المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حتى نكون مسلمين عن جدارة..


فارس
02-27-2017, 12:17 AM
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363617182.gif

طبق الإسلام منذ بداياته التعامل بالاحترام والتوقير والتقدير مع الآخرين، ووضع في كل خطوة الإرشادات والتوجيهات التي توضح طريقة التعامل بأسلوب منظم يهدف من خلاله لإرساء وتدعيم العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الإسلامي.
إن للإسلام آداباً وفضائل كثيرة تدخل في كل شأن من شئون الحياة كما تشمل الكبير والصغير ، والرجل والمرأة [ إن النساء شقائق الرجال ] كما قال النبي [ صلي الله عليه وسلم ] فما يطلب من الرجل من أدب يطلب من المرأة ، فإنهما يكونان المجتمع المسلم ، وبهما يعرض الإسلام ويعرف .
وتلك الآداب قد دعا الإسلام إليها ، وحض عليها لتكامل الشخصية المؤمنة ، وتحقق الانسجام بين الناس ، ولا ريب أن التحلي بتلك الآداب والفضائل مما يزيد في جمال سلوك المسلم ، ويعزز محاسنه ، ويحبب شخصيته ، ويدنيه من القلوب والنفوس .
وهذه الآداب المذكورة هنا من لباب الشريعة ومقاصدها ، فليس معني تسميتها [ آداباً ] أنها علي طرف الحياة والسلوك ، يخير الإنسان في فعلها وتركها ، أو الأولي فعلها .
قال الإمام القرافي في كتابه [ الفروق ] وهو يتحدث عن موقع الأدب ، من العمل ، وبيان أنه مقدم في الرتبة عليه : [ واعلم أن قليلاً من الأدب ، خير من كثير من العمل ، ولذلك قال رويم ــ العالم الصالح ــ لابنه : يا بني اجعل عملك ملحاً ، وأدبك دقيقاً ، أي استكثر من الأدب حتى تكون نسبته في الكثرة نسبة الدقيق إلي الملح ــ في العجين ــ وكثير الأدب مع قليل من العمل الصالح خير من العمل مع قلة الأدب ] .
قلت : وإذا رئي في بعض هذه الآداب شيء من البساطة أو البداهة ، فلا غرابة في التنبيه إليها ، فإن نفراً غير قليل منا ، يقع منه الخطأ في مثل تلك البديهيات ، فيغمز بذلك في شخصيته المسلمة ، التي ينبغي أن تكون متميزة بجمالها وكمالها وسماتها ، كما أرشد إلي ذلك قول سيدنا محمد [ صلي الله عليه وسلم ] وكان معه بعض الصحابة الكرام ، فقال لهم : [ إنكم قادمون علي إخوانكم ، فأحسنوا لباسكم ، وأصلحوا رحالكم ، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ] .
رواه أبو داود والإمام أحمد والحاكم في المستدرك ] عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه .
فينبغي للمسلم أن يعرف أنه مسلم من حسن زيه ، وتناسق هيئته ورواء مظهره ، والله الهادي إلي سواء السبيل .
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363695882.gif
فن التعامل مع الوالدين
"وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا".

حديث النبي صلى الله عليه وسلم حينما أتاه رجلٌ فقال :
"إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه"،
فقال: "هل بقى من والديك أحد؟"،
قال : "أمي" ،
فقال: "قابل الله في برها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد".
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
من فنون الذوق في التعامل مع الوالدين :
إجابتهم بالابتسامة والملاطفة..
وإشعار الأب بأنه سيد الموقف..
وفي حالة الحديث معهم لابد من النظر إليهم وعدم الانشغال عنهم، وعند تناول الطعام معهم لا يسبقهم الابن في تناوله، بل ويقدم لهم الطعام ويفضلهما بطيبه على نفسه،..
والمجاملة دون معصية..
والاستئذان منهما قبل دخول الحجرة.
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
فن التعامل مع المرأة،
ويقول الرسول:
"إنّ أعظم الصدقة لقمة يضعها الرجل في فم زوجته".
وكان الرسول الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) رغم انشغاله الشديد، يعطي لزوجاته الوقت الكافي لسماعهن والحديث معهن وملاطفتهن، وحتى غيرة النساء رعاها النبي، حيث يروي البخاري عن أنس قال: كان النَّبيُّ عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمَّهات المؤمنين بِصَحْفَةٍ فيها طعامٌ، فضربت الَّتي النَّبيُّ في بيتها يد الخادم فسقطت الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجمع النَّبيُّ
فِلَقَ الصَّحْفَةِ ثمَّ جعل يجمع فيها الطَّعام ويقول: "غَارَتْ أُمُّكُمْ".
ثمَّ حبس الخادم حتَّى أُتِيَ بصحفةٍ من عند الَّتي هو في بيتها، فدفع الصَّحفة الصَّحيحة إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأمسك المكسورة في بيت الَّتي كَسَرَتْ، ولم ينهرها أمام الخادم، ولم يواجه غيرتها بعنفٍ، بل لاطفها بقوله: "غَارَتْ أُمُّكُمْ"،
وتأمل هذا التقدير لها في اختياره لفظ "أمكم"، فلم يقل: غارت الفتاة،
أو غارت عائشة، أو ما شابه.
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
آداب الزيارة
ذوق الإسلام الاستئذان في الدخول
قال تعالى:
"لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا"،
ولكن هذه الآية تلمس ذوقًا معنويًّا، وهو (الاستئناس)، ومعناها أبلغ من الاستئذان فهي تعني الاستكشاف والتعرُّف على رغبة أهل البيت في الزيارة من عدمها، وهو ذوق معنوي فوق ذوق الاستئذان المباشر.
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
المشي في الطريق بأدب،
يقول تبارك وتعالى:
"وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا"،
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مشى أسرع دون الجري، فالرسول صلى الله
عليه وسلم يعلمنا ألاّ نتسكع في مشيتنا وأن نحافظ على الذوق في الطرقات.
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
عدم ايذاء شعور الاخرين
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحرص على عدم إيذاء شعور الآخرين
فكان يتحاشى أن يواجه الناس بالعتاب المباشر، فيقول:
"مَا بَالُ أَقْوَامٍ.."، ومن قوله أيضًا:
"إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى رَجُلاَنِ دُونَ الآخَرِ،
حَتَّى تَخْتَلِطُوا بِالنَّاسِ؛ فإن ذلك يُحْزِنَهُ"

