المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 2- سيئات أحدثتها شبكات التواصل الاجتماعي


هاجر
07-07-2015, 04:53 AM
2) غياب المصادر وكثرة الشائعات

في عالم الشبكات الاجتماعية ، تغيب المصادر الموثوقة ، وتغيب حقوق الملكية الفكرية ،، تجد مثلاً أحد المفسبكين النشطين ، يكتب منشورات مميزة ،، تجذب الآلاف من المعجبين كل مرة ، لكن يتضح بعد ذلك أنه كان ينسخها من مواقع أخرى ومصادر خارجية. بإمكان أي شخص في هذه الشبكات ان يأخذ أي صورة عن طريق محرك البحث قوقل ، ويلصقها في منشوره كي يجذب مئات أو آلاف الإعجابات دون أن يتحقق من رخصة استعمال تلك الصورة.

تلك مشكلة ،، لكن المشكلة الأكبر عندما تغيب ثقافة كتابة المصادر أو المراجع ، هي انتشار الأخبار الكاذبة مثل النار في الحطب في هذه الشبكات ، وخاصة تلك الأخبار المثيرة والحساسة والمهمة ،، قد يكتب أحد المفسبكين المشهورين وجهة نظر معينة حول قضية حساسة ،، فتجد العشرات يكتب وجهة النظر تلك عبر صفحاتهم ، لكن مع بعض التغييرات والتحريفات ، ثم يكتب عن أولائك العشرات المئات ، ثم تأتي بعض المواقع الإخبارية على شبكة الانترنت فتنشر ذلك الرأي على أنه خبر أكيد لأنه قد حرف قليلاً قليلاً حتى تحول من مجرد رأي إلى خبر وواقع، وعندما يغيب المصدر تغيب الحقيقة ،، لا يتمكن المتابع أو القارئ من الوصل إلى مصدر الخبر كي يتأكد بنفسه ، فلو أن كل شخص كتب المصدر الذي نقل منه لتمكن المتابع أن يصل إلى ذلك الشخص الأول الذي نشر المنشور ،، وطبعاً سيتفاجأ أنه كان مجرد رأي ، حتى إن كان خبراً ؛ فعلى الأقل يمكن التواصل مع الشخص للتأكد من مصداقيته.

من المظاهر السلبية التي نراها في الفيسبوك خاصة : نسخ بعض منشورات الآخرين ونشرها في صفحاتنا ، وأحياناً يتم ذكر اسم صاحب المنشور الأصلي تحت المنشور ، لكن هذا لا يكفي ، لأن الفيسبوك قد اخترع شيء اسمه (مشاركة) تحت كل منشور من أجل هذا الغرض ،، فإذا أعجبك الكلام فيمكنك عمل مشاركة لنشره في صفحتك ، ويمكنك اضافة تعليقك عليه عند نشره ، بهذه الطريقة تحفظ حقوق الآخرين وتجلب المصدر بكامله إلى القارئ ، أما أن تحصد الشهرة والإجابات بواسطة مجهود الآخرين وأفكارهم ، فهذا ليس من العدل أو الأمانة.

الحقيقة مقدسة ،، يجب أن لا نعتدي عليها ، قد تأخذ العاطفة الدينية أو غير الدينية بعض الأشخاص أن يكتبوا بعض الأخبار الكاذبة وهو يظنون أنهم ينصرون قضيتهم ، أو يظنون أن هذا أصلح لغيرهم أو تكون نواياهم طيبة ، لكن المشكلة هي أن الوسيلة خاطئة.