عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-14-2015, 02:01 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
Said03 •°• نظرة الرافضة ومعتقدهم في أهل السنة والجماعة •°•

من أخطر الاعتقادات التي تؤجج نار الخيانة في قلوب الشيعة اعتقادهم بأن أهل السنة أعداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؛ يكرهونهم ويبغضونهم وينتقصونهم، فأهل السنة هم الأعداء بل ألد الأعداء، ولذلك يسمونهم النواصب أي الذين ينصبون العداء لأهل البيت!

يقول شيخهم وعالمهم ومحققهم ومدققهم حسين بن الشيخ محمد آل عصفور الدرازي البحراني الشيعي في كتابه "المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية" (ص147 طبع بيروت):
" بل أخبارهم عليهم السلام تنادي بأن الناصب هو ما يقال له عندهم سُنيًّا.. ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن"


ويقول الشيخ الشيعي علي آل محسن في كتابه "كشف الحقائق" - ط دار الصفوة – بيروت (ص249): "وأما النواصب من علماء أهل السنة فكثيرون أيضًا منهم ابن تيمية وابن كثير الدمشقي وابن الجوزي وشمس الدين الذهبي وابن حزم الأندلسي وغيرهم"

يقول الدكتور الشيعي/محمد التيجاني في كتابه "الشيعة هم أهل السنة" ط مؤسسة الفجر في لندن وبيروت ص79: "وبما أن أهل الحديث هم أنفسهم أهل السنة والجماعة فثبت بالدليل الذي لا ريب فيه أن السنة المقصودة عندهم هي بغض علي بن أبي طالب ولعنه، والبراءة منه فهي النصب".

ويقول في صفحة 161: "وغني عن التعريف أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة".

ويقول في صفحة 163: "وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا عليًّا عليه السلام وحاربوا أهل البيت عليهم السلام هم الذين سموا أنفسهم بأهل السنة والجماعة".


إذا فأهل السنة هم النواصب عند الروافض وهذه بعض أقوالهم عليهم من الله مايستحقون :



قال حسين بن الشيخ محمد آل عصفور البحراني في ( المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية ) : ( على أنك قد عرفت سابقاً أنه ليس الناصب إلا عبارة عن التقديم على عليٍّ عليه السلام ).

وقبلها قال في كتابه: ( بل أخبارهم تُنادي بأنَّ الناصب هو ما يُقال له عندهم سنياً ).

ويقول في نفس الموضع: ( ولا كلام في أنَّ المراد بالناصبة هم أهل التسنّن ).

وقال حسين بن شهاب الدين الكركي العاملي في كتابه( هداية الابرار إلى طريق الأئمة الأطهار ) : ( كالشبهة التي أوجبت للكفار إنكار نبوة النبي صلّى الله عليه وسلم والنواصب إنكار خلافة الوصي ).

وقال محمد الحسيني الشيرازي في موسوعته ( الفقه ) : ( الثالث مصادمة الخبرين المذكورين بالضرورة بعد أنْ فُسر الناصب بمطلق العامة ).

إذن المقصود بالعامة هم أهل السُّنّة كما يقول محسن الأمين في كتابه: ( أعيان الشيعة ) : ( الخاصة وهذا يطلقه أصحابنا على أنفسهم مقابل العامة الذين يُسمّون أنفسهم بأهل السُّنّة والجماعة ).

قال فتح الله الشيرازي في ( قاعدة لا ضرر ): ( وأما الحديث من طريق العامة فقد روى كثير من محدثيهم كالبخاري ومسلم....).

تكفير الروافض للنواصب ( أهل السنة ) وأنهم أنجاس :

قال الخميني في ( تحرير الوسيلة ) : (غير الاثني عشرية من فرق الشيعة إذا لم يظهر منهم نصب أو معاداة وسب لسائر الأئمة الذين لا يعتقدون بإمامتهم طاهرون وأما مع ظهور ذلك منهم فهم مثل سائر النواصب ).

ويقول أيضا : ( والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به ، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد ، و بأي نحو كان و وجوب إخراج خمسه ) . تحرير الوسيلة ( 1 / 352 ).

وقال في نفس المصدر: ( وأما النواصب والخوارج لعنهما الله تعالى فهما نجسان من غير توقف ).

قال الخوئي في كتابه ( منهاج الصالحين ) : (في عدد الأعيان النجسة وهي عشرة ـ إلى أنْ قال ـ العاشر الكافر وهو من ينتحل ديناً غير الإسلام أو انتحل الإسلام وجحد ما يُعلم أنه من الدين الإسلامي بحيث رجع جحده إلى إنكار الرسالة، نعم إنكار المعاد يُوجب الكفر مطلقاً ولا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب ).

وقال محسن الحكيم في كتابه ( العروة الوثقى ) : ( لا إشكال في نجاسة الغلاة والخوارج والنواصب ).

