المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ‏لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ


فارس
04-15-2017, 01:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد ...

أنا أمة النعيم الأعظم في اسمي عنوان الهدف الأعظم من جميع أهداف الدنيا الزائلة وهو الهدف الأسمى لو كنتم تعلمون وقد مرت عدة أيام من دون مراسلتكم في منتداكم لظروف دنيوية ومراسلة خاصة الى الهيئة العالمية للإعجاز العلمي لعل يكون سبب في هُدى الناس والرجوع الى كتاب الله قبل طلوع الشمس من مغربها ونحن على تفصيلها علمياً لقادرون من آيات بينات. على سيرة الآيات البينات كيف لكِ يا مُشرفة البيت الإسلامي مها أمين يا من تحمل صفة الأمانة في اسم أبيها حفظهُ الله بأن تحذفي أو تُساندي على حذف موضوعي أساسيات القرآن؟

أين هي الأمانة كمُشرفة في البيت الإسلامي لكتاب الله وسنة رسولة الحق فقد أحزنني كثيراً حذف موضوعي بغير الحق وقرأنا تعليقك بأنه غير مدعوم بكلام العلماء كأنما هم الدين ومن بعد ذلك اجتثيتم موضوعنا كأنها شجرة خبيثة مالها من قرار ولكن في الأصل طيبة ثابتة لا يهزها حتى ريح عاد العقيم فكيف لكِ أن تزعمي بأنه يسبب قلاقل وبلبلة وهو نور لِما في القلوب؟ هل يا تُرى زعمنا أننا شيء لسنا عليه او أمرناكم بغير قول الله ورسوله؟ بل نسخنا لكم قول الله من الآيات المُحكمات الواضحات ولم نُجادلكم بالمتشابهات اللاتي لا يعلم تفسيرهن الا الله والراسخون في العلم.

يا مها أمين نحنُ نعلم بقوانين البيت الإسلامي ونحنُ لهُ متقيدون احتراماً لكم ولمنتداكم الطيب ولكن ما أغضبني هو اعتمادك بكلام العلماء في الدين على كلام الله ورسولة والا ما انحذف موضوعي البين فاسمعوا النصيحة يا من لديه اذن ليسمع ولمن لديه عقل ليتفكر, هؤلاء العلماء هُم أناس يخطئون ويصيبون وهم ليسوا أنبياء معصومين من الإفتراء على الله بل منهم من يخطأ ومنهم ومن يصيب ومراجعهم هي مراجعنا كتاب الله وسنة رسولة لكافة الناس فلماذا تتبعوا اتباع الأعمى ألم يهبكم الله عقول تتفكروا في دعواتهم وفتاويهم أهي متوافقة أم مخالفة لقول الله؟ بل أكثرهم ضلوا وأضلوا والله سوف يحاسبكم لإتباعهم اتباع الأعمى وكما قلنا في بداية دعوتنا ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنهُ مسؤولا ولسوف ابين لكم نبذة بسيطة مما قاله العلماء بخصوص حُكم من الأحكام ألا وهو حُكم المُرتد فننظر أتحبون اتباع الحق أم تأخذكم العزة بالإثم فلا حجة لكم أبداً مع الآيات المحكمات البينات فهي الحَكَم لِما فيه تختلفون الى يوم الدين.

سأل سائل عن بيان مدى صحة حديث:‏‏ « من بدل دينه فاقتلوه » في الموقع الرسمي للشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان وهو عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء والرابط للسؤال والجواب في موقعه فلا يسعني وضع روابط الا بعد عشر مشاركات والخلاصة هي أن علماء الأمة على إجماع بصحة هذا الحديث.

أقول لهم ان الظن لا يغني عن الحق شيئاً ولو اتبعنا طريقة الله للأحاديث لعلمنا الحق من الباطل في كل أمور الدين وشرحنا لكم أساسيات الحديث من قبل فهل تتذكرون؟ في صحيح البخاري عن رسول الله:(من بدل دينه فاقتلوه) وحديثاً آخر يقول :( أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل).

هل قال الرسول هذين الحديثين؟ نظراً الى العلماء الجواب نعم فقد صنفوهم صحيحان من حيث الصحة لإتباعهم طريقة غير طريقة الله وزعموا بأن الحديثين لا يناقضان كتاب الله وأن لا اكراه من قبل الإسلام ولكن من بعد دخول الإسلام بكل قناعة من نفسك فلا مخرج الا بالقتل. الآن لنُطبق طريقة الله لكشف الأحاديث في قولة:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) وقد تكلمنا من قبل عن طريقة كشف الأحاديث المدسوسة بعنوان أساسيات الحديث فلو عرضنا هذين الحديثين المُعرضين للتحريف على كتاب الله المحفوظ من التحريف فسوف نكشف الحقيقة اهما صحيحين أم غير ذلك ولكن شرط البحث أن يكون من آيات محكمات واضحات يفهمهم كل عالم أو جاهل.

قال الله:(لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)

وقال: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ)

وقال:(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28)

وقال:( قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ (15)

وقال:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)

وقال:( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)

وقال:( فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ الْمُبِينُ)

وأنزل سورة بأكملها:
قُلْ يا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)

فمن نحن لكي نُكره الناس وقد أمر رب العالمين بحرية العبادة للناس من قبل وبعد اسلامهم ومن نحن لكي نجبرهم على البقاء في الدين وهو يقول من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وفي هذه الآية حُكُم الكفار الذين يعلنون كُفرهم ولكنهم من المسالمين مع المسلمين لو كنتم تعلمون ومن نحن يا بشر لكي نُحرم حق من حقوق الإنسان انما حسابه على الله وانما علينا البلاغ.

وكيف بالله عليكم أن يأمر الله محمد في الحديث:( أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل) ومن ثم نجد أمر مُناقض له في كتاب الله في قوله للرسول:( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصيْطِرٍ (22) إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ (24) إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26) صدق الله العظيم

مابكم يا معشر المسلمين أين هي عقولكم أم أصبحتم كالأنعام لا تتفكرون هل يعقل لله أن يُناقض نفسه؟ فالأحاديث هي من عند الله كما القرآن من الله يتنزلن من منبع واحد وأما الأحاديث التي تتناقض مع كتاب الله جُملةً وتفصيلاً هي أحاديث شيطانية ما أنزل الله بها من سلطان فأين الإذوداد عن حياض الدين بل انتم تدافعون عن أحكام وعقائد الشيطان ظناً منكم انها من رسول الله وهو برىء منها تماماً ولدينا براهين أكثر وانما هذه نبذه بسيطة لعلكم ترجعون الى صوابكم وهي أكثر من كافية لإقامة الحجة واعلن كمُسلمة لكافة الناس بأن لا اكراه في الدين ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر من قبل ومن بعد ولكم دينكم ولي دين ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم يا معشر الكفار فالله اعبدُ مخلصاً لهُ ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ان هو الا ذكرٌ للعالمين يا معشر الإنس والجن لمن شاء منكم أن يستقيم فلا اُكرهكم على ديني دين الرحمة للعالمين وانما علي البلاغ المبين وادعوكم الى السلام العالمي يا كافة شعوب العالم تصديقاً لقولة تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) وسلامٌ على المرسلين والحمدلله رب العالمين.

الداعية الى حُرية العبادة والسلام العالمي
أمة النعيم الأعظم