المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأب


فارس
04-06-2017, 06:46 AM
يجب ان اسير يجب الا اتوقف اللعنه ايها الحذاء المهترئ تحمل لبعض الوقت ، نظر لاعلى كانت شمس اغسطس الحارقه تتوسط السماء جاهد ليأخذ نفسا عميقا لكن الهواء الجاف جعله يلهث اكثر ، تساقطت حبات العرق من على جبينه لتسقط على الجسد الذي حمله ،نظر اليه بحنان... ابنه الغالي الكنز الوحيد الذي استطاع نيله وسط حياه بائسه مليئه بالذل والفقر ، كان الطفل هادئا وقد اخذ يحدق به شعر لوهله ان هذا الصغير يبدو واثقا واثق ان والده لن يتركه ليتألم بعد الان ، الطفل المسكين عانى الحمى لثلاثه ايام متواصله لكن ماذا يفعل لايوجد طبيب في القريه واقرب مركز طبي يبعد مسافه طويله تستغرق يوم كامل ، وشيخ القريه اجزم ان الفتى لن يصل الى الطبيب حيا ، ماذا يعرف ذلك العجوز الخرف قالها بامتعاض قبل ان يبصق على الارض لكنه لم يستطع لان فمه كان جافا جدا، لم يكن الوقت المناسب لتتعطل السياره ولم ينتظر لان طريق السفر نائ نادرا ماكان يمر به احد ، حاول الا يبكي لان لاوقت للبكاء يجب ان يحاول ان يصل قبل ان يفوت الاوان ، كان المرض قد بدأ يتفشى في جسده شيئا فشيئا واحس كأنه سيشل من الارهاق لكنه لم يتوقف ........
كانت السماء زاهيه بلون بنفسجي ووردي غريب والغيوم الكبيره البيضاء تزينها وتفرش ظلها عليه، السماء كانت تبدو بالضبط كلوحه علقت في البيت الصغير الذي عاش فيه في طفولته ، لكن الارض التي يسير عليها بدت كأنها مرآه عكست صفحه السماء عليها ، اين انا ؟
كان هناك صوت يأتي من بعيد اغلق عينه ليستطيع تميزه اين سمعت تلك الاغنيه ومتى ....تلك الاغنيه تلك الذكرى التي هربت منه الاغنيه التي كانت امه تغنيها له خمسون عاما مضت منذ ان سمع تلك الاغنيه ...
توقف
كانت المره الاولى التي يتوقف بها منذ مده طويله هو نفسه لم يعلم منذ متى وهو يسير وكم مر عليه من الوقت هائما لكنه الان عرف اين كان ولماذا كان يسير ....كان يبحث عنه
وقف امامه يبتسم كالشكل الذي دائما ما تذكره به فتى صغير في الخامسه من عمره في مثل السن الذي سار به الى المركز الطبي ليموت به
ابنه الصغير كنزه الغالي الوحيد الذي فقده منذ سنوات طويله
لقد
لقد وصلت