المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


اميرة عبد الدايم
10-18-2015, 07:43 PM
كلمات قدتلقينا في النـــــــار دون أن نعلم خطورتها لا قدر الله.

وقال تعالى :

{مَا (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) يَلْفِظُ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) مِن قَوْلٍ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) إِلَّا (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) لَدَيْهِ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) رَقِيبٌ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) عَتِيدٌ (http://www.alhaqlah.com/showthread.php?t=86088) }


روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:
<إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم>

صحيح البخاري - الرقم: 6478





الكثير منا يقول أشياء لا يعيها, و لا يلقي لها بالا.

و النماذج في واقعنا حافلة بمصطلحات عجيبة و خطيرة:


**اذا انقرف الواحد من شيء:

الله...يقرفك

**اذا تفشل من شيء:

الله يفشلك ..

**رجيتني... 'الله' يرجك..
**ضيعتني... 'الله' يضيعك..
**طفشتني... 'الله' يطفشك..

سبحان الله كيف ينسب هذا الكلام إلى العلي القدير ؟؟؟؟

اتنبهوا فالكلام خطير جدا ولا تستهينو به.

الله سبحانه لا يضيع ولا يطفش ولا يرج !! ...

انتبهوا ! للكلام الذي تقولونه,و تطلقونه في الهواء بلا حسيب و لا رقيب.

هدانا الله و إياكم.

تأدبوا مع الله الحليم الكريم,مع خالق السموات والأرض جل شأنه وعلا قدره عن

تلك الكلمات علوا كبيرا.

صفاته و أسماؤه جل جلاله واضحة و معروفة و موقوفة لا زيادة فيها و لا نقصان.

فإن كان لا يجوز أن نبتدع في أبسط جزئية من الدين, فكيف نتساهل في هذه

المفردات التي لم ترد عند سلفنا بتاتا.

صحيح زماننا رأى العجب من أفعلنا و أقوالنا.





نأتي الآن إلى اللعن,أسرع وسيلة للتواصل مع أخطاء الآأخرين.....؟؟؟؟؟؟
في زحمة الطريق..في العمل..بين الأصدقاء
الله يلعن ......أي شيء حسب المزاج
ولا يتوقف اللعن عند بعض الناس للأشخاص بل يتعداه للأشياء والأيام والأحداث
كل شئ يلعن....كل شيء و لا حول و لا قوة الا بالله.


فقد حدث ‏في زمن النبي صلى الله عليه وسلم,فيما رواه عبد الله ابن عباس:
أن رجلا لعن الريح ، وفي لفظ : إن رجلا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :

لا تلعنها فإنها مأمورة ، وإنه من لعن شيئا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه

سنن أبي داود - الرقم: 4908

والمقصد هنا أنك حين تلعن أحدا أو شيئا ليس أهلا للعن أو لا يستحق اللعن
تعود اللعنة عليك أي تصبح ملعونا في نفس اللحظة التي أطلقت فيها هذه الكلمة.




وهل تعلم ما معنى اللعن؟؟

باختصار الملعون هو : المطرود والمحروم من رحمة الله

فكيف ترجوا أن تدخل الجنة إذن ؟؟؟

وكلنا يعلم أنه لا أحد يدخل الجنة بعمله بل برحمة الله

ماذا تصنع إذا كنت ملعونا أي محروما من رحمة الله بسبب لعنك لشيء أو شخص

لا يستحق اللعن؟؟؟؟؟؟؟؟؟





‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم :‏

<لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار>

أي لا يقول عليك لعنة الله .ولا يقول غضب الله عليك..ولا يقول أدخلك النار.

و حتى تستطيع التخلص من هذه الألفاظ التي لا تعود عليك إلا بالضرر في الدنيا و الآخرة

استبدلها بـ : لا حول ولا قوة الا بالله

استغفرالله

أو....اصمت.

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :< من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليكرم ضيفه>

رواه البخاري ومسلم .


وانتبه !

قال الله تعالى:

{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِين }

إياك أن تستخدمها للسخرية,بل امتثلها بكامل الأدب.

العديد من الناس يقولها على سبيل الاستهتار بالطرف المنازع.

كظم الغيظ بالانتهاء من النزاع و الانصراف إلى حال سبيلك, و ليس بتلاوة الآية

و لسان حالك: مت بغيظك....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من كظم غيظا ، وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره الله من الحور ما شاء ... )ـ
سنن أبي داود - الرقم: 4777


اللهم اجعلنا من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس
وطهر يارب ألسنتنا من فواحش القول
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

وجدت هذا المقال فارتأيت نقله بعد أن حولته من اللهجة العامية إلى العربية

و تصرف في بعض الأفكار.