التعامل مع الخادم
وقد عمل الإسلام على إلغاء ظاهرة الرقيق والعبيد،
وبيان أهمية عتقهم، ولكنه في حال كان للشخص خادم فقد أشار
إلى طريقة التعامل معه، مدللاً على ذلك بقول النبي (صلى الله عليه وسلم):
"لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ: عَبْدِي وَأَمَتِي، كُلُّكُمْ عَبِيدُ اللهِ، وَكُلُّ نِسَائِكُمْ إِمَاءُ اللهِ،
وَلَكِنْ لِيَقُلْ: غُلاَمِي وَجَارِيَتِي، وَفَتَايَ وَفَتَاتِي".

http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
اختيار الاسماء والالقاب
وحتى في اختيار الأسماء والألقاب، كان لذوق الإسلام كلمة ، ولأسلوب النبي موقف، فقد جاءه مرة رجل أسمه أصرم، فقال رسول الله: "مَا اسْمُكَ؟"
قال:" أنا أصرم".
فقال رسول الله: "بَلْ أَنْتَ زُرْعَةُ"،
وجاء رجل إلى النبيِّ فسأله النبيُّ: "مَا اسْمُكَ؟ "قال: حَزْنٌ.
قال النبي: "أَنْتَ سَهْلٌ".
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
آداب السلام
حرص النبي على ترطيب اللقاء ببدئه بالسلام بقوله :
(إذا التقيتم فابدؤوا السلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام فلا تجيبوه)،
وقال صلى الله عليه وسلم : (يسلم الراكب على الماشي،
والماشي على القاعد، والقليل على الكثير ويسلم الصغير على الكبير )
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
وفي الكلام
صار الصحابة رضي الله عنهم على هذا المنوال، فيروى أن أحد الأشخاص حلم ذات يوم بأن أسنانه كلها تساقطت فانزعج، وطلب مفسرا للأحلام! فقال له ( إن جميع أقربائك يموتون قبلك )،
فتشاءم الرجل، ثم أحضر مفسرا آخر فقال نفس القول فزاد تشاؤمه، حتى جاء الثالث وكان ابن سيرين, فقال (إنك ستكون أطول أقربائك عمرا إن شاء الله تعالى )
, فأحسن إليه بجائزة برغم أن مضمون الآراء الثلاثة واحد.
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
.. السلوك
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن ندخل ونخرج من البيت بالتلطف وحسن التصرف، إذا دخلت دارك أو خرجت منها، فلا تدفع بالباب دفعا عنيفا، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف, فإن هذا مناف للطف الإسلام الذي نتشرف بالانتساب إليه، بل أغلقه بيدك إغلاقا رقيقا، ويأتي المعنى فيما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه).
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
الجلوس في الطريق
كما نهى النبي عن الجلوس في الطريق فقال: (إياكم والجلوسَ على الطرقات)
فقالوا: ما لنا بد، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها.
قال: (فإذا أبيتم إلا المجالس؛ فأعطوا الطريق حقها).
قالوا: وما حق الطريق؟
قال صلى الله عليه وسلم: (غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر).
كذلك الأمر بالاستئذان (الاستئذان ثلاثا فإن لم يؤذن لك فارجع)،
وأيضا (لا تقفوا أمام الباب ولكن شرقوا أو غربوا).
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
العلاقات..
يحث الرسول صلى الله عليه وسلم، على العلاقات
الودية بين المسلمين فيقول :
( من عاد أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا)
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
البشاشة
: ( إن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق)
، (تهادوا تحابوا).
وبيّن صلى الله عليه وسلم إتيكيت تقديم الورود:
(من عرض عليه ريحان فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة).
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
ادب زيارة المريض
(إذا دخلتم على المريض، نفسوا له في الأجل فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفس المريض).
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
أدب الدخول والخروج من بيتك بالتلطف وحسن التصرف
إذا دخلت دارك أو خرجت منها ، فلا تدفع بالباب دفعاً عنيفاً ، أو تدعه ينغلق لذاته بشدة وعنف ، فإن هذا مناف للطف الإسلام الذي تتشرف بالانتساب إليه ، بل أغلقه بيدك إغلاقاً رقيقاً ، ولعلك سمعت ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها من قول رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] : ( إن الرفق لا يكون في شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شانه ) رواه مسلم
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
أدب التحية في الدخول والخروج علي أهلك بتحية السلام عليكم
إذا دخلت بيتك أو خرجت منه ، فسلم علي من فيه من أهلك من ذكر أو أنثي بتحية المسلمين وعنوان الإسلام ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
قال لي رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] : ( يا بني إذا دخلت علي أهلك فسلم يكون بركة عليك وعلي أهلك ) رواه الترمذي
وقال قتادة أحد أعلام التابعين الفضلاء : إذا دخلت بيتك فسلم علي أهلك فهم أحق من سلمت عليهم .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] : ( إذا انتهي أحدكم إلي المجلس فليسلم ، فإذا أراد أن يقوم فليسلم فليست الأولي بأحق من الآخرة ) رواه الترمذي

