المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لباس المرأة المسلمة وزينتها


امينة خالد
10-18-2015, 09:45 AM
لباس المرأة المسلمة

وزينتها


مقدمة

موضوع هذا البحث هو ما يسوغ للمرأة المسلمة أن تلبسه وتتزين به أمام الرجال الأجانب سواء أكان ذلك داخل البيت أم خارجه , وهل يجوز لها أن تكشف وجهها وكفيها أم لا ؟وسنعرض في ذلك الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف وعلماء المذاهب.
وسيخصص فصل للحوار مع المعارضين لكشف الوجه , يتناول أدلتهم علي ستر الوجه واعتراضاتهم علي أدلة الجواز مع الرد عليها.

مصادر الموضوع الرئيسية :

• كتاب ((تحرير المرأة في عصر الرسالة)) لمؤلفه عبد الحليم أبو شقة.
• كتاب ((جلباب المرأة المسلمة)) لمؤلفه الشيخ محدث الشام ناصر الدين الألباني.
• كتاب ((الرد المفحم)) لمؤلفه الشيخ الألباني
• كتاب ((فتاوي معاصرة)) لمؤلفه الشيخ القرضاوي.
• بحث ((كشف وجه المرأة)) لمصطفى عبد الكريم مراد الباحث بقسم الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية.

لماذا لم يكن عنوان هذا الموضوع ((حجاب المرأة المسلمة)) ؟


قد صارت عادة الكتاب في زماننا , بل صار شائعاً علي ألسنة الناس , تسمية اللباس الشرعي ((حجاب)) وإطلاق لفظ ((محجَّبة)) علي المرأة الملتزمة بهذا اللباس. حقا إنه لا مشاحة في الاصطلاح كما يقولون , ولكن يجب اجتناب استعمال المصطلح المحدث أي ((الحجاب)) لعدة أمور:

1. مخالفة المصطلح المحدث لمعني الحجاب الوارد في القرآن الكريم:

قال تعالي:



{وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب}





{ فقال إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتي توارت بالحجاب}





{ وبينهما حجاب وعلي الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم}





{وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا}





{فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا}





{ وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعوننا إليه وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل إننا عاملون}





{وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب}



الحجاب يعني شيئاً يحجز بين طرفين , فلا يري أحدهما الآخر , أي تنعدم معه الرؤية تماما , ولا يمكن أن يعني لباساً يلبسه إنسان , لأن اللباس أيا كان قدره ونوعه ولو ستر جميع بدن المرأة حتي وجهها فلن يمنع المرأة أن تري الناس من حولها , ولن يمنع الناس أن يروا شخص المرأة. والحجاب الوارد في قوله تعالي:{فاسألوهن من وراء حجاب} هو الستر الذي يكون في البيت ويرخي ليفصل بين مجلس الرجال ومجلس النساء.



2. مخالفة المصطلح المحدث لمعني الحجاب الوارد في السنة:





عن عائشة قالت : جاء عمي من الرضاعة فاستأذن علي فأبيت أن آذن له حتي أسأل رسول الله... وذلك بعد أن ضُرب علينا الحجاب , وفي رواية مسلم : استأذن عليها فحجبته فأخبرت رسول الله فقال لها : لاتحتجبي منه.






عن أنس قال : لما تزوج رسول الله زينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون... فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلي الله عليه وسلم{ يا أيها الذين آمنوا لاتدخلوا بيوت النبي }, وزاد مسلم في روايته : وحُجبن نساء النبي صلي الله عليه وسلم.



3. اختلاف النتائج المترتبة علي كل من ((الحجاب)) و((اللباس)).


إن الحجاب يمنع رؤية الرجال النساء وفي الوقت نفسه يمنع رؤية النساء الرجال ,وعندما نقول امرأة محجبة فذلك يعني أنه لا يراها أحد.ولذلك قال تعالي :{ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} فطهارة القلوب بالنسبة للرجال بسبب أنهم لايرون أمهات المؤمنين , وبالنسبة لأمهات المؤمنين بسبب أنهن لا يرين الرجال .أما اللباس الذي تلبسه النساء حتي مع تغطية الوجه فيسمح لهن برؤية الرجال ...


يقول الألباني:"وقد بدا لي وأنا بصدد تحضير مادة "الردالمفحم" أن أستبدل اسم الكتاب "حجاب المرأةالمسلمة..." بـ "جلباب المرأة المسلمة...." لما بينهما من الفرق في الدلالة والمعني".


4. اختصاص نساء النبي صلي الله عليه وسلم ((بالحجاب)) دون عامة نساء المؤمنين.


مما سبق الاحتجاب هو منع نساء النبي صلي الله عليه وسلم من لقاء الرجال الأجانب دون حجاب والابتعاد بشخوصهن تماماً عن أبصار الرجال.وهكذا فالحجاب أدب خاص بنساء النبي صلي الله عليه وسلم في تعاملهن مع الرجال داخل البيوت, أما الستر الكامل للبدن مع الوجه عند الخروج للحاجة فإنه بديل مؤقت عن الاحتجاب الذي بيناه.