لالتئام كسور

[اميرة عبد الدايم]

د.خالد عمارة استاذ جراحة العظام يكتب: بحث جديد يغير فهم العلماء لالتئام كسور العظام طوال السنين الماضية كان العلماء وأطباء العظام يتبعون نظريات تقول أن بداية التحام العظام وشفاء الكسور تبدأ بتجلط الدم فى مكان الكسر بواسطة عمل شبكة من مادة الفايبرين. وهذه الشبكة توقف النزيف من الأوعية الدموية فى العظام والعضلات مكان الكسر، ثم تبدأ الأوعية الدموية فى التكاثر والتطور على هذه الشبكة من الفايبرين، ويحدث تواصل بين الأوعية الدموية فى جانبى الكسر ليصل العظام ببعضها، وبعدها يبدأ ترسيب الكالسيوم والخلايا العظمية على جدران الوعاء الدموى، ويبدأ تواصل العظام ببعضها بأنسجة متكلسة تقوى تدريجيا حتى يقوى تواصل العظام ويلتئم الكسر، بعدها يتم عمل إعادة تشكيل للعظام الجديدة لتصبح شكلها طبيعى وصفتها التشريحية مثل العظام الطبيعية. لكن ظهر بحث مؤخرا يشكك فى هذه النظرية حيث تم تجربة على الفئران التى لا يوجد فى جسمها مادة الفايبرين فوجد الباحثون أن التحام العظام يتم بصورة طبيعية تماما. وبدون أى تأخير أو بطىء. بل لقد تم عمل تجارب وجدت أن مادة الفايبرين والتجلط يعطل نمو الأوعية الدموية الجديدة التى تعمل على تكوين عظام جديدة وبناء أنسجة لالتئام الكسر والعضلات، وأن الأوعية الدموية أثناء نموها تغزو التجلطات المتكونة، وتعمل على إزالتها لتصل إلى الناحية الأخرى من العظام وتكون التواصل بين الطرفين المكسورين ليلتحم العظام. هذا البحث قد يفتح طرق جديدة للتفكير فى زيادة سرعة التحام العظام، ومن المعروف أن سرعة التحام العظام أسرع فى الأطفال عن الكبار، ومن ناحية أخرى فتركيز الفايبرين فى الأطفال يكون أقل من الكبار مما يضيف سببا آخر لتوقع أن الفايبرين والتجلط لا يرفع من سرعة الالتئام، بل قد يؤخره.