الصداقة كنزٌ لايفنى ولكن الكنوز تُدفن

[فارس]

هي فقط كانت تمشي على مبدأ *الصداقة كنز لايفنى*
......................
كنت كالعادة امسك بقيثارتي الصغيرة وادندن بعض الالحان وانا اعزف...

الى ان اتصلت علي صديقتي ..رميت قيثارتي بخفة على سريري واسرعت لارد عليها ...

أجبت بلهفة مرحبا ..وبدأت أحاديثنا التي كما العادة لاتخلوا من الضحك والمزاح..

وفي ختام كل مكالمة نختتمها بدموع صادقة ووعود نحرص على الالتزام بها...

نحن نذهب معا الى كل مكان تقريباَ ..نبقى معاً..وان لم نكن فهذا الهاتف ..

الذي لا استخدمه كثيراً له فائدة عندما اكون بعيدة عنها ...

مضت أيامي وكأنني أنام فقط ليأتي الصباح بسرعة ..

أريد رؤيتها اخبارها بماذا حلمت ..أخبرها عن ذلك المشهور الذي أحبه ..

وهي كالعادة ستقوم بتوبيخي بخصوص حب المشاهير..

وكم أحبها عندما تقوم بتوبيخي تبدو كأم قلقة على ابنتها ..هكذا كانت تمضي أيامي...

ولكن جاء ذلك اليوم المشأوم ....

ذلك اليوم الذي تعبت به من حياتي ووقفت الحياة بوجهي ..

وكل أحلامي تحطمت أمامي ..ماعدى أحلامي التي تشاركتها معها ....

كنت في نوبة حزن حرفياً...ولكن هي ....

فقط تركتني ورائها وتابعت المسير بدوني ...

عندها سقطت باقي أحلامي في وادِي عميق للغاية ...

صوت سقوط كل شيء في ذلك الوقت ..أيقظني من أحلامي..

وعدت الى الواقع أخيراً...

وأدركت ..*أن الصداقة كنزٌ لايفنى...ولكن!.. الكنوزَ تُدفن*.