عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-08-2015, 10:39 PM
الصورة الرمزية امينة خالد
امينة خالد امينة خالد غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 3,245
افتراضي مابعد برد الشتآء الا نسمآت الربيع


النسمة الاولى


ملابس مرميه في كل مكان سماعات لرأس ملقى على الارض احذية *الله يكرمكم* ملقى بجانبها طاولة صغيره واكياس واشياء اخرى وعلى بعد مسافة تلك مرميه على السرير تتأمل بصمت وهي تلعب بخصلات عشوائية من شعرها .. تنهدت بملل لا شيء يهم في هذه الحياه كم اتمنى ان يحدث لي شيء يغير مجرى حياتي ااه يااللهي لماذا انا دائما في هذا الملل ، دخلت تلك وهي تتكلم بكلمات لا معنى لها وهي تتافف وتشتم بعصبيه بالغه ألقت عليها نظره وهي تقول في دواخلها ماذا حدث بعد ااه يااللهي متى ستنضج هذه الفتاه يالها من حمقاء غبيه دائما تكرر نفس الفعل وتغضب امي وعندها تتعارك مع اخوتي الصغار ، ناظرتها تلك وهي تقول : افففف من امك مااحبها دوم تعمل معي كذا ياليتني مو من هذي العايله
ناظرتها بكل مااوتيت من تعالي واستحقار : حمدلله والشكر اقول بس انطمي غباااء ياربي ..
غضبت تلك وقالت: انتي انطمي ياحمارهه الله ياخذك
وقفت تلك بملل وهيا تعدل بعض خصلات شعرها الغجرية وتوجهت الى *ترسيحتها*فتحت الدرج وامسكت باناملها المطليه باللون الاحمر الجريء كحل اسود للعين وبدأت تُمارس طقوسها الغريبه على عيناها ذات الحدقة العسلية ، رسمت عيناها بالكحل حتى باتت فاتنه وغريبه بشكل مخيف وجميل انهت كلتا عيناها وهي تنظر الى شكلها الغريب ببتسامه واسعه حتى بانت غمازتها رمت الكحل بفوضويه على التسريحه وتوجهت بخطوات ثابته ومغروره وهيا تتمايل بجسدها صاحب القوام المشدودة الى الى غرفة والدتها دخلت بكل ثقه وتوجهت ناحية الخزانة فتحتها! واختارت لها ثوب ضيق بلون اسود ثم عادت الى غرفتها وهي تنظر لتلك بلا مبالاه نزعت لبسها وارتدت الثوب الذي يصل الى منتصف ساقها وأمسكت هاتفها الايفون الذهبي ما ان امسكته حتى رن بنغمة الايفون المعتاده ناظرت الرقم المجهول بعينا فزعه وبسرعه كبيره توجهت الى مكان خالٍ وهي تتجاهل كلمات اخوتها وتعليقاتهم الساخرة اغلقت الباب بأحكام وبتردد فائق أجابت الرقم وهي تنطق بصوت ناعم ركيك يكاد لايسمع : الووو
اجاب ذاك بصوت خشن وقوي وهو حانق : هلا واخيراا !!
كاد قلبها ان يقع بين رجلاها من شدت الخوف امسكت الهاتف بقوه ويداها تتعرق وقالت: والله اسفه ماكنت حوله !
قال بصوته المميز بخشونته الفاتنه: والمطلوب اني اصدق؟ اسمعي بس بلا كلام فاضي بكرا ابيك تكوني بالفلا الساعه 9 المسا
توقف النبض عندها وهي تنظر بعيناها الخائفه الى الامام وتقول: لييه؟ تكفى تكفى انا سبق وفهمتك انا مو من هالنوع حرام عليك لاتسوي فيني كذا *سرعان ما اختفى صوتها وهي تضج بالبكاء
اجاب بعصبيه بالغه بصوته المرعب بالنسبه اليها: راح تجين ورجلك فوق رقبتك ولا والله كل محادثاتك معي أوصلها عند ابوك يادلوعة البابا *ماان انهى حديثه القاسي على قلب تلك الصغيره حتى أغلق الهاتف ..
_____\\\
في جناح فاخر وبالتحديد على سرير واسع نظرت تلك الى زوجة اخيها وابنة عمها بقلق فائق : وبعدين معك يا مضاوي لين متى العناد ؟
اجابت تلك بصوت ضعيف وهيا تمسد باناملها الطويله أسفل بطنها وجبينها يتعرج من شدة المها: قلت لك مافيني شي كل الي فيني من الم ذيك صدقيني
ردت بسرعه وهيا تتقرب اكثر لها : بس يا مضاوي انا اعرف الامك اذا جاتك الدوره هالمره غير شوفي كيف حالتك
اجابت مضاوي وهي تتاوه : يا ساره خلاص والله مافيني شي انا برتاح الحين وبعدها بصير احسن
تنهدت تلك وهي تنهض وتتوجه ناحية الاضائه اغلقتها وهي تعلم ان عنادها قوي جدا ولن تستطيع إقناعها مشت بخطواتها الناعمه باتجاه الباب وفتحته وما ان خرجت حتى رأت ذلك البارد جالس على الصوفا ويشاهد التلفاز توجهت ناحيته وهي تحاول كتم غيضها منه ومن البرود الذي يحمله وقفت أمامه وهي تضع يدها على خصرها وتقول : زوجتك تعبانه ياخي قوم شوفها وديها المشفى اي حاجه
لم يرفع حتى عيناه وأكمل مشاهدت التلفاز وبعد صمت طال لمدة دقيقتان قال بصوت بارد : مو مشكلتي
نظرت له تلك بعينا تملئها الصدمه وهي تجلس بجانبه : كيف مو مشكلتك مو هي زوجتك
تمتم وهو يقف بطوله الفارع وجسده العريض يغطي الضوء من امامها : ماناقصني الا دلع على اخر عمري
ناظرته بعينا غاضبه ويااسه منه ومن بروده وهي تقف وتتعدا جسده وتخرج من الجناح متوجها ناحيت غرفتها .. نظر اليها ذاك البارد بملل وهو يمشي بتجاه الباب قبل ان يفتحه تنهد بصمت ودخل فتح الاضائه واغلق الباب خلفه ومشى الى تلك بهدوء جلس بجانب جسدها ورفع الغطاء عنها وقبل ان يتفوه باي حرف صدم من ملامح وجهه الجميل ولكن لحظه ! اي جمال يااللهي وجهه مزرق وكان الحياه سرقت منه مد يده وأمسك وجنتاها الباردهه وهو يردد اسمها بخوف كبير : مضاوي .. مضاااوي قومي *نزع الغطاء ولكنه دهش من كمية الدماء حملها بين ذراعيه القوية ولفها بغطاء السرير وأسرع في خطاه فتح الباب ونزل بسرعه كبيره الى باب المنزل نادته والدته وهي مصدومه من حالته ولكنه لم يجبها سار بخطوات كبيره الى سيارته *البنتلي * فتح الباب الخلفي والقى جسدها النحيف واغلق الباب وأسرع الي باب السائق وادار محرك سيارته وساق بسرعه كبيره الى اقرب مستشفى..
_________\\\
يتبع
رد مع اقتباس