فارس
01-13-2017, 01:37 AM
بدأت الأندية الألمانية استعداداتها الجدية للنصف الثاني من البوندسليغا وسط ظروف متفاوتة فضحايا الذهاب مثل دارمشتادت وفولفسبورغ وهامبورغ وغلادباخ سارعوا لإجراء التحسينات اللازمة قبل بداية النصف الثاني من الموسم في حين استثمرت بعض الأندية هذه الفترة للراحة والنقاهة والتحضير للحفاظ على إنجازات الذهاب لكن كما هو الحال بكل موسم تنوعت الأحاديث عن فوائد ومضار فترة التوقف هذه مع بقاء حقيقة واحدة أكيدة هي أن هذه الاستراحة باتت جزءاً تقليدياً من روزنامة كرة القدم الألمانية.
بداية الحكاية:
فرق وبطولات أقل:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYY_YYYYY_YYYYYYY_229671.jpg
على عكس باقي الدوريات الكبرى لا يتجاوز عدد أندية البوندسليغا حد 18 نادٍ وهو ما يعني أن جدول الدوري يحوي على 34 جولة بدلاً من 38 إضافة لذلك تقتصر الروزنامة الألمانية على بطولات الدوري والكأس والسوبر ولا تحوي بطولة رابعة على غرار إنجلترا وفرنسا عدا عن لعب جميع مباريات الكأس بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والإياب كما في كأس إسبانيا أو بعض المراحل من كأس إنجلترا وكأس الرابطة الإنجليزية بالتالي يساعد عدد المباريات المحلية بتطبيق فكرة الاستراحة الشتوية التي تعطي اللاعبين فرصة للراحة من أجل دخول النصف الثاني من الموسم بجدية أكبر.
فعلياً ممكن القول أن البوندسليغا تستبعد وجود النادي الـ19 والنادي الـ20 وبالتالي فإن إضافة أي ناديين آخرين قد لا يؤثر كثيراً على المنافسة بقدر تأثيره على زيادة ازدحام المنافسات إضافة لذلك تُحسم العديد من مواجهات الكبار والصغار بالكأس بسهولة بمباراة واحدة واللعب بمباراتين لن يزيد شيئاً إلا الضغط على الفرق الكبيرة كما أنه بذات الوقت يسمح للصغار بالتأمل للتفوق على فريق كبير في 90 دقيقة فقط مما يزيد من عنصر التشويق والمفاجآت بالبطولة وبالتالي لا يمكن القول أن تقليل عدد المباريات المحلية يؤثر على مستوى التنافس بل على العكس قد تكون الراحة لشهر هي أفضل بكثير من اللعب ضد آخر فريقين بالدروي مرتين.
نقطة تحول:
فرق تظهر بشكل مختلف:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYYY_YYYYYYYYY_YYYY_241648.jpg
لطالما مثلت فترة الراحة فرصة للعديد من الفرق كي تقوم بانتفاضة جذرية سواء من حيث الأداء أو النتائج أو الانتدابات بالسوق ولنا كمثال قريب ما حققه دورتموند حين تقدم من المركز 18 حتى المركز السابع في النصف الثاني من موسم 2014\2015 إضافة لما حققه ليفركوزن الموسم الماضي حين تقدم من وسط الترتيب وأنهى الموسم بالمركز الثالث على عكس هيرتا الذي لم يتمكن من مجابهة طوفان الكبار ليتراجع من المركز الثالث إلى السابع.
في هذا الموسم يبدو أن العديد من الأندية تخطط لاستثمار هذه الفترة بأفضل شكل ممكن حيث بدأ هيكينغ عهده الجديد بغلادباخ في حين قام فولفسبورغ بانتفاضة بالسوق من خلال ضم العديد من المميزين بمقدمتهم نجم ماينتس يونس مالي أما هامبورغ فأحدثت نتائجه ذهاباً انتفاضة جذرية أطاحت بأبرز عناصر الإدارة مثل الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي للنادي في حين سلم دارمشتادت رقبة الفريق الأول للنجم الألماني السابق تورستن فرينغز وكل هذه ليست إلا ملخصاً لأبرز التغييرات التي حصلت منذ بداية الشهر الحالي.
