المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تيكي تاكا: ليس بالتحكيم وحده تضيع الليغا


فارس
01-10-2017, 02:40 AM
5 أعوام مضت منذ تتويج ريال مدريد بلقب الدوري الإسباني، موسم 2012، عام جوزيه مورينيو الأخير في البيت الملكي، ويبدو ان عام 2017 سيشهد التتويج التالي للميرينغي بلقبه المحلي الذ طال انتظاره، نظراً للفريق الذي بات يمتلكه، وللحظ الذي يتمتع به زيدان لناحية "ضعف" منافسيه، واواهم لويس انريكي للجهة التكتيكية او ضعف دكة بدلاء فريقه.
ما يجري خارج المستطيل الأخضر بات واضحاً اكثر من اي وقت مضى، بدون اي خجل من قبل أسوأ تحكيم في أوروبا: التحكيم الاسباني، الذي يُثبت مباراة تلو الأخرى انه يحيك للأندية الاسبانية رواية نُسجت ربما في زواريب اتحاد خافيير تيباس. ركلة جزاء تلو الأخرى لا تُحتسب، قرارات هميونية غريبة باحتساب ركلات جزاء لا أساس لها من الصحة، وهلمّ جرّة.

https://i2.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5153/U332170_025_20170109034806-koKB-U413202809434pTG-980x554MundoDeportivo-Web_449446.jpg


ظلم برشلونة تحكيمياً
لقاءان متتاليان تعرّض خلالهما برشلونة لفضائح تحكيمية بالجملة: أتلتيك بيلباو وفياريال. ركلات جزاء غير محتسبة وركلات أخرى تُحتسب لريال مدريد من نسج الخيال، كلهاّ أدّت الى انفجار كبير في غرف ملابس برشلونة التي خرج منها جيرارد بيكيه بعباءة رئيس النادي ليهاجم رئيس الاتحاد وليعلن امام العالم ان ما يُكتب عن قرارات تحكيمية ليس من نسج الخيال الصحافي والحرب المشتعلة بين مدريد ومقاطعة برشلونة، بل هو أمر واقع وهناك من هو متهم بالاسم: خافيير تيباس، رئيس الاتحاد الاسباني الذي يُدين بولائه لريال مدريد علناً وباعترافه أكثر من مرّة.
الأمر لا يقتصر على مبارتين فقط، بل على مدى الجولات الـ17 تألّق التحكيم الاسباني في مختلف المباريات وليس فقط تلك التي تخص ريال مدريد أم برشلونة، وهو ما يدق ناقوس الخطر حول المستوى التحكيمي في دوري ربما يكون الأول في العالم.

https://i2.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5153/C1uK4t2W8AAJF37_181307.jpeg


أزمة برشلونة أبعد من التحكيم
قالها جيرارد بيكيه نفسه مراراً، وكانت ثقافة متوارثة لدى كل مدربي برشلونة: لعدم التركيز على القرارات التحكيمية والارتكان على جعل مستوى برشلونة لا يعتمد على قرارات تحكيمية، اي يجب الاعتماد على المستوى الكبير الذي يؤمّن الفوز بغض النظر عن الظلم التحكيمي. وهو ما ابتعد عنه برشلونة بلاعبيه ومدربه مؤخراَ.
فبالرغم من الاعتراف الواضح والصريح بأن برشلونة يُظلم تحكيمياً إلا ان ما يُقدّمه النادي الكتلوني داخل المستطيل الأخضر لم يعد يُقنع: لا جُمل تكتيكية واضحة، وعقم هجومي كبير متمثّل بغياب نيمار عن التهديف لأكثر من 800 دقيقة بالإضافة الى البدائل الهجومية المعدومة والمتمثّلة بباكو الكاسير الذي لم يستطع ان يُثبت نفسه تهديفياً بتاتاً.
لولا ميسي لكان برشلونة اليوم شبه رسمياً خارج كأس الملك، متأخر بفارق 9 نقاط عن ريال مدريد، وينتظره مصير مجهول أمام باريس سان جيرمان.

https://i2.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5153/h_53204714_660877.jpg


كان الحديث عن مستوى متذبذب في خط الوسط في غياب آندريس انيستا للإصابة، ولكن مع عودة القائد كُشفت عورات أكبر بكثير متمثّلة بغياب ايفان راكيتيتش عن السمع الكتلوني وخروج سيرجيو بوسكيتس عن الخدمة بالإضافة الى إصرار لويس انريكي على تغيير تشكيلته مباراة تلو الأخرى، فعند تألق آردا توران بات الكتلوني يعرف ان مصير التركي في المباراة التالية سيكون دكّة البدلاء، والأمر نفسه ينسحب على كل من رافينيا ودينيس سواريز في الوفت الذي يُصرّ فيه لوتشو على إشراك اندريه غوميز المتكرر هو الذي لم يُثبت نفسه مع "DNA" برشلونة بعد نظراً لبطء تحركه بالكرة وبدونها.

ليس بالتحكيم وحده تضيع الليغا التي باتت أقرب الى المتسحيل كتلونياً بل بانعدام الخطة الواضحة والفكر التكتيكي للويس انريكي الذي غاب عن فريقه الجماعية وبات يعتمد على فرديات لاعبيه وتألّق ميسي الذي سيدخل عامه الـ30 قريباً.. المطلوب هو تغيير من القاعدة.