المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلم بالركعة الزائدة أثناءها


فارس
06-13-2017, 11:55 PM
لو علم بالركعة الزائدة أثناءها فماذا يفعل؟
مثاله: رجل صلى خمساً وفي الركعة الخامسة أثناء الركوع أو السجود عَلِمَ أنها ركعة زائدة فماذا يفعل؟


المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أنه يجلس للتشهد مباشرة ولو كان ذلك أثناء ركوعه أو سجوده في الركعة الزائدة متى ما علم أنها زائدة وجب عليه الجلوس في الحال.

والتعليل: لأنه لو أكمل ركعته الزائدة ولم يجلس زاد في الصلاة عمداً والزيادة في الصلاة عمداً تبطل الصلاة كما سبق، وبهذا يتبيَّن خطأ بعض الناس أنه إذا قام إلى ركعة زائدة وشرع في القراءة حرم عليه الرجوع وهذا فهم خاطئ فالزائد لا يمكن الاستمرار فيه أبدا، ويجب على المأموم ألاَّ يتابع إمامه إذا تيقن أنه على خطأ بزيادة ركعة في الصلاة بل ينبغي أن يفارق إمامه في هذه الحال.

• قال ابن قدامة في المغني 2/425: " فإن مضى في موضع يلزمه الرجوع، أو رجع في موضع يلزمه المضي عالماً بتحريم ذلك فسدت صلاته، لأنه ترك واجباً في الصلاة عمداً "

فائدة: في المثال السابق لو عَلِم بالركعة الزائدة أثناء ركوعها أو سجودها سبق أنه يجب عليه الجلوس مباشرة وهل يكبِّر إذا أراد أن يجلس؟

المذهب وهو القول الراجح والله أعلم: أنه لا يكبِّر بل يجلس مباشرة.

• قال في الاقناع وشرحه 1 / 395: "... ومتى ذكر من زاد في صلاته عاد إلى ترتيب الصلاة بغير تكبير لإلغاء الزيادة، وعدم الاعتداد بها "

• هل يعتد المسبوق بالركعة الزائدة؟

مثال: رجل جاء لصلاة الفجر وأدرك إمامه في ركعته الزائدة جهلاً منه بزيادتها وحينما قام الإمام لثالثة دخل معه أو كأن يكون مسبوقاً بركعة وأكمل معه وتكون له ثانية فهل يعتد هذا المسبوق بهذه الركعة الملغيَّة؟

المذهب: أنه لا يعتد بها.

والقول الراجح والله أعلم: أنه يعتد بها.

والتعليل: لأن عدم الاعتداد بها يقتضي أن يزيد هذا المسبوق في صلاته ركعة متعمدا وزيادة ركعة في الصلاة عمدا تبطل الصلاة بالإجماع فيصلي الفجر ثلاث ركعات.

قال الشيخ السعدي في الفتاوى السعدية ص (167): "... ولهذا قال بعض الأصحاب: أن المسبوق يعتد بإدراكه واقتدائه بإمام زائد وكعة، وهذا القول هو الصواب، لأن القول بأنه لا يعتد بها يقتضي جواز أن يزيد في الصلاة ركعة متعمداً، وذلك مبطل للصلاة بإجماع العلماء، فيقتضي أن يصلي الفجر ثلاثاً، والمغرب أربعاً، والرباعية خمساً".