المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دور المشرفة التربوية وفق رؤية المملكة 2030


ضياء
03-15-2020, 12:15 PM
دور المشرفة التربوية وفق رؤية المملكة 2030

اعداد / المشرفة التربوية : فاطمة عاتق عناية الله السهلي

( مشرفة قيادة مدرسية مكتب التعليم شرق المدينة بنات)

تهتم رؤية المملكة العربية السعودية 2030م، بالعنصر البشري الذي يحتاج إلى تأهيل وتدريب وخير من يقوم بهذا المجال هي المؤسسات التربوية والتعليمية على اختلاف مراحلها وأقسامها التي تعمل على تزويد منسوبيها إداريين ومعلمين وطلاب بتلك الاحتياجات ويقع على عاتق الإشراف التربوي الجزء الأكبر في تفعيل وتطبيق النظام التربوي ومتابعة وتطوير آلية العمل في الميدان،
ويظهر ذلك من كون عملية الإشراف التربوي تتصف بأنها: عملية فنية تسعى إلى تحسين عملية التعليم والتعلم من خلال تشجيع النمو والابتكار والإبداع لكل من الطالبة والمعلمة والمشرفة وتهيئة المناخ التربوي المناسب وعملية شورية تقوم على احترام آراء الآخرين، وتوفير فرص متكاملة لنمو كل فئة حسب إمكاناتها وقدراتها وعملية قيادية تسعى إلى توجيه الأفراد وتنسيق الجهود واستثمار الطاقات والقدرات لتحقيق الأهداف،
ولأن المشرفة التربوية تعتبر من العناصر الفاعلة في العملية التعليمية، حيث تتولى موقع مهم للغاية وأساسي في العملية التعليمية والتربوية ويتحقق من خلال عملها العديد من التطلعات والأهداف ، كان لابد أن تتصف بالعديد من الخصائص التي تساعدها على تشخيص الواقع والوقوف على مواطن القوة في البيئة التربوية لتعزيزها وضمان استمرارها وعلاج حالات الضعف وتدارك سلبياتها، فالتعليم يسعى كما هو معلوم إلى بناء اتجاهات سليمة في عقول النشء ورعايتها وتنميتها، وهذا يتطلب بذل الجهد ومضاعفة العمل والالتزام بالمسؤوليات وإزالة الحواجز والعقبات لتحقيق مخرجات تسهم في بناء الوطن وتحقق أهداف الأمة وتحقيق التميز في المنافسات الدولية.
ولكي تتمكن المشرفة التربوية من القيام بأدوارها المختلفة بفاعلية وكفاءة وحرفية عالية كان لابد أن تتوفر فيها العديد من الكفايات التي يمكن اكتسابها بطرق مختلفة أبرزها الدراسة العلمية، والتنمية المهنية، والتدريب المستمر، والخبرة المتنامية في العمل التربوي بالإضافة إلى اتصافها بالعديد من الخصال والتي منها التعاون الإيجابي والتفكير الجماعي، والبعد عن الأنانية وحب الذات، والمرونة والتكيف مع الظروف المتغيرة، والسعي نحو التجديد في الوسائل الإشرافية، وحب البحث والابتكار، والإبداع في العمل، والاهتمام بنقل الخبرات في بين المعلمات، ورصد واقع التخصص في الميدان التعليمي وتحليله من أجل استثمار الإمكانات والخبرات في تعزيز التميز والاستخدام الأفضل والأمثل لها.