وقال يوسف البحراني في ( الحدائق الناضرة ) : ( وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين ).

وقال الفيض الكاشاني في ( منهاج النجاة ) : ( ومن جحد إمامة أحدهم ـ الائمة الاثني عشر ـ فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء ).

وقال المجلسي في ( بحار الأنوار ) : ( اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والائمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل على أنهم كفار مخلدون في النار ). .

قال الصدوق في ( علل الشرائع ) و الجزائري ( في الانوارالنعمانية ) :
(عن داود بن فرقد قال: قلتُ: لأبى عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب ؟ قال: حلال الدم ولكن اتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد عليك فافعل. قلتُ : فما ترى في ماله ؟ قال: تُوه ما قدرت عليه).

وقال نعمة الله الجزائري في ( الانوار النعمانية ) : ( وفي الروايات أن علي بن يقطين وهو وزير الرشيد قد اجتمع في حبسه جماعة من المخالفين وكان من خواص الشيعة فأمر غلمانه وهدوا سقف الحبس على المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل تقريباً فأراد الخلاص من تبعات دمائهم فأرسل إلى مولانا الكاظم فكتب عليه السلام إليه جواب كتابه بأنك لو كنت تقدمت إلي قبل قتلهم لما كان عليك شيء من دمائهم وحيث أنك لم تتقدم إلي فكفّر عن كل رجل قتلته منهم بتيس والتيس خير منه ، فانظر إلى هذه الدية الجزيلة التي لاتعادل دية أخيهم الأصغر وهو كلب الصيد فإن ديته خمس وعشرون درهماً ولا دية أخيهم الأكبر وهو اليهودي أو المجوسي فإنها ثمانمائة درهم وحالهم في الدنيا أخس وأبخس). اهـ


وقال أبو جعفر الطوسي في ( تهذيب الأحكام ) : عن الأمام الصادق (خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا خُمسه).

وقال الخميني في ( تحرير الوسيلة ) : ( والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما أغتنم منهم وتعلق الخُمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان وادفع إلينا خُمسه ).

وقال يوسف البحراني في ( الحدائق الناضرة ) :
( إن إطلاق المسلم على الناصب وإنه لا يجوز أخذ ماله من حيث الإسلام خلاف ما عليه الطائفة المحقة سلفاً وخلفاً من الحكم بكفر الناصب ونجاسته وجواز أخذ ماله بل قتله).



•°• التكفير عند الشيعة الاثناعشرية •°•






الحكم على الصحابة:

عقد المجلسي في كتابه «بحار الأنوار» بابًا بعنوان «باب كفر الثلاثة ونفاقهم وفضائح أعمالهم» في (8/208- 252) من الطبعة الحجرية، ويقصد بالثلاثة «أبا بكر وعمر وعثمان».

وعقد الشيخ البحراني عدة أبواب في هذا الموضوع منها الباب (97): «اللذان تقدما على أمير المؤمنين عليهما مثل ذنوب أمة محمد إلى يوم القيامة» [المعالم الزلفى (ص:324)]، ويقصد بهما أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، وفي الباب (98): «أن إبليس أرفع مكانًا في النار من عمر، وأن إبليس شرف عليه في النار» [المصدر السابق (ص:325)].

بل إنهم ينعتون أبا بكر وعمر بالجبت والطاغوت كما في أصول الكافي (1/429).

أما الروايات التي ينسبونها إلى الأئمة، وفيها تكفير لجميع الصحابة ما عدا أفرادًا قلائل فكثيرة، أذكر لك منها -أخي الكريم- ما يزيدك يقينًا فيما ذكرت لك:

فقد روى الكليني في الكافي «عن حمران بن أعين قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك! ما أقلّنا.. لو اجتمعنا على شاةٍ ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك؟ المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا -وأشار بيده- ثلاثة» [أصول الكافي (2/244)].

فانظر -أخي الكريم- كيف ينسبون إلى أبي جعفر أنه يرى أن جميع المهاجرين والأنصار هلكوا جميعًا إلا ثلاثة!!

بل الأعجب من ذلك أن كتب التفسير تفسّر الآيات الكريمة تفسيرًا غريبًا لا يقبله عقل ولا تقره فطرة سليمة، فعند قول الله تعالى «أو كظلمات» قالوا: فلان وفلان «في بحر لجي يغشاه موج» يعني، نعثل «من فوقه موج» طلحة والزبير «ظلمات بعضها فوق بعض» معاوية.

انظر تفسير القمي: (2/106)، بحار الأنوار: (23/304-305).

ويوضح لنا المجلسي معاني الكلمات الغريبة فيقول: «المراد بفلان وفلان أبو بكر وعمر، ونعثل هو عثمان» [انظر بحار الأنوار: (23/306)].

ولقد كشف الأمر وأوضحه بلغة لا تحتمل التأويل الشيخ المجلسي بقوله: «ومما عدّ من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة، وحج التمتع، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية» [الاعتقادات للمجلسي (ص:90-91)].

و قال المجلسي عن الخلفاء الراشدين: «إنهم لم يكونوا إلا غاصبين جائرين مرتدين عن الدين» [انظر بحار الأنوار: (4/385)].

وبعد -أخي القارئ الكريم- فهذا غيض من فيض من أصح الكتب، وكلام أوثق العلماء لديهم؛ فيه صريح البراءة من كبار الصحابة وتكفيرهم.

غير أن الكثير منهم يحاول اليوم عبثًا أن يُلبس على العوام، ويخفي عنهم هذا الأمر الجلل، حتى لا تنفر منهم النفوس المؤمنة والفطر المستقيمة، مع أن كتبهم وأقوال علمائهم شاهدة عليهم لا يستطيعون ردها أو دفعها، ولذلك اعترف الكثير منهم بهذه العقيدة، وجاهر بها.

وكما كفروا الصحابة إلا قليلًا، فقد كفروا من بعدهم كذلك، ففي رجال الكشي (ص:123) وأصول الكافي (2/380): «ارتد الناس بعد قتل الحسين إلا ثلاثة: أبو خالد الكابلي، ويحيى أم الطويل، وجبير بن مطعم».

الحكم على المخالفين:

وحتى يتضح لك الأمر أكثر، لابد أن تعلم أنهم يرون كل من لم يؤمن بالإمامة على منهجهم ومذهبهم فهو كافر، فقد نص صاحب الكافي في رواياته على ذلك، وإن كان المخالف لهم علويًا فاطميًا. [انظر الكافي (1/372 -374)].

ومثل ذلك في الفرق الإسلامية المخالفة لهم، فهم يجعلونهم كلهم من أهل البدع، ومن ثَمّ يكفرونهم، فقد قال المفيد «بأن كل أهل البدع كفار» كما في مرآة العقول (1/72-73)، وعقد المجلسي بابًا بعنوان: «باب كفر المخالفين والنصاب» [بحار الأنوار: (72/131)].

وقال في أوائل المقالات (ص:15): «لا تجوز الصلاة على المخالف لجبر أو تشبيه أو اعتزال أو خارجية أو إنكار إمامة إلا للتقية، فإن فعل» يعني صلى عليه تقية «لعنه بعد الرابعة».

وقال في بحار الأنوار (37/34): «كتبنا مشحونة بالأخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة» فمع تشيع الزيدية تشيعًا نسبيًا فقد كفروهم أيضًا، فكيف بغيرهم؟!
وبهذا تعلم أخي الكريم يقينًا أن المذهب قائم على أساس أنه هو الدين الذي من خالفهم فيه، فهو كافر مرتد لا كرامة له.

وأكبر دليل على ذلك أنهم طردوا التكفير لكل حكومات المسلمين، وأئمتهم، وقضاتهم، وخلفائهم، وأمصارهم؛ بدعوى أنهم غير مؤمنين بالإمامة على منهجهم ومذهبهم فيها.

فإن قلت: وهل نصوا على ذلك في كتبهم المعتمدة وأقرها علماؤهم المعتبرون؟ قلت لك: نعم. وسأثبت لك ذلك:
ففي كتاب الكافي بشرحه للمازندراني: (12/371)، وبحار الأنوار: (25/113): «كل راية ترفع قبل راية القائم رضي الله عنه صاحبها الطاغوت» قال شارح الكافي: «وإن كان رافعها يدعو إلى الحق»، وقد حكم المجلسي في مرآة العقول: (4/378) على هذه الرواية بالصحة.


أما الاحتكام إلى قضاة المسلمين فهو تحاكم إلى الطاغوت، فقد جاء في الكافي عن عمر بن حنظلة قال: «سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث، فتحاكما إلى السلطان وإلى القضاة، أيحلُّ ذلك؟ قال: من تحاكم إليهم في حق أو باطل، فإنما تحاكم إلى الطاغوت، وما يحكم له فإنما يأخذ سحتًا وإن كان حقًا ثابتًا له..» [أصول الكافي: (1/67)].

وعن علماء المسلمين وأئمتهم، ينقل صاحب بحار الأنوار (2/216): «عن هارون بن خارجة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: إنا نأتي هؤلاء المخالفين، فنسمع منهم الحديث يكون حجة لنا عليهم؟ قال: لا تأتهم، ولا تسمع منهم، لعنهم الله ولعن مللهم المشركة».

وحاشا أن يقول مثل هذا الكلام أبو عبد الله الصادق عليه السلام في علماء المسلمين ومحدثيهم.

الحكم على عموم الأمة:

يدل على ذلك أيضًا ويوضحه ويبيِّنه، تلك النظرة التشاؤمية الموجودة في كتبهم المعتمدة، لعموم الأمة الإسلامية، والتي وصلت إلى رمي الأمة بالفجور والفحش.

فقد روى المجلسي في بحار الأنوار (24/311) باب (67)، والكليني في الروضة رواية رقم (431): «والله يا أبا حمزة إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلا الشيعة».

وروى العياشي في تفسيره (2/234)، والبحراني في تفسير البرهان (2/300): «ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسة بحضرته، فإن علم أنه من شيعتنا حجبه عن ذلك الشيطان، وإن لم يكن من شيعتنا أثبت الشيطان أصبعه السبابة في دبره، فكان مأبونًا، وذلك أن الذكر يخرج للوجه، فإن كانت امرأة أثبت في فرجها فكانت فاجرة».

فأنت ترى -أخي الكريم- أن هذه النصوص لم تدع أحدًا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا وتناولته بالطعن والتكفير، ولا يستطيع المنصف أبدًا إنكارها أو تأويلها.

وهذا مما يوجب على الغيورين من أبناء المذهب البحث في حقيقة هذه الكتب المنسوبة إليهم، وحقيقة هؤلاء الرواة الذين نقلوا المذهب بمثل هذا الشذوذ والمخالفة لجميع الأمة، وعن السر الكامن وراء اختلاق تلك الروايات، ونسبتها إلى علماء آل البيت، حتى تتابع عليها كثير من أهل الغفلة بلا تمحيص وتدقيق، فوقعوا في مستنقعها الأثيم الذي أورث الفرقة والاختلاف والطعن والتكفير. ولا حول ولا قوة إلا بالله!

المراجــع:
1- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، لمحمد باقر المجلسي، إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الثانية (1403هـ).
2- المعالم الزلفى في بيان أحوال النشأة الأولى والأخرى، هاشم بن سليمان البحراني، ط: إيران (1288هـ).
3- أصول الكافي.
4- تفسير القمي، علي بن إبراهيم القمي، تصحيح وتعليق طيب الموسوي الجزائري، ط: الثانية، بيروت (1387هـ).
5- الاعتقادات للمجلسي، مطبوع في حاشية الاعتقادات للصدوق.
6- رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال) الاختيار: لمحمد بن الحسن الطوسي، والأصل: محمد بن عمر الكشي، تصحيح وتعليق حسن المصطفوي ط: طهران.
7- مرآة العقول: محمد باقر المجلس، ط: إيران (1325هـ).
8- أوائل المقالات في المذاهب المختارات، محمد بن محمد العكبري الملقب بالمفيد، مكتبة الداوري، قم إيران.
9- تفسير العياشي، محمد بن مسعود العياشي، تصحيح وتعليق هاشم الرسولي المحلاتي، المكتبة العلمية، طهران.


•°• الرد على من يحتج على إثارة المواضيع التي تفضح معتقد الرافضة •°•




لماذا تفرقون بين السنة و الشيعة مع أننا بحاجة للوحدة؟*

كيف يكون هناك وحدة بين الإسلام و بين روافض الإسلام... بين أنصار الله و شيعة الشيطان؟ الوحدة يا أخي لا تكون على حساب عقيدتنا و ديننا. بل إن وحدة الأمة تقوم على وحدة العقيدة كما قال الشهيد سيد قطب: ( ومن ثم لم يكن بد أن تتمثل القاعدة النظرية للاسلام - أي العقيدة - في تجمع عضوي حركي منذ اللحظة الاولى تستهدف رد الناس الى ألوهية الله وحده… ربوبيته وقوامته وحاكميته وسلطانه وشريعته). و تذكر أنه لما عبد بنو اسرائيل العجل و جاءهم موسى و أخذ بلحية أخيه اعتذر له هارون قائلا : ( يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي اني خشيت أن تقول فرقت بين بني اسرائيل و لم ترقب قولي ). و كان رأي هارون أن يترك بني اسرائيل على ما هم عليه من عبادة العجل انتظار رأي موسى، و خشية أن يفرق بين بني اسرائيل ، فعاتبه موسى أشد العتب ، فان تفريق الناس بالتوحيد خير من بقائهم على الشرك مجتمعين. ولا ننسى ما ثبت في البخاري ان الملائكة وصفت الرسول عليه الصلاة والسلام ( أنه فرق بين الناس )

و إذا كان الرافضة يريدون الوحدة فلم يضطهدون السنة في بلادهم و يستبيحون دماءهم من أيام القرامطة إلى أيامنا الحالية في إيران. و اعلم أننا لسنا نحن من بدأ بالتهجم على الرافضة إذ أنهم هم من ابتدء بذلك. و لو أن شتائمهم كانت موجهة إلينا فحسب، لكنا صفحنا عنهم . و لكن عدائهم و لعناتهم موجهة إلى أهل بيت رسول الله و أزواجه أمهات المؤمنين و إلى أصهاره و أصحابه و من تبع سنته. و يعترف الرافضة أن أول من بدأ سب الصحابة رضوان الله عليهم هو بن سبأ اليهودي مؤسس مذهبهم . فليس لنا أن نعفو عنهم ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : إن الله اختارني واختار لي أصحاباً. فجعل لي منهم وزراء وأنصاراً وأصهاراً فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً.


و أذكرك بما ورد في صحيح مسلم عن حادثة الإفك أن أم المؤمنون عائشة رضي الله عنها قالت:
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْمِنْبَرِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ابْنِ سَلُولَ ‏ ‏قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ‏ ‏مَنْ ‏ ‏يَعْذِرُنِي ‏ ‏مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَ أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا وَمَا كَانَ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي فَقَامَ ‏ ‏سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ‏ ‏الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ أَنَا ‏ ‏أَعْذِرُكَ ‏ ‏مِنْهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ كَانَ مِنْ ‏ ‏الْأَوْسِ ‏ ‏ضَرَبْنَا عُنُقَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا ‏ ‏الْخَزْرَجِ ‏ ‏أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ. قَالَتْ فَقَامَ ‏ ‏سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ ‏ ‏وَهُوَ سَيِّدُ ‏ ‏الْخَزْرَجِ ‏ ‏وَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا وَلَكِنْ ‏ ‏اجْتَهَلَتْهُ ‏ ‏الْحَمِيَّةُ فَقَالَ ‏ ‏لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ‏ ‏كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لا تَقْتُلُهُ وَلَا تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ. فَقَامَ ‏ ‏أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ ‏ ‏وَهُوَ ابْنُ عَمِّ ‏ ‏سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ‏ ‏كَذَبْتَ لَعَمْرُ اللَّهِ لَنَقْتُلَنَّهُ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنْ الْمُنَافِقِينَ.

و هذا الحديث يدل على دخول أمهات المؤمنين في أهل البيت، و يدل على وجوب قتل من سب أمهات المؤمنين. و أن كل من يدافع عمن يسب أمهات المؤمنين هو منافق. و من يقذف الطّاهرة الطّيبة أم المؤمنين زوجة رسول رب العالمين - صلى الله عليه وسلّم - في الدّنيا و الآخرة كما صحّ ذلك عنه ، فهو من ضرب عبد الله بن أبي ابن سلول رأس المنافقين ، ولسان حال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول : يا معشر المسلمين من يعذرني فيمن آذاني في أهلي! و الله يقول { إن الذين يؤذون الله و رسوله لعنهم الله في الدنيا و الآخرة و أعدّ لهم عذاباً مهينا و الذين يؤذون المؤمنين و المؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً و إثماً مبينا } فهل تريدنا أن نقول: لا، نحن لا نعذرك يا رسول الله في هؤلاء! فنكون منافقين ندافع عن المنافقين؟



*لماذا تسمونهم بالرافضة؟


لسنا نحن من سميناهم بالرافضة و لكنهم هم من اخترع هذا الإسم لطائفتهم. و قصة ذلك أنهم جاءوا إلى زيد بن علي بن الحسين ، فقالوا : تبرأ من أبي بكر حتى نكون معك ، فقال : هما صاحبا جدي بل أتولاهما ، قالوا : إذاً نرفضك ، فسموا أنفسهم رافضة و سمي من بايعه و وافقه زيدية. (انظر مقدمة ابن خلدون). و هذه التسمية ذكرها شيخهم المجلسي في كتابه ( البحار ) وذكر أربعة أحاديث من أحاديثهم.

و أورد الكليني في الروضة من الكافي رواية طويلة عن محمد بن سلمان عن أبيه و في جزء منها أن أبا بصير قال لأبي عبد الله (.. جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبزاً انكسرت له ظهورنا و ماتت له أفئدتنا و استحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قال: قلت: نعم، قال لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به.....) جـ8 ( مقامات الشيعة وفضائلهم ) ص (28). (نبز أي لقب).

على أنه لما تبين لهم أن هذا الإسم هو اسم لفرقة مارقة قد أخبر الرسول (ص) بظهورها و أمر بقتل أتباعها، حاول بعضهم أن ينكر هذا الإسم، و نحن نسميهم بذلك لرفضهم الإسلام فقد روى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن رسول الله (عليه الصلاة و السلام) قال: << يظهر في أمتي في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام>> أخرجه أحمد. أما الحديث الذي أشار له الكليني فهو ما قاله علي أبن أبي طالب: قال رسول الله عليه الصلاة و السلام (( ألا أدلك على عمل إن عملته كنت من أهل الجنة ـ و إنك من أهل الجنة ـ؟ سيكون بعدنا قوم لهم نبز يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فاقتلهم فإنهم مشركون))، ثم قال علي: سيكون بعدنا قوم ينتحلون مودتنا يكذبون علينا مارقة، آية ذلك أنهم يسبون أبا بكر و عمر رضي الله عنهم.



*هؤلاء الشيعة يشهدون بالشهادتين و يصلون و يأذنون و يحجون فكيف نكفرهم؟

و المرتدون الذين حاربهم أبو بكر الصديق و استباح دمائهم كانو يشهدون أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله، و يصلون و يأذنون و يصومون و يحجون و يدّعون الإسلام... لكن لم ينفعهم ذلك كله و قد رفضو أن يدفعو الزكاة لخليفة المسلمين. (و الرافضة ينكرون الزكاة و يدفعون الخمس لأئمتهم فقط).

و بعض هؤلاء المرتدون قد ساوى بين مسيلمة الكذاب و بين رسول الله فحل دمه و خرج من دين الإسلام فكيف بمن يرفع أئمته إلى مرتبة الله عز و جل؟! و يدعي أن الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل، وباب أنّ الأئمة يعلمون ما كان وما يكون، و أنّ الأئمة يعلمون متى يموتون و أنهم لا يموتون إلا باختيارهم. وهذا خلاف قول الله تعالى: {إنّ الله عنده عِلم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرضٍ تموت إنّ الله عليم خبير}. بل إن هؤلاء من صنف الرافضة الذين حرقهم علي بن أبي طالب بالنار كما ثبت في صحيح البخاري.
و قد أخرج الشيخان أن رسول الله قال في الخوارج (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد )) مع كونهم أكثر الناس عبادة حتى أن الصحابة يحقرون صلاتهم عندهم، و هم تعلمو العلم من الصحابة، فلم تنفعهم (لا إله إلا الله) و لا كثرة العبادة و لا ادعاء الإسلام لمّا ظهر منهم تكفير الصحابة.

و أحب أن أستشهد بأحد علماء الشيعة الرافضة و هو نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية : (( إننا لم نجتمع معهم - أي مع أهل السنة - على الله و لا على نبي و لا على إمام ، و ذلك أنهم يقولون : إن ربهم هو الذي كان محمداً نبيه ، و خليفته بعده أبو بكر ، ونحن - أي الرافضة - لا نؤمن بهذا الرب و لا بذلك النبي ، إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ، ليس ربنا و لا ذلك النبي نبينا )).



أليس الأجدر أن نحارب اليهود بدلاً من أن نحارب من يشهد أن لا إله إلا الله؟

و كيف نستعين بالمنافقين ممن قال الله عنهم: {‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ}. و قال أيضاً: {‏لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}

و لعلك يا أخي نسيت هنا أن رسول الله قاتل اليهود مع أنهم يشهدون أنه لا إله إلا الله. أو أنك نسيت أن مؤسس هذه الديانة هو بن سبأ اليهودي و أن هؤلاء الرافضة كانو دوماً عبر التاريخ كانو دوماً عبر التاريخ حلفاءً لليهود و الصليبيون و كل أعداء هذه الأمة، فهل تكفي لا إله إلا الله؟!

و أحب أن أعود مرة أخرى إلى حرب أبي بكر للمرتدين (الذين يترضى الرافضة عنهم). فقد لاحق مثنى بن حارث الشيباني المرتدين إلى أن دخلوا أرض المدائن من بلاد الفرس. فأرسل إليه أبو بكر رضي الله عنه وأستفسر عن ملاحقته و مطاردته للمرتدين و دخوله أرض الفرس فقال مثنى : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري فلو أمنت ظهري فأقاتلهم و إن دخلوا ديوان كسرى.

وقفتي في حديثي مع قول مثنى رضي الله عنه وجوابه لأبي بكر رضي الله عنه الذي قال فيه ما ذكرناه : إني أخشى أن أوتى من وراء ظهري …!! فهل أمن المسلمون اليوم من أن يؤتوا من وراء ظهورهم .. ؟؟ والأمم تتداعى عليهم كما يتداعى الأكلة إلى قصعتها ..؟؟!! إن ما كان يخشاه مثنى رضي الله عنه، علينا أن نخشى مثله اليوم ألف مرة وفي كل ثغر وأرض ورباط .. وقد تعرت صدورنا أمام أعدائنا وانكشفت ظهورنا لكل غادر وخائن .. بل صار بيننا دعاة يدعوننا لأن نستعين بالمشركين الذين لا يزيدوننا إلا خبالاً و بأن نترك ظهورنا لكل فاجر و فاسق و زنديق.


نعم، لقد حارب صلاح الدين الأيوبي الرافضة قبل النصارى بل قضى على الدولة العبيدية (الفاطمية) قبل حربه للصليبيين و لولا ذلك لاستحال عليه تحرير القدس. و بفضل الله ثم بفضل صلاح الدين الأيوبي لا يوجد رافضي واحد في بلاد شمال افريقيا بعد أن رضخت تحت الشعوذة الرافضية سنين طويلة.

فبوجود الدولة العبيدية وجدت الدولة الصليبية في فلسطين و بوجود الدولة الرافضية في إيران اليوم و بتمزق المسلمين وجدت الدولة اليهودية في فلسطين فإن كانت هذه الفرقة و التمزق مؤلم لنا فإن في وجود اليهود و الرافضة كدولة في قلب العالم الإسلامي وبتعالي أصوات جاهلة لا تقرأ و لا تعرف التاريخ و تنادي بالوحدة مع الرافضة طامة عظيمة تمد في عمر مأساة العالم الإسلامي و تعرقل سبيل وحدتهم و نهضتهم كأمة خير تعطي للبشرية ما أخذته أعوان الشياطين توحد ربها و لا تشرك به شيئاً.

و هذه شهادة من التاريخ تشهد لنا كيف أن الرافضة كانت سبباً في إخفاق المسلمين من مواصلة فتوحاتهم إذ يذكر المؤرخون بأن دار الخلافة في اسطمبول اضطرت في سحب جيوشها الفاتحة التي كانت على مشارف فيينا عاصمة النمسا بسبب هجوم إيران الرافضية عليها... فكم من خير أفسدته أيادي آثمة جاثمة على صدورنا يخدعوننا بالكلمة الطيبة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ثم يطعنوننا من وراء ظهورنا. نعم إن قتال الرافضة واجب قبل اليهود والنصارى فإن خطر اليهود معلوم لأنه يهودي و كذلك الصليبي. و لكن الرافضة يستقبلون قبلتنا و يأكلون ذبيحتنا و يصلون صلاتنا و يطعنوننا من وراء ظهورنا بعد أن يستغفلون منا المستغفلين.


لكن الشيخ فلان قال أن الشيعة ليسو كفار؟

و هل المسألة مسألة أهواء؟! قد بينا لك حكم الله في الشيعة (من القرآن و السنة) و أرفقنا ذلك بأقول السلف و الخلف في الرافضة و إجماعهم على كفر الرافضة. و من هؤلاء: رسول الله (ص) و عمر بن الخطاب (ر) و علي بن أبي طالب (ر) و الإمام أبو حنيفة و الإمام الشافعي و الإمام مالك و الإمام أحمد بن حنبل و البخاري و ابن حزم الأندلسي و الغزالي و القاضي عياض و شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن كثير و العلامة ابن خلدون و أحمد بن يونس و القاضي شريك و ابن مبارك و ابن الجوزية و الكثيرين غيرهم. بل إن أبا حنيفة و إبن تيمية كانا يريان كفر من يشك في كفر الشيعة.

و من المعاصرين علماء الجزيرة كلهم و بهجة البيطار (سوريا) و الهلالي (المغرب) و الألباني (سوريا\الأردن) و مصطفى السباعي (مؤسس الإخوان المسلمين في سوريا) و البشير الإبراهيمي (الجزائر) و محب الدين الخطيب (مصر) و محمد رشيد رضا (مصري كان من أشهر دعاة التقريب ثم انقلب ضد الشيعة) و كثير غيرهم. ثم تريدنا أن نكذبهم و نصدق الشيخ فلان؟! معاذ الله من ذلك.

و اعلم يا أخي أن من أطاع العلماء و الأمراء في تحريم ما أحل الله أو تحليل ما حرم الله فقد اتخذهم أرباباً من دون الله كما فعل اليهود و النصارى من قبل. و أنا أعجب أنني كلما قلت لبعض الناس:

«قـال الله، قـال رســـــولُه قال الصحابةُ ســادةُ الأجيالِ»
يقول لي:
«شــيخي قال لي عن شــيخه، والشــيخُ عندي عمدةُ الأقوالِ!»


إن كان الأمر كذلك فهل يجوز لنا أن نكتم هذا تفادياً للمشاكل؟

معاذ الله مما تقول! كيف نفعل ذلك و قد قال الله رب العزة في سورة البقرة : {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176)‏} و قال : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)}. و قال أيضاً في سورة آل عمران: {وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187)}.

و قال رسوله (صلى الله عليه وسلم) :
(( إذا ظهرت البدع و سبّ أصحابي فليظهر العالم علمه ، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً و لا عدلاً )).

و قال أيضاً : ((مَا مِنْ رَجُلٍ يَحْفَظُ عِلْمًا فَيَكْتُمُهُ إِلا أُتِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنَ النَّارِ)). (رواه الترمذي و أبو داوود و ابن ماجة و أحمد). و قال أيضاً :

((إِذَا لَعَنَ آخِرُ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَوَّلَهَا : فَمَنْ كَتَمَ حَدِيثًا فَقَدْ كَتَمَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ)). (رواه بن ماجة). و لا يكفي أن ننهاهم عن ذلك بل يجب على كل مسلم ألا يتخذ منهم أولياء و أصحاباُ و إلا حلت على هذه الأمة لعنة كلعنة بني اسرائيل:

{‏لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَ كَانُوا يَعْتَدُونَ (87) ‏كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (88) ‏تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ فِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ (89)}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل من بني إسرائيل كان إذا رأى أخاه على الذنب نهاه عنه تعذيرا فإذا كان من الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله و خليطه و شريكه فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض و لعنهم على لسان نبيهم داود و عيسى ابن مريم ذلك بما عصوا و كانوا يعتدون". ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف و لتنهون عن المنكر و لتأخذن على يد المسيء و لتأطرنه على الحق أطراً أو ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض أو ليلعنكم كما لعنهم!"


