عبدالحميد العمري:
الأسبوع الماضي أنهت ساما ترتيباتها مع البنوك المحلية لأجل تمويل عجز الموازنة الحكومية المتوقع بلوغه 15% من الاقتصاد (أعلى من 420 مليار ريال)
وكانت ساما قد بدأت بالاقتراض من صناديق التنمية الحكومية ما نسبته 20% من ودائعها البنكية! كل هذا سيكون له آثاره على أسعار الأصول عموما.. ثم!!
من النتائج:
1- سحب أغلب السيولة المحلية
2- تقلّص الانفاق الرأسمالي
3- زيادة الدين الحكومي
4- انكماش النمو الاقتصادي
5- انفجار فقاعات الأسعار
كل واحدة من هذه النتائج له أيضا آثار تابعة، نبدأ بها وحدة وحدة... مع الاعتذار الشديد لعدم الرد على الأحبة، أما العقاريين خلوكم معنا غصب
سحب السيولة يعني تقلص حظوظ القطاع الخاص بحصوله على التمويل البنكي(نظرية المزاحمة على السيولة) البنوك تفضّل هنا تمويل الحكومة لانعدام المخاطر
يزيد من الضغط على القطاع تقلّص الانفاق على المشاريع (الانفاق الرأسمالي)، ما قد لا يستدعي أصلا احتياجه للتمويل البنكي! وهذا سيؤثر على نموه!
هذين الأمرين سيتسببان في تقلص أعداد السكان غير السعوديين، بمعنى أننا على موعد مع هجرة عكسية لهم إلى خارج البلاد، وسيضعف بدوره اقتصاد الظل!
اقتصاد الظل المقصود به نشاط الاقتصاد غير الرسمي، يتحرك أغلبه تحت مظلة التستر التجاري! ووزارة التجارة شادّة حيلها فيه من جانب آخر! ثم ماذا؟!
الخلاصة؛ زيادة الشواغر من المساكن بما سيزيد من العرض (فائض العرض الآن 1 مليون وحدة) + استمرار تشييد المساكن! == يا عقاريين انتبهوا لما سيأتي
أمام تفاقم عرض المساكن المستمر بالزيادة سنويا، واحجام أغلب الأفراد لغلاء الأسعار، وشح السيولة المحلية القاصمة لأنشطة المضاربات، وأخيرا ....
إقرار آليات الرسوم على الأراضي من جهات أعلى من وزارة الإسكان! لتغرق مكاتب العقار والشوارع بعروض الأراضي للبيع (الهروب العظيم)! لتصبح النتيجة
عوضا عن تداول نحو 5% من أراضي المدن، سترى طوفانها يُطبق على سماء مكاتب العقار، لنشهد عرض أراضي ضخم مقابل سيولة شحيحة
وتذكّر أنّ ما تقدّم ذكره سيأخذ منحى متطابق تماما مع دورة العقار (18 عام) التي تسري عليه في كل شبر من الكرة الأرضية!
أن ثمرة الصبر قد بدأت تؤتي ثمارها وحتى الإيجارات الموجعة ستلحق بركب الانحدار والتحذير الأهم هنا لمن سيقترض للشراء انقلبت الأمور رأسا على عقب
العقاريين الآن في لجّة كوابيس، بعضهم قد ترون صياحه عندي بالمنشن، وبعضهم في وديان أخرى يهيمون! أوجعناهم (نعم)، لم نوجعهم؛ طيب ليش يصيحون؟! ثم
وعيك الاقتصادي والمالي والعقاري هو السلاح الفتاك ضد من كل من يخطط لافتراسك وراتبك، الآن أنت في موقف أقوى من سراب العقاريين .