المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات رندا


امينة خالد
10-17-2015, 11:14 AM
مقدمة

ما اهم تلك الأوراق في حياة رندا ... تعشق الكتابة بشكل جنوني .. تكتب كل مايدور حولها من احداث ومواقف ، تجيد كتابه النثر وخواطر النفس حين تحزن وحين تفرح .. وسنقرأ جميعا ماتحتويه مذكرات رندا ...

لرندا شقيقة تكبرها بـ 4 سنوات ، ولهما اثنتيهما اب قاسي جدا ، وام ضعيفه لاتقوى على الدفاع عن نفسها ولا عن بناتها ضد جبروت زوجها .

والدهما يمتلك متجرا في منتصف البلدة التي يسكنونها ، ويصر بشكل عجيب ان لا تخرج تلك الثروة إلى غريب من خارج العائلة ، فهو يصر على تزويجهما اجباريا من ابني عمهما المتوفي ( وليد ، وسعيد )

سأبدأ بحول الله سرد الروايه التي اتمنى ان تحوز على اعجاب الجميع

امينة خالد
10-17-2015, 11:16 AM
هذا اليوم كان اهم يوم في حياة المجتهدة وفاء ،،

اليوم وفاء صارت أستااااذة بعد ما نجحت بإمتياز في رسالة الماجستير اللي حضرتها ..

وفاء اللي تخرجت من كلية ادارة الأعمال حصلت على نسبة تخولها تلاقي احسن وظيفة وفي احسن الأماكن المرموقه .. وغير كذا عميد الجامعة الأستاذ عدنان - صديق ابوها - وعدها بأنه هو اللي حيلقى لها الوظيفة اللي تتمناها

دقت وفاء باب مكتبه ،، وناظر ولقي بنت صديقه وطالبته المجتهدة وفاء واقفه ع الباب ..

اتعدل في جلسته وابتسم وقال لها بترحيب :

وفاء ؟؟ ياهلا والله ،، اسفرت وانورت !! تفضلي يابنتي تفضلي ... نورتي مكتبي !

وقبل ماتدخل رفعت وفاء شهادة الماجستير والفرحة مو سايعتها .. قالت لعدنان وهي في قمة سعادتها :

شوف شوف يااستاذ .. حاجه ماتصدقها ،، خلااااااص صار معي الماجستير الحين ، اناوالله لسه مومصدقة اني خلاص حققت اهم طموحاتي ..

ضحك عدنان على حماسها وطريقتها الحلوة في التعبير عن فرحتها وقال بقصد انه يقهرها :

ليه ياوفاء ؟؟ شكلك كنتي تشّكي بقدراتك .. صح ؟؟؟؟

كشرت وفاء بطريقه مرحة وردت عليه :

- هههههههه، انت تدري يااستاذ اني مو هذا اللي اقصده ،، انت سيد العاااااارفين بوضعي مع ابوية ويباسة عقله!! وتدري ابوي من الأساس كان رافض اني اكمل دراستي والحين راح يوقف كمان بوجه طموحاتي بالوظيفه .

عدنان :......

وفاء : لازم القى مية طريقة وطريقه تكون مقنعه عشان يوافق اتوظف ويارب يسهلها من عنده

عدنان : خلي الأمور علي انا ولا يهمك بحول الله انك راح تتوظفين وابوك ماراح يوقف بوجهك انا امون عليه وان شاء الله يسمع مني http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif

وفاء : يوووووو وربي راح تكون من جد كملت معروفك معاي .. ما ابي اصير نسخة ثانية من رندة اللي ابوي وقفها عن الدراسه بعد الثانوية عشان يزوجها لسعيد ولد عمي ..

عدنان : وفاء لا تستبقي الأمور وتكدري خاطرك خلاص عيشي فرحتك بالماجستير وروحي لأمك وبشريها وبشري اختك كمان لين القى حل شلون اقنع ابوك ...

وفاء : ايه ادري وبعد ما ابوي يعرف بهالشيء راح يرجع ويفتح معاي نفس الموضوع الكئيب واللي فقع مرارتي فيه !!!

عدنان : موضوع ولد عمك وليد صح ؟؟!!

وفاء : المصيبة ابوي عارف ان وليد يحب وحدة ثانية ومستحيل يفكر في غيرها ومع كذا فارضني عليه فرض !! والله اتبهذلت واتشرشحت كرامتي !!

عدنان : ..... والله مدري وش اقول لك !!

وفاء : عن اذنك استاذ

عدنان : تفضلي يابنتي وربي يوفقك ان شاء الله ،، اتصلي فيني تلفون بعد ما تواجهي العاصفة ،، اوه ،، اقصد ابوك اوووك ههههه .

ابتسمت وفاء وهي حزينة وخايفة من هالمصير اللي ابوها فارضه عليها ...

وفاء بنت جميله وملامحها ناعمة حنطية البشرة عيونها كبار ووجهها مستدير وشعرها اسود ناعم وموب طويله ولا قصيره ،، مرحة وحبوبة وفرفوشه تعشق المزح والإستهبال .. غير كذا ذكية وطموحة وعملية فيها جانب رومانسي لكنها ما اكتشفته بعد ، وتحب الحرية وستايل تعشق الموضة وكل جديد




========



رجعت وفاء في البيت قريب العصر وكان ابوها ع الباب مستنيها ويطالع في الأرض ... يوم شافته وفاء اتسمرت مكانها وهي متفاجأة وخايفة وقالت بصوت منخفض :

- ابوي ؟؟؟ السلام عليكم ؟؟ معليش اليوم تأخرت شويتين ...

مارد ابوها وهي تابعت كلامها تحمسه :

-اليوم اخذت شهادة الماجستير .. عشان كذا تأخرت زحمه وحاله ، بس انا فرحااانة موت واتمنى تباركلي خلاص صرت استاذة ورفعت راسك http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif

خفت حدة نظراته وكأنه اتأكد انه تأخيرها كان لأمر جدي ومو امر مشكوك فيه ، وقال لها ببرود :

- مبروك . لكنك تدري ان مو بالطريقه ذي ترفعي راسي ، انتي عارفتني انسان بدائي ودقه قديمه على قولتكم !!! هذه الأمور وافقت عليها عشانك مو عشاني !!

وناظر فيها وقال لها :

- يلة الغدا .. متنا جوع وحنا ننتظرك ...

اشرت له بأنه يلة جاية ...

قام من مكانه ودخل غرفه الأكل وهي تنفست الصعداء من هالمواجهة الصعبة لأنها اتأخرت ساعه ونص وهالشيء مو هين عند ابوها !!!

ابوها ( سليمان احمد ) انسان جدا قاسي ، في الستين من عمره ، تزوج امها وهو بأواخر الثلاثينات وتفكيره بدائي وصعب ، عنده متجر كبير له ولأخوه المتوفي ورثهم عن ابوه ، وعند اخوه ولدين ( وليد وسعيد ) والعم سليمان ( ابو وفاء ) مصر يزوج عيال أخوه لبناته بقصد ان لا يروح المتجر بالمستقبل للغرب ! لأنه عنده اعتقاد انه كل مادخلوا للعايله ناس جدد كل ماقاسموا بالمتجر الي ضيع سنوات عمره عليه


راحت وفاء عند امها واختها رندا بالمطبخ وورتهم الشهادة والأرض مو واسعتها من الفرحة ... حضنتها امها بقوة وبكت .. ماكانت مصدقة انها اخيرا حققت حلمها بتعليم بنتها

وفاء : امي ليش هـ الدموع الحين ضروري تخربين فرحتي !!! وهـ يمه لازم تنكدين علي (( قالتها بطريقه مرحه ))

ردت الأم وهي تمسح دموعها : لايابنتي .. ماعاش من خرب فرحتك .. مو مصدقة انك خلاص اخذتي الماجستير اخيرا ...

كملت وفاء : وبإمتيااااااااااااز !!!

رندا : مبروك ياحبيبتي ،، يله شدي حيلك وجيبي الدكتوراه بعد .. سوي اللي ماسويته ههههههه http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif

وفاء : عاد انتي محد ضربك على يدك وقال لك اتركي الجامعه ، مجرد ابوي قال لك اتركي عنك الجامعه تركتيها فورا.. لاااااا ومن اول سنة بعد !!!

تأففت رندا وقالت بضيق : يعني اللي ابوه سليمان احمد يعرف بالله يدرس ولا يحقق طموح ..

وفاء : صرررفي صرفي يابت وقولي انك مستعجله تتزوجين حبيب القلب سعيد هههههه

احمرررر وجه رندا وقالت لها : وفاء اسكتي ماله داعي هالكلام َ!!

ضحكوا وفاء وامها بصوووت عالي يوم لاحظوا هالخجل ،، حضنتها وفاء وهي تقول لها : يافديت الخجلانه انا ، ان شاء الله يارب نفرح فيك قريب !!

وقت الغدا كان الكل ساكت .. ناظر الأب في بنته وفاء وقال لها :

- وفاء .. لازم نتكلم بعد الغدا سوا ..

حست وفاء بنكد خلاها تترك الملعقة وتسرح في هالقصة اللي ماراح تخلص منها ،، (( وليد )) هالموضوع الأزلي الي مابيخلص !!



*********



(( وليد )) ابن عم وفاء شاب قمة في الأدب والأخلاق ملامحه حلوة ووسيم وطويل ونحيف ابيض البشره وشعره بني مايل للسواد ،، عنده مقهى انترنت ملك له وهو يديره بنفسه كل يوم ،، وهالمقهى فتحه من جهده وتعبه بدون مساعده من احد وابتدى فيه من الصفر

يعشق كوثر البنت الفقيره بجنون ومايقدر يمر يوم مايشوفها او يسمع صوتها ،،

تعرف عليها في مره من المرات يوم كانت جايه تطلع دروس من النت ولأنه ماعندهم نت والجامعه تطلب منها امور تستخرجها من النت ,,,

في ذاك اليوم كان ماشي بالسياره وكوثر معاه ليوصلها بالجامعه ...

لاحظ وليد ان الصمت كان سيد الموقف وحب انه يكسر هذا الصمت :

وليد : الجو بارد اليوم صح ؟؟؟ مابقي شيء ويجي البرد http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif

كانت كوثر حزينة وشاردة ،، ردت عليه بحزن :

- مو بحجم البرد اللي راح اعانيه يوم نفترق !!!

ونزلت دموعها بدون ماتقدر تتحكم فيها ،، ناظرها وليد بضيقة ومسك يدها بحنان وشد عليها ،، حب يطمنها :

- كوثر ،، نحن لبعض لاتخافي .. انا معاك للنهاية ...


كوثر : وفاء خلصت ماجستير اليوم ،، معاد في لك حجة قدام عمك الصعب !!

وليد : كووووثر ،، واللي يسلم عمرك لاتذكريني ،، هذا عمي اللي رباني واعتبرني ولده !! راح اكون جاحد ان ماسويت طلبه ،، وبنفس الوقت ابغاك انتي !!!!! انا اعشقك لكن عمي مايقبل نقاش بهالموضوع.

وناظر في عيون كوثر الحزينه وشد على يدها بقوة وتابع كلامه :

وليد : ما اقدر اعيش من دونك .. والله العظيم ما اقدر !!! انتي الوحيده الي اتمناها زوجه ، وفاء ماهي اكثر من اختي والله !!

كوثر : حسبي الله على الفلوووس اللي تخلينا نبيع مبادئنا وقيمنا والي نحبهم ..

وليد : .......

كوثر : طيب وش ناوي تسوي ؟؟؟ راح تتزوج وفاء وتتركني ؟؟ راح تنفذ رغبات عمك ؟؟؟ عشن لاتضيع ثروته للغريب صح ؟؟؟ قووول ؟؟؟ ناوي تخلي عمك يشتريك زووج لبنته ؟؟ ترضى تكون كذا ؟؟

دعس وليد بنزين وانطلق بأسرع ماعنده كنوع من التعبير عن القهر .... تابع سواقه سيارته والصمت والحيره تملي عيونه وعقله ...علّى صوت المسجل ع الأخر يمكن يقدر يطرد الأفكار من راسه



*******


دخلت وفاء الغرفه اللي جالس فيها ابوها وفي يدها صينية الشاهي .. هي عارفه ليش ابوها ناداها ،، يبي يفتح معها الموضوع ذاته ( الزواج من ولد عمها )

بس هالمره راح تكون غير لأنها راح تقول رأيها بالموضوع وقررت انها تخرج عن صمتها ،، وفاء كانت تسكت كثييير عشان تساير الوضع لكن هالمره مافي شيء تساير لجله !!

كان ابوها يناظر في الأرض وكأنه يجمع الكلام اللي بيقوله .. غريبه ..راح تسمع الإسطوانة ذاتها ولكن هالمره ليش باين الإهتمام فيه زايد عن حده .. اكيد قرر شيء بهالموضوع ..

وفاء : ابوي .. سم ..

ناظر فيها اخذ بياله الشاهي من يدها وقال :

الأب : يبه ياحبيبتي .. الحين كملتي دراستك وفوقها اخذتي ماجستير صح ولا لا ؟؟؟

وفاء : هذا لأنك اب رائع وماتحب توقف في وجه بناتك >> قالت هالكلام عشان تسايره وتمتص رده فعله ع الرد الي مجهزته له ...

الأب : الحين خلصتي دراستك ومابقي لك شيء تسوينه ... صح ولا لا ؟؟؟

ردت وفاء بسرعة : الا فيه !!!

تغيرت ملامح ابوها وناظرلها متعجب وقال بلهجة حادة :

- اللي هي ؟؟؟؟؟؟؟

وفاء : ابي اشتغل .. ابي اتوظف يابوي .. لازم احقق ولو شيء بسيط من طموحاتي ارجوك .. لازم اثبت نجاحاتي ولا ليش اخذت الماجستير واجتهدت لأجيب احلى درجة !!!

صرخ الأب : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. هذه اللي بتجيب اخرتي من جد !!!!!

سكتت وفاء وتابع هو بصراخ : اقوووول انا ماوافقت تكملين دراستك الا لأنه كان شرطك للزواج من وليد والحين جايه تغيري رأيك بعد ما اخذتي عازتك ؟؟؟؟ وش هالدناءه والخساسه الي فيك !!!!.. اتركي عنك هالسخافات واسمعي كلامي .. ترى ما احد في الدنيا يعرف مصلحتك غيري ..

ردت بحدة : وبرأيك مصلحتي ماتتم الا بزواجي من وليد ؟؟؟؟؟ اللي انت وغيرك عارفين انه مايحبني يحب بنت ثانية ومن كل قلبه .. ليش تظلمه وتظلمني معه ؟؟؟

صرخ ابوها بعنف : وفاااااااء .... كم مره اقول لك لاتكلمت اسكتي ولاتردي لييين انا اسمح لك بالكلام ؟؟؟؟؟

قالت بقهر : عفوا ابوي !!!!

كمل ابوها كلامه بكل ثقة ممزوجه بالغضب :

-انتي طبعا عارفه ان وليد الحين طايش ويتسلى لكن وقت الجد والزواج ماراح يحب غير زوجته وبنت عمه اللي هي انتي ..

هنا استجمعت وفاء كل قوتها المهزوزة ووقفت وقالت : سامحني ابوي ماراح اتزوج وليد .. (( ودمعت عيونها ))

وقف الأب وهو مستغرب من جرأتها وبدون تفكير صفعها على وجهها كف قوي طاحت على الأرض من قوته لدرجة ان امها واختها جو ركض ليفزعولها من هالظالم ..

صرخ على امها بكل قوته :

- ايش التربية التعبانه هذه ؟؟؟ في بنت تصرخ بوجه ابوها مابي اتزوج فلان لأنه مايحبني ؟؟ وش هالوقاحة ياربي ؟؟؟ من متى عندنا بنات يقررون من يتزوجووون ؟؟ قولي !!!

وفاء : ماقلت لأنه مايحبني !! انا قلت لأنه يحب غيري ، افهمني ابوي راح يظلمني معاه

صررررخ يبي يسكتها بعصبية :

- يله قومي من هنا على غرفتك ؟؟؟ يـــــــلــــــة !!!!

الأم : وش فيك ياسلمان الله يهديك بس روق وماراح يصير الا اللي يرضيك

صرخ : طبعا غصب عنكم ماراح يصير الا اللي يرضيني أنااا واللي يخالفني لايلوم الا نفسه - وبعدين طالع ع بناته الثنتين وقال - مفهوووووووم ؟؟؟؟

وبعدين طالع في ام بناته وقال لها بإحتقااار :

- وانتي ... ربي بناتك زين وعن الهياتة والدلع !!!

ولملم نفسه وطلع من البيت

امينة خالد
10-17-2015, 11:19 AM
البارت الثاني


كان وليد جالس على اللاب توب يتصفح النت ومنسجم فيه تماما ،، لين صحاه صوت الجوال الي يدق ،، ناظر الشاشه وعرف ان المتصل هو عمه سليمان ..

كبرررت عيونه وحس بالقلق ( ياذاااا البلشة بسسسس ! اووووف )

عدل جلسته واخذ الجوال بخوف ورد بسرعه :

- ايه ابوي ياهلا والله ..امرني ؟؟؟

العم سليمان : اسمع !! اليوم العصر الساعه 5 ابيك بالمتجرالفرع الرئيسي ضروري ؟؟ مفهوم ؟؟؟

رد وليد بسرعه : حاضر حاضر عمي الساعه 5 العصر انا عندك لاتحاتي ..

قفل الخط وقال بقهر :

- حظ تعباااااان وربي .. عاااارف ايش يبي .. راح يقول لي ازوجك بنت عمك .. والله العظيم بلشة .. استغفر الله يارب ..

سكت ثواني وتابع كلامه بجدية :

- بس هالمره راح اوقفه عند حده .. لازم احارب عشان حبنا ياكوثر .. لو هالمره طعت عمي مثل كل مره وربي ليعملني اللعبه حقته طول حياتي .. كوثر صادقة بكلامها ، يبي يشتريني بفلوسه .. بس هالمره راح اقول لا ...



======


اتصلت وفاء على استاذ عدنان وهي تبكي ...

عدنان : افا ايش فيك ياوفاء تبكي ؟؟ وش اللي حاصل ...

وفاء : ابوي ضربني !!!

عدنان : يؤ ؟؟ هذا بدل مايفتخر بك ويحتفل بنجاحك يضربك ؟؟؟ صراحه ابوك انسان غريب ومشاعره متبلدة ....!! ليش وش اللي حاااصل ؟؟

وفاء : لأني عارضت زواجي من وليد ...

عدنان : نفس الموضوع .. لاحوووووول

وفاء : حطم احلامي وناوي يدفني بالحياه ،، يبي يرميني في ذمة انسان مايشوفني اكثر من اخت له

عدنان : خلاص يابنتي هدي اعصابك وماراح يصير الا اللي تبيه .. بكرة ان شاء الله امر ابوك ع الماركت وراح اتفاهم معه .. لاتشيلي هم

وفاء : ماراح يقتنع بكلامك ابوي اللي براسه لازم يسووويه .. ابوي عنده الفلوس والدراهم اهم من سعادتنا ..

عدنان : خير ان شاء الله ادعي ربك يهديه وانا راح اسوي اللي اقدر عليه .



=======



يوم صارت الساعه 5 العصر راح سليمان كعوايده للمتجر الرئيسي ، دخل ولقي وليد جالس يقلب في جواله وينتظره .

العم سليمان : وليد !! ماشاء الله اشوفك جاي قبل موعدك .

وقف وليد وابتسم لعمه وقال :

- حاضرين للحلوين !!

دخل سليمان وجلس في مكتبه وقال لوليد :

- تفضل ياولدي تفضل ،،

وطلب من الصبي اللي شغال معه يجيب لهم كاستين عصير برتقال ..

وليد في نفسه : يارب مايفتح معاي الموضوع المعتاد يارب .. يااااه لو يقل لي اشر ع البنت اللي تعجبك وانا اخطبها لك .. ربي يهديك ياسليمان احمد !!!

قطع العم سليمان حبل افكاره يوم قال له بصوت عالي :

- هايوليد ؟؟؟ مو ناوي تعرس ؟؟؟؟

حس وليد بالورطه واحمر وجهه وارتبك .... وقال :

- كأنك تقرى افكاري ياعمي http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif ، توقعت تكلمني عن موضوع الزواج رغم انه مهو ف بالي لسة !!

العم سليمان : بس انت خلاص ماعندك شيء يمنعك .. خلصت جامعه وفتحت ماشاء الله انترنت كافي وعندك شقة مثل القصر ناقصها حرمه تزينها لك !!

كشر وليد وقال بينه وبين نفسه : حيقول لي تزوج وفااء قلبي حاااااسس بهالشيء !!

العم سليمان : وفاء اليوم خلصت ماجستير مالها وبإمتياز !!

وليد وهو يتصنع الفرحه : والله !! مبروووووك ياعمي الف الف مبروووك عقبال الدكتوراه ان شاء الله .. ربي يسعدها ويوفقها

العم سليمان : لكن انت سعادتها ومستقبلها يوم ان شاء الله نجمعكم تحت سقف واحد بالحلال !!

حس وليد بالإحباط ،، كل شكوكه جات في محلها ، فعلا عمه طالبه عشن هالموضوع الكئيب ،

صارت اصوات قويه تصرخ داخل وليد .. ما ابغاها ،، ما احبها ، انا احب كوثر ومستقبلي وحياتي وسعادتي معها .. ليش ياعمي ماتفهم ان وفاء مجرد اخت لي .. ليش مصر تتعسنا وتظلمنا ليش .. قلبي بيد كوثر مو بيد وفاء !!

العم سليمان : وليد ؟؟؟ وين شردت ؟؟ انت معي ؟؟؟

وليد : ها ،، ايه ايه معاك ياعمي .. خير ان شاء الله .....

سليمان : طبعا انت عارف اني مستحيل اوافق ع زواجك من اي بنت ثانيه من خارج العائله ،، انا تعبت في هالثروة لين صارت على ماهي عليه ،، عشن كذا لازم ماتفكر بغيرها .. وان فكرت بغيرها خليها بحدود التسليه وتضييع الوقت بس ،، هالكلام لمصلحتك ياولدي

لاحظ العم سليمان ان وليد عابس ومتضايق وفهم انه مو راضي عن هالزواج وكمل بثقة :

- وليد انت ووفاء اطفال وماتعرفون وين هي مصلحتكم .. عشان كذا اسمعوا كلام الكبير لجل ماتطيحون في البير !!
قال وليد (ايه ) براسه ووقف وقال لعمه :

- خير ان شاء الله ،، عن اذنك ياعمي انا تأخرت ع شغلي ..

العم سليمان : الخميس الجاي ملكتك على وفاء ،، حط هالشيء في بالك زيين .. طيب ؟؟؟؟

وليد بحزن : عن اذنك !!!



======



جلس وليد في مكتبه بالكافي وهو حزين وشارد يفكر في قرار عمه القاسي والظالم .. بهاللحظه جاته رساله ع جواله من كوثر .. فتحها وكان فيها :

كل شيء في غيــآااابك بكاني .
حتى عدوي من غيااآابك بكـــاني !!

علطول اتصل عليها يوم ردت اخذ نفس عميييييييييييييق واستجمع كل قوووته وقال لها بحسم :

- كوثر ،، خبري ابوك وامك اني اليوم راح اجيكم الليل طالب يدك على سنة الله ورسوله !!

كوثر : .......

وليد : الو ؟؟؟

كوثر : ايه معاك !! بس ياوليد انت عـارف انـ ..........

قاطعها وليد : من غير بسبسة ومثل ماقلت لك .. اليوم راح اجي اخطبك رسمي .

كوثر .. بس عمك !! وزواجك من وفاء و.... قاطعها وليد : كوثر ،، انتي تبيني ولا لا ؟؟؟؟

دمعت عيونها وهي تقول له : طبعا .. انت عارف غلاتك وتدري اني ما اقدر اعيش من دونك .. وتدري ان فكرة زواجك من وفاء هو الشيء الوحيد الي متعسني بصراحه .

وليد : حلو ،، اجل سوي اللي اقول لك عليه وبدون نقاش ماعندنا وقت !!!

كوثر : وليد !!!

وليد : عيونه ؟؟؟


كوثر : انا اعشقك للموت !!!

ابتسم وليد بطمئنينة وقال لها بثقة : ادري ياقلبي .. الله يجمعنا بالحلال تحت سقف واحد عن قريب ان شاء الله


=====


في الليل دق باب مكتب العم سليمان ،، ناظر ولقي عدنان صديق عمره واقف ع الباب .. وقف له العم سليمان بترحيب وقال :

- عدنان ؟؟؟ ياهلا والف مرحبا فيك نورت المحل ياغالي ..

ابتسم عدنان وقال : منور بهله والله ..

العم سليمان وهو يجهز له الكرسي :

- تفضل تفضل ياخوي والله لك وحشة كبر السما .. والتفت وقال للصبي : ياولد بسرعه 2 شاهي نعناع !!

عدنان : لالالا ياخوي ما ابي اطول ابيك بكلمتين ع السريع كذا وماشي وراي اشغال ومو فاضي

سليمان : خير ان شاء الله عسى ماشر ؟؟؟

عدنان : وفاء !!! انا كنت واعدها لو بيضت الوجه في الماجستير راح القى لها وظيفه مميزة .

سليمان : كيف تبيها تتوظف وانا نويت ازوجها من وليد ،، وكلمت الولد اليوم والخميس الجاي ملكتهم !‍

عدنان : بس انا وعدتها !! وانت مستعجل كذا ع زواجهم ترى كذا مايصير الي يبدأ بسرعه تراه ينتهي بسرعه !!

سليمان : انا اعرف وين مصلحة بنتي اكثر من اي احد .

عدنان : تدري ان وليد مايبيها ليش تغصبه وتحط بنتك في موقف لاتحسد عليه ؟؟ صدقني ماراح تكون سعيده معه

سليمان :.....

عدنان : يا سليمان ياحبيبي زمن التعنت والتسلط ذا راح من زمان ،، الحين عيالنا هم اللي يقررون مصايرهم مو نحن،، ولا تربيهم على التربية الي انت تربيت عليها ، عيال هالأيام مثقفين وواعيين ويعرفون يديرون حياتهم صح ،، وانت خلاص لاتضغط عليهم اتركهم يعيشوا بالطريقه اللي تريحهم .

سليمان : ماشي انا موافق ع الوظيفه لكن بشرط ،، توافق وفاء على زواجها من وليد !

عدنان : انت تحط بنتك بين حلين احلاهم مر !

قاطعه العم سليمان : تبي تقنعها بوليد سويت الي تبيه ولو ماتبي سامحني واتركني اعرف ادبر امور بنتي وولد اخوي لحالي !

عدنان : بقنعها بقنعها وان شاءالله خير ... يالله سلام نشوفك على خير

العم سليمان : الله وياك !!


========


اتصل عدنان بوفاء وحكى لها كل الحوار اللي دار بينه وبين ابوها ،،

تضايقت كثير وقالت : والله لو اضمن ان وليد ينسى كوثر كنت وافقت بس انا بعيني اشوف لهفته عليها ودايم يحكيني عنها ولا على لسانه الا سيرتها !! الله يسامحك يابوي تبي تبيعني برخيص !!

عدنان : تقدري تستغلي كل هذا لصالحك وبدون ماتتزوجي وليد !!

وفاء : شلون ؟؟؟؟

عدنان : اقنعي وليد انه يتظاهر انه موافق ع الزواج منك لين تتوظفي رسمي وبعدين تماطلون في ابوك لين ربي من عنده يقدر لكم حل تتخارجون فيه !

فكرت وفاء في كلامه وحست بشويه امل وقالت له : اووك راح اتصل بوليد واتفق معاه هو محترم ومايرفض لي طلب ..


======



كان اتفاق وليد مع وفاء انه كل ما فتح ابوها معها موضوع زواجهم ترفض هي من عندها عشان لاتحطه بموقف محرج ويرفض هو ...

عشان كذا استغرب بقوة يوم اتصل ابوها وقال له : وفاء موافقه ع الزواج منك مبروووك ...

صار يفكر ليش وفاء تسوي كذا وليش تحطه بهالموقف السخيف !!

قال لأبوها : اوك ياعمي ،، على بركه الله ....

ومجرد قفل الخط من عمه اتصل على طول بوفاء وصرخ بقوة :

- وفااء فين اتفاقي معك بإنك ترفضيني للنهايه ؟؟؟ ليش كذا تغيري رأيك وتحطمي كل اللي بنيته ليش ؟؟؟

وفاء : اضطريت اقول اني موافقه من باب المسايره ما ابي مشاكل مع ابوي تعبت !!!

كمل وليد وهو غضبااااااااااان : ولكن انتي يوم ترفضين اهون من اني انا الرجال الي ارفض !!

وفاء : لكن هذا الواقع ، ولازم ابوي يعرفه ، انت ماتبيني ورافضني اكثر من رفضي انا لك !!

حس وليد بغضب وصرخ بأقوى صوته :

- حراام عليك ياوفاء ليش بس ليش !!! انا ما احبك انا احب كوثر .. افهموني ياجماعه !!!

حست وفاء بالإهانه لكنها كتمت بنفسها وقالت له : ياغبي افهم ،، انا اضطريت اقول كذا لأبوي عشان يوافق ع وظيفتي !!

وليد : تبي تتوظفي على حساب سعادتي ،،،

وفاء : نحن راح نغير الخطة ،، لا تتأمل اني انا راح اقدر اضيف لك شيء بهالمشكله ،، تدري ان ابوي امس ضربني قدام امي واختي لأني قلت له لا ..

وليد : ضربك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وفاء : وليد انا ماعمري راح اعتبرك اكثر من اخ لكن لازم نغير الخطة وانت هالمره اللي راح ترفض مو انا

وليد : انا لو رفضت راح اخسر عمي وراح اخسر نصيبي من ميراث ابوي اللي ضامه ابوك لثروته ،،

وفاء : لكن راح تكسب بالمقابل سعادتك مع كوثر وانت عندك محل انترنت كافي يدخل لك ذهب ،، واذا ابوي ما اعطاك نصيبك تقدر ناخذه بالمحكمه

وليد : ......

وفاء : خسايرك ماهي اقل من خسايري لأنه عملك لكنه ابوي انا .... وليد .... هالمره الكره بملعبك ،، وانت اللي راح تشوف طريقه نخلص من هالموضوع لأني سويت كل الي علي !

وليد : بس ماراح اجيب امي واخوي ولا راح اجي بكره ..

وفاء : اممممم ،، انت حر ،، انا اللي علي سويته ،، قلت لا واخذت نصيبي ،، هالمره انت اللي لازم تقول لا ...

وليد : افكر بالموضوع !!

وفاء : يله تصبح على خير

وليد : وانتي من اهله وسامحيني لأني رفعت صوتي عليك ...

وفاء بمزح : اقول انطم نحن اخوان

وليد : هههههه باي

وفاء : باي ....


على ايش راح يرسى موضوع وفاء ووليد .. راح يتزوجون ولا لا ؟؟

امينة خالد
10-17-2015, 11:21 AM
( البارت الثالث )


كانت وفاء سهرانه تفكر بالحديث اللي دار بينها وبين ولد عمها ،، يااااه لهالدرجة يحب كوثر !!

كوثر محظوظة لأنها لقت انسان يحبها بهالدرجة الكبيره ،، والحين ايش راح تكون رده فعل ابوها لمن يعرف ان وليد بيوقف في وجهه هالمره !!

لاحظت رندا ان اختها شارده .......

رندا : هونيها وتهون حبيبتي ،، الا ماربي يلاقيلكم مخرج من هالورطة ،، الله يهديه ابوي موراضي يتغير ,,,

وفاء : من حظك ان سعيد يحبك وموافق ع الزواج منك ،، ماراح توقعوا بلسان ابوي السليط ولا بيده الظالمه .. احس نفسي تعيسه جدا ...

رندا : خليك متفائلة ... مايدريك يمكن بآخر لحظه يتغير كل شيء !

وفاء : هالموضوع من وانا صغيرة ولا تغير ... تبيه الحين يتغير ؟؟؟

قامت رندا وجلست جمبها وحضنتها بحنية : وفاء اتمسكي بالأمل وادعي ربك يخلصك من تسلط ابوي ، نفسي ابوي يحس فينا او يعمل لنا اعتبار او رأي .. طول عمره يقرر ونحن ننفذ ، الله المستعان !!

رندا .... بطلة الرواية ..

فتاه حالمه جدا جدا جدا .. قمه في الرومانسيه والحنان والطيبة .. شديدة الخجل ،، تعشق الكتابه مووووووت ، كل شيء تكتبه ..

وهي جميله جدا ، ورااائعه الجمال ، ومعروفه عند كل اهل الحاره انها فتاه احلام كل شبابها ، كلهم يتمنون ان ابوها يزوجه اياها ، ولكن الأب مقرر انها لسعيد من صغرهم ، مثل ماقرر ان وليد لوفاء ،،

رندا جمالها اوروبي على شرقي ،، ماخذه هالجمال من اجدادها لأمها الي يرجعون من فرنسا ، عيونها خضر وواسعه ، انفها دقيق وفمها ممتلئ وصغير ، متوسطه القامه وشعرها اشقر غامق ،، ماكملت دراستها لأن ابوها كان يحطمها نفسيا وينعتها بالفاشله بسبب خجلها الزايد عن اللزوووم
كان سعيد شديد الغيره عليها وضرب ناس كثيرين بس يوم كان يلاحظ انهم يراقبوها وهي رايحه او راجعه للبيت

=======


وكان وليد جالس في غرفته حزين ومتضايق ،، عكس سعيد اللي يعشق رندا وينتظر زواجه منها يوم عن يوم بعد مايتخرج من الجامعه

سعيد اخو وليد شاب بالثالثه والعشرين من عمره ،، قوي البنية يلعب حديد ويرفع اثقال ،، مزيون وشعره اجعد ومرح جدا جدا ،، يعشق المزح والضحك والهبال ،

ولكن في الكثير والكثير من اطباع عمه لكن الرحمه في قلبه اقوى ..

كل مناه انها تكلمه رندا وتتواصل معاه لكنها ع قد ماتحبه الا انها تستحي جدا جدا منه http://forums.graaam.com/images/smilies/frown.gif

لاحظ سعيد ان اخوه ماوقف حزن وضيقه وطول الوقت متوتر جدا

قال له : يا ابن الحلال هونها وتهون ،، تدري ،، من مكانك اتزوج الثنتين وفاء وكوثر واخلي وحده للنهار ووحده لليل ههههههه


وليد : مو وقتك ياسعيد اتركني بهمي !! وفاء استسلمت خلاص وقررت انها معاد ترفض وتماطل ،، امس عمي ضربها لأنها رفضت الزواج مني ، والحين الموضوع عليّ انا ، انا الحين الي لازم ارفض تخيل ؟؟؟ ايش اسوي ابنجن مابي اخسر عمي ولا اخسر كوثر !!!

سعيد : فهمت وجعك يا اخوي ،، الله يعينك على عمك ذا النشيه ..

وليد : متضايق موووووووووت ياخوي ،، احس اني نفسي اوقف قدام البحر اسبوع بحاله واشكي له من هم هالدنيا .
سعيد : الشكوى لله مو للبحر ،، مااقول الا الله يعينك .

دخل وليد بدوامة تفكير عميق وكأنه يراجع حساباته ،،، ليش يوقف عمي بوجه سعادتي ؟؟ ليش انا مستسلم له ،، وش راح يصير لو قلت له لا ،، ما ابي الفلوس ولا ابي الجاه ،،

خليه ياخذ كل فلوسي بس يتركني بحالي ، وراح اتزوج كوثر ونهاجر انا وهي ونبني حياتنا الخاصه بعيد عن كل هالجو الكئيب !

فجأه قام وليد من مكانه وطلع من الدولاب بدله محترمه ...

قال له سعيد وعينه ع الجوال : خير ان شاء الله على وين العزم ؟؟؟

وليد : رايح بيت اهل كوثر ابي اكتب كتابي عليها انا وعدتها الليله راح نملك !!!

قتم سعيد من مكانه وقال له : لااااااااا ،،،، اخوي اليوم قرندايزر ههههه،، الله يعينك ،، انا ادري انك ماتقدر تسويها ،، بتروح البحر تشتكي له همك كالعاده ههههههه ...

ما اهتم وليد بكلام اخوه ومسك جواله واتصل على كوثر وقال لها : ها حبيبي جاهزة ؟؟؟ يالله انا الحين جايكم مسافه الطريق بس !!!

سعيد : ياويلي هذا من جدهـ ؟؟؟؟؟؟؟ ،، استنى شويه جي معك .



=====


في السوبر ماركت جا اتصال للعم سليمان ،، وكان هالإتصال مهم جدا ،، وقف وصرخ بغضب : انت متأكد من اللي قاعد تقوله ؟؟

--- : ايه متأكد ولو تبي خذ العنوان !!

العم سليمان : هاااات العنوان بسرعه................. ايه ايه عرفته ،، يالله روح ،،

وقفل الخط وراح ع سيارته وشغلها ومشي بسرررعه !!



=====


دخل وليد بيت ابو كوثر واستقبله بكل ترحيب هو واخوه وضيفتهم امها العصير والحلى .

طالع وليد على ابو كوثر وقال له : عمي من بعد اذنك .... بعد ربع ساعة بيجي المأذون ،، بملك عليها ونسافر الليلة على اليونان نبدأ حياتنا هناك ، انا مستعجل جدا وياليت مانتأخر ولا دقيقه .

ابو كوثر : لا تحاتي ياولدي ، راح تكون زوجتك وانت حر وياها تقضون حياتكم وين ماتبون الله يوفقكم ..

دقه سعيد من كتفه وهمس له : مبروك ياعريس ،، الله يمضي هالليله على خير مدري ليش قلبي مقبوض وماني مرتاح !!!

وليد : انت بس اسكت ولاتنكد علي ان شاء الله ماراح يصير الا كل خير ....

وفعلا في هاللحظة دق باب البيت بعنف ، بعنف شديد والكل تخرررع ووقفوا من الخوف !

ناظر فيهم ابو كوثر وقال لهم لجل يطمنهم : هههههه وش فيه المأذون جاي معصب ، ثواني اقوم افتح له الباب ..

توجه ابو كوثر للباب وفتحه ولقي رجل ملامحه قاسية وينافخ من الغضب ..

ابو كوثر : خير ان شاء الله من انت ؟؟ وليش تدق الباب بهالطريقه ..

دفه بقوة ودخل البيت بغطرسه وتعالي ،، وابو كوثر يصرخ به : هيييييييييييييييييه وش فيك وين داخل ؟؟؟؟؟ انت يامجنون هيييه على وين ؟؟؟!!!

طنشه وكمل مشي بخطوات غاااااضبه لين وصل الصاله الي جالسين فيها الكل !!!

وقفوا وليد وسعيد وهم مذهولين ومتفاجئين من الشخص اللي واقف امامهم ، هذا وش الي جابه ؟؟؟؟... يظهر انه عرف بكل شيء ، وجاي يخرب عليهم الجو ويمنع اللي حيصير !

العم سليمااااان اللي كان حاط جاسوس يراقب وليد وكل تحركاته ... توصل لكل شيء خطط له وليد ، واليوم وصل له انه يبي يخطب غير بنته ،

ابو كوثر : وش القصه موفاهم شيء ؟؟؟؟ من هالرجاااال ؟؟؟؟ انتم تعرفونه ؟؟؟؟؟؟

ناظر وليد في الأرض وهو محبط ورد سعيد على سؤاله : هذا ،،،،،، هذا عمنا سليمان ،،،

تفاجأ ابو كوثر ، وعرف ايش خلاه يدخل بهالغطرسه ، لأنه حسب معلوماته عنه انه رجل غني ، وهو الي ربى وليد ،،، لكن مادار في باله انه جاي يمنع الزواج يتم !

العم سليمان : وليد ؟؟؟ سلامات ياولدي ،، اعلنت عصيانك ؟؟ معاد تعمل لي حساب ،، طيب كنت ممكن تقول لي اجي اخطب لك وابيض الوجه ..

وناظر في سعيد وقال له بحقد : حتى انت ياسعيد ،، حتى انت يالعاقل ،، تعين اخوك على عصياني وعقوقي ؟؟؟

سعيد : أنا ....... انا ....

اخذ ابو سليمان نفس عميق ليحاول يضيع هالتوتر اللي حاس فيه وقال للجميع وهو يتصنع البرود : اوووك انا موافق ع الزواج لكن بشرط ..

وطالع على ابو كوثر وقال له : راح تقضي بقية حياتك في السجن ...؟؟ انا على استعداد اني اورطك في قضية تخليك عااايش باقي ايامك في زنزانه ..

وبكل احتقار طالع فيه وكمل : هذا كرتي يالحبيب ،، فكر وقرر - ورمى الكرت في وجهه بقرف - لو عرفت فين مصلحتك !! اتصل بي ؟؟؟ اووووووووووووووووك ؟؟؟؟

وخرج من البيت وهو تارك وراه انفس ترتجف وتوترت بقوووة وانفس محطمة ومنتهية امالها.

حس وليد ان رجوله معاد تشيله ورمى نفسه بالكنبة !!!

استغرب الجميع من اللي صار ، الأم مدهوووووشه ، وكوثر تبكي ، كانت تتوقع ان سليمان يوقف في وجههم لكن مو من اولها كذا!!

الظاهر مالي نصيب في الي احبه بسبب فقرنا وغناااهم !!

وقطع ابو كوثر هذا الصمت وحسم امره ووجه كلامه لوليد : شفت وش اللي صار بعينك ؟؟ سامحني وليد ،، مقدر اوافق ع زواجكم ؟؟ اللي هذا اوله ينعاف تاليه ... والحين تقدر تمشي .. وشرفتنا وانستنا لكن مافيه نصيب وربي يوفقك مع اللي تبسط عمك وتبسطك !




=======


امتلا قلب وليد بالحزن والكآبة ، ايامه من غير كوثر كيف يتنفس هواء ماتنفسته كوثر ؟؟

فكر في وفاء وقال : وفااء .. شيء حتمي انك راح تنظلمي معي .. ماراح اقدر اعتبرك اكثر من اخت لي

اتنهد بقوة وكمل : لكن عشان اساير عمي راح اتزوجها.. خلاص لازم استسلم ،، لأنه راح اخوض حرب خسرانه مع عمي المتسلط الظالم ، انا مو قده ابدا ،،

ولكن كوثر راح تظل حبي الأبدي ،، ماراح انساك طول حياااتي

ودعتك وقلبي معاك ..
ولاقدرت أودعه !!
ابسألك لو مارجعت .. وشلون أنا برجعه ْْ~
مادامك أكثر من يغيب .. ولا تركت إلا حبيب !
ان طالت الرحله عليه ..
أكثر مسافاتك معهـ



=====


راح سعيد لعمه بالسوبر ماركت قاصد انه يعتذر عن الموقف اللي انحط فيه ، دق الباب بخجل ودخل ،،

وقال لعمه : ابوي تسمح لي ؟؟؟

طالع عمه فيه بإحتقار وقال له : ليه ؟؟ في خطط جديده هالمره ؟؟؟ ......... خليني اعرف الحين عشن لا اتفاجئ !

سعيد : لا ياعمي وش خططه ،، بس حبيت اعتذر لك عن موقف امس ، صراااااحه انا رحت مع وليد لجل مايتفشل ويكون بلحاله في مناسبه زي هذه

العم سليمان : هذا وانت تعرف اني مو بموااافق ع زواجه وكمان جاي تقول لي رحت اخاويه ؟؟ انت تتكلم بأي منطق مني فاهم عليك !!

سعيد : هذا اللي صار ياعمي وش تبيني بعد ارجع الماضي !! خلاص انت قلبك كبير وراح تسامحني - وقال بينه وبين نفسه - (لاتطير رندا علينا بس ،، ويمنعنا نتزوج عقاب )

العم سليمان : ياولدي ياسعيد لازم انت تفهم اخوك اني مابي اتحكم بحياته لكن لازم يتزوج وفاء وربي مايدري عن مصلحته مضيعه الطيش اللي هو فيه ،

سعيد : كلنا نعرف ان وليد يعشق كوثر وما اظن بينساها حتى لو تزوج وفاء . وليد فعلا فعلا فعلا يحب كوثر ويعتبر وفاء اخته وبس .

العم سليمان : وانا صغير بسن وليد ياما حبيت وياما عشقت ومرت علي مراحل كنت اظن ان حياتي خلاص اتوقفت ع انسانه عشقتها لكن لمن تزوجت ام وفاء ، عرفت ان الحب شيء والزواج شيء ثاني ، الحب بالقلب والزواج بالعقل ، والإنسان لازم يحكم عقله عشان يعرف يعيش ، صح ولا لا ....؟؟؟

مرت لحظه صمت عليهم وقت ماجا الصبي وناول سعيد وعمه كل واحد فيهم كوب الشاهي حقته .

سعيد : انا ، انا ودي اكلمك بموضوع بس خجلان شوي ، اخاف تقول عني هالولد خفيف ههههه .

العم سليمان : خير ان شاء الله ؟؟

سعيد : ابي اسألك ... امممممممممممممممم .. متى ؟؟ .... متى ؟؟

تنرفز العم سليمان وصرخ : متى وشو ..؟؟؟؟

سعيد : متى تزوجني رندا ؟؟ صراحه طولت السالفه ، خلاص مابقي شيء على تخرجي .. ومحل الحلويات حقي جاهز ويطلع لي دخل ممتاز . ليش ماتزوجنا ؟ تأخيرنا ماله مبرر !!!

العم سليمان : ههههههههه !!!! خوفتني ع بالي عندك سالفه تخوف .. المهم ، خلنا نخلص من اخوك الأول واوعدك انت بعده بشهر واحد بس

سعيد : مشكوووور ياعمي ، الله يجيب ذاك اليوم واحنا بخير يارب

ابتسم سليمان بثقه وقال له لاتخاف بيجي بس انت روق واصبر اوووك ؟؟

سعيد : ههههه اووووك ... وابسألك خلاص صافي يالبن ؟؟؟

سليمان : ايييييه خلاص طاح الحطب

=====


كان وليد واقف ع الشاطي يراقب النوارس والشمس اللي تميل للمغيب ، ويفكر بعمق بالمصيبه اللي هو فيها ....

شوي اتصلت وفاء عليه ، ويوم شاف رقمها بالجوال اتضايق وحط المكالمه ع السايلنت مايبي يرد !!!

شوي جاته رساله من وفاء تقول له ( وليد ليش استسلمت ؟ ابوي يقول انه امسكك وانت تخطب كوثر ويوم هددكم انت تركت الكل ورجعت معه ؟؟ وين حبك لكوثر ؟؟ طار )

مارد وليد على الرساله اللي خلته يكتئب بزياده ..

ارسلت له وفاء رساله ثانية ( اتمنى انك تلاقيني بالحديقه اللي جنب الجامعه بليز ضروري لازم نلقى حل لنتخارج اثنيناتنا من هالورطه ! لأني اكثر منك مابي هالزواج يتم ...

رد عليها وليد برساله : اوك بعد نص ساعه انا هناك !

راح وليد الحديقه وشوي شاف وفاء وهي مقبله !! وقف وصافحها ،، وجلست علطول وكأنه ماعندها وقت ..

وليد : وش فيك احس انك مستعجله !!!

وفاء : صراحه ايه عندي مقابله بكره ولازم المغرب اكون في البيت اجهز اوراقي وانام بدري ،، المهم انا فكرت لك بحل ...

وليد : بسرعه ويارب يطلع حل مضمون !

وفاء : خذ ابو وام كوثر معاكم اليونان واكتب لأبوي تنازل عن نصيبك فالمتجر ، وبعدها انحاشوا منه وهناك تزوج كوثر وعيش حياتك ، ما اظن ابوي يقدر يسوي شيء لو بعدتوا عنه كل هالمسافه وفوقها معاد في حجة اذا اعطيته كل فلوسك ...

وليد : حل صعب ، بالنسبه لنصيبي ما اهتم فيه ابد ، مقهى النت الي املكه يكفيني وزياده الحمدلله ، ولكن من يقنع امها وابوها يتركون البلد ويسافرون ؟؟

وفاء : مدري ، انا قلت اللي عندي وانت بكيفك دبر امورك ولاتورطني اكثر من كذا ,

وكملت بمزح : انا ما اقول الا الحمدلله اني ما احبك مثل مارندا تحب سعيد ، كنت الحين انواع التحطيم فيني ، وربي احراج تقعد ترفض فيني كذا ههههههه ، بس ماتنلام هذا من ابوي مو منك

وليد : ههههههههه ،، لاتفهميني غلط ، بس تربينا سوى وبعمري ما شفتك اكثر من اخت لي ، واخجل من فكرة انك تكوني زوجتي !

وفاء : اسمع يادلخ ، لو ثاني مره اتصلت عليك ومارديت صدقني بوافق اتزوجك !!

وليد : لالالالالالالا راح ارد ولا يهمك بس لاتسوينها تكفين !!!

وفاء : ههههههههه



======

اتصل وليد على كوثر وقال لها : ارجوك ياكوثر اعطيني فرصه اقول لك الحل اللي عندي !

كوثر : وليد الله يستر علينا وعليك خلاص اتركني انت شايف المكيده اللي عمك يبي يلبسنا هي !! هذا اللي ناقص ابوي ينسجن بسببه !!!

وليد : انا مستعد على حسابي ناخذ امك وابوك ونسافر كلنا سوى ونهرب من عمي ونعيش حبنا بسعاده ، تكفي ياكوثر كلميهم ، اقنعيهم بهالموضوع !!

كوثر : ابوي وامي يسافرون معنا اليونان !!!

وليد : ايه ، هناك عمي ماراح يوصل لهم ابد ! صدقيني خصوصا اني راح اتنازل له عن نصيبي بالمتجر وارتاح من عيارته !!! لأن هذل همه بس .....

كوثر : اها ، طيب اعطيني مهله لين احاول اقنعهم ..

وليد : انتظرك ع نار ، باي حبيبتي . راح اشتاقلك

========

( مبروووك حبيبتي اخيرا ابوك تكلم بموضوعنا ، راح يكون زواجنا بعد شهر )

صحت رندا ع هالرساله من سعيد ولد عمها ،

قامت بسرعه وصحّت وفاء : قومي قومي بسرعه شوفي المسج هذا !!!

انزعجت وفاء وقالت : هااااااااااااا يا ازعاج هاااااااااااا ياقلق !!

واخذت الجوال وهي مكسله ،، ويوم قرت الرساله صحصحت من الفرح !!

وقامت وحضنت اختها وصارت تبارك لها.

عاد ردت رندا المعروفة بخجلها على الرساله وكتبت ( الله يبشرك بالخير ، فرحتني ويارب يتمم لنا على خير)

امينة خالد
10-17-2015, 11:23 AM
البارت الرابع


عرف وليد من كوثر بعد اياااام من المحاولات ان امها وابوها وافقوا ع السفر ، مايبون يوقفون في وجه سعادتها ، خصوصا انهم متطمنين ان راح تخف حده غضب عمه بعد مايكتشف انه مخلي ورقه التنازل عن كل امواله واملاكه مع سعيد ...


ويوم ام وليد شافته ولدها مبسوط كثير قالت له وهي تحذره :


ياولدي انتبه لايعرف عمك مره ثانيه نحن مو ناقصين مشاكل ، لك ولوفاء ، خلاص اتزوج وفاء عشان تساير عمك واتزوج كوثر بالسر هذا افضل حل للجميع.


وليد : يمة ترضين لو كانت وفاء بنتك اني اظلمها ؟؟ ولاتقولين كذا لأنها مو بنتك وعارفه انه بهالطريقه راح اظلمها واتعسها وانا والله اعزها مثل اختي ولا ارضالها الشين. وارجع اكرر لك دام اني تنازلت واكتشف عمي هالشيء بعد ما اسافر بيتركني بحالي انا وزوجتي واهلها .


حس سعيد بالملل من موضوع اخوه وبنت عمه وبسرعه قال قاصد انه يغير الجو : وانا بعد باركولي ، طلبت يد رندا من ابوها !!


وليد : ههههههههههه ، اخيرا سويتها ، من ونت بأولى متوسط وانت تقول لنا بكره راح اكلم عمي عشان يزوجني رندا ، مابغيت ؟؟ هههه يلعن ام الخوف !


سعيد : احم احم ، عاد خلينا الشجاعه لك يا .. ياخطيب وفاء ههههههه


وليد : فال الله ولا فالك هههههههه




========




رجع العم سليمان من السوبر ماركت ، دخل البيت وصار ينادي بأعلى صوته وهو فرحان : رندا ،، بنت يارندا وينك ؟؟


جات رندا من المطبخ وهي تنشف يدينها وقالت لأبوها : هلا ابوي ؟؟ بغيت شيء ؟؟؟


الأب : بعد العشا تعالي غرفه المكتب يابوي بغيت افاتحك بموضوع يخصك .. ماشي ؟؟؟


رندا : ابشر يبه انا حاضرة !!


ناظر العم سليمان على وفاء اللي كانت تقرا كتاب وقال لها : وانتي ؟؟ متى تعيينك بالوظيفة ؟؟ نبي نحدد موعد زواجك من وليد !!


وفاء : بكره راح يتصل بي الأستاذ عدنان وينسق لي موعد مع مدير البنك ،،


الأب : على خير ان شاء الله ..


وفاء : ابوي تكفى لاتحدد موعد الزواج لين اتعين رسمي وبعد اول يوم دوام >> قالتها تبي تضمن الوظيفة قبل يعرف ابوها بمخططها هي ووليد بكنسلة الموضوع !!


الأب : اوووك وانا اوعدك انتظر لين حتى تستلمين اول راتب بس ازوجكم واخلص من هالموضوع اللي شايل همه سنين وسنين ،، ويالله الحين حطولنا العشا ، هالأخبار الحلوة فتحت لي نفسي http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif




=======




في وقت العشا ناظر سليمان في بنته رندا وقال لها :


اليوم طلبك سعيد مني يابنتي ،، وانا وافقت ، الف الف مبرووووك !!!


انقهرت وفاء من كلمة ( وانا وافقت ) >> وش هالأب ياناس ؟؟ ليش رندا مالها رأي ، اعوذبالله بس ،، الحمدلله ان رندا تحب سعيد ولا كان صارت وفاء ثانية وقصة مأساوية ثانية مثل قصتي ، الله يخارجنا من هالورطة بس !!


ماصدقت رندا وينطقها ابوها ،، ياااااه هالجمله صار لي منتظرتها سنين ،، سنين وانا احلم ان هالحلم يصير واقع واتجمع انا وسعيد تحت سقف واحد بالحلال !! دخلت غرفتها وهي شاردة وفي عالم ثاني .


تعالي نمطر احساس وأماني
تعالي نزرع الدنيا تهاني





تعالي عطري روحي بشوفك
دعيتك حب واحساسك دعاني


تعالي نور لعيون تشوفك
أعيش العمر في قربك ثواني


تعالي بسمة فوق الشفايف
وأغلى حرف ينطق به لساني


تعالي نكتب الفرحة قصيدة
تعالي وأعزفي شوقي أغاني


تعالي يا حياتي في حياتي
أماني علقت فيك الأماني


تعالي نرفض سنين التباعد
نعيش بحب واخلاص وتفاني


تعالي درب ما يعرف نهاية
تعالي شط وأمواج ومواني


غروب الشمس مشتاق لشروقه
يقول أموت لو باكر نساني


تعالي غيري لون الليالي
مثل ما غير احساسك كياني


غرامك حلم نور لي وجودي
غرامك كل شي في زماني


غرامك دم يسري في عروقي
وباسمك ينبض الخافق معاني


أنا اللي كثر حبي لك أحبك
أنا اللي فيك مجنون وأناني


معقول ياناس يتحقق حلمي ؟؟؟ ومسكت دفتر مذكراتها المعتاد واللي تعشق تكتب فيه كل احاسيسها سواء من كتاباتها او قصايد عجبتها ، حبت تسطر مشاعرها بقلمها هالمره ،، لأنه تحول كبير قاعد يحصل في قصة حبها ، وهالتحول ايجابي ،،


كتبت >>>>>>>>


( متى يحين موعدنا ؟؟ متى يهتف لنا القمر ويتوجنا على سطحه كأجمل عروسين في الوجود .. سيأتي فارسي ويكسر شوكة الشوق اللاذعة .. سنحلم سويا ،، ونعد النجوم ،، وانا على حضنك تداعب خصلاتي ،، سوف اراك بدرا مكتملا لاتزين الرابعه عشرة فقط ،، بل ستضيء لي كل لياليّ وايامي .. فمتى سيدعونا القمر ؟؟ سأنتظر ذاك اليوم بكل شوق وسنحتفل للأبد لكوننا اصبحنا جسدا بروحين )


في هذا الوقت خرجت وفاء من الحمام وهي تغني بصوت عالي ،، قطعت كل حبل افكار رندا وهي تكتب ..


وفاء وهي تجفف شعرها : ها يارندا ،، جاك الإلهام ؟؟ طبعا طبعا ،، خلاص راح نزفك لحبيب القلب ،، لنا الله بس لا عندي حبيب ولا احد يحبني http://forums.graaam.com/images/smilies/frown.gif


رندا : وجع ان شاء الله بشويش ،، وش هالأنوثة التعبانه اللي عندك ؟؟ الله يعينه اللي بيتزوجك صراحه ؟؟


ضحكت وفاء وراحت وحضنت اختها : انا فرحانه عشانك حبيبتي ،، الف الف مبروووك ياقمر ، ويارب يسعدك سعيد ويعمل لك كل اللي تتمنيه يارب .


رندا : مو مصدقة انه خلاص طلبني ،، عبالي بس يجامل ابوي زي وليد ،، طلع يحبني بصدق !! لمن اشوفه احس بأحاسيس غريبة .. فرحة مع خجل مع خوف ،، اصير ارتجف واحس بحنين كبير ،،


وفاء : تصدقي يارندا انا ما اعرف عن اللي تتكلميه ، يمكن لأنه للحين ما حبيت احد .. كنت مشغوله مره بدراستي وطموحاتي ،،


رندا : تحسي قلبك فارغ وتبي تمليه ؟؟؟


وفاء : مو شرط بالحب والرومانسيه ،، لا ،، انا الحين اعشق طموحاتي وهمي اني احقق ذاتي بالوظيفه ،، بكره ان شاءالله الصباح عندي مقابله ادعي لي


رندا : يارب تتوفقي حبيبتي ، يارب يوفقنا وياك




======




وفعلا ،، صحت وفاء بدري الساعه 8 ولبست واتصلت بالسواق وراحت في فرع البنك الرئيسي مع استاذها عدنان ، وهم ماشين لمكتب المدير العام كان عدنان يكلمها عنه :


طبعا مدير البنك احد طلابي زمان ،، اسمه يوسف وهو شاب ذكي وشخصيته قوية ووصل للمنصب اللي هو فيه بالجهود والذكاء والمثابرة ، لو قابلتيه راح تحسي بكل اللي اقوله ،،


دق الباب ودخل ،، ويوم شافه يوسف وقف بسرعه وقال : استاذ عدنان ؟؟ والله ما اصدق !! ياهلا وغلا والله نورت البنك بحاله ؟؟؟


عدنان : منور بمديره http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif


يوسف : تفضل تفضل الله يحييك انت وضيوفك ،،


ومسك سماعه التلفون وقال : 2 عصير برتقال و1 شاهي بسرعه ,,


عدنان : احب اعرفك بتلميذة من تلميذاتي ،، تشبهك كثير بالطموح والمثابره ( وفاء سليمان احمد )


مد الأستاذ يوسف يده وقال : اهلا فيك اختي تشرفت ،، مدت وفاء يدها وقالت : لي الشرف بعد !!


وبفضل ذكاءها وثقتها بنفسها وامكانياتها التعليمية عدت المقابلة الشخصية على خير وتم تعيينها ابتداء من اليوم التالي


وتعينت رئيسة القسم النسائي في البنك


انجذبت وفاء لطريقة يوسف في الكلام ، منتهى الثقة والذكاء والحماس .. انشدّت له وصارت تتابع حركاته بإعجاب !!


(( يوســــف )) شاب عملي وطموح وواثق بنفسه واحيانا في شوية غرور ، لبق جدا في كلامه ، وانيق في منظره وجذاب في كل تصرفاته . ملامحه شرقية وفيه لمحة وسامة عنده سكسوكة مرتبة وقامته متوسطة مو طويل ولاقصير وشعره اسود


اخذها يوسف على مكتبها وقال لها : من حظك استقالت الأستاذة سناء الأسبوع الماضي وكنا ندور بديلة والحمدلله الأستاذ عدنان كالعادة كان الملاك المنقذ هههههه


هزت براسها وتابع وهو رايح : اي شيء تحتاجينه انا بالشوفة ، ومبروك مرة ثانية !!


وفاء صاحبة الطموح والعزيمة واللي همها العمل بس حست بأحاسيس غريبة ،، مستغربه وبقوة من هالمدير اللي اسر لها عقلها ،، لكن بسرعه استطردت الأفكار هذه وقالت لنفسها وهي تضحك :


- شكلي اتأثرت من جو رندا الرومنسي وانجذبت لأول واحد في وجهي ،، صدق اني مفهية ههههههه


مر اسبوع على تعيين وفاء ،، الشغل كان اكثر من رائع ،، والجو الحماسي اللي يخلقه الأستاذ يوسف هو اللي حبب كل الموظفين بالعمل .


هذا من جهة ومن جهة ثانية ابوها اللي خلاص دخل في موضوعها مع وليد بشكل جدي ، ماكان ابوها يدري ان وليد خلاص املك على كوثر وسوى كل امور الهجرة بالخارج مع زوجته واهلها..


اتصلت وفاء بوليد :


وفاء : ها وش الجديد ؟؟ ترى ابوي خلاص سمعته يقول لأمي انا بكره بكلم وليد يملك ع وفاء هالأسبوع !!


وليد : خلاص مابقي شيء ع الهجرة !! سويت كل اموري والحمدلله .


وفاء : الله يستر لايروح ابوي فيها !!


وليد : لاتخافي ماراح يصير شي وانا الحمدلله منتهى السعادة وفرحان ومقتنع بكل اللي سويته .




=======




وفعلا راح سليمان على بيت اولاد اخوه قاصد الموضوع المعتاد .. ناظر سعيد للأرض مو عارف وش يقول لعمه .


سليمان : وش فيك ساكت ومكشر ؟؟؟ وبعدين وش هالورقة اللي في يدك ؟؟؟؟


مدها سعيد وخرج من البيت علطول قبل تهب العاصفة في وجهه !!


كان مكتوب فيها :


( عمي الغالي ،، يشهد علي ربي اني راح اعتبرك ابوي طول عمري ، وطول عمري وانا اسعى لرضاك واطاوعك باللي تحبه . لكن هالمره سامحني انااسف !! ماراح اتزوج بنتك عشان لا اظلمها معي ،، انا تزوجت كوثر وسافرت ، واذا فعلا تحبني ادعي لي بالسعادة وخلاص ! ونصيبي بميراث ابوي عليك بالعافيه ما ابيه راح تلاقي ورقة التنازل مع سعيد .
مع السلامة )


قطع سليمان الورقة وهو في قمة غضبه وصرخ : الحيوااااااااااان والله لأذبحه !!


وترك البيت ومشي وهو في قمة غضبه ،، واتصل بسعيد :


هربت وين انت الثاني ؟؟ اتصل بالحيوان وليد شف وين هرب ؟؟؟ حسبي الله عليه عزمت نص اصحابي وكلهم ناس لهم وزنهم .. اتصل وقل له عمي يقول لو مارجعت راح يعرف كيف يجيبك ..


سعيد : والله العظيم قافل جواله مو لاقيه ..


سليمان : بسيطة .. راح يندم كثر شعر راسه واوعدكم كلكم



======
في هذه اللحظة كان وليد ماسك يد كوثر وواقفين قدام البحر ،، ماكان مسافر لسه ،، لكن ابو وام كوثر سافروا قبل بيومين


كتبوا كتابهم خلااااص ، ومابقي شيء على سفرهم !


وليد بعد صمت : الساعه 12 بالليل طيارتنا .


كوثر : يارب يتم الموضوع على خير ،، مدري ليش في حاجة مخوفتني ..


وليد : قولي لاإله الا الله ماراح يصير الا الخير ان شاء الله .، انتي الحين زوجتي ولا احد يقدر يكلمك اي حاجه ماتعجبك .. يله نرجع الفندق ونلم اغراضنا ،، مابقي شيء على الطيارة ..


رجع وليد الفندق وفتح باب الجناح ،، واتفاجأ بقوة يوم شاف عمه جالس على الكنبة ومستنيه ..


وليد : عمي ؟ ايش جابك هنا ؟؟


وقف سليمان وقال بغطرسة : ايه ،، عمك يا عديم الأصل - واعطاه كف بكل قوته خلا وليد يطيح على الأرض ..


ومسك كوثر من شعرها وصرخ في وجهها : انتي ياعديمه الأصل ؟؟ ايش سويتي لهالسفيه عشان تطيحيه فيك ؟؟؟


وبسرعه قام وليد من الأرض ودف عمه بكل قوته لين طاح في الأرض وصرخ فيه بأعلى صووت : لااااااااااااا ،، حدك عاد لين هنا وكفااااااية !!


استغرب سليمان من هذه الجرأة وقال : ترفع يدك عليا عشان بنت شوارع ؟؟؟؟؟؟


صرخ وليد بصوت اعلى : احترم نفسك عاد !! بنت الشوارع اللي تتكلم عنها هذه زوجتي على سنة الله ورسوله . خلاااااااص بعد عني وعن حياتي ؟؟ وش تبي مني ها ؟؟؟ مو تنازلت لك عن حقي بميراث ابوي ؟؟ وش باقي بعد ؟؟ انا ما ابي اتزوج بنتك ، ويله اطلع بره من هنا واطلع من حياتي نهائي !!


سليمان بإستغراب : الحين هذه زوووجتك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انت وش تقول ؟؟؟


وليد : اتركني بحالي خلاص ، انا طيارتي الليلة ، انسى ان عندك ولد اخو اسمه وليد - والتفت في زوجته وقال : يالله ياكوثر لمي الأغراض خلنا نلحق طيارتنا


سليمان : يصير خير !! انا وانت والزمن بيننا ،، بنتواجه بيوم وانت ندمان ، اوعدك تبوس يديني لجل اسامحك ؟؟؟


وتركهم ورااح وهو في قمه غضبه ، لكن بداخله فرحه انه وليد تنازل له عن كل شيء يخصه

امينة خالد
10-17-2015, 11:25 AM
البارت الخامس


وبعد ستة شهووووووووووووووور على كل الي صار .....

استقرت وفاء في وظيفتها ، وراتبها زاد مع احترام الموظفين لها .

كانت محط اعجاب الجميع لنشاطها وحماسها ، خصوصا مديرها الوسيم يوسف ، وفاء هي مثال حي للفتاه اللي يحلم فيها طول عمره !

ورندا العااااااااااااااااااشقه والحالمه والي عايشه عالم وردي مع سعيد ،، صارت تتواصل مع خطيبها وولد عمها بالجوال كل يوم لكن بالسر ، وسعيد كان ينزعج من خجلها الزائد وحب يبدأ معها مرحلة التعارف ،

صحيح هي بنت عمه لكن ظروفهم المحافظة ماخلتهم يحتكون في بعض زي بقية الناس ...

ومن نبع حبه لرندا قدر يوسع محل الحلويات حقه وكبره وكبر شغله .

أما وليد فهو استقر بالخارج ونقل عمله ( مقهى انترنت ) بعد بالخارج وربي وفقه وزاد رزقه بعد حمل زوجته كوثر .

وعمه سليمان باع لنفسه كل حصص وليد بالميراث انتقام منه لعصيانه !!!!!!

نعم....... سليمان اكل مال اليتيم وبدون اي ندم او خجل ، المال اللي كان امانه في رقبته .

كله هذا لأن وليد ماتزوج بنته . سمح له ظلمه بإنه يغضب الله ويرتكب واحده من السبع الموبقااات ،،،،، قال الرسول عليه الصلاة والسلاااام : (اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات)


=======


الأم : رندا وش السالفه ؟؟ اليوم مسويه نفس طبخه امس مرة ثانية ؟؟ سلامات ؟؟؟؟

رندا : يمة سعيد طلب ، يبي يذوقها لصاحبه ...!!

الأم : الله يصبرك ع هالنشبه سعيد ، مايحب شيء كثر مايحب بطنه !!

رندا : الا يحبني انا اقوووووووووووووى شيء http://forums.graaam.com/images/smilies/smile.gif

الأم : كملي كملي اقول وعن البربرة الزايدة !! ما اقول الا الله يصبر جولييت على روميو هذا !!

رندا بإنزعاج وخجل : يمة لاتقووولين عننا كذا !!!!!!!!!!!!

الأم : هههههههههههه

وبنفسها راحت على المحل ، ويوم شافها سعيد ترك اللي في يده وركض لها سريع واخذ عنها الأكل ..

سعيد : وحشتيني رنوو !!

ناظرت في الأرض وهي خجلاااااانه ، وقال لها سعيد بسرعه : يالله يالله قوليها ، قولي وانا كمان ياعمري !!

رندا : سعيد خلاص ما ابي !!

سعيد : هههههه ،، ثواني اعطي سعود خويي الأكل وانا اروح انشب السفره بالغرفه داخل ، الحمدلله اليوم الزباين خافين وخف الشغل فرصتنا نعبي الكرشة هههه !!

رندا : خذ راحتك وانا لازم امشي قبل ابوي يحس عليا قلت له اني ابودي لك الأكل وقال لي سلميه وطوالي ارجعي ولاتبربرين معاه خخخخ .

سعيد :فديتك هههههه اوك ثواني ...

وناظر وراه ونادى : سعود ؟؟ سعوووووووووووود ؟؟ تعال يا اخوي خذ الأكل خليني انشب الأكل ، خذ الحلا والعصير كمان من رنوو سريع تبي تمشي مستعجلة !!

سعود : يالله يالله .

ويوم جات عيون سعود في رندا ماصدق !! ماصدق هالقدر الكبير من جمالها ، هذه هي رندا ؟؟؟؟ توقعتها حلوة لكن مو لهالدرجة !! كأنها ملكه جمااااااااااااال ....

تقدم منها واخذ الأغراض وقال لها : عنك عنك !!

اعطته الأغراض ، ويوم كانت بتمشي نادى بسرعه : رنوووو ؟؟ رنوووو استني !!!

رجعت رندا وهي مستغربه وقالت : هلا اخوي ؟؟ تبون شيء ثاني ؟؟؟

مارد عليها وهو مو حاس بنفسه ،، نسي نفسه وهو غرقااااااااان في عيونها الخضراء اللوزية .. وملامحها الغربية الساحره ...

اسسسسسسسستغربت رندا من جرئته وهو يطالع لها بهالنظرااات الي تسيئ له كصديق وتسيء لها قدام ابوهاا !! لو جا سعيد وشافه كذا راح يذبحه بدون شك ، علطوووووول مشت من المحل وهي تقول بنفسها : ايش فيه هذا استخف ؟



======



رجعت رندا للبيت وهي تفكر بسعود اللي طول عمره سعيد يمدحه ويفتخر فيه ومايقول عنه الا اخو دنيا ، ليش يتجرأ كذا ؟؟

لو عرف سعيد راح يشنقها ويشنقه ، وبنفس الوقت شافت انها مو حلوة بحقها لو سكتت ، راح يتهمها بالخيانه اذا اكتشف بيوم !

شافت وفاء ماسكه جوالها ومشغوووولة فيه ..

رندا : فوفو ممكن من وقتك شويه ؟؟؟

وفاء >> وهي مشغوله شوي : ها ؟؟؟؟

رندا : تخيلي ياوفاء اليوم وش صار لي ................... ( وقالت لها كل اللي صار من سعود )

قالت لها وفاء وهي تحاول تركز مع رندا وهي بالأصل بالها مع الجوال : رندا طبيعي الشيء هذا انتي ماشاء الله حلوة كثييير وطبيعي يناظرون فيك الشباب ،،

رندا : اي طبيعي ؟؟؟ اقول لك سعود ؟؟ سعود صديق سعيد الروح بالروح ؟؟؟ المفروض مايطالع فيني بهالطريقه ؟؟؟ وين نحن عايشين سلامات ؟؟؟

ماردت عليها وفاء فحست رندا بالملل وخرجت من الغرفه تاركة وفاء غاااااااارقه ببحر جديد من نوعه ،، وفاء ويوسف يحبوون بعض ، وهالشيء من جديد ، وهم لازالوا بمرحله التعارف ،،

كانت وفاء مستمتعه بالوضع الجديد اللي عايشته وكانت هي ويوسف يتحضرون عشان الخطوة الجاية والي هي خطوبتهم رسميا


======


واخيرا مرت شهور الإنتظاااااااار ، وجا اليوم المنتظر عند رندا وعند سعيد واللي هو حفلة خطوبتهم الي سووه في افخم قااااعه

قرر سليمان انه يسويها حفلة كبيرة ويعزم فيها اغلب اهالي الحي عشان الكل يعرف ان رندا لسعيد وسعيد لرندا .

وبعد حضر يوسف مدير وفاء الحفله لأنها عزمته عليها ، واتفاجأ يوم لمحها بالفستان العودي والمكياج الفخم كان شكلها جدا رائع ، حس انه مو قادر يشيل عيونه عن عيونها .. وهي حست بالخجل والسعادة ، لأن نظراته كانت مليانه حب وشوق واعجاااااااب !

ودي أشوفك كل مااصبحت وامسيت
ممســاك فـي قلبـي وصبحـك بعينـي
ان قلـت احط بداخـل العيـن لك بيـت
خـايـف يحـول الرمـش بينـك وبينـي
وان قلت احطـك داخـل القلب عييـت
صعبه علي اخفيك عن شـوف عين



يوسف : معقول هذه وفاء اللي متعودين ع رسميتها بالعمل وقله الكلام ، الحين اشوف قدامي نجمة من نجمات هوليود ، لا والله احلى .. وفاااااء .. احس محبتك زادت بقلبي ..!! لاااااازم اخطبك من ابوك اليوم قبل بكره !!! اذا هالجمال كله معروض للجميع فأنا متأكد انه مليون عريس بتضاربون عليها . لا .. ما راح اسمح لأحد ياخذها مني !

كل هالكلام قاله بينه وبين نفسه وعيونه مو راضيه تنزاح عنها .. وناظر لها بثقة وغمز لها .. وهي ابتسمت وهزت راسها له .. ودقات قلبها تزيد من هالإبتسامه الواثقه الي تعشق منظرها على وجه يوسف ...

وسعوود صديق سعيد ،، كان من ضمن المدعوين ، عزمه سعيد بنية طيبه ع باله بيفرح له مثل مايفرح الأخ لأخوه .. لكن سعود كان ممتلي بالغيظ والقهر ،، وطول الوقت يناظر رندا بحسره ،، متمني انها تكون له ، وطول الوقت يحمد ربه انها خطوبه مو عقد نكاح ..

لازالت في فرصه قدااامه انه يكون هو المحظوظ ويتزوجها . ويقدر يخطفها من سعيد ويهرب بها بعيد ،، هذه كانت حدود افكاره وتخطيطاته ووثقته كبيره بأنه راح يفوز بحب رندا على صديقه سعيد !

وجات التورته الكبيره والفخمة . نزل سعيد ورندا ليقطعونها ، مسك يدها وقال لها وهو يضغط عليها : والله ماني مصدق !! احس كني احلم ، معقول انا بالزفه مع الإنسانه اللي اعشقها ؟؟ ويدي على يدها ؟؟؟

حست رندا بالخجل وقالت له وهي تصرف الموضوع : يلة نقطع التورته المصورات ينتظرونا !!

وفي هذه اللحظة اتفاجئ الجميع وبالأخص العم سليمان لقدوم شخص كرهه كثيير !!

هالشخص ببساطة كان وليد وماسك بيده يد زوجته الحامل كوووووثر !!!!

ناظر وليد في وجه عمه اللي كانت عيونه مليانه غضب وحقد ،، وبكل ثقة هز له راسه بالسلاااام وابتسم له يبي يغيظه ـ وتابع خطواته عند العريس بدون اي اهتمام بأحد إلا بشقيقه الوحيد .

اشاح سليمان بنظره عن وليد وقال بينه وبين نفسه وهو يبتسم ببرود : ماعليه ياوليد اضحك وانبسط ،، بنعرف ضحكتك ذي بتستمر بعد الحفلة ولا لا ! من جد صدق اللي قال ان لم تستح فافعل ماشئت !!!


قرب وليد من سعيد ، وانتبه له !!!

سعيد : ميييييييييييييين ؟؟؟ اخوي حبيبي ،، ياهلا والله ياهلا بالغااااااااااااالي ,,, والله طلعت رجال ووفيت بوعدك وجيت هههه

ضربه وليد بشويش وهو يقول له : ايش قصدك انا مو برجال ؟؟؟؟ عشانك اجي من اخر الدنيا ولو زحف !!!

ضحك سعيد وهو يصافحه ويعانقه ،، اشتاق لأخوه الوحيد من جد .. ولكن امر الظالم وجبروته هو الي فرق بينهم ،،، بارك له سعيد بالطفل المستقبلي وراح وليد وهو ماسك يد زوجته وجلس مع المدعوين !

=======


تقدم يوسف من وفاء وجلس بالكرسي القريب منها وناظر يمين ويسار وهو يقول : ماعمري حسيت اني حشوفك قمر وملكة جمال مثل ما انا شايفك الحين !!!

ابتسمت له بثقه : من زمان وانا حلوة مو بس الحين !!

يوسف : هههههههههههه ،، اكيد اكيد ...

وفاء : مشكووور انك حضرت ، كان ع بالي انك مو بفاضي !!

يوسف : معقول ما اجي !! ماقلتي ،،، هذاك ابوك ؟؟؟

وفاء : ايه هذا هو ابوي !!

يوسف : اها ... طيب اعطيني رقمه !!!

كبرررررت عيونها وقالت : ليييش ؟؟؟؟

يوسف : ولا شيء فوفو وش فيك خفتي ههههههه ، اممممممممممممم بس يمكن في يوم اكون مثل سعيد ،، نسيب ابوك وزوج بنته الكبيره .. أو ........تشوفين هالشيء مو لايق لي !!!

وفاء : ....................

يوسف : وش فيك فهيتي ؟؟؟؟ اقول عطيني الرقم مو وقت الخجل والحيا الحين مابقي شيء وتنتهي الحفله ، وهاليوم فرصتي ...


كل الكلماااات ضاعت من بال وفاء ، اعطت يوسف الرقم وهي مو عارفه تفرح ،،، او تخاااف من ابوها َ.


=======


ما وقف سعود لحظه عن نظراته اللي مليانه حسره في رندا ،، هو حبها بصدق طاح بحبها بالفعل ....... ويحس انه مايقدر يعيش يومه بدون مايشوفها ... هالشيء ماكان عاجبه لكن فوووق ارادته ... شاغله تفكيره ليل نهااااار لدرجه انه بدأ يكره صديقه الوحيد غييره منه ....

قال بينه وبين نفسه والضيقة مالية صدره : ااااااااااااااااااااه ياحظي التعبااان !!!!! لو اني غني كان زوجني اياها ، لكن الفقر شييين ،،، ياحسرتي وانتي بتروحين مني لأعز اصحابي !! مالي الا السكوت والدموع ،، يارب ارأف بحالي انا أتعذب والله العظيم اتعذب

((( قال هالكلام بصوت مليااان غصة وتعاسه ودموعه تجري على خدوده غصب عنه )))!!!


يا ناس وين اللي يفيد
المحبين ..
يشفق على قلبن تحسر
بدنياه ..
قلبي عشق بالحب ناس
مقفين ..
ولا له حياتن عقبهم كيف
نقواه ..
ابغى الحبايب..والحبايب
بعيدين ..
اللي عليهم يصرخ القلب
ويلاه .

امينة خالد
10-17-2015, 11:27 AM
البارت السادس




في حفل خطوبة رندا من سعيد .....


قرر يوسف انه يسلم على سليمان من باب التمهيد لطلب بنته على سنه الله ورسوله ،، وفي وسط حفل الخطوبه واصوات الصخب ، ، بكل ثقة مد يده وقال له : معاك يوسف حسام مدير وفاء بالعمل !!


ناظر فيه سليمان بإستصغار وسلم عليه ببرود : ايه .. ياهلا ياهلا ..


يوم حس يوسف انه ابوها سلم عليه ببرود اتضايق وحس انه الكلمات ضاعت منه ... ماغير يطالع به وهو مخروس لا اراديا ...


سليمان : كيفك وكيف احوالك !!


حب يوسف انه يرد له البرود بالمثل وبس كان الرد : بخير .. >> قالها وطالع فيه بإزدراء ومشي من قدامه .


يوسف شاب واثق من نفسه بقوة واحيانا لدرجة الغرور ومايشوف الا نفسه بالدنيا ولو احد سواله شيء يرده بالمثل ان ماكان بالضعف لأنه بنظره ولا احد في الدنيا ذي يستحق اني اعطيه اكبر من حجمه ...



========



انتهت الحفلة ورجع الجميع كلن على بيته !!


ماكانت الدنيا بكبرها توسع رندا من الفرحة ،، كانت تعيد كل جزء بالحفله في بالها وتفرحها بزياده ......... تتذكر كلمات وهمسات سعيد لها وتحس بالنشوة الكبيره في قلبها !!


هذا هو حلم العمر راح يتحقق اخيرا .. اخيرا راح يكون لي واكون له !!


بحكيلكم قصة قبـل ماتنامـون
قصة غـرام بيـن خـل وخليلـه
كانوا يعيشون الهوى حلم مجنون
تورق عصافيـره تغنـي نخيلـه
وكانوا اذا طال البعد يـوم يبكـون
هذا اذا طـال البعـد بـس ليلـه
واذا تلاقوا تهمس يديـن وعيـون
وصمت الشفايف كان افضل وسيله
كانوا بوجه الوقت دوم يتباهـون
ولافكروا بالوقت لـو شـد حيلـه
سنه وهم يبنـون يبنـون يبنـون
عش الغرام اللي غصونه ظليلـه



جات وفاء بالغرفه عند رندا وقالت لها بمزح : يووووووووه انتي وش ينيمك الحين اعرفك راح تجلسين عند الشباك وتكتبين وتبتسمين زي الموسوسة !!


رندا : انقلعي بره يافاغره مو فاضيه لك ..


وفاء : من جد لنا الله مو فاضية لي ! من لقى احبابه نسى اصحابه !!


ابتسمت رندا وهي بنص عقل والنص الثاني مع قلمها ودفترها الي تكتب فيه


كملت وفاء : يوسف جا الحفله ما انتبهتي ؟؟؟؟


رندا : والله ؟؟؟ ياحركتاااااااات ههههههه اجل مو لحالي اللي بجلس عند الشباك اليوم انا ونتي بنجلس ونكتب خخخخخخ !!!


وفاء : يابنتي عيونه مافارقتني نظراته تهبل احسه بغى ياكلني بعيونه .. وكل شويه يبتسم لي ذيك الإبتسامه الي تدوووخ ،،، ابتسامه ساحره ومليانه ثقه ورجوله .. اااه منه بس !!!



رندا : مسكين والله ،،، هالضعيف متعود كل يوم يشوف بنت بهئية رجال في الشغل وفجأه شاف انثى كامله وبكامل زينتها !!


طنشت وفاء الي قالته رندا وكملت بجدية : حزري وش قال لي ؟؟؟؟؟


رندا : بيخطبك ؟


وفاء : صح ههههه ،، انا وانتي بنكتب عند الشباك سوا وبنتزوج سوا هههههه


رندا : بسررررررررررررررررعه جيبي دفتر وقلم وكل وحده تكتب خرابيطها يمكن تطلع خرابيطنا متشابهة لا قريناها هههههههههه


وحضنوا بعض في لحظه سعادة حقيقية .




=======



سليمان ،،، من يوم شاف وليد مع زوجته بالحفله وهو منغص عليه كل شيء ،، حاسس بقهر وغيظ ، لسه متأمل انه يطلقها ويتزوج بنته بس مو عارف كيف .


سليمان : لازم ادبر لها مكيدة او شيء تخلي وليد يكرهها ويطلقها ويتزوج بنتي .. مو معقول انا ربيته وهالساحره اخذته بارده مبردة ،،


رفع السماعة واتصل على سعيد : ها ياولد ،، وين اخوك وليد .. اعطيني اكلمه !!


سعيد : سافر امس ياعمي !!!


اتفاجأ سليمان بقوووة : متى سافر وليش ماقلت لي ؟؟؟؟ الله ياخذك انت وهو بس !!!


وقفل السماعه بوجهه بقوة والقهر والغيظ يزيدووون عليه .. و قام من مكتبه وخرج راجع البيت .


ومن يوم دخل صار ينادي بكل قوته : وفااااااااااااااء ،، ياوفااااااااااااااااء !!!


خرجت وفاء من الغرفه مثل المصروعه وصرخت : ايش في يابووي خوفتني !!!


سليمان : سااافر وليد الحقير ،، سافر من جديد مع هذيك الساحره !!


وفاء : طيب حنا مالنا فيهم ؟؟ الله يوفقهم ..!!


صرخ سليمان : بس مابيطولون ،، والله لأخليه يطلقها ويتزوجك ورجله فووووق رقبته !!


حست وفاء بإحباط سبب لها بتنمل بكل اطرافها وقالت له بصوت باكي : ابوي انت مستوعب ايش قاعد تقول ؟؟ تبي تخرب بيت انسانه وتيتم طفل بريء عشان رغباتك الشخصية ؟؟؟ لا وفوق كذا تحكم عليا بالسجن مع انسان مهو طايقني ولايبيني !!


سليمان : انا كم مره قايل لكم بسوي اللي اسويه عشان احمي ثروتنا الي تعبت وشقيت عليها سنين ما ابيها تضيع افهموا عليا بس !!!


وفاء : يا يبة مايصير اللي تسويه المفروووض انه خلاص ................


قاطعها : خلااااص ذي انا الي اقررهااااا مو انتوا ؟؟؟؟؟؟ و الحين انتهى النقاش ، ارجعي غرفتك لو سمحتي !!



=======



في الدوام كانت وفاء حزينه وتغالب دموعها ،، ايش تسوي بهالورطة ، كل اللي في بالها ان زواج وليد من كوثر هي نهاية لمعاناتها .


وفاء في قلبها : الظاهر اني ما حرتاح من هالموضوع الا بموتي >> وصارت تبكي ،


بهاللحظة دخل يوسف وفي يده كرتون الكروسانات وقال : احلى فطور لأحلى نائبة بالعالم ، اكيد جيعانه مثلي ، اعرفك ماتاكلين وانتي صاحيه من النوم فقلت الحين انا وانتي نفطر بالبريك >>>>>>>> -وناظر عيونها واستغرب - : يؤ ؟؟؟؟ وفااااااااااااء ؟؟؟ انتي تبكيييييييييين ؟؟ ليش هالدموووووع ؟؟؟


مسحتهم وفاء وتصنعت بالقوة وانه مافي شيء وقالت : ماعليك يوسف مو حابه اسد نفسك ، يله ناكل انا جيعانه !


مسكها يوسف من كتفها وقال : وفاء ، ماتعودت تخبين علي شيء ؟؟ تكلمي خوفتيني ؟؟


غرقت عيون وفاء بالدموع وقالت : تخيل ابوي امس وش يقول لي ...؟؟؟؟!!! يقول لي انه يبي يخلي وليد يطلق كوثر عشان يتزوجني ؟؟ شفت بالله ؟؟؟


يوسف : ابوك رجع لنفس الموضوع القديم ؟؟ حتى ووليد ينتظر طفل منها ؟؟؟؟


وفاء : انا بموت قهر ايش اسوي ؟؟؟ بموت من الضيقه امس مانمت !!!


ناظر يوسف فيها بحزن وناولها مناديل وهو يهديها : خلاص فوفو لاتبكي عشان خاطري قطعتي قلبي ، ، خلاص اوعدك انا اللي بنهي لك الموضوع هذا ؟؟؟؟


قالت وهي تمسح دموعها : شلون ؟؟؟ ابوي عقله صخره واللي براسه براسه !!


يوسف : انا راح اتقدم لك بكره العشا رسمي وبجيب معاي استاذ عدنان ، وان شاء الله ابوك راح يوافق خصوصا لاعرف من انا ووش هو مركزي.. وراح تنتهي قصتك ذي نهايه سعيدة !!


وفاء : تعتقد هذه هي النهايه يايوسف ؟؟ لأني بديت اكره حياتي صدق !!


يوسف : ليش انتي تعودتي تاخذي مني كلام وبس ...؟؟؟؟؟


وفاء : لاوالله انك قول وفعل واصدق منك ماشفت !!



=======



بوقت الغدا اتصل سعيد برندا وماردت الا بعد المكالمه الخامسة


سعيد : فينك يابنت حرقت جوالك وانا ادقدق ؟؟؟


رندا : انت تدري ان هالجوال من ورى ابوي ؟؟ داسته تحت ملابسي والحين لين فضيت اشوفه ،، ولا يهمك


سعيد : اهااااااا طيب بشري جهزت الطبخه ؟؟؟ سعود ميت جوع وصج راسي بالحنة والرنة ابي سمك من يد رندا وابي سمك من يد رندا ههههههه


تنكدت رندا من سيره سعود ، قالت بدون نفس : سعود بيتغدى معاك ؟؟؟؟


سعيد : بالأساس انا طالب منك سمك عشانه ،، يحب طبخاتك بعد قلبي هوو..


قالت رندا بقلبها : مسكين ياسعيد ،، راح تنصدم بقوة ان عرفت انه حاطط عينه عليا ،، ياخوفي بس من سعود ليخرب بيني وبينك !!


سعيد : رندا وينك يابنت ؟؟ الو ؟؟؟


رندا : يله يله سعيد ،، ساعه بالكثير ويكون الأكل عندك !!




=======



سعيد : يله ياسعوود مابقي شيء ع الأكله ،، حماسك صراحه جوعني ،، خلني اروح البقاله بس اشتري ببسي وشطة والذي منه وانت انشب السفره اوووك ، ترى مابقي شي ع انتهاء البريك ونفتح من جديد !


سعود : يله الحين بس عجل تراني بموت من الجووووع


ويوم راح سعيد طوالي دخلت رندا ،، وحست بالخوف يوم شافت سعود لحاله بالمحل ،، قررت ترجع البيت وترسل الأكل مع السواق ،، لكن سعود ماخلاها ،


مسكها من ذراعها : رندا رندا استني شويه ،،


صرخت بخوف : اتركني سعود ايش فيك ؟؟ اتجننت !


تركها وقال بسرعه : انا اسف انا اسف ،، بس بغيتك تسمعني شوي ،، الله يخليك اسمعيني ؟؟؟


كانت دقات قلب رندا سريعه وتنتفض بضلوعها ،، قالت بصوت متقطع : سعيد ،، وين سعيد ،، وينه ؟؟؟


سعود : سعيد راح البقاله الحين بيجي الحين ،، بس انتي ،، الله يسعدك اسمعيني ولاتخافين ترى والله مو ناوي أآذيك !!


رندا : اخوي الله يسعدك >>>> وقاطعها بصراخ : لاتقولين اخوووي ؟؟؟؟؟


بهاللحظة الي كانت مثل الطامه ع راس سعود ،


ناظرت رندا ورا سعود واتفاجأت ان سعيد واقف ويسمع ووجهه احمر من الغضب ومصدوووووووووووم من الي يسمعه !!


كمل سعود : انا مو اخوووووك ،، انا احبك ،، والله احبك استوعبي بس انك في دمي من شفتك ،، لكن جا سعيد واخذك مني بسهولة ليش اني فقير ووحيد !!


لاحظ ان عيون رندا مو في عيونه ، كانت رندا تناظر وراه وهي خايفه ،، ناظر بسرعه ولقي سعيد خلفه مباشره ..


قال بخجل : سعيد ؟؟ مـ ..... متى رجعت ؟؟؟؟؟


ياترى وش هي رده فعل سعيد ؟؟؟؟؟؟؟

امينة خالد
10-17-2015, 11:29 AM
البارت الثامن


بعد فتره قصيره قرر يوسف انه يتقدم لوفاء بعد ما انتظر جية امه وابوه من مدينه ثانيه غير مدينتهم ..وكان الوقت بالمغرب .. وصادف ان الأب كان موجود بالبيت ماهو بالعمل .. دق باب البيت .. وقام سليمان يفتح الباب ..
من ؟؟ استاذ يوسف ؟؟ ياهلا ياهلا .. تفضل حيااااك ...
يوسف : الله يحييك هذا من طيب اصلك !!
سليمان : ومن الحبايب اللي معاك ؟؟
يوسف : هذول ابوي وامي !! يبون يتعرفون عليكم !!
شك سليمان ان الموضوع فيه شيء راح يضايقه .. فقال لهم ببرود : اها .. الله يحييكم ، تفضلوا !!
قال سليمان بينه وبين نفسه : ما اتوقع جاي يشتكي من وفاء !! معاه ورد وهدية .. ايش الموضوع غريبه ؟؟؟
- ها يوسف .. طمني على احوالك ان شاء الله كلها تمام ؟؟ وشلون وفاء بالعمل .. لاتقول انها مو بملتزمه لأني بنفسي راح اعاقبها ههههه!!
يوسف : لالا ياعمي وفاء ماشاء الله عليها انشط موظفه بالبنك وياليت في منها 2 بس !!
بهذه اللحظات خرجت وفاء من البيت مسرعه .. حست انه في بركان ينتظر انه ينفجر .. هربت قبل ماتهب العاصفه بوجودها وهربت في بيت صديقتها ياسمين !
يوسف : عمي سليمان .. بنتك وفاء محترمه ومؤدبه وتشرف اي شاب .. وانا عزوبي وماترست بنت عيني قد ما اترستها وفاء .. وراح اكون سعيد اذا وافقت على زواجنا !!
وبسررررررررررعه ضرب سليمان يده بالطاوله اللي قدامه بأقوى ماعنده وقال : لهالسبب انت جيت ؟؟؟ لهالخرابيط هذه ؟؟؟
يوسف بثقه : هذه مو خرابيط ياعمي ، انا ابي بنتك على سنه الله ورسوله وماطلبت شيء بالحرام لا سمح الله !!!
سليمان : الا .. وفاء محرمه عليك لأنها مخطوبه لولد عمها !!!
يوسف : ولد عمها اللي انا حضرت خطوبته ؟؟ ولا الثاني اللي زوجته حامل ؟؟؟؟
فار دم سليمان وصرخ : وانت منو عشان تتكلم بأمورنا الشخصيه ؟؟ وش دخلك فينا ؟؟ هالحية قالت لك كل مشاكلنا ؟؟؟
يوسف : والله ماقالت لي شيء لكن سمعتك بالحاره هنا معروفه ان هالشخص لا احد يطلب بناته لأنه مابيعطيهم الا لأولاد عمهم . وانا ما تقدمت الا يوم شفت وليد وسعيد ماراح يتزوجونها ابد ..لأنهم مرتبطين !!
سليمان : الظاهر ابمنع وفاء تداوم والسبب عشان تطق طق الحنك معاك ومع غيرك .....
هنا اتدخل ابو يوسف يبي يهدي الوضع : صلوا ع النبي ياجماعه ( عليه افضل الصلاة والتسليم )
رد عليه سليمان بإحتقار : انت خذ ولدك وحرمتك وانقلعوا من بيتي ولو شفتكم حولي مره ثانيه حشيت رجولكم حش !! يله بره !!
رد عليه يوسف بثقة : رندا انصاعت لك لأنها سلبيه ،،لكن صدقني وفاء ماراح تستلم لك ولجبروتك اعرفها قويه
سليمان : انت تتحدى مين ياولد ؟؟؟؟؟ قلت لكم برا حاااااااااااالا ، قبل ماتشوفون وجهي الثاني ..
يوسف : وين تروح من ربك وانت تعضل بناتك وووووين !!! وطالع في امه وابوه وكمل : يله يمة يله يبه ،، الظاهر اللي براسه براسه .. حسبي الله ونعم الوكيل


=======


كانت وفاء بهاللحظات في بيت صديقتها الصدوقة ياسمين
قالت لها : ياويلي من ابوي يوسف واهله الحين عندنا ، الليلة ليلتي سووودا
ياسمين : بسرعه اتصلي عليه شوفي وش صار !!
وفاء : تلفوني بالبيت ماجبته !!!
طلعت لها ياسمين جوالها وقالت لها : خذي خذي دقي بسرعه !!!
دقت وفاء بسرعه وجا صوت يوسف حزين :
- الو ؟؟؟
- يوسف انا وفاء !!
- ..............
- يوسف ؟؟؟؟
- معاكي .. ابوك طردني انا وابوي وامي من بيتكم ياوفاء !! ايش رايك ؟؟؟
سكتت وفاء وطالعت في ياسمين واشرتلها ان ابوها طردهم وكملت له .....
- ياسواد الوجه من عمايله !! ابوي يحسب الناس عبيد عنده !!
- شوفي وش يسوي فيك .. ترى كذا انتي بتعنسين !! راح يسوي هالحركات مع كل الي راح يتقدموولك !!
- يوسف !! انا ما ابي غيرك والله ما ابي ناس تتقدم لي انا ما ابي اتزوج عيرك او العنوسه افضل لي ... انا احبك ومتضايقه موت من تصرفات ابوي !!
- سويت اللي بيدي حبيبتي لكن توصل لأبوي وامي هذه صعبه ياوفاء صعبه موت !! وربي حشمتك انتي ولا كنت عرفت شلون ارد عليه هالظالم !!
صارت وفاء تبكي بحرقه وهي ماسكة الجوال ،، ويوسف اللي كان حاقد عليها لأن اللي صار له بسببها حزن قلبه عليها قال لها وهو يواسيها :
فوفو ياقلبي لاتبكي تكفين والله حنلاقي حل اوعدك بس انتي خليك واثقه فيني .. انتي لي وانا لك وبتشووفين !!
- بس هالشيء لو صار أكيد في دم بينهدر !!!
- فال الله ولا فالك .. شوفي وليد تزوج وحرمته حامل ولا سواله شيء .. بيقتنع في الآخر فيني وبنتزووج خلاص يا ام حسن ؟؟ لا تبكي وخليك قويه مثل ماعرفتك !
- احبك يوسف !!
- وانا اموت عليك


========

بعد مرور اسبوعين خرج سعود من المستشفى ويده في الجبس والنظارات السودا على عيونه والشر والحقد داخل قلبه .. الحين ماعنده الا عين وحده .. والثانية قلعتها اليد الظالمه
فتح باب شقته وشاف الدم الجااف ، ، وبسرعه تذكر المعركة اللي صارت له ...
- رنــــــــــــــدا !! احس كل المحبه اللي لك في قلبي تحولت لكره وحقد ورغبه في الإنتقام .. والله لأحرق قلب ابوووك ، والله لأدفعه الثمن غالي بالحيل !!
كان يعرف رقم جوالها السري بحيث انه اخذه من جوال سعيد اللي ماكان يخبي عليه شيء واتصل على جوالها وردت !!
- الووو ؟؟؟ من معي ؟؟؟
- انا سعود !
- سعووود ؟ انت ايش تبي مني بعد ؟؟؟ ماتبي تتركني بحالي ؟؟؟
- تعرفي وش سوا ابوك فيني بعد ماخبره سعيد بكل شي ؟؟
- ...........
- كسر لي يدي !!!!
شهقت رندا من الخوف : شنوووووووو ؟؟؟؟؟؟ ..... وكمل بحقد قوووي : وسبب لي عاهة مستديمه ....... تعرفي وش هي ؟؟؟؟؟؟؟ ........ خلاني بعين وحده !!!
- انت شقاعد تقول ؟؟ شلون عين وحده مافهمت ؟!!
دخل سعود في موجه بكاء وقهر وكمل : كنت في شقتي ابكي حظي ،، اتفاجأت برجال بادي قاردية !! وابوك وراهم ، ضربوني ضربوني ضربوني ، كسرولي ذراعي >> وتابع بكاءه مثل الطفل !!
رندا : سعود انت تبالغ !!! متأكد انهم رجال ابوي انا ؟؟؟؟
تنهد بقوة وكمل : وتدرين وش سوووا كمان ؟؟ قلعوا لي عيني اليسرى !! انا الحين بس بعين وحده !! عارفه وش جريمتي الي دفعت ثمنها غالي ؟؟ اني بس حبيتك !! بس حبيتك والله ماسويت شيء ثاني !!
بهاللحظه بكت رندا وهو رخى سماعه الجوال وتركها في دوامه من الحيره والحزن وصارت تبكي مثل الطفله هذا الأب الظالم القاسي ، معقول وصلت قسوته لأنه يصيب انسان بعاهة مستديمة !! والله ماهي غيره على عرضه ، والله ماهو الا استضعاف وتسلط عليه ليش انه فقير وتجرأ وارادها بالحلال ...



بالحب أنا يا غاية النفس مظلوم
...........................محتاج يا لغالي لعطف ورعايـه
لي السهر ولعاذلي لـذة النـوم
...........................من شان حبك ما سهرنا هوايـه
ما صابني من نظرة العين مقسوم
..............................أسيـر حبـك لا تحطـم رجايـه
ما كل عين تجرح القلب بسهـوم
.........................و ما كل من يرمي يجيد الرمايـه
أنشهد إني منك يا زين محـروم
..........................معك ابتديت وفي هواك النهايـه
فات الأوان و لا تزيدون باللـوم
............................الصبر بيدي يوم قلبـي معايـه
بالاسم والمعنى و ما قلت مفهوم
.......................يا شمس عمري يا بدر في سمايه


=======


كان سعيد بمحله مشغول بالحسابات يسجل ويحسب بعوايد الشهر . وحس ان فيه احد واقف على راسه .....
- ها ياسعيد ؟؟ مو بناوي تعطيني حقوقي ؟؟ كنت شريكك بالجهد مثل ما وعدتني !! وعلى ما اظن ان الرجال معلق بكلمته !! صح ولا لا ؟؟؟
ناظر سعيد ولقي سعود الي كان واقف على راسه .. يده بالجبس وعينه مكممة وكل وجهه كدمات .
وقف مستغرب وقال له : ايش صاير فيك ؟؟ مين اللي مسوي فيك كذا ؟؟؟
سعود : قريب بتعرف مين .. لا تستعجل ولا تضيع لي وقتي .. ابي اخذ حقوقي واسافر بعيد عن هالعالم الظاااالم ..
جلس سعيد وتابع حساباته بدون مايرد ..
سعود : ماتبي ها ؟؟؟؟
رفع راسه وقال بتحدي : ماعندي لك شيء ، قول وش تبي تسوي ؟؟؟؟؟ .. ولو سمحت فارق لأني مشغول الحين .. يلة !!!
سعود : انت حر ،،، انا جيتك لين عندك ، ولاتقول ماجا !
خاف سعيد من نبره سعود ،، ملامحه مليانه حقد وكره والشر بين عيونه وااضح .. لكنه عاند وركب راسه وقال في نفسه :
هالأشكال لازم لها تأديب حتى تعرف قدر نفسها .. قال ايش ؟! يحب رندا !! يحب زوجتي .. هاللي مايستحي على وجهه


======


مانامت رندا من حزنها على سعود ،، واحساسها بالذنب تجاهه ..
- ما اصدق ان ابوي وحش لهالدرجه ؟؟؟ هذا لأنه قال يحبني ! اجل وشلون لو تحرش فيني او قل ادبه علي !!
بهاللحظة صحت وفاء من النوم وشافت رندا على هالوضع .
وفاء : يابنت نامي واتركيكي التفكير والهواجس .. دع الخلق للخالق .. اللي صار لسعود مالك ذنب فيه حبيبتي هو جاه ولعب بالنار .. خليه يتحمل النتايج .. اف ..
رندا : والله ظلم .. اقول لك قلع له عينه ! اتسبب له بعاهة مستديمة , حرام عليه .. اذا الزاني واللي هو الزاني عقابه 80 جلدة ، مو عاهة ياكااافي !!!
وفاء : نامي حبيبتي ، بكره نكمل انا ماخذتلي نص حبه منوم ، من يوم ابوي رفض يوسف وانا ما انام ، خليني اتهنى لي بساعتين نوم اريح بها جسمي المكسر !
رندا : كل مصايبنا سببها ابوي .. نامي فوفو ولا تشيلي همي .. انا لا جاني النوم نمت !!
وقبل مايطلع الفجر كانت وفاء رايحه تماما بالنوم بسبب المنوم اللي اخذته ، ورندا مثلها نامت بعد ما اتعبها التفكير .. لكن رندا حست بذراعين قويه تسحبها بقوة ، ناظرت ،، شافت رجال متلثم وكل ملابسه سودا !!!
يوم جات بتصرخ اتفاجأت بهبوب رذاذ كثيف على وجهها . وبعد كذا ما درت وش اللي راح يصير فيها ، هالغريب رش في وجهها منوم واختطفها ....


==========


بالصباح صحت رندا من نومه عميقة ، المكان غريب ، الزمان الصبح حوالي 10 ونص !!!
- وين انااااااا ،، صرخت رندا بأعلى صووتها ..
ناظرت على نفسها ،، ملابسها مقطعه ! وشبه عريانه ،، وفي جسمها كدمات ودمااااء !!
شهقت شهقة قوية ،، وش اللي صار لي ياناااس ! مين اللي سوى فيني كذااا !!! ولييييييش!!
انتهت حياااااتي ، دمروووني ، هالمجهول اللي خطفني موتني وانا عاايشه !! حرااام والله حرااام ..
فجأة تذكرت كل اللي صااار .صارت تبكي مثل المجنونه ،، وهي على حالها ، شلون ماتبكي وهي فقدت اغلى ماتملكه كل بنت طاهرة وشريفه !! دنسوووا طهارتها بالحقد والإجراام !!
اغتصبني سعووووووووووووووووووود ،، ايه سعود اغتصبني بوحشيه وحقد ، ضربني بقووة ،، ضربني كثير ،، واخذ اغلى شيء املكه ،،
تذكرت صفعاته وضربه وعنفه ، كأنه فيلم رعب تمثل بطوولته وياليته فيلم ، لكنه وااااقع !!
صارت تبكي بكل حرقه وكل قهر ، لملمت نفسها مثل المجنونه وقامت تدور شيء تلبسه بدل ملابسها المقطعه ، ويوم جت خارجه ، شافت ورقه مطوية على الباب !! اخذتها وقرت التالي
من سعود ( بكذا انا ريحت بالي ،، انتقمت من ابوك وانتقمت من سعيد اللي ماراح يتزوجك اذا عرف باللي صاير ! رندا انتي كنتي بالنسبه لي نسمه رقيقه ، وارق من الزجاج ولكن ابوك وخطيبك هم اللي تسببوا في اللي صار لك ، هم اللي كسرووك مو انا ، ارجوك لاتحاسبيني انا ، حاسبيهم وقولي لهم كما تدين تدان ، الحين وانتي تقرين الرساله انا راح اكون مسافر لبعيد ،
ومحد بيعرف ويني ، وانتي شوفي لك طريقه تخبري فيها سعيد وابوك عن اللي سويته فيك وتراني مو ندمان اهم شيء اني حرقت قلوبهم ، هم انتقموا مني عشانك ودمروني وانا بدوري دمرتك عشان احرق قلوبهم وانهيت كل حاجه حلوة ف حياتك، مع السلامه )
فعلا ،،،، انتهت كل الأيام الجميلة من حيااااااة رندا ومن اليوم راح تبكي كل يوووووم



أبكـي وأضحـك والحـالات واحـدة
أطـوي عليهـا فـؤادًا شفّـه الألـم
فإن رأيت دموعـي وهـي ضاحكـة
فالدمـع مـن زحمـة الآلام يبتـسـم
وفي الجوانح خفـاق متـى عصفـت
به الشجون تلـوى وهـو مضطـرم
فاظلم كما شئـت لا أرجـوك مرحمـة
إنـا إلـى الله يـوم الحشـر نحتكـم


حبست غصتها وحطت الرساله في جيبها وخرجت من الشقه وهي ودعت فيها اخر ايام سعادتها وبرائتها .
========
يوم رجعت رندا بالبيت كانت ناويه تخبر ابوها انها نزلت الصيدليه لا شافها راجعه لكن كان الجميع نااااائم ،، راحت غرفتها وعلى سريرها اتمددت ،، ودخلت في موجه بكا قووويه بعمرها مابكت مثل هاللحظة !!
فكرت رندا بعواقب هالكارثة الي صارت لها ، لو ايش مايصير ماراح يتفهم ابوها بالعكس راح يقتلها خوف من العاار وسعيد ، راح تكون ردة فعله مرعبه لأنه نسخه طبق الأصل من ابوها .
طلعت رساله سعود اللي هي دليل قوي على برائتها ، قرتها مره ثانيه وصارت تبكي ، ( وش يضمنهم ان الي اغتصبني هو الي كاتبها ! ممكن يقولون انا كتبتها لأبرر عااري ... حسبي الله ونعم الوكيل )
- شوف يابوي وش سوا ظلمك فيني ، والله مابيوم راح اتهنى بعد اللي صار لي ، لازم استعد للأيام السوداء اللي منتظرتني !
وتلحفت بتعب وصارت تبكي ! لييين مانامت من التعب الي حاسه فيه وكل الي في قلبها انها ياليتها تكون النومه الأخيره !!

امينة خالد
10-17-2015, 11:31 AM
البارت التاسع





ادمرت حياه رندا ... كارثه حقيقيه الي تعيشها !! ابوها الصعب جدا مايدري ، وان درى ذبحها على يده بيكون اسهل من شرب الماء !!






مرت ايام على حادثة رندا والي سواه سعود فيها حول الثلاث شهووور ....






، ماخبرت اهلها بشيء ، اخفت الموضوع خوفا على حياتها ، وقررت انها تحاول تتملص من موضوع زواجها من سعيد وتقضي باقي ايامها كذا .. من غير زواج .. وحيده في بيت ابوها الظالم !






قررت انها تقضي باقي ايامها عانس تخدم امها وبس






العنوسة اهون بكثير من الفضيحة اللي راح تعيشها ان تزوجت .






وسعيد المسكين كان حاسس بتغيير رندا الجذري معه ، وبينجن ليششششش صارت كذاا !!






صارت جافه جدا وماترد ع الإتصالات الا بالقوة ، وكل شويه تطلب منه يأجل موعد الزواج محاوله منها انها تملله منها ويتركها وينساها !!






وبالنسبه لوفاء ويوسف ، صاروا الإثنين متعلقين ببعض كثير . رغم ان سليمان منعها تداوم بالفرع اللي يداوم فيه يوسف لكنه يزورها بمقر عملها الثاني كل يومين بقصد انه يشيك ع امور الفرع الثاني !






كل همهم انهم يقنعوا سليمان بزواجهم بأي طريقه !!






وفي يوم وصلوا لحل كمحاوله منها انه ينسى اصراره على زواجها من وليد !






وفاء لأبوها : ابوي ،، ماسمعت اخر خبر ؟؟؟






سليمان : ايش في كمان ؟؟؟ خير ؟؟؟






وفاء : وليد جاته بنت !‍ مبروك صرت جد !!






سليمان : امحححق ان شاء الله ، تخسى كوثر اصير جد عيالها .






استغربت وفاء وانصدمت ( وكمل هو ) : يوم يطلقها تكون بنته عندك انتي ، تكسبين فيها اجر . أو نرميها لها تربيها ومصاريفها توصل لها ع الجزمه القديمه !!






لا حول ولاقوة الا بالله ، ضاااع الكلام من بال وفاء ، وش هالأب اللي ماعنده ذرة احساس ولا نخوة اللي يبي يخرب بيت وحده عشان ثروته ماتضيع






قالت وفاء في بالها : عسى فلوسك كلها بالحرق ياااااارب ( عن اذنك يبة امي تبيني !! )







=======







راحت غرفتها وقالت لرندا : ياويلي شفتي ابوك عرف ان وليد جاته بنت ومع كذا يقول يبيه يطلق ويتزوجني واربي له بنته !! من جد مهو بصاحي !!






ماردت رندا ظلت ساكته ، صارت رندا قليله الكلام وسااااااااااااااارحه اغلب وقتها ، وحزينه ومغمومه طول الوقت !!!






وفاء : رنوووش حبيبي ايش فيك كل هذا توتر من الزواج ؟؟ لاتخافي حبيبي سعيد يموت فيك وماراح يضيعك وبيعوضك عن قسوة ابوي وظلمه !






رندا وهي تبكي : .................






وفاء : رنووو ردي يابنت وش فييييك كلميني حسسيني انك مو طرمة !!






ونطقت رندا اخيرا : وفاء انا تعبانه ومالي نفس اتكلم سيبيني بحالي الله يرضى عليك !






وفاء : ..................... اوووك بكيفك ياقلبي ، مابتتعشي ؟؟






رندا : مالي نفس ، انا لاجعت اكلت !!






اتنرفزت وفاء من جد وقالت : لاحول ولاقوة الا بالله ، انتي مو طبيعية بلمرررررررررره .






قامت وفاء وراحت المطبخ تجهز العشا مع امها ،






ام وفاء : ماعرفتي وش فيها اختك ، بس ساكته وحزنانه هذا اذا ماكانت تبكي !!






وفاء : بس تبكي ... لهالدرجه خايفه ومتوتره !!






ام وفاء : اي والله وانتي بالدوام كم مره اشوفها من بره حجرتكم تبكي !!






وفاء :غريبه ؟؟؟ الموضوع فيه ان تصدقي ؟؟؟ اكيد سعيد مزعلها بحاجه ، من ايام مشكله سعود مع سعيد ورندا حالها مقلوب ، اذكر قالت لي ابوي عطب له عينه وكسره من الضرب وبعدها ونفسيتها سيئه






ام وفاء : اختك عاطفيه بزياده ، تلاقيها حاسه بالذنب تجاهه ....






=======






اتصلت وفاء بيوسف قبل ماتنام وخبرته بموقف ابوها المتعنت ، واصراره الغبي !!






يوسف : فوفو بقول لك على حل بس لا تعصبي والله مافي حل ثاني !!







وفاء : اللي هو ؟؟؟؟؟






يوسف : نهرب ونتزوج !!!






وفاء : شنوووووو ؟؟ يوسف انت مجنون ،، لاااااااااا والله منت صااااحي !!






انقهر يوسف وصرخ يااائس : طيب عندك حل ثاني ؟؟؟ قووولي وانا والله لأسويه لو فيه موووتي !!






وفاء : عندي حل بس احسه ماراح ينفع لكن ماعليه نحاول وان شاء الله ربي يكتب اللي فيه الخير ماتدري !!






يوسف : وش الحل ، سمعينااا ؟؟






وفاء : انك تروح لأبوي ومعاك سعيد يقنعه ، ابوي يموت على سعيد ومايرفض له طلب ، ان شاء الله يوافق يارب ..






يوسف : اممممممممممممممم ، مدري افكر !!






وفاء : انا بكره امر سعيد واكلمه ومنها بسأله عن رندا اللي مفهية هاليومين ومثلها مثل اللي بالعزا بس ساكته وزعلانه .






يوسف : اوووك على خير ، باي حبيبتي ، احبك !!!






وفاء : وانا احبك اكثر ، مع السلامة.






========






عصر اليوم الثاني بعد ما انتهت وفاء من دوامها راحت لسعيد بمحله تبي تقترح عليه باللي اتفقت عليه مع يوسف .






وفاء : السلاااااام عليكم ياسعيد.






رفع راسه من دفتر الحسابات ويوم شافها قال : اهلا اهلا اهلا فوفو نورتي المحل ؟؟ ها زبونه ولا بنت عم ؟؟؟






وفاء : هههههه لا والله بنت عم ، وامحق بنت عم جايتك بمشاكلها !!






سعيد : افا عليك انتي اختي الوحيده واذا ما اعنتك اعين منوو ؟؟






وفاء : اوووك على خير ممكن كاسه شاهي نعناع تروق المزاج ؟؟






سعيد : ابشررري ماطلبتي شيء ..






جلست وفاء وبعد الشاهي سألته : متى بتتزوجوا انت واختي ؟؟ طولت سالفتكم والله ...






سعيد : ايه وش تبيني اسوي لها كل شويه تقول لي مو الحين اجل ، وساعات تقول مو مستعده وساعات تقول خايفه وساعات تقول ماكملت دبشها !! هي اختك وانتي ادرى بالموال اللي براسها !!






استغربت وفاء وقالت : بس هي تقول لنا انه انت اللي قاعد تأجل ؟؟






سعيد : انااااا ؟؟؟؟ لا والله بالعكس ودي اتزوجها اليوم قبل بكره لكن وش بسوي مابي اضغط عليها شكلها مهمومه وخايفه ونفسيتها مررره صفر ... معاد تزورني بالمحل ، اغلب اتصالااتي ورسايلي تطنشها ، ويوم اجي ازورها احسها مرتبكه كثير وماترضى تحط عينها بعيني !!






شردت وفاء بتفكيرها ، معقول هذه رندا اللي تموت ع الأرض اللي يمشي عليها سعيد ؟ كارهته ونافره منه ؟ ايش اللي براسها بس !!






استطردت وفاء اللي براسها وقالت بسرعه : امممم ماسألتني عن موضوعي اللي ابيك فيه ؟؟






سعيد : تفضلي انا بالشوووفه وقبل ماتقولين !!






وفاء : تسلم هذا من طيب اصلك ، سعيد ،، يوسف مديري بالعمل وده يتزوجني .






فرح سعيد وقال : والله ؟ ماشاء الله والنعم فيه ، انا اشهد انه كفو ويستاهلك ،






اتحمست وفاء وكملت : بس ابوي رافض ، لسه متأمل ان وليد يتزوجني ،، حتى وهو عنده من كوثر بنت !!






سعيد : لاحول ولا قوة الا بالله ، والله مابحياتي شفت اعند من ابوك !!






وفاء : انا عشان كذا جيتك ابيك تساعدني وتقنعه بيوسف ، والله يوسف موب طمعان ولا بقرش من فلوس ابوي ، لكن وش اللي يقنع سليمان احمد ماحد عارف .






طمنها سعيد وقال : الله يعين يابنت عمي ، اوعدك اسوي اللي اقدر عليه بهالموضوع وان شاء الله انتي واختك تتزوجون بنفس الليله يارب







========







يوم رجعت وفاء في البيت كان الصراخ والبكاء معبين البيت ، في شيء قوي صااااير !!!






رمت وفتء شنطتها بالكنبه وقالت : ياويلي وش اللي صاير ليكون احد مات ؟؟؟؟






ركضت بسرعه ومجرد فتحت باب البيت ودخلت : ايش فيه ياجماعه خوفتوني ؟؟؟






والا يفاجئها ابوها بكف قوي طيحها بالأرض وصار يصرخ بكل قوته : وينها ؟؟ تكلمي وينها لأذبحك الحين ؟؟ قووووووووووووولي ؟؟؟






صرخت وهي ماسكه خدها من الألم : من هي اللي وينها وليش تضربني ياابووي ؟؟؟






انقض عليها وهي بالأرض ومسكها من رقبتها بقوة يبي يخنقها وهو يصرخ : تسوقي امها علي ها ؟؟؟ لكن ابذبحك مثل ماراح اذبحها !!!






بسرعه دفته امها عنها وهي تصرخ : فقدنا وحده لاتضيع الثانية !!






ارتعبت وفاء وصرخت : فقدتوا وحده ؟؟؟ يمممة ؟؟ ووووووووووووين رندا ؟؟






بكت امها بعد هالسؤال ومدت عليها ورقه حصلوها فوق مخدة رندا






( من اليوم اعتبروا رندا ماتت !! لاتدوروني انسوني وعيشوا حياتكم واتقبلوا التعازي فيني ، قولوا لسعيد يسامحني ويدور وحدة غيري يتزوجها . وابوي قولوله اعتبر انك قتلتها خلاص .. انا معاد استحق اعيش ... الودااااااع )






وقفت وفاء وهي ماسكة الورقه وتمدها ع امها وهي مو عارفه وش تقول ،، ضااااااااااااااااع الكلام !!






بكت وفاء وقالت : يمة ، ايش سويتولها ؟؟ ابوي وش سوالها ؟؟ والله ما هججها من البيت الا ابوووي والله !!!!!






الأم : والله يابنتي ما ادري ما ادري ! اخر مره شفتها بالظهر يوم جات من الصيدليه بعد كذا ماشفت الا هالرساله .. متى خرجت و وشلون ماندري ..






صرخ سليمان : والله العظيم اذا شفت رندا لأقتلها ، والا ما اكون رجال من ظهر رجال ..






وعااااااااااااااااااد سليمان احمد لو توعد شخص بعقاب لاااااازم ينفذه ، وصارت رندا في عداااد الأموات بالنسبه لهم ....






======






من جهة ثانية كانت رندا في الوقت الي افتقدوها اهلها فيه بالباص مسافره مدينه ثانية ، ما اخذت معها غير شنطة صغيره قماشية فيها شويه من ملابسها بس ودفتر مذكراتها !!






تركت كل ذكرياتها وكل اغراضها ورحلت عنها الى عالم جديد في حياتها . عالم الشقا والمآسي والضياع . ياما راح تشوف استغلاليين وياما حتشوف ضعاف نفوس .....






عشان كذا ماكانت توقف استغفار واذكار ، وبكاء سببه الخوووووووووووووف من المجهووول !!






كلنا عرفنا ان رندا هربت !! لكن وش السبب الحقيقي اللي خلاها تهرب رغم ان حادثه سعود مرت عليها اكثر من ثلاثه شهور ؟؟؟

امينة خالد
10-17-2015, 11:35 AM
البارت العاشر

عاصفه في منزل سليمان احمد والسبب اختفاء رندا المبهم !!


هربت وتركت وراءها استفهامات كثيره ، قصه انتقام سعود الشرس من بدايتها محد يدري عنها ، والكل منجن ويضربون اخماس في اسداس !


=====


في باص كبير متجه لمدينة بعيدة كانت رندا من ضمن الركاب ، معها شنطة قماشيه فيها عدد بسيط من الملابس ,, ودفتر مذكراتها اللي كان بالنسبه لها بأهمية شرب الموية ، اما الباقي تركته وراها في حجرتها .


تركت ذكرياتها وكل مقتنياتها ،، تركت اختها الوحيدة وفاء وامها اللي تحبها وخطيبها اللي يعشقها . تركته وهربت من الصدمه اللي شافتها عقب اعتداء سعود عليها .


بعد الإغتصاب الشنيع اللي تعرضت له بدون ذنب ، ذنبها الوحيد انها بنت سليمان احمد !!


ليش يقتلون الأحلام البريئة ؟؟ ليش يسلبون السعادة ؟؟ آه يا احلامي البسيطة كيف انهدمتي في لحظة حقد لإنسان حاقد ثار لضياع مستقبله وعلى حسااااابي ..


دخلت في موجة بكا قويه وهي تناظر الشيء اللي بيدها ويزيد بكاها ، كانت تناظر الخطين اللي في اختبااااااااااااار الحمل !!!


نعم ..... هي حامل ، حامل نتيجة ذاك الإغتصاب ، ماكفاه انه اغتصبها ، وكمان ورطها بطفل يذكرها باللي صار كل يوم وكل دقيقه وكل ثانية من بقيه ايام حياتها ..!!


اللعنه على كل من ظلم وكل من استضعف ،، وكل من ظن ان قدرته تساعده على الظلم مع نسياااان قدرة الله الكبيرة !!


( الله ينتقم منك ياسعود ،، ربي ياخذ لي حقي منك عاجلا غير اجلا !! يارب انت ناصر المظلومين ،، دمره مثل مادمر حياتي يارب !! اللهم اني مغلوب فانتصر )



=====



بنفس الوقت ماوقفت وفاء بكى ، تحضن مخدة رندا وتشمها وتبكي بحرقه !!


( ليش سويتي كذا يارندا ، ظنيت اني بفرح فيك قريب ، خربتي كل شيء علينا وعليك ، لاحول ولاقوة الا بالله )


بكت وبكت وهي تحسس اغراضها ، ولمحت شنطتها السودا ، ويوم فتحتها شافت ورقة مطويه !!! فتحتها .....


عدلت من جلستها وطالعت في الورقه بإهتمااام ،، هذه رساله من رندا !!


( وفاء ، انا ادري انك انتي الي بتمسكين هالشنطة وبتفتحين هالرساله ، امانه ، قولي لسعيد يسامحني ، ماسويت اللي سويته الا لأني احبه ، واتمنى له السعادة مع وحده ثانية غيري وما ابيه يكون تعيس بسببي )


وش الي صاير معااااااااااااك يا رندا ؟؟ ليش سووويتي كذااا
=====


يوم صارت هالرساله بيد سعيد قطعها وقطعها وقطعها وصار يصرخ مثل المجانين وهو بمحله !!


كسر كل المحل ، الطاولات والمواعين والكراسي والبراويز ، صاروا الزباين يهربون من الخوف ، وكل اللي يقوله ( ليش سوت كذا وليش سوت كذا ؟)


ووفاء حاضنه وجهها وتبكي من الخووف ،، ماتوقعت ردة فعله بهالشراسه ، اللي تعرفه ان سعيد اغلب اوقاته هادئ مثل الحمل الوديع !!


وبالقووووة لين قدرت تهديه وجابت له كاسه ليمون بارد وهي تقول له : روووق العصبيه ماراح تجيب نتايج سعيد !!


كيف تسوي كذا ،، هي احب انسانه ع قلبه ، هي سبب نجاحاته رغم انه يكره المسؤوليات ، سبب لسعادته ، كان يحس انها امه وابوه وكل اهله ، لكن الحين كل احساسه هو الحقد والضياع !!


- الحين حولت احلامي كوابيس ،، كانت شاغله بالي ليل نهار لكن الحين لا ، من اليووووم رندا عدوتي اللدودة ، والله لو شفتها لأقتلها وانتحر والله وبتشوفون !!


حست وفاء انه جاد جدا بكلامه ، سعيد مثل ابوها لو هدد ينفذ ، ولو مانفذ تهديده بيعتبر نفسه اهان رجولته


صرخت وفاء بخوف : انت ليش تحكم عليها ؟ عرفت ليش هربت ؟؟ صاير مثل ابوي تصدر الحكم وبعدين تحاكم ؟؟؟؟ رندا تحبك وانت متأكد من هالشيء اكثر مني !!


صرخ بصوت اعلى : اذا تحبني ليش سوت كذا ؟؟؟ ليش تركتني ؟؟ اكيد في ثاني بحياتها ، اكيييييييييييييييييييد ، ولا ليش يهربون اغلب البنات ليييش ، يا اما فضيحه خايفه منها وذا مستحيل او في احد هربت معاه ، والغالبيه سعود الي زعلت عشانه هالحقييييييييييييييييير !!! لكن ااكد لك ان مووت رندا وموته راح يكون على يدي ووعد !!!


وشرب عصير الليمون وهو كااااتم امواج كبيره جدا من الغضب .



======



نزلت رندا من الباص الكبير بعد ماوصلت اخيرا ، مدينه ثانيه وناس ثانية ، وعاااااالم ثاني ،


يااااااااااااه ما افظع احساس الغربه المخيف ، يحسسك بالبرد في عز الصيوووف ، الأجواء غريبه ، الوجوه غريبه ، حتى الهواء غريب ، الجدران شاحبه والأصوات مزعجة !!


من دفء غرفتي وخصوصيتي ، لفضايح بالشوارع وتشرد وقسوه ، آآآه يادنيا .


رماني حظي العاثر...على شاطئ محيط احزان
حزن يرحل ....... حزن يلفي...... وحزنا مايفارقني
الين اصبحت انا والحزن....رفاقه ..واصدقاء ...واخوان
ليا من جيت انا بفرح ...عن الافراح يسرقني..
احـــــــــس..... بحرقة دموعي ..واجفف دمعي الحيران
وامـــثل اني في برج السعاده والفرح الوان......
وانــــــا بالعكس مهمومه هموم الكون تحرقنــي
امـــثل ما ابي احدا يحس بهمي مهما كان..
وانـــــــــــــا كل الشقى فيني ارهقني وعذبنــــي
تعبــــت من الحزن ... والحزن من حزني غدا تعبان
يمين الله.....لولا الله ..ثم صبري وعندي ايمان..
لمــــوت من القهر والظلم في داخل محيط احزان


- الحين وش اصنف نفسي هنا ؟ وش موقعي من الإعراب ؟


جلست رندا على الرصيف وكل تعب الدنيا فيها تبي ترمي شويه من همومها وتعب الطريق وقسوه الدنيا ، تكت ظهرها على عامود الكهرباء ، واسترجعت اللي سواه سعود فيها وبدون شعور نزلت من عيونها دمعات ساخنة !! دمعات شديدة الملووحه !!


ماحست بنفسها يوم مال راسها على عامود الكهرباء واخذتها غفوة تعب لا ارادية ......................... !!


- هيه انتي يابنت ،، هيييه ؟؟ قومي وش منومك هنااا ؟؟؟


كان هذا الصوت صادر من شاب اسمر قصير وباين عليه التشرد !!


خافت رندا وحضنت نفسها واشياءها بقوة وقالت بعصبيه : مـ ... من انت ووش تبي مني ؟؟؟ انت مالك دخل انا انتظر ابوي هنا !!! ( قالت هالكلام عشان لو كانت بنيته شيء عليها يبتعد )


الرجال : تدرين يابنت الساعه كم ؟؟ الساعه الحين 11 بالليل !!


ناظرت ساعتها وقالت : ايه ايه ادري ابوي شوي بيجي وخر ترى لو شافك قريب مني بيذبحك !!


اسمعي ترى شكلك لا عندك ابو ولا ام باين انك تقولي كذا خايفه مني ، اسمعيني ، شفتي ذي الفيلا اللي بآخر المنعطف ؟؟


رندا : ايه ؟؟؟


الرجال : ترى صاحبه هالفيلا مره غنية جدا ومقتدره ، وانا اشتغل سوااق عندها ، موصيتني ادور لها شغاله لأنها حامل وبآخر شهورها وزوجها مسافر ، وتبي وحده تساعدها بشغل البيت !!


فكرت رندا بهالعرض ، معقول انا بنت سليمان احمد اشتغل خدامة عند وحده ؟؟



بكل عزة نفس قالت : لا ياخوي الله يستر عليك مابي شكرا ...


- انتي حره ، كملي نومتك بالشااارع ، مع السلامه ..


فكرت رندا بكلامه ، فعلا لو رفضت هالعرض راح تنام بالشارع ، وراح تاكل من الشارع وراح تعيش بالشارع ،، معاد في مكان للكرامه والعزة بعد الي صار لها ولا في فلوس تروح فندق ...


وقبل ما يختفي الرجال من نظرها بسرعه نادته ثاني : يا اخ ... تعال تعال !!


رجع وقال لها : هلا ؟؟ فكرتي بعرضي ؟؟؟؟


- موافقه مبدئيا بس لازم اقابلها الحين !!


- يالله قومي اجل ... مافي مشكله اصلا هي صاحية الحين ....



=========




دخلت رندا القصر الكبير ،، جدا فخم واثاثه من النوع الغاالي ، كان منزل باذخ بمعنى الكلمة .


جات حرمه في منتصف الثلاثين ، وكانت حامل بآخر شهورها ..... ، ناظرت لسواقها وقالت له : من هذه ؟؟


السواق - واسمه حاتم - : هذه بنت مسكينة لقيتها نايمه بالرصيف ، وانتي سبق وطلبتيني ادور لك بنت مسكينه تعينك على شغل البيت مع شغالتك الأولى فايزة !


( ام غنى ) هي صاحبة البيت ومتزوجها رجال كبير بالسن في الستينات ، وهو سفرياته كثيره عشان كذا وصت السواق هو اللي يدور شغاله لها ، وهي امرأه متقاعدة مبكرا بسبب دقة وضعها الصحي بحيث انها عندها مرض الصرع !


منظمة وروتينيه وطيبه بنفس الوقت ، وحنونه جدا مع خدمها .


( انتي مستعدة تساعديني ومقابل ذا غرفه لك بحمامها وراتب يعجبك !! وش رايك )


حبست رندا دمعتها وداست على كرامتها وقالت بغصة : اي اقبل يامدام !!


- تمام ...


ونادت شغالتها الثانية فايزة ..


- امريني يامدام ؟؟؟


ام غنى : خذي رندا على غرفه الشغاله القديمة، وساعديها ترتب اغراضها وتاخذ لها شور .. شكلها تعبانه وجايه من سفر ..


ناظرت فايزة في رندا واتضايقت ( شغاله ثانيه معناها بينقص راتبي للنصف ... لا حوووووووووووووول الله بس ) ....... كملت وهي تتصنع ابتسامه نفاق : من عيوني مدام ام غنى !! يله يارندا تعالي !!


بكل انسكار تبعتها رندا وام غنى راسها مليااان اسئله ..


جلست ام غنى وهي مستغرررررررررربه من الغموض الي يلف رندا


( البنت باين عليها بنت نعمه مو وجه وحده تشتغل بالبيوت ؟؟ وماشاء الله تبارك الله جدا جميلة ؟ ايش وراها ؟؟ وايش سالفتها ؟؟ )


ورجعت استطردت هالأفكار وقالت بفرحة : يالله ، جت من حظي ، انا ادور وحده تباشر الضيوف وانا نفاس ، ما ابي احوس مثل ماحست بنفاسي بغنى !!


========


ماوقفت وفاء بكى بسبب حزنها على فراق رندا .


ليش هربت بس ، اموت واعرف ايش صار ؟؟ هي تحب سعيد وماحد جابرها عليه ، كانت ميته من الفرح وقريب تطير؟


بكت بقوة وصرخت : كان المفروض انا اللي اهرب مو رندا .. انا ,,, وربي اني احسدك يارندا ، سبقتيني وفكيتي عمرك من سجن سليمان الظالم . بس ليش ؟؟ ليييييييييييييييش هربتي ابعرف ؟
لمحت في سلة الزباله علبه زرقا وشكلها غريب ،، راحت وطلعتها وصارت تتفحصها ، وحست بصعق كهربائي يوم قرت ايش مكتوب فيها !!