أدب الإشعار لأهل الدار عند الدخول عليهم .
إذا دخلت دارك ، فأشعر من فيها بدخولك قبل وصولك إليهم لئلا يرتاعوا بمفاجأتك ، أو تكون كالمتخون الفاحص لهم
قال أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : كان أبي ــ عبد الله بن مسعود ــ إذا دخل الدار استأنس ــ أي أشعر أهلها بما يؤنسهم ــ وتكلم ورفع صوته حتى يستأنسوا .
وقال الإمام أحمد رحمه الله تعالي : إذا دخل الرجل بيته ، استحب له أن يتنحنح أو يحرك نعليه .
قال عبد الله ابن الإمام أحمد : كان أبي إذا دخل ــ أي رجع ــ من المسجد إلي البيت ، يضرب برجله قبل أن يدخل الدار ، حتى يسمع ضرب نعله لدخوله إلي الدار ، وربما تنحنح ليعلم من في الدار بدخوله
ولهذا جاء في( الصحيحين ) (عن جابر أن رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] نهي أن يطرق الرجل أهله ليلا ) أي يأتيهم ليلا من سفر أو غيره علي غفلة كأنه يتخونهم أو يلتمس عثراتهم .
http://uploads.sedty.com/imagehosting/410440_1363696016.gif
أدب استئذان الإنسان علي أهله في داخل بيته :
إذا كان بعض أهلك قاراً في حجرته من دارك ، وأردت الدخول عليه فاستأذن لئلا تراه علي حال لا يحب أو لا تحب أن تراه عليها ، سواء كان من الحلائل أو المحارم أو غيرهم كأمك أو أبيك أو بناتك أو أبنائك
روي الإمام مالك في ( الموطأ ) عن عطاء بن يسار مرسلاً : أن رجل سأل رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] فقال : أستأذن علي أمي ؟
فقال : نعم
فقال الرجل : إني معها في البيت
فقال رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] : ( استأذن عليها )
فقال الرجل : إني خادمها
فقال رسول الله [ صلي الله عليه وسلم ] : ( استأذن عليها ، أتحب أن تراها عريانة ؟!
قال : لا
قال : فاستأذن عليها ) .
وجاء رجل إلي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال له : استأذن علي أمي ؟
فقال له : ما علي كل أحيانها تحب أن تراها .
وقالت زينب زوجة عبد الله بن مسعود : كان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهي إلي الباب ، تنحنح كراهة أن يهجم منا علي أمر يكرهه .
وفي رواية عند ابن ماجة في آخر كتاب الطب : ( كان عبد الله إذا دخل تنحنح وصوت )
وسأل رجل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال : استأذن علي أمي ؟
قال : نعم ، إن لم تستأذن عليها رأيت ما تكرهه .
وقال التابعي ابن الصحابي موسي بن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنهما : دخلت مع أبي علي أمي ، فدخل وأتبعته فألتفت فدفع في صدري حتى أقعدني علي الأرض !
وقال : أتدخل بغير إذن ؟!
وقال نافع مولي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : كان ابن عمر إذا بلغ بعض ولده الحلم ــ أي مبلغ الرجال ــ عزله ــ أي أفرده عن حجرته فلم يدخل علي ابن عمر إلا بإذن .
وحكي ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح ، قال : سألت ابن عباس رضي الله عنه أستأذن علي أختي ؟
قال : نعم
قلت : إنهما في حجري يعني في بيتي وعهدتي وأنا أمونهما وأنفق عليهما ؟
قال : أتحب أن تراهما عريانتين ؟! ثم قرأ : [ وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ]
قال ابن عباس : فالإذن ــ أي الاستئذان ــ واجب علي الناس كلهم .
وقال ابن مسعود : يستأذن الرجل ولده وأمه وإن كانت عجوزاً ، وأخاه وأخته وأباه .