ثم تريدنا أن نكتم ما آتانا الله من العلم لنصيب بذلك عرضاً من الدنيا قليل؟! و الله لا نفعل ذلك أبدا.


أما آن لنا أن ننسى الماضي و ننهي هذا النزاع الذي دام ألف و أربعمئة من السنين؟ هل من فرصة للتقريب؟

و هل ينتهي الصراع بين الخير و الشر؟ و بين أنصار الله و أنصار الشيطان؟ و هل ندم الرافضة عن تاريخهم الإجرامي ضد الإسلام؟ بل هل توقفو عن عدائهم له؟ لو كانت شتائمهم موجهة لنا فحسب لربما عفونا عنهم. لكنها موجهة لأهل بيت رسول الله و أزواجه و أصهاره و أصحابه. فكيف نعفو عنهم؟ هذا الصراع سيدوم كما أخبر حبيبنا المصطفى (ص) حتى خروج الدجال فيقتله المسلمون و أنصاره من اليهود و المشركين و الرافضة.

و كيف يمكن التقريب مع من يؤمن بتحريف كتاب الله و يزعم بتنزل كتب إلهية على أئمته بعد القرآن الكريم ، و يرى الإمامة أعلى من النبوة ، والأئمة عنده كالأنبياء أو أفضل ويفسر عبادة الله وحده التي هي رسالة الرسل كلهم بغير معناها الحقيقي ويزعم أنها طاعة الأئمة وأن الشرك بالله طاعة غيرهم معهم ، ويكفر خيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و يلعن زوجاته أمهات المؤمنين و يحكم بردة جميع الصحابة إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة على اختلاف رواياتهم ، ويشذ عن جماعة المسلمين بعقائد في الإمامة والعصمة والتقية ويقول بالرجعة والغيبة والبداء؟! أنصحك يا أخي أن تقرأ خطبة الشيخ الحذيفي إمام المسجد النبوي سابقاً عن التقريب بين السنة و الشيعة.

و أهم ما ينبغي معرفته : أنه بعد أن كان غلاتهم في العصور السالفة أقلية، صاروا بعد ذلك الى هذا اليوم كلهم غلاة بلا استثناء، و قد اعترف بذلك اكبر خبثائهم ( عفوا اقصد ) علمائهم في الجرح والتعديل (آية الله المامقاني) في كل ترجمة كتبها للغلاة: بأن ما كان به الاقدمون غلاة، أصبح الآن عند جميع الشيعة الامامية من ضروريات المذهب. و كما هو معلوم أن علماء اهل السنة قد كفروا غلاة الشيعة القدامى، و بذلك تعرف حكم متأخريهم.


و ماذا تقول للذين يسعون للتقريب؟

إن مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة من المسائل التي تطرح دوماً من قبل بعض الكتاب -والذين يسمون أنفسهم بالمتنورين- و لا يشك من أنار الله بصيرته أن عقيدة الشيعة التي هم عليها الآن ومن قبل، تضاد معتقد أهل السنة والجماعة، وتضاد عقيدة السلف.
ونحن نعجب ممن يهون هذا الأمر ويصفنا بالغلو والتشدد في ذلك، ونقول لهم ببساطة ولكل من أراد أن يقرب بين أهل السنة والشيعة: نوافقكم ونجيبكم إلى طلبكم بشرط واحد وهو التحاكم إلى كتاب الله وسنة نبيه الصحيحة، لأن الله أمرنا عند التنازع أن نرد الأمر إليهما: { فإن تنازعتم في شيئ فردوه إلى الله والرسول... الآية} .
فنقول لمن أراد التقريب: كيف نتقارب وهم يشككون في هذا المصحف الذي بين أيدينا؛ دع عنك إنكار الروافض فإن ذلك ثابت في كتبهم وسورة الولاية التي زعموا أنها من القرآن تفضحهم وتبين كذب إدعائهم . فبالله عليكم من نصدق، أنصدق العظيم الذي الذي تكفل بحفظ كتابه: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} . أم نصدقهم ونرمي كتاب الله وراء ظهورنا ؟
ونقول لمن أراد التقريب: كيف نتقارب مع الذين يسبون خيارنا وخير الناس بعد الأنبياء والرسل؟ كيف نتقارب مع الذين يسبون أبي بكر وعمر وعثمان؛ وهل أنجبت الأمهات بعد الأنبياء والرسل خير من أبي بكر وعمر وعثمان . بل إن الثابت عن الروافض وذلