المرض دقي عليه يجي ياخذتس والله لا يأذن المغرب عادتس في بيتي ان اجرتس له بشعرتس
اجهشت بالبكاء وهي تتحسس نحرها وطرف صدرها بألم من حرارة القهوه يضعون الكمادات ليخففو حرارة القهوه مابالكم انا لأحس بهذا الألم انا احترق من الداخل انا احترق من الذل انا احترق من الأهانه يا الله كيف لي ان اقل له خذني وعد مافعلته اظعافا فلا يوجد من يبعدك عني سوى الله رباه الصبر
فزعت لقرصة اختها على فخذها:
بنت وينتس
التمعت حدقتيها بالدموع وهي تنظر لأختها وتمسك يديها
: العنود انتي مرتاحه مع سعود
شيء ما تخرك بداخلها حرص احدهم يبعث ذاك الشعور الجميل ابتسمت بقناعه اكتسبتها مع الحياه:
الحمدلله نار سعود ولا جنة ابوي
ما بالي اسمع هذه الكلمه مرتين في يوم واحد الهذا الحد جميع الطغاه مسالمين بجانب والدي ؟
ابتسمت وانا اهز رأسي متفهمه:
الله يكملك بعقلك بيجي يوم يعرف قيمتك هالسعود
ابتسمت مقتنعه:
ربتس كريم مانبي حب قنعنا غير نبي احترام (ثم اردفت)الا وين عمتي ظبيه ماسلمت عليها قومي قومي وديني خذتنا السوالف عنها
دخلت وهي تتعكز على عصاها:
عمتتس ظبيه في غرفتها لو انتس تبغينها دليتيها غير عوبا بديتي اختتس علي
قامت ضاحكه وهي تحتظنها وتقبل رأسها:
ياجعلني فداس وفدا وجهس والله موب مني من سميتس اللي ماخذت منتس غير الأسم والشكل اما الطبع بسم الله عليها منتس
ضربتها بعصاها على ساقها وهي تضحك:
اعوذ بالله منتس يا ام لسانين جعلتس افداي وافداها
ضحكت وهي تجلس جانب عمتها
: انا مدري امي داعيه علي لا كلام زين من ابو ولا من عمه ولا من زوج حشى جفاف عاطفي هالعائله
اه ياصغيرتي اتغلفين المك بهذا المزاح كم يقتلني الألم حينما اتذكر انني لم استطيع ابعادك عن هذا الزواج بأكمله ماذا عساي فاعله لك سوى الدعاء . ضمتها وهي تقول:
والله ان حظه من السماء اللي خذاتس حليلتن له بشريني يا امتس مرتاحه وارب به شي منا والا منا(تقصد وجود حمل) . تنهدت بحزن
: والله ياعمه مافيه شي وقلت لكم لا تسألوني لاحملت ماني بساكته عنكم بقول لكم
حاولت جاهده تغير الجو:
بعدين وش فيتس كل ماشفتي وجهي سألتي لايكون ناويه تزوجين سعودة قلبي
ضحكت وهي تحتضن رأسها
: جعل ربي يبطي بذاك اليوم حد يقدر يجيب فوق الراس الشيخه راس
التقطت هاتفها من حقيبتها باهضة الثمن لربما تكون هذه الحسنه الوحيده اللتي تصدر من سعود هو كرمه الحاتمي عليها فهو يغدقها بالماركات العالميه بأسعر خياليه دائما قد يكون نوع من المفاخره امام اقربائه اوربما تكون كا إعتذار مبطن رأت اسمه يلتمع على الشاشه ردت بسرعه:لبيه
اجاب بسرعه كمن يرغب في انهاء الإتصال كالعاده:
تعاليني المجلس خذي الكتاب خلي اختتس توقع عمي مافيه يقوم وترا حلفت ان نعشيهم الليله تبين اجيب الذبيحه تطبخينها او اطبخها برا
اجابت بخنوع:
كيفك انت وش تبي
سحقا لهذه الساذجه اعبدة مملوكه هي ام زوجه اود بشده ان تجادلني يوما ان تحاول فرض رأيها عبثا لكنها خانعه بشكل ممل ومقزز اجابها بشيء من الحده:
اطلعي اطلعي جايه من السفر وتبين تطبخين خدامه موب مره تعالي خذي الدفتر الله يقرفتس
التمعت حدقتيها العسليه لتقوم مسرعه حتى لايلمحها احد رأت نفسها فالمرآه قميص سكري يعتليه شعار ماركة روبيرتو كفالي وبنطلون اسود يصل لما فوق كعبها يظهر خلخالين لم تخلق الا لساقيها وكعب اسود زاد من طولها ورسم جسمها فكت مشبك شعرها ليتحرر على ظهرها في قطعه واحده ويعانق محياها الجميل فهي تمتلك من الجمال وحدة الملامح ما يشعرك للوهلة الأولى بأن هذه المرأه قويه منافيا تماما لشخصيتها الضعيفه ،وقفت امام باب المجلس الخارجي هبت رياح بارده حملت بعض من شعرها لتفوح رائحة الزعفران منه ، كمنحوته شمعيه تقف امامي بل كقطعه نادرة الوجود كتب عليها ممنوع اللمس انحنائات جسدها توحي لك ان هذه المرأه مهووسه بالرياضه عينيها تحمل خنوع مبالغ نوعا ما تجعلك تكره النظر لجمالها لديه شفتين كقطعة حلوى شهيه يرقد فوقها من جهة اليمين شامه صغيره زادتها فتنه عنقها و ااااه من عنقها تود تقبيله 70 الف قبل ويتربع على نحرها سلسال ماسي بحجر زمردي صغير كم ستكون حنونه لو انها اصبحت اما، نفض تلك الأفكار من رأسه وهو يتوجه لها محاولى ان يصدر صوتا حتى تلتفت له
: احممم
التفت وهي تنظر له ثم تشتت نظرتها فالمكان:
لبيه
القى بأنظاره على جسدها وهو يتحدث بنبره مستهزئه:
ماتخافين ابوتس يطلع ويشوفت بهاللبس خبرتسعمي يشوف هاللبس متفصخه وعاد لاشافتس هاتك يا تبويس واحضان موب بماسح فيتس الأرض ترا ههههههه
شعرت بحرج شديد وعيناها تمتلئ بالدمع منذر بالهيوط فهو لايمل من تذكيرها بقسوة والدها ومعايرتها به دوما رفعت رأسها له وهو تتحدث بأنكسار وقد شقت دموعها خديها:
بروح اغير ملابسي ما انتبهت
اللعنه لتلك الغبيه الا تمل من الدموع الا تعلم انها تفعل الصحيح فأنا الآن المسؤول عنها ليس والدها فلتلبس ماتشاء لماذا لاتصرخ بوجهي لقلة ذوقي او حتى تظربني قد لا امانع لكنها غبيه ساذجه روح خاويه بل فالآونه الأخيره اصبحت مقززه .. اعطاها الدفتر بقوه:
ادخلي خليها توقع على زواجها من عواد الله يعين من ابتلش فيكم
نظرت اليه مطولا بعد جملته تلك تمنت ان تخنقه بيديها حتى يموت ثم تخر فوق جثته باكيه كل شيء تسببه لها كم باتت تكرهه وتكره اسلوبه المنتقص منها دوما ،دخلت بالدفتر وهي تدعي الله ان لايكون حظ شقيقتها مثل حظها .. عادت بالدفتر لتجده يرى شيئا بهاتفه و يبتسم ،ابتسمت لجمال ابتسامته اللتي لاتراها ابدا سوى لغيرها اعطته الدفتر وهي تعدل من قميصها حتى تخفي اثار الظرب على ذراعها اليسرى لينكشف جيبها و قد توسط اعلى ثدييها علامه داكنه طويله تصف قسوة ذالك العقال اللذي اخذ من جسدها الكثير ، لعن نفسه كثيرا كيف لها ان تحملت بطش يدي ،كيف تقف امامي الآن مبتسمه وكأن شئ لم يحدث ،امخلوقه هذه من احساس مثلنا ام ماذا ،اقترب منها يود ابعاد خصله متمرده تعانق خدها كأنها تود لمس قطعة الحرير تلك ولكنها رجعت للخلف وهي تحمي وجهها وقد اكتسى ملامحها الهلع وهي تتكلم بنبره خائفه مهزوزة الثقه
: وش سويت
نظر اليها بقهر ثم اعاد يده وظرب رأسها بقوه ظربتين متتاليه
: غبييه وبقره طوول عمرتس غبيه
اخذ الدفتر وهو يبتعد من امامها تاركا خلفه انثى ظعيفه متألمه ،مسكت مكان ضربته على رأسها بألم وهي تكتم دموعها اللتي باتت تحرق محاجرها تود الأفراج عنها ابتعدت عن المجلس وهي تمشي حتى سقطت فجأه امام القسم الخلفي من المنزل فلم تعد رجليها تستطيعان حملها: بكت واجهشت بالبكاء وهي تحتظن وجهها بكفيها ، رباه لا اطلب الرحمه من سواك رباه لقد تعبت ومللت من هذا الزوج القاسي اصبحت خائفه متوجسه دوما منه ،انهك جسدي بظربه بعد كل ليله يبرحني فيها ظربا اصبح كعجوز جار عليها الزمان والمرض لا استطيع الحراك ابدا ، ربي انت تعلم ظعفي وقلة حيلتي ربي اصلح لي شأني ولا تكلني لنفسي طرفة عين ،كان نشيجها مؤولم وهي تناجي ربها بكائها يقطع نياط القلوب ،لم ترا تلك العينين اللتي تقف خلف النافذه تراقبها بصمت وهي ترا انكسارها امام ربها ،نظرت هي الأخرى لسماء وهي تدعي بقلب خاشع(يارب ياحبيبي الطف ببنتي قبل تضيع من ايدينا يارب مالنا غيرك ترحم حالنا يارب ارزقها الذريه الصالحه اللي تزين حياتها يارب سخر لها رجلها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين) مسحت وجهها بكفها وهي تعود ادراجها الى حجرتها
استلقت على سريرها وهي تكتم شهقاتها بيدها ،احقا تزوجت ابن عمها ! فعل والدها مايريد اخيرا ،كيف لها ان تهدم حياة من اعدتها اختا في يوم من الأيام ،ليست مها يا الله كيف لي ان ادخل حياتهم كيف لي ان ازيد من تعاستها مع هذا المرض الخبيث ،اوصى الدكتور كثيرا انا صحتها النفسيه هي الأهم في المرتبه الأولى ،اعلم عشق هاذين الأثنين لبعض كيف لي ان اصبح دخيله بينهم رباه الهمني الصبر لاطاقة لي فيما يحدث من حولي .. امسكت هاتفها وهي تقرر قبل ان تتراجع ،لطالما كانت عكس تلك الكبيره فهي واثقه من تصرفاتها دائما لاتخشى من جنس الذكور احد سوى والدها ارسلت ماودت قوله ثم القت بهاتفها بجانبها ،أرمله ، مطلقه ، لعنة المجتمع المريض ، اي قانون او دين يلزم زواجي من شقيق زوجي ماللذي يجعل والدي يصر على هذا وانا قد حلفت له مرارا وتكرارا ان لا اتزوج غير زوجي المرحوم حسن ،حلفت على كتاب الله الشريف ان لا اتزوج غيره حتى استر على مايعتقده والدي فظيحه ،يا إلهي كيف يفكر والدي بل كيف يجعل من مرضه فضيحه ؟
امام ذالك الطاغيه اللذي يدعى (اب) تقف محاوله ان تكفكف دموعها قبل ان تنحدر محاوله الحفاظ على ماتبقى من قوتها تجلس بخنوع تعلمته واتقنته نساء عائلتها امام ذكورهم :
يبه جعلني فداك لاتقهرني كيف تبيني اروح على اخوه وش حادني لاولد ولاهم يحزنون .. ظرب بعصاه الأرض وقد اشتعل به الغضب :
انا اخو ظبيه انتي تكسرين كلمتي ، هاتس العلم والله ان قد تروحين على ولد عمس وان قد مايحل لتس من الرجال غيره لين يموت والا يعيفتس مثل ماعافتس خوه ومات
انحدرت دموعها بألم اهي من تنازع وتناظل لتحتفظ بأسرار عائلة عمها ليطربها والدها بمثل هذا القول، لديها امل هناك ثقب لازال يدخل منه النور في قلبها سوف تحاول وتناظل حتى يتنازل هذا الرجل عن قراره الصارم
: يبه ما اكسر كلمتك جعلني فداك لكن يبه عشت معاهم 4 سنين اشوف كيف يحب مرته ولد عمي ماهو بملزوم بي وانا تحت ايدك ماني بمتزوجه لين اموت ولاهو بطالع ذا السر اللي تخاف منه لكن عواد ماله خاطر فيني يبه هالمره بس اسمع كلامي المره الأولى غصبتني وشف وش حالي اليوم يبه
هذه الصغيره لاتكف عن الجدال ليست كأمها ولا اخوتها ليست سوى نسخه مصغره من ذاك الظبي اللذي يجلس في اخر ركن من الصاله صامت لايشاركهم الحوار بل لاتبدو اي تعابير على ملامحه نعم فلقد اصبحت نسخه مصغره من شقيقتي ظبيه يالحظ ابنتي التعيس استأخذ حتى حظ عمتها:
اقفلي الموضوع يا ظبيه والله ثم والله ماتاخذين غير عواد وقومي من قدامي خليني اسير المسجد لاتقوم الصلاه مغير حكى نسوان مايودي ولا يجيب ..
لم تبصر الضوء بعد خروجه باتت ترا كل شيئ مثل الظباب دموعها تحجب الروئيا عنها شعرت بكف تلك العجوز يمسح على شعرها لم يكن ينقصها سوى تلك اللمسه حتى تنفجر باكيه وهي تدفن نفسها بحضن تلك المرأه باكيه .. هذه المرأه اللتي واجهت من قسوة والدي الكثير هذه من حاول والدي كسرها دائما ولكنه لايستطيع اتعجب دائما من قوتها ومن والدي اللذي يحاول تهميشها وبنفس الوقت ينتخي بها في اكثر المواقف ظيقا فهو من طفولته لا ينتخي الا بظبيته رجال قبيلتهم اصبحو متيمين بتلك المرأه اللتي جعلت هذا الجلمود ينتخي بها في اشد المواقف ذعرا :
عمه قولي لي وش اسوي بموت ياعمه غصبني على حسن والحين يبي يغصبني على عواد بموت ياعمه من القهر وربي بموت ماهو بعازتي ماشفتي كيف مستخف على مرته ياعمه حتى جلسات علاجها مايفارقها فيها ليه اخرب عليهم ياعمه ليه
مسحت تلك المسته الحنونه على شعرها وهي تحدثها بلطف فهي ترا شبايها وعنفوانها في هذه الصغيره هي من ربتها وهي من زرعت القوه في قلبها لاتريدها ان تأخذ من حظها شيأ يكفيها اسمها و رسمها يكفيها ذالك وكفى :
لاتبكين وانا امتس لاتبكين منتي بمنظامه في بيت عواد والله لو ماني اعرفه ماوافقت ابوتس واني لأغدي عله في نحره لين يكنسل الموضوع غير اني اعرف عواد يا بنتي والله انه يلوق بتس كنه ما انخلق الا لتس واذا عن مرته فترا الشرع حلل اربع لاهو مقصر في حقها ولا حقتس ، يابنتي اسمعي شوري نار عواد ولا جنة ابوتس قومي يابنتي وصلي ركعتين واستغفري ارب الله يفتح على قلبتس
كعادته اللتي اكتسبها منذ 5 اشهر يجلس بجوارها ممسك بيديها حتى تستيقظ لا يمل ابدا اصبحت اكثر شحوبا و اكثر نحفا مستلقيه على ذالك السرير الأبيض ورائحة المعقمات تملأ المكان انتهت للتو من جلسة العلاج الإشعاعي شاحبها صفراء تحيط عينيها هالات سوداء متهالكه هذه الأنثى او فاليصح القول بقايا الأنثى .. تبحث عن علاج لتنجب طفل يكون ثمرة هذا الحب لكن الله جعله من بحثها اكتشاف انها مصابه بسرطان الرحم لم يلبث ذاك السرطان شهرين حتى انتشر في اكمل جسدها وهو يلقي بها في فراشها منذ 3 اشهر هرمت تلك اليافعه اصبح يخيل للرائي انها في العقد الخامس بينما هي لازالت في العقد الثالث والنصف ، فتحت عينيها ببطء و شبح ابتسامه يلوح على محياها لتنطق يصوت متقطع اثر الألم:
x حبيبي انت هنا ؟ ، قبل يديها وهو ينظر لعينيها المتهالكه
: فديت هالوجه الزين وانا من اليوم انتظر يارب تصحى يارب تصحى واخر شي تسحبين علي وتنامين بس يالله نعديها لعيون الزين هالمره .. ابتسمت له ثم عاودت النوم هذا المرض الخبيث سلبها مني بل انها اصبحت تفظل النوم على الصحو فهو يريحها من المها النفسي قبل الجسدي .. مسح وجهه بكلتا كفيه وهو يردد ( ربي لا اسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه) اخذ يرددها كثير يريد من الله ان ينزل في قلبه الصبر فلا يجزع ولا يسخط هو من اعطاه نعم كثيره وهو من يسلب تلك النعم حمدا لله على تلك الأوجاع اللتي جعل فيها خيرا كثيرا لنا .. التقط مصحفه واخذ يتلو عليها ماتبقى من سورة البقره حتى شعر بإهتزاز هاتفه في جيبه اغلق مصحفه واخذ هاتفه وهو ينظر لرقم عمه خرج وهو يرد عليه بأخترام بالغ لذلك الكهل اللذي يحل محل والده :
لبيه ..
لبيت حاج السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.. وعليكم السلام ، شحالك نفداك
اجاب الكهل باقتضاب
: بخير وينك ابيك بالموضوع اللي حاكيتك فيه ..
تنهد بعمق يرجو من الله الصبر :موجود نص ساعه وانا نص ساعه ان شاء الله وانا عندك
اعجل وانا ابوك لاتأخر
اغلق هاتفه وهو ياخذ نفس ..
يارب أأصبحت في هذا العمر ولا استطيع حتى الآن ان ارفض طلبا لهذا الكهل القاسي رباه كيف استاطعت والدتي الصبر على الحياه معه رحمك الله يا امي كم كنتي ذاك الصدر المرحب بنا جميعا وانتي من تحتاجين لصدر حنون ترمين عليه تسلط هذا الكهل المتعجرف رحمك الله سأكون بأذن الله ذالك الولد الصالح اللذي يدعو لك .. عاود الولوج الى الغرفه قبل جفنيها المتعبه وهمس بجانب اذنها
: حبيبتي بطلع لعمي واجي مابتأخر ان شاء الله استودعتس الله اللذي لاتضيع ودائعه
خلصي يابنت هاتي القهوه الرجال بيجي وقول لعمتس تسبقني للمجلس .. اسرعت في تحضير القهوه وهي ترفع جلابيتها الحريريه بين فخذيها حتى تستطيع الحركه بسهوله ففي منزل والدها لا يلبسن سوا تلك الجلابيات فمعتقدات والدهم لاتزال قديمه جدا وهي ان الفتاه لا تتزين الا في منزل زوجها سحقا ايرى والدي ان الحياه كلها "زوج" اطلت مع الباب وهي تظحك:
انا جييييت .. كادت ان تحرق كفها بدلة القهوه من الصدمه انزلتها وهي تركض لتحتضن شقيقتها بسعاده غامره:
ياهلا والله في ذمتي متى جيتي ولا قلتي لي يالخايسه اجهز غرفتك
قلدت لهجتها بشيء من الأستهزاء :
غرفتك !! ليت ابوي يسمعتس اسمها غرفتتتتتتتس غرفتتتتتس
ضحكت وهي تقبل رأسها:
الحين يالخايسه ست شهور ما نتقابل اخر شي تدققين على حرف تعالي تعالي بودي القهوه للمجلس واجيييييتس ها وش رايتس فيني
ضحكت الأخرى وهي ترى نطق اختها الركيك للهجه النجديه فهذه الصغير منذ الصغر وهي تدرس خارج قريتهم بعكس اخوتها جميعهم فبعد وفاة عمها الصغير سطام انتقلو الى الرياض ليتزوج والدهم ارملة عمهم و يعيشون بقربهم:
خلصي خلصي ياشين السرج ع البقر انتظرتس في الصاله لاتبطين
دخل مجلس عمه وهو يرى زوج ابنة عمه:
ارحبو يالله حيه
قام ذاك بفرح وهو يبادره بالسلام المفعم بالمشاعر:
الله يبقيك يا ابو سطام
مهما ابتعدو عن موطنهم الأصلي ومهما طغت عليهم لهجة نجد و اطباعهم فلا ينسون الى اين ينتمون او من اين بدأت عروقهم فهم ابناء جنوب المملكه لن يكونو يوما سوا ضيوف لنجد طال الزمان ام قصر .. بعد السلام والحديث تحدث ذاك الكهل بهدوء:
بو سطام كلمت البنت ومالها غير نمى عمها و تراها وافقت ودك تشلها ذلحين والا بعد سنه انت خذ راحتك المهم انها تحت اسمك وشورك
سحقا لهذا المجتمع اي يعقل ان هذا الكهل لديه قلب اكاد اقسم ان قلبه لا يعمل الا للعيش لا مشاعر ولا حب ولا كره مجرد قلب ، زوجتي في وضع مزري وهذا يريد تزويجي تحت مسمى ستر الفضيحه اي فضيحه تلك اللتي يكررها دائما مالفضيحه في موت اخي ؟ اصبحت اعجز عن فهم مايدور في عقل هذا الجلمود
بينما الأخر يرا كل شي كأنما تنعاد حياته امامه هذا عمي وهذه افعاله دوما يرا من انجابه للبنات عيبا او ربما عار زوجني الكبيره رغما عني وعن والدي و زوج اخوتها نفس الزواج وهاهو يمارس طقوسه السابقه على عواد سحقا لك فلتذهب انت ومعتقداتك للجحيم
اجاب بشئ من الكره
: اجل توكلنا على الله ياعم الحين بنملك ومتى ماشفت شلون وضع مرتي ورتبته خذيتها بيتي
رد بهدوء
: انت ملك الحين وعقب لو تجلس عندي دهر ماهنا خلاف اهم شي ماتطلع من تحت اسمك
لو كانت نظرته تقتل لقتلت ذالك العجوز المتعجرف تفكيره مقرف ومنطقه غريب كيف استطاعت امي تحمله الحمدلله اني لم اكن يوما معه فعندما تزوج والدتي كنت قد التحقت بالدراسه الثانويه في منطقة اهل امي حائل والا كنت نسخه من اخي حسن واخي متعب
جلست بجوار شقيقتها وهي تسكب لها القهوه:
وش سر هالمفاجأه اعترفي
ضخكت بألم حاولت ان تخفيه:
ابد وانا اختس سعود بيسافر بعد بكره قلت اجلس معاكم و وافق لأن شكله مطول
لم يخفى عليها الألم في قول اختها حاولت جاهده ان تواسيها وهي تتذكر انه ينطبق عليها مثل باب النجار مكسور فهي تود من يخفف عنها
: ابركها من ساعه تنورينا وتجلسين معانا حشى لازقه بسعود مابغينا نشوفك
ابتسمت وهي ترفع خصله متمرده سقطت على ذراعها ليتبين اثار ذالك العقال اللعين يتوشم بعضد شقيقتها .. تؤلمني شقيقتي العنود فهي جميله ومتعلمه لكن تسلط والدي جعلها ظحيه لعادات وتقاليد غبيه فهي تتزوج ابن عمتي اللذي تزوجها وفق مخطك رسموه ابي وعمتي تحت رفض عمتي ظبيه فهي كانت تقول ( هالولد موب معدلته مره لاتظلمون المسكينه) لكن لا مجيب كالعاده فأبي اكثر الرجال تمسكا بمقولة ( لاتاخذ شور المره) متزوجه منذ 6 سنوات ولم تنجب حتى الآن ولا احد يعلم السبب فهي تنزعج بشده عند ذكر هذا الحديث .. اتذكر في سنتها الأولى من الزواج أتتنا وهي داميه لم يتبقى جزء من جسدها لم يوشم عليه عقاله اخذتها شقيقتنا الكبرى عذبه وهي تحتظنها وتقرأ عليها حتى استكانت ونامت وقامت بتضميد جروحها وهي تأن طوال الليل .. عندها كان والدي مسافر للمنطقه الجنوبيه عاد فاليوم الرابع وقد تماثلت للشفاء الا من اثار تملئ جسدها الغض عندها رأها والدي وسألها وهو يرتشف من فنجان قهوته:
متى جيتي
اجابت بأدب وكأنها تحادث محقق قبض عليها بالجرم المشهود:قبل اربع ايم
اكمل توجيه اسئلته:
وش قوم سعود ماكلمني مهوب من عادته
اجابت بخوف وهي تنظر لعزوتها لطالما رتبت كلامها ماذا ستقول وماذا ستخفيه حتى يعلم ماللذي يحدث لها مع ذالك المغرور وهي تهدده انها سوف تخبر والدها ليقتص لها منه:
يبه انا ابي اتطلق شوف ظربني كني بهيمه ماخلا فيني عظم صاحي
سكب فنجانه في وجهها بقسوه وسط شهقة كل اخوتها وعمتها
: قومتس يومتس بهيمه والا لو انتس مره ما مد ايده عليتس وجايه تبين الطلاق والله لا عاد اسمعه على لسانتس غير اقطع لسانتس للكلاب يالكلبه قومي جعلتس المرض دقي عليه يجي ياخذتس والله لا يأذن المغرب عادتس في بيتي ان اجرتس له بشعرتس
اجهشت بالبكاء وهي تتحسس نحرها وطرف صدرها بألم من حرارة القهوه يضعون الكمادات ليخففو حرارة القهوه مابالكم انا لأحس بهذا الألم انا احترق من الداخل انا احترق من الذل انا احترق من الأهانه يا الله كيف لي ان اقل له خذني وعد مافعلته اظعافا فلا يوجد من يبعدك عني سوى الله رباه الصبر
فزعت لقرصة اختها على فخذها:
بنت وينتس
التمعت حدقتيها بالدموع وهي تنظر لأختها وتمسك يديها
: العنود انتي مرتاحه مع سعود
شيء ما تخرك بداخلها حرص احدهم يبعث ذاك الشعور الجميل ابتسمت بقناعه اكتسبتها مع الحياه:
الحمدلله نار سعود ولا جنة ابوي
ما بالي اسمع هذه الكلمه مرتين في يوم واحد الهذا الحد جميع الطغاه مسالمين بجانب والدي ؟
ابتسمت وانا اهز رأسي متفهمه:
الله يكملك بعقلك بيجي يوم يعرف قيمتك هالسعود
ابتسمت مقتنعه:
ربتس كريم مانبي حب قنعنا غير نبي احترام (ثم اردفت)الا وين عمتي ظبيه ماسلمت عليها قومي قومي وديني خذتنا السوالف عنها
دخلت وهي تتعكز على عصاها:
عمتتس ظبيه في غرفتها لو انتس تبغينها دليتيها غير عوبا بديتي اختتس علي
قامت ضاحكه وهي تحتظنها وتقبل رأسها:
ياجعلني فداس وفدا وجهس والله موب مني من سميتس اللي ماخذت منتس غير الأسم والشكل اما الطبع بسم الله عليها منتس
ضربتها بعصاها على ساقها وهي تضحك:
اعوذ بالله منتس يا ام لسانين جعلتس افداي وافداها
ضحكت وهي تجلس جانب عمتها
: انا مدري امي داعيه علي لا كلام زين من ابو ولا من عمه ولا من زوج حشى جفاف عاطفي هالعائله
اه ياصغيرتي اتغلفين المك بهذا المزاح كم يقتلني الألم حينما اتذكر انني لم استطيع ابعادك عن هذا الزواج بأكمله ماذا عساي فاعله لك سوى الدعاء . ضمتها وهي تقول:
والله ان حظه من السماء اللي خذاتس حليلتن له بشريني يا امتس مرتاحه وارب به شي منا والا منا(تقصد وجود حمل) . تنهدت بحزن
: والله ياعمه مافيه شي وقلت لكم لا تسألوني لاحملت ماني بساكته عنكم بقول لكم
حاولت جاهده تغير الجو:
بعدين وش فيتس كل ماشفتي وجهي سألتي لايكون ناويه تزوجين سعودة قلبي
ضحكت وهي تحتضن رأسها
: جعل ربي يبطي بذاك اليوم حد يقدر يجيب فوق الراس الشيخه راس
التقطت هاتفها من حقيبتها باهضة الثمن لربما تكون هذه الحسنه الوحيده اللتي تصدر من سعود هو كرمه الحاتمي عليها فهو يغدقها بالماركات العالميه بأسعر خياليه دائما قد يكون نوع من المفاخره امام اقربائه اوربما تكون كا إعتذار مبطن رأت اسمه يلتمع على الشاشه ردت بسرعه:لبيه
اجاب بسرعه كمن يرغب في انهاء الإتصال كالعاده:
تعاليني المجلس خذي الكتاب خلي اختتس توقع عمي مافيه يقوم وترا حلفت ان نعشيهم الليله تبين اجيب الذبيحه تطبخينها او اطبخها برا
اجابت بخنوع:
كيفك انت وش تبي
سحقا لهذه الساذجه اعبدة مملوكه هي ام زوجه اود بشده ان تجادلني يوما ان تحاول فرض رأيها عبثا لكنها خانعه بشكل ممل ومقزز اجابها بشيء من الحده:
اطلعي اطلعي جايه من السفر وتبين تطبخين خدامه موب مره تعالي خذي الدفتر الله يقرفتس
التمعت حدقتيها العسليه لتقوم مسرعه حتى لايلمحها احد رأت نفسها فالمرآه قميص سكري يعتليه شعار ماركة روبيرتو كفالي وبنطلون اسود يصل لما فوق كعبها يظهر خلخالين لم تخلق الا لساقيها وكعب اسود زاد من طولها ورسم جسمها فكت مشبك شعرها ليتحرر على ظهرها في قطعه واحده ويعانق محياها الجميل فهي تمتلك من الجمال وحدة الملامح ما يشعرك للوهلة الأولى بأن هذه المرأه قويه منافيا تماما لشخصيتها الضعيفه ،وقفت امام باب المجلس الخارجي هبت رياح بارده حملت بعض من شعرها لتفوح رائحة الزعفران منه ، كمنحوته شمعيه تقف امامي بل كقطعه نادرة الوجود كتب عليها ممنوع اللمس انحنائات جسدها توحي لك ان هذه المرأه مهووسه بالرياضه عينيها تحمل خنوع مبالغ نوعا ما تجعلك تكره النظر لجمالها لديه شفتين كقطعة حلوى شهيه يرقد فوقها من جهة اليمين شامه صغيره زادتها فتنه عنقها و ااااه من عنقها تود تقبيله 70 الف قبل ويتربع على نحرها سلسال ماسي بحجر زمردي صغير كم ستكون حنونه لو انها اصبحت اما، نفض تلك الأفكار من رأسه وهو يتوجه لها محاولى ان يصدر صوتا حتى تلتفت له
: احممم
التفت وهي تنظر له ثم تشتت نظرتها فالمكان:
لبيه
القى بأنظاره على جسدها وهو يتحدث بنبره مستهزئه:
ماتخافين ابوتس يطلع ويشوفت بهاللبس خبرتسعمي يشوف هاللبس متفصخه وعاد لاشافتس هاتك يا تبويس واحضان موب بماسح فيتس الأرض ترا ههههههه
شعرت بحرج شديد وعيناها تمتلئ بالدمع منذر بالهيوط فهو لايمل من تذكيرها بقسوة والدها ومعايرتها به دوما رفعت رأسها له وهو تتحدث بأنكسار وقد شقت دموعها خديها:
بروح اغير ملابسي ما انتبهت
اللعنه لتلك الغبيه الا تمل من الدموع الا تعلم انها تفعل الصحيح فأنا الآن المسؤول عنها ليس والدها فلتلبس ماتشاء لماذا لاتصرخ بوجهي لقلة ذوقي او حتى تظربني قد لا امانع لكنها غبيه ساذجه روح خاويه بل فالآونه الأخيره اصبحت مقززه .. اعطاها الدفتر بقوه:
ادخلي خليها توقع على زواجها من عواد الله يعين من ابتلش فيكم
نظرت اليه مطولا بعد جملته تلك تمنت ان تخنقه بيديها حتى يموت ثم تخر فوق جثته باكيه كل شيء تسببه لها كم باتت تكرهه وتكره اسلوبه المنتقص منها دوما ،دخلت بالدفتر وهي تدعي الله ان لايكون حظ شقيقتها مثل حظها .. عادت بالدفتر لتجده يرى شيئا بهاتفه و يبتسم ،ابتسمت لجمال ابتسامته اللتي لاتراها ابدا سوى لغيرها اعطته الدفتر وهي تعدل من قميصها حتى تخفي اثار الظرب على ذراعها اليسرى لينكشف جيبها و قد توسط اعلى ثدييها علامه داكنه طويله تصف قسوة ذالك العقال اللذي اخذ من جسدها الكثير ، لعن نفسه كثيرا كيف لها ان تحملت بطش يدي ،كيف تقف امامي الآن مبتسمه وكأن شئ لم يحدث ،امخلوقه هذه من احساس مثلنا ام ماذا ،اقترب منها يود ابعاد خصله متمرده تعانق خدها كأنها تود لمس قطعة الحرير تلك ولكنها رجعت للخلف وهي تحمي وجهها وقد اكتسى ملامحها الهلع وهي تتكلم بنبره خائفه مهزوزة الثقه
: وش سويت
نظر اليها بقهر ثم اعاد يده وظرب رأسها بقوه ظربتين متتاليه
: غبييه وبقره طوول عمرتس غبيه
اخذ الدفتر وهو يبتعد من امامها تاركا خلفه انثى ظعيفه متألمه ،مسكت مكان ضربته على رأسها بألم وهي تكتم دموعها اللتي باتت تحرق محاجرها تود الأفراج عنها ابتعدت عن المجلس وهي تمشي حتى سقطت فجأه امام القسم الخلفي من المنزل فلم تعد رجليها تستطيعان حملها: بكت واجهشت بالبكاء وهي تحتظن وجهها بكفيها ، رباه لا اطلب الرحمه من سواك رباه لقد تعبت ومللت من هذا الزوج القاسي اصبحت خائفه متوجسه دوما منه ،انهك جسدي بظربه بعد كل ليله يبرحني فيها ظربا اصبح كعجوز جار عليها الزمان والمرض لا استطيع الحراك ابدا ، ربي انت تعلم ظعفي وقلة حيلتي ربي اصلح لي شأني ولا تكلني لنفسي طرفة عين ،كان نشيجها مؤولم وهي تناجي ربها بكائها يقطع نياط القلوب ،لم ترا تلك العينين اللتي تقف خلف النافذه تراقبها بصمت وهي ترا انكسارها امام ربها ،نظرت هي الأخرى لسماء وهي تدعي بقلب خاشع(يارب ياحبيبي الطف ببنتي قبل تضيع من ايدينا يارب مالنا غيرك ترحم حالنا يارب ارزقها الذريه الصالحه اللي تزين حياتها يارب سخر لها رجلها لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الضالمين) مسحت وجهها بكفها وهي تعود ادراجها الى حجرتها
استلقت على سريرها وهي تكتم شهقاتها بيدها ،احقا تزوجت ابن عمها ! فعل والدها مايريد اخيرا ،كيف لها ان تهدم حياة من اعدتها اختا في يوم من الأيام ،ليست مها يا الله كيف لي ان ادخل حياتهم كيف لي ان ازيد من تعاستها مع هذا المرض الخبيث ،اوصى الدكتور كثيرا انا صحتها النفسيه هي الأهم في المرتبه الأولى ،اعلم عشق هاذين الأثنين لبعض كيف لي ان اصبح دخيله بينهم رباه الهمني الصبر لاطاقة لي فيما يحدث من حولي .. امسكت هاتفها وهي تقرر قبل ان تتراجع ،لطالما كانت عكس تلك الكبيره فهي واثقه من تصرفاتها دائما لاتخشى من جنس الذكور احد سوى والدها ارسلت ماودت قوله ثم القت بهاتفها بجانبها ،أرمله ، مطلقه ، لعنة المجتمع المريض ، اي قانون او دين يلزم زواجي من شقيق زوجي ماللذي يجعل والدي يصر على هذا وانا قد حلفت له مرارا وتكرارا ان لا اتزوج غير زوجي المرحوم حسن ،حلفت على كتاب الله الشريف ان لا اتزوج غيره حتى استر على مايعتقده والدي فظيحه ،يا إلهي كيف يفكر والدي بل كيف يجعل من مرضه فضيحه ؟