المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اختبار دموي حساس قد يساعد على تشخيص افضل في اقسام الطوارئ


اميرة عبد الدايم
10-23-2015, 08:00 PM
تُشِير دراسةٌ جديدة إلى أنَّ اختباراً دمويّاً جديداً وحَسَّاساً جداً يمكن أن يُساعدَ الأطبَّاءَ على استبعاد احتمال الإصابة بالنوبة القلبيَّة بسرعة لدى نحو ثلثي الأشخاص الذين يَقصدُون أقسامَ الطوارئ للمعالجة من الألم الصدري.
قال الباحثون إنَّ النتائجَ التي خرجوا بها يمكن أن تُقلِّلَ الدخولَ غير الضروري إلى المستشفى، ويُنقِص بشكلٍ واضح من تكاليف الرعاية الصحِّية.
قال المعدُّ الرئيسي للدراسة الدكتور أنوب شاه، من جامعة أدنبره في اسكتلندا "حتَّى الآن، لم تكن هناك طرقٌ سريعة لاستبعاد النوبة القلبية داخل أقسام الطوارئ".
كما قال شاه "على مدى العقدين الماضيين، تضاعف ثلاثَ مرَّاتٍ عددُ المقبولين في المستشفيات بسبب ألم الصدر. والغالبيةُ العظمى من هؤلاء المرضى لم يكن لديهم نوبة قلبية".
وأشار معدُّو الدراسة إلى أنَّ تقييمَ نوبةٍ قلبية مُحتَملة يتطلَّب إقامةً مطوَّلة في قسم الطوارئ أو المستشفى لتكرار الاختبارات.
قال فَريقُ شَاه: الاختبارُ الجديد هو أكثر حساسيةً من الاختبار المِعيارِي؛ حيث يمكن أن يكتشفَ المستوياتِ الدمويَّةَ المنخفضة جداً من التروبونين troponin، وهو بروتينٌ يُطلَق عندَ تَضرُّر عضلةِ القلب؛ وكلَّما زادَ الضررُ، فإنَّ المستوياتِ الدمويةَ للتروبونين تزداد. وأوضحَ الباحثون أنَّ زيادةً طفيفة في التروبونين تُشِير إلى حدوث بعض الضرر، في حين تُشِير المستوياتُ العالية جداً إلى إصابة الشخص بنوبةٍ قلبية.
ذكر الباحثون أنَّه، باستخدام هذا الاختبار الجديد، يمكن للأطبَّاء أن يُضاعِفوا عددَ المرضى منخفضي الخطر القادِرين على الخروج بأمان من قِسم الطوارئ.
قال شاه "من المرجَّح أن يكونَ لاستخدام هذا الأسلوب فوائِد كبيرة لكلٍّ من المرضى ومقدِّمي الرعاية الصحِّية".
في هذه الدراسة، قام الباحثون بقياس مستويات التروبُونين في أكثر من 6000 من المرضى الذين جرى إدخالُهم إلى المستشفى بألمٍ في الصدر، وقَيَّموا المخاطرَ بالنسبة للنوبة القلبية والوفاة الناجمة عنها في غضون 30 يوماً.
وجد الباحثون أنَّ 61 في المائة من المرضى، الذين كان مستوى التروبونين لديهم أقلّ من 5 نانوغرامات/ليتر، كانوا في خطرٍ منخفض للغاية بالنسبة لحدوث النوبة القلبية، ويمكن تخريجُهم في وقتٍ مبكِّر، بغضِّ النظر عن العمر والجنس وعوامل خطر مرض القلب. كما قال الباحثون: بعدَ سنةٍ واحدة، أظهر هؤلاء المرضى نقصاً في التعرُّض لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة القلبية بمقدار ثلاثة أضعاف أولئك الذين كانت لديهم مستوياتٌ أعلى للتروبونين.
وقال معدُّو الدراسة: هناك هناك حاجةٌ لمتابعة المريض للتحقُّق من استخدام هذا الاختبار في الممارسة الروتينية.