المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النفس والعبادة


فارس
01-15-2017, 11:52 PM
كيف نروض نفوسنا على العبادة
وكيف نستمتع ببداية تعبدنا ونحن مبتدئين
قرأت هذه الخطوات هيا نستفيد منها...........


1/ تدرب ذهنياً على العبادات قبل أدائها
http://im17.gulfup.com/2011-11-14/1321297768251.jpg

بمعنى أنك ينبغي أن تقرأ عن الصلاة، وفضل قيام الليل، وجزاء الصائمين القائمين، وعاقبة المتصدقين قبل أداء هذه العبادات، وكذلك قراءة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والصالحين لتكوين صورة لهذه العبادات ذهنياً، واستشعارها قلبياً، ثمَّ الدخول في هذه العبادات بهذا التصور، فيكون الأمر أسلم وأدعى لتحصيلها على أحسن صورها وأكمل أحوالها.

http://im17.gulfup.com/2011-11-14/1321297768251.jpg

2/ لا تستخف بقدراتك وكن مستعداً للمجازفة.
إنَّ عدم المجازفة نتيجة الخوف من الفشل عائق للنجاح، إنَّ العبد الرباني الذي يعتمد على الله ويتوكل عليه ثم يحزم أمره وينطلق في عمله.
قال الله تعالى: { فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } [آل عمران: 159]
وقال جل وعلا: { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } [محمد: 21]

http://im17.gulfup.com/2011-11-14/1321297768251.jpg


3/ أنت قوي فتوكل على الله، وأنت تستطيع الكثير، ولست أقل ممَّن وصلوا إلى المراتب العليا في العلم والعمل، بقي لك الصدق والتوكل، ثمَّ إذا أخفقت أو فشلت فاعمل فكرك كيف تجنب نفسك الإخفاق مرة أخرى.

http://im17.gulfup.com/2011-11-14/1321297768251.jpg


4/ اطلب النتيجة لا الكمال.إنَّ المسلم الحكيم هو الذي يطلب النتيجة الصحيحة عبر مقدماتها الصحيحة دون أن يبالغ في مطلبه، فينزع إلى اشتراط الكمال في مواهبه، فإذا وجد قصوراً في نفسه ـ وهو لا شك واجد ـ سارع إلى إصلاحه، واجتهد في تصحيحه، وليس شرطاً أن يصير صحيحاً مائة في المائة، لابد من قصور ( فاستمتع بها على عوج ).
إنَّ الانشغال بتحسين نتائج العمل خير ألف مرة من اشتراط الكمال في الأعمال لأن ذلك مثبط عن الأعمال ودافع إلى الانقطاع والاستحسار.

http://im17.gulfup.com/2011-11-14/1321297768251.jpg


5/ تكامل الشخصية الإيمانية بتكامل أعمال الإيمان.
قالوا: " لو أنَّ للنفوس بصمات لكانت أشد اختلافاً من بصمات الأصابع ".
ومن ثمَّ فليس كل علاج موصوفاً يناسب جميع النفوس؛ وقد علم فاطر النفوس سبحانه أنَّ خلقه هكذا، فجعل مراضيه سبحانه متعددة، تناسب إمكانات النفوس وطاقاتها وقدراتها، فشرع سبحانه الصيام والصلاة، والذكر والصدقة، والقرآن وخدمة المسلمين، وطلب العلم وتعليم الناس، والحج والعمرة، كل من هذه العبادات وعشرات غيرها منها فرائض، ومنها نوافل، وجعل سبحانه الفرائض بقدر ما لا يشق على النفوس، ثمَّ فتح الباب في النوافل يستزيد منها من يشاء، ولا حرج على فضل الله، فقم بالفرائض فأدِّها كما ينبغي، ثمَّ اعمد إلى النَّوافل فاستزد ممَّا تجد في نفسك رغبة وهمة إليه.
قال الله في الحديث القدسي: « وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه »[2].
فزد في النوافل قدر ما تستطيع، فلكل نفس باباً يفتح لها من الخير، تلج فيه إلى منتهاها.