شؤم المعصية

[فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم
للمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله
فمنها:
حرمان العلم:فإن العلم نور يقذفه الله في القلب والمعصية تطفئه
وحشة يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا تقارنها لذة أصلا
وحشة تحصل بينه وبين الناس لا سيما اهل الخير والصلاح
تعسير أموره: فلا يتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقا دونه أو متعسرا عليه
ظلمة يجدها في قلبه توهن قلبه وبدنه وتحرمه الطاعة
المعاصي تقصر العمر وتمحق البركة والعياذ بالله
المعاصي تزرع أمثالها حتى يعز على العبد مفارقتها
وهي من أخوفها على العبد أنها تضعف القلب عن إرادته فتقوى المعصية وتضعف التوبة
ينسلخ من القلب استقباحها فتصير عادة حتى يفتخر بالمعصية فلا يعافى
تطفئ من القلب نار الغيرة والحياء الذي هو مادة الحياة للقلب
تدخل العبد والعياذ بالله تحت لعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
حرمان العاصي من دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعوة الملائكة الكرام المستغفرين للمؤمنين
تستدعي نسيان الله لعبده وذلك هو الهلاك{ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون"} الحشر/19
الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها فكان من الغافلين{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} المطففين/14
ومن عقوباتها ما يلقيه الله عز وجل من الرعب والخوف في قلب العاصي فإن الطاعة حصن الله العظيم
تخون العبد في لحظات العسر والشدة وخاصة عند الإحتضار فتسوء خاتمته نسأل الله السلامة