المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نسمة مطر


فارس
04-20-2017, 03:23 PM
كانت قطرات المطر تنقر علي زجاج غرفتها بعنف لعلها تستيقظ من شرودها ذاك لكن عندما عجزت توقفت علي النقر اخرجت زفره عميقة ذات طابع مجروح وهي تنظر لبرك الماء الصغيرة التي ملئت الارض بعد مطر استمر لساعتان فتحت نافذتها وهي تحاول اغتصاب ابتسامة ترضي بها جزء من غرورها وتقنع ذاتها بان فراقه لايعني الكثير وانها يمكنها ان تبدا بخطوات مترنحة حتي ولو لم تكن ثابته في تلك اللحظة هبت نسمة هواء داعبت انفها الصغير برائحة الطين تعشق هذه الرائحة اغمضت عينيها وحاولت الا تغرق في افكار تخصه هو حاولت ان تحرق ذاك القسم من ذاكرتها الذي يحمل قسمات وجهه وابتسامته التي اودت بها في شباك حبه لكن في تلك اللحظة اندفعت ذكريات عديده الى ذاكرتها واولهم مايذكرها بيوم كهذا يوم ملئ برائحة المطر كهذا وورقة شجرة خضراء مدون عليها كلمة قيلت لها اكثر من مرة لكن بطلها تخرج معه هذه الكلمة كل يوم بدراما جديده فتحت عيناها علي الفور واستسلمت لنوبة بكاء قوية حتى ذاكرتها تامرت ضدها همست لنفسها لااريد ان انساه...هذه المره لم تغتصب ابتسامة بل خرجت معها عفوا هكذا هبطت السلام بسرعه وبحثت علي خيال والدتها عند تلك المنضدة الخشبية كانت تردد اسمه بلهفة كان الدهر مضى رات والدتها عند فناء منزلهم الخارجي فخرجت نحوها الى ان وقعت عيناها على ورقة شجر خضراء لاتعلم هل كانت مميزه ام ان قلبها جعل منها ذلك لاتعلم ان كانت تشتم رائحة عطر مميز في الاجواء ام انفها الصغير يلعب معها لعبة تجعل منها حمقاء في آخر المطاف اخذت تلك الورقة وهي تقلبها بيدها تبحث عن كلمة واحده فيها لاغير لكن تلك السطور لاتحمل كلمة الحب الابدية التي اعتادنها تحمل كلمات لم تالفها من قبل انسكب الدمع علي وجنتيها وضحك غرور مجروح على بلاهتها وتكاد ابتسامة الشماتة تخفي معالم وجهه لتخرج الكلمات مختنقة :أماه
لتلنفت اليها والدتها مذعوره تخيل اليها صوت صغيرتها وهي تنوح لكن عندما التقت عيناها بها علمت ان هذا من المستحيل ان يكون خيال صغيرتها ولاول مرة تبكي كهذا البكاء جلست بقربها وقد نال الطين من ثيابهما وهمست بصوت مفجوع :من!!؟؟زاد صوت نحيبها لترتمي بحضن والدتها وتخرج اهاها من فم لم تخرج منه سوى الضحكات .......لماذا ......لماذا ...فعلتم ذالك.........مالذي فعلته لكم لما فعلتم بنا ذالك حرمتموني منه وهو الاخر قتلني منذ اول نزال تخلى عني تركني فعلها من دون لي الا لاف الكلمات عن العشق فعلها ياامي ......فعلها شريك حياتي وتركني تخلى عني ......................كانت هذه اخر الكلمات التي صدحت بها حنجرتها لتصصر جثة بارده بين يدي والدتها التي فقدت عقلا بعد ذهاب ابنتها اما من تركها فهو الان يسير طيفا بلا روح وفي عينية الم دفين.