علامة نجاح:
سوق بديل:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYY_YYY_937307.jpg
صحيح أن عائدات البوندسليغا من حيث البث التلفزيوني تتفوق بفارق طفيف على الليغا وتتأخر عن البريميرليغ إلا أن فترة الاستراحة الشتوية تؤمن للأندية فرصة تحقيق المزيد من الأرباح فالعديد من الفرق تتجه خلال هذا الشهر للخليج أو تركيا أو أمريكا لإجراء معسكرات شتوية وخوض لقاءات تجريبية وهو ما يتيح لها أن تكون أقرب من جماهيرها بتلك المناطق إضافة للربح المالي الذي قد تحققه من هذه الجولات فعلى سبيل المثال سافر بايرن ميونيخ لقطر للسنة السابعة على التوالي هذا الشهر في حين يبدو السفر للخليج أمراً بغاية الصعوبة بالنسبة للاعبين الأوروبيين خلال الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
تطور القضية:
ما الذي ينتظرنا بالنصف الثاني؟
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYYY_YYYYY_YYYYYYYYYYYY_845702.jpg
خلال فترة التوقف يكون لدى اللاعب أو المدرب فرصة لحسم بعض القضايا أو تجريب أمور جديدة وبالتالي قد يتمكن اللاعب من التنبؤ مسبقاً ببعض الصعوبات التي تنتظره بالنصف الثاني بحال شعر بعدم ثقة المدرب به أو أنه يطلب منه بعض الأدوار الجديدة وبمثال قريب يمكننا أن نتذكر أن أنشيلوتي أبقى مولر على دكة البدلاء خلال لقاء لايبزيغ وهو ما تسبب باستياء اللاعب لكن خلال معسكر قطر ركز كارليتو على استخدام طريقة 4-2-3-1 وهو ما قد يمثل دفعة معنوية للاعب الذي ينتظر العودة للمركز رقم 10.
بالمجمل يمكننا بالبداية التنبؤ بانتفاضة جديدة في غلادباخ وفولفسبورغ وباير ليفركوزن وبورسيا دورتموند وانحسار تدريجي لهوفنهايم وهيرتا في حين قد يكون فرانكفورت الحصان الأكثرصموداً كونه يجمع بين الخبرة والشباب عدا عن تجارب كوفاتش الإيجابية تدريبياً حتى الآن لكن يبقى لايبزيغ هو الأصعب على المراهنين ولو أن مسيرة هاسينهوتيل وفريقه تبدو بطريق مفتوح لتحقيق إنجاز وإنهاء الموسم بمركز أوروبي على أقل تقدير.
مجرد رأي:
حتى المنتخب يستفيد:
بما أن منتخب ألمانيا يعتمد بشكل أساسي على لاعبين من الدوري المحلي فمن الطبيعي أن يستفيد المانشافت من استراحة اللاعبين لشهر كامل مع بداية العام كون هذه الإصابة قد تحدّ من خطر التعرض للإصابات خاصة بظل برودة الطقس التي تسيطر بهذه الفترة من العام على ألمانيا وبالتالي تعمّ المنفعة على الجميع ما بين الأندية والمنتخب وبوقت يركّز فيه الإنجليز على شعبية "البوكسينغ داي" والإسبان على مسابقة الكأس يذهب الألمان للراحة والاستمتاع بثلوج بداية العام بحثاً عن عودة استثنائية ونارية للنصف الثاني من الموسم.
بداية الحكاية:
فرق وبطولات أقل:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYY_YYYYY_YYYYYYY_229671.jpg
على عكس باقي الدوريات الكبرى لا يتجاوز عدد أندية البوندسليغا حد 18 نادٍ وهو ما يعني أن جدول الدوري يحوي على 34 جولة بدلاً من 38 إضافة لذلك تقتصر الروزنامة الألمانية على بطولات الدوري والكأس والسوبر ولا تحوي بطولة رابعة على غرار إنجلترا وفرنسا عدا عن لعب جميع مباريات الكأس بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وليس بنظام الذهاب والإياب كما في كأس إسبانيا أو بعض المراحل من كأس إنجلترا وكأس الرابطة الإنجليزية بالتالي يساعد عدد المباريات المحلية بتطبيق فكرة الاستراحة الشتوية التي تعطي اللاعبين فرصة للراحة من أجل دخول النصف الثاني من الموسم بجدية أكبر.
فعلياً ممكن القول أن البوندسليغا تستبعد وجود النادي الـ19 والنادي الـ20 وبالتالي فإن إضافة أي ناديين آخرين قد لا يؤثر كثيراً على المنافسة بقدر تأثيره على زيادة ازدحام المنافسات إضافة لذلك تُحسم العديد من مواجهات الكبار والصغار بالكأس بسهولة بمباراة واحدة واللعب بمباراتين لن يزيد شيئاً إلا الضغط على الفرق الكبيرة كما أنه بذات الوقت يسمح للصغار بالتأمل للتفوق على فريق كبير في 90 دقيقة فقط مما يزيد من عنصر التشويق والمفاجآت بالبطولة وبالتالي لا يمكن القول أن تقليل عدد المباريات المحلية يؤثر على مستوى التنافس بل على العكس قد تكون الراحة لشهر هي أفضل بكثير من اللعب ضد آخر فريقين بالدروي مرتين.
نقطة تحول:
فرق تظهر بشكل مختلف:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYYY_YYYYYYYYY_YYYY_241648.jpg
لطالما مثلت فترة الراحة فرصة للعديد من الفرق كي تقوم بانتفاضة جذرية سواء من حيث الأداء أو النتائج أو الانتدابات بالسوق ولنا كمثال قريب ما حققه دورتموند حين تقدم من المركز 18 حتى المركز السابع في النصف الثاني من موسم 2014\2015 إضافة لما حققه ليفركوزن الموسم الماضي حين تقدم من وسط الترتيب وأنهى الموسم بالمركز الثالث على عكس هيرتا الذي لم يتمكن من مجابهة طوفان الكبار ليتراجع من المركز الثالث إلى السابع.
في هذا الموسم يبدو أن العديد من الأندية تخطط لاستثمار هذه الفترة بأفضل شكل ممكن حيث بدأ هيكينغ عهده الجديد بغلادباخ في حين قام فولفسبورغ بانتفاضة بالسوق من خلال ضم العديد من المميزين بمقدمتهم نجم ماينتس يونس مالي أما هامبورغ فأحدثت نتائجه ذهاباً انتفاضة جذرية أطاحت بأبرز عناصر الإدارة مثل الرئيس التنفيذي والمدير الرياضي للنادي في حين سلم دارمشتادت رقبة الفريق الأول للنجم الألماني السابق تورستن فرينغز وكل هذه ليست إلا ملخصاً لأبرز التغييرات التي حصلت منذ بداية الشهر الحالي.
علامة نجاح:
سوق بديل:
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYY_YYY_937307.jpg
صحيح أن عائدات البوندسليغا من حيث البث التلفزيوني تتفوق بفارق طفيف على الليغا وتتأخر عن البريميرليغ إلا أن فترة الاستراحة الشتوية تؤمن للأندية فرصة تحقيق المزيد من الأرباح فالعديد من الفرق تتجه خلال هذا الشهر للخليج أو تركيا أو أمريكا لإجراء معسكرات شتوية وخوض لقاءات تجريبية وهو ما يتيح لها أن تكون أقرب من جماهيرها بتلك المناطق إضافة للربح المالي الذي قد تحققه من هذه الجولات فعلى سبيل المثال سافر بايرن ميونيخ لقطر للسنة السابعة على التوالي هذا الشهر في حين يبدو السفر للخليج أمراً بغاية الصعوبة بالنسبة للاعبين الأوروبيين خلال الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة.
تطور القضية:
ما الذي ينتظرنا بالنصف الثاني؟
https://i3.arabia.eurosport.com/storage/attachments/5154/YYYYYY_YYYYY_YYYYYYYYYYYY_845702.jpg
خلال فترة التوقف يكون لدى اللاعب أو المدرب فرصة لحسم بعض القضايا أو تجريب أمور جديدة وبالتالي قد يتمكن اللاعب من التنبؤ مسبقاً ببعض الصعوبات التي تنتظره بالنصف الثاني بحال شعر بعدم ثقة المدرب به أو أنه يطلب منه بعض الأدوار الجديدة وبمثال قريب يمكننا أن نتذكر أن أنشيلوتي أبقى مولر على دكة البدلاء خلال لقاء لايبزيغ وهو ما تسبب باستياء اللاعب لكن خلال معسكر قطر ركز كارليتو على استخدام طريقة 4-2-3-1 وهو ما قد يمثل دفعة معنوية للاعب الذي ينتظر العودة للمركز رقم 10.
بالمجمل يمكننا بالبداية التنبؤ بانتفاضة جديدة في غلادباخ وفولفسبورغ وباير ليفركوزن وبورسيا دورتموند وانحسار تدريجي لهوفنهايم وهيرتا في حين قد يكون فرانكفورت الحصان الأكثرصموداً كونه يجمع بين الخبرة والشباب عدا عن تجارب كوفاتش الإيجابية تدريبياً حتى الآن لكن يبقى لايبزيغ هو الأصعب على المراهنين ولو أن مسيرة هاسينهوتيل وفريقه تبدو بطريق مفتوح لتحقيق إنجاز وإنهاء الموسم بمركز أوروبي على أقل تقدير.
مجرد رأي:
حتى المنتخب يستفيد:
بما أن منتخب ألمانيا يعتمد بشكل أساسي على لاعبين من الدوري المحلي فمن الطبيعي أن يستفيد المانشافت من استراحة اللاعبين لشهر كامل مع بداية العام كون هذه الإصابة قد تحدّ من خطر التعرض للإصابات خاصة بظل برودة الطقس التي تسيطر بهذه الفترة من العام على ألمانيا وبالتالي تعمّ المنفعة على الجميع ما بين الأندية والمنتخب وبوقت يركّز فيه الإنجليز على شعبية "البوكسينغ داي" والإسبان على مسابقة الكأس يذهب الألمان للراحة والاستمتاع بثلوج بداية العام بحثاً عن عودة استثنائية ونارية للنصف الثاني من الموسم.