المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أســــــرع أيامك يا رمضان


فارس
06-05-2017, 12:12 AM
ما أســــــرع أيامك يا رمضان


تأتي علـــــــى شـــــــــــــوق ولهفه

وتمضي على عجل ،،

ياشهر الصيام تــرفق .. ويا شهـــر القيام تمهل ..

نفوس العابدين .. وقلوب الراكعين ساجدين ..

تحنّ وتئنّ


سبحان الله


منذ أيام، كنا ندعو


"اللهم بلغنا رمضان".


و منذ أيام قليلة، هنأ بعضُنا بعضاً ببلوغ رمضان


فقد هل الهلال، مع النداء الشهير :

"يا باغي الخير أقبل، و يا باغي الشر أقصر ..



"واليـــــــــــــــــــــ وم

فاجأتنا هذه الحقيقة
:
انقضت جل ايام رمضان



!!
سبحان الله



.. أبهذه السرعة رمضان.. هذا الضيف ؛خفيف الظل، عظيم الأجر..


مضى

وهنا لا بد ان نقف مع أنفسنا وقفات أيهاالأحباب


ماذا أودعنا هذه الأيام العشر ؟

كيف نحن والقرآن ؟

كيف نحن وصيام الجوارح والسمع والبصر ؟


كيف نحن والقيام ؟

كيف نحن وتفطيرالصائمين ؟

كيف نحن والصدقة والصلة والبر ؟

كيف حالنا مع الخشوع والخضوع والدموع ؟

هل اجتهدنا في طلب العتق، أم رضي البعض أن يكونوا مع الخوالف..؟



أخي أختي

هذه أيام وليالي العتق تنقضي يوماً بعد يوم وسرعان ما سيقال





وداعـــــــاً رمضان

فهلا كانت همتنا عالية ، ولسان كل منا يقول :

لن يسبقني إلى الرحمن أحد

هلا جاهدنا أنفسنا وأتعبناها بالطاعة


حتى ترتاح في مستقر رحمة الله

في جنة الخلد

وها نحن

نستقبل العشر الأواخر

لمن كتب الله له عمراً ـ أفضل ليالي العام

، فيها ليلة من خير شهر

من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم

.
فيا لسعادة من عرف فضل زمانه

ومحا بدموعه وخضوعه صحائف عصيانه


وعظم خوفه ورجاؤه، فأقبل طائعاً تائبا


يرجو عتق رقبته وفك رهانه.



أحبتي .. ا

الأيام تمضي متسارعة

والأعمارتنقضي بانقضاء الأنفاس

وكل مخلوق سيفنى ، وكل قادم مغادر

وهذا شهر الرحمة والغفران

يوشك أن يقول وداعاً

ولعلنا لا نلقاه بعد عامنا هذا .

فصم صيام مودع ، وصل صلاة مودع

وقم قيام مودع ، وتب توبة مودع

وقم بالأسحار باكياً ، مخبتاً ، منيباً ،




وقل يارب

هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك

إلهي حرم وجهي ولحمي وعظمي

وعصبي وبشرتي على النار
.
إلهي لا أهلك وأنت رجائي . اقبل توبتي

واغسل حوبتي ، وسل سخيمة قلبي

وارفع درجتي ، وكفّر سيئتي . وأعتق رقبتي

يا ذا الجلال والإكرام



أخي ... أختي


غداً يقال : انقضى رمضان


وأقبل عيد أهل الإيمان


و لكن شتان

شتان .. بين من يهل عليه هلال شوال


و هو معتق من النيران


قد كتب من أهل الجنان

..
و بين من يهل عليه، وهو أسير الشهوات


والمعاصي ، قد حرم من الخيرات


وباء بالخسران..



اللهم وفقنا للصالحات قبل الممات


وأخذ العدة للوفاة قبل الموافاة


وثبت قلوبنا على دينك ، واختم لنا بالصالحات


واغفـــر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا


وإخواننا وأحبابنا والمسلمين


واكتبنا جميعاً مــــــــــــن عتقائك مــــــــــن النار