المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قيام التوحيد على الإخلاص


فارس
12-25-2016, 01:26 PM
السلام عليكم
اللهم صل و سلم و بارك على خير خلقك محمد و على اله و صحبه و من تبعه الى يوم الدين
شباب محمد
ها هي الكعبة المشرفة منذ 14 قرنا من الزمان تشهد على شباب محمد
ذلك الشاب الذي نشا و ترعرع و كبر تحت عين الله !
فلم يشهد له لا قريب ولا بعيد ؛ لا صديق ولا عدو..سوى بحسن الخلق و صفاء السيرة ..
http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360483.png
بابي انت و امي يا حبيبي يا رسول الله

و ساقدم هذا الموضوع في شكل اسئلة محددة ثم نجيب عليها

http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360706.gif

السؤال الاول : في ما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم شبابه ؟
الجواب :
لم يكن رسول الله كغيره من شباب مكة ؛ لقد كان سليم الفطرة طيب النفس و الخلق ؛ لا يقضي اوقاته فيما لا ينفعه ؛ فقد كان الشباب في مكة يلهون ويعبثون، أما محمد صلى الله عليه وسلم فكان يعمل ولا يتكاسل؛ يرعى الأغنام طوال النهار، ويتأمل الكون ويفكر في خلق الله ... كما عرف بجده و نشاطه حيث ساهم في اعادة بناء الكعبة ؛ و كان شابا حييا بابي هو و امي و لقد حفظه الله في شبابه من ان يلتهي بملذات الدنيا فيروى انه حينما اراد ان يلهو باحد افراح مكة انزل الله عليه نومة نامها فلم يستيقظ ! .

http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360706.gif

السؤال الثاني : لماذا اختارت السيدة خديجة بنت خويلد الرسول صلى الله عليه و سلم ليتاجر لها بمالها ؟
الجواب :
بعد رحلة رسول الله الاولى و اشتهاره بين القوم بامانته في التجارة و صدق قوله و فعله و الارباح التي يجنيها من وراء اخلاقه بالتجارة اشتد الحديث عن اخلاقه في التجارة بابي انت و امي يا رسول الله ؛؛ وكانت السيدة خديجة بنت خويلد -وهي من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا، وأكثرهن مالا- تبحث عن رجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، فسمعت عن محمد وأخلاقه العظيمة، ومكانته عند أهل مكة جميعًا ، واحترامهم له؛ لأنه صادق أمين، فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام.

http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360706.gif

السؤال الثالث : ماذا جرى اثناء رحلة القافلة الى الشام ؟
الجواب :
تحركت القافلة في طريقها إلى الشام، وبعد أن قطع القوم المسافات الطويلة نزلوا ليستريحوا بعض الوقت، وجلس محمد صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، وعلى مقربة منه صومعة راهب، وما إن رأى الراهب محمدًا صلى الله عليه وسلم حتى أخذ ينظر إليه ويطيل النظر، ثم سأل ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي، وباعت القافلة كل تجارتها، واشترت ما تريد من البضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتعجب من سماحته وأخلاقه والربح الكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة.
وفي طريق العودة حدث أمر عجيب، فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر، وكان ميسرة ينظر إلى ذلك المشهد، وقد بدت على وجهه علامات الدهشة والتعجب . و عند عودتهم ذاع خبر رسول الله بخصوص الغمامة و وصل خديجة ما وصلها من اخبار مدهشة عن هذا الشاب المبارك ؛ فزادت اعجابا به و تعلقا بخصاله الفريدة ..بابي انت و امي يا رسول الله !

http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360706.gif

السؤال الرابع : لماذا عرضت خديجة بنت خويلد الزواج على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
الجواب :
بعدما لحقها من اخبار عن محمد ذلك الفتى الامين التاجر القوي ؛استمعت السيدة خديجة إلى ميسرة في دهشة، وقد تأكدت من أمانة محمد صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه، فتمنت أن تتزوجه، فأرسلت السيدة خديجة صديقتها نفيسة بنت منبه؛ لتعرض على محمد الزواج، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الزواج. و عندما كان الزواج خطب عمه و كفيله فقال: (الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسماعيل، وجعل لنا بيتًا محجوجًا وحرمًا
آمنًا، وجعلنا أمناء بيته، وسُوَّاس حرمه، وجعلنا الحكام على الناس، ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبد الله لا يوزن به رجل شرفًا ونبلاً وفضلاً، وإن كان في المال قلا، فإن المال ظل زائل، وقد خطب خديجة بنت خويلد وبذل لها من الصداق ما عاجله وآجله من مالي كذا وكذا، وهو والله بعد هذا له نبأ عظيم، وخطر جليل) .

http://uploads.sedty.com/imagehosting/533866_1415360706.gif

السؤال الخامس : كيف حل الرسول صلى الله عليه و سلم النزاع القائم بين قريش حول الحجر الاسود؟
الجواب :
لما ارادت قريش ترميم الكعبة ؛ اختلفو واحتاروا في من يضع الحجر الاسود ؛ و لقد كان محمد خير شباب مكة لما فيه من صفات الصدق و الامانة و الطهر .. فجعلوه هو حكما بينهم فوافق .. حيث خلع الرسول صلى الله عليه وسلم رداءه ووضع الحجر عليه، ثم أمر رؤساء القبائل فرفعوا الثوب حتى أوصلوا الحجر إلى مكانه من الكعبة، عندئذ حمله الرسول صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة ووضعه مكانه، وهكذا كفاهم الله
شر القتال.
انتهى بفضل الله .
و السلام عليكم .