وخلفوني على الاطناب ابكيها
رضاك ِ خير ٌ من الدنيا وما فيها =وأنت ِ للنفس أشهى من تمنيها الله أعلم أن الروح قد تلِفت=شوقاً إليكِ ولكني أمنيها ونظرة مِنكِ يا سؤلي ويا أملي=أشهى إلي من الدنيا ومن فيها إني وقفت بباب الدارِ أسألها =عن الحبيب الذي قد كان لي فيها فما وجدتُ بها طَيفاً يُكلمني= سِوى نواحٍ حمام ٍ في أعاليها يادارُ , أين أحبائي لقد رحلوا =ويا ترى أيُ أرضٍ خيموا فيها ؟ قالت: قُبيل العشاء شدوا رواحلهم = وخلفوني على الأطناب أبكيها لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم =إني عبيدٌ لهذي العيس أحميها قالوا أتحمي جمالاً لستَ تعرفها = فقلتُ : أحمي جمالاً سادتي فيها قالوا : ونحن بوادٍ ما به ِعشبٌ=ولا طعام ولا ماءٌ فنسقيها خَلوا جمالكم يرعون في كبدي =لعل في كبدي تنمو مراعيها روحُ المُحبِ على الأحكام صابرة=لعل مُسقمها يوماً يداويها لا يعرف الشوق إلا من يكابدهُ =ولا الصبابة إلا من يعانيها لا يسهرُ الليلَ إلا من به ألمٌ=لا تحرقُ النار إلا رجلَ واطيها |
الساعة الآن 09:45 AM. |
Powered by vBulletin Version 3.8.12
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Trans