المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كم هى قاسية الحياة بدونك


فارس
03-02-2017, 07:05 AM
كم هى قاسية الحياة بدونك

ابطال القصة بنت وشاب!


البنت 23 عام والشاب21

منذ تفتح عين الفتاة علي الدنيا لم تجد الا الثراء والمال الوفير

عاشت بين القصور وفي النعيم

سافرت الي كل المدن التي تشتاق اليها العين رأت جمال الدنيا الزائفة في عينها

احبت حياة الثراء والغني,عاشت مثل الملكة المتوجة

كانت اجمل من الملائكة، وارق من الاميرات, وأروع من الملكات

كان لها سحرها الخاص

كانت بسيطة لدرجة انها كانت مثل اللغز المستحيل لدي الناس!

لم يدخل احد قلبها وظل بكر حتي جاءت الطامة الكبري

وهي خسارة اهلها لاموالهم وملكهم وبداوا في نزول السلم تدريجيا

حتي تلاشت احلامهم واندثرت طموحهم ولمسوا عذاب الارض!

في ذلك الوقت كان الشاب منطوي في دراستة املا في النجاح والوصول للقمة الغدارة

القمة التي تلمع في عيون الناس ذهبا وبريقا ياخدك الي عنان السماء

(الا انة اكتشف بعد ذلك ان ليس كل ما يلمع ذهب)

كان الشاب بلا اصدقاء بلا رفيقة في الحياة

ولكن كان بداخلة طموح يملا الدنيا صراخا املا في مستقبل افضل

وفي نفس الوقت بدأت الفتاة واهلها في الانطواء علي نفسهم

وتغير حالهم مثل تغير النهار باليل!

اتجهت الفتاة لله وبدأت في العبادة وتحجبت وكانت كل يوم تزيد جمالا ورقة

وروعة في الايمان عن اليوم السابق

الا ان روتين يومها كان يجعلها كالمحبوسة في مدينة الاحلام!

فكانت هي الاخت الاكبر في عائلة مكونة من 8 افراد

فكانت بمثابة الام الثانية في المنزل

كانت هي من تنضف الشقة وتقوم بعمل الاكل وتسهر علي راحة اخواتها

وتبدأ في مراجعاتهم دروسهم وعملهم وفي حل مشكلهم!

كانت اول من تستيقظ واخر من تنام

وكان العرسان يتوافدون علي المنزل يوميا طلبا في رضاها وحبها

نظرا لادبها الجم وروعة جمالها

فكانت عيونها مثل السحر الذي يخطف عقول الناس

وانفاسها التي تعطر الجو حبا وغراما

وصوتها العذب الذي يعذف اجمل الالحان

وكلامها مثل الشعر الذي يملا الاجواء روعة وجمال

ورغم كل ذلك لم تجد من يشعر بها كأنسانة ليست كعروسة المولد

كانت ترفض ذلك وبشدة وكان بداخلها شرخ كبير من حياتها القاتلة

فكانت لا تخرج من المنزل ولا ترد علي التليفون !

بألاضافة الي قائمة ممنوعات وهي عدم وجود تلفاز وعدم حمل التليفون المحمول

وغير ذلك فكل ما تطلبة مجاب!

ما اقساها حياة ،

ومع مرور الوقت بدات في التعرف علي الكمبيوتر الخاص بوالدها

وبدات تبحث عن عالم اخر هربا من عالمها الحزين الذي لا يستطيع الزمن محوة

في ذلك الوقت كان الشاب يتابع احوال العالم من خلال الانترنت

من الرياضة للاحداث السياسية والفنية

وشاءت الاقدار ذات يوم ان يتقابلا يوما ما

تعرفا علي بعض وبداوا في محاكاة قصصهم لبعض

كان كل منهما يجد راحة غريبة لدي الاخر!

لم يخجل احد من طرح مشاكلة ومن سماع حلها

تلاقت ارواحهم قبل ان يتبادلوا صورهم

لم يكن الشاب فائق الجمال او ذو عيون خضراء والشعر الاصفر

الا انها احبتة لصراحتة وشخصيتة وادبة(كما قالت)

واحبها الولد رغم عدم رؤيتها

الان انة كان يستريح للحديث معاها ويتمتع بلقاؤة معاها

وبالطبع وجدت الفتاة مخرج لحياتها المملة ولو كان ضيقا

كان الشاب مثل الضوء الخافت في حياتها الظلماء

كانت تسرق الاوقات للجلوس علي النت للتحاور معة

عندما كانوا يتفقون علي ميعاد للتحدث

كانوا يتطوقون لتحريك عقارب الساعة حتي يحين موعد اللقاء

كان فرق السن هو عائقها وكانت تراة مثل السور العالي الذي يحول بينها وبين حبيبها

الا انة كان يطمئنها بانة لم يحب سنها وانما روحها وروعتها

كانت تسعد بكلماتة الرقيقة وتطير بها في عنان السماء

املا في لقاء يجمعها ولو لحظة واحدة!

كان الشاب يحاول ان يرسم ولو ابتسامة علي شفتيها

ويمسح الدمعة من علي خديها

ولكن لان القدر دائما ما كان ضدهم

لم يرحمهم او يخفف عنهم املهم

فاذا بالفتاة تختفي بسبب بيع اهلها الكمبيوتر

الذي كان مثل العش الذي يجمع حبيبين وقلب يداوي جروحهم

وامل في غد افضل

رحلت الفتاة

لا تليفون

لا عنوان

لارسالة

لا امل

لا حياة

لا حب

هل سيجتمون في يوما ما