المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حديث عن جبر الخواطر


اسماء غانم
02-12-2020, 10:04 PM
لدهر ذو تصاريف عجيبة وتقلبات غريبة ، منها ما يَسُر المرء ويفرح ، وما يحزنه ويترح ، وهو في كل ذلك بحاجة إلى من يأخذ بيده ويجبر بخاطره ويمسح عن قلبه غاشية الحزن ويرفع عن صدره جاثمات الكرب ...

وما أروع وأنت في غمرة الحزن أن تمتد إليك يد تسعفك أو تسبق إلى أذنك كلمة تشد من ازرك وتسعدك ... وتهون من امر المصيبة وتنجدك .... فتقف على رجليك مرة أخرى وتنهض قائماً وتتابع سيرك في هذه الحياة ...

وكثير من لحظات الحياة تمر وتنقضي وتمسح من الذاكرة وتنمحي ... ولا يبقى في الذاكرة ولا يثبت في جدرانها إلا أسماء أولئك الذين وقفوا معك وأنجدوك وجبروا خاطرك واسعفوك
حديث عن جبر الخواطر (https://www.gheir.com/%D8%A3%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9/57463/%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%AC%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%B7%D8%B1)
عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: لقيني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال لي: يا جابر: مالي أراك منكسراً، قلت: يا رسول الله: استشهد أبي (قتل يوم أحد وترك عيالاً وديناً، (أخوات ودين، وليس إلا جابر)، قال -عليه الصلاة والسلام-: أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال:ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك فكلمه كفاحا، فقال: يا عبدي تمن عليّ أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب -عز وجل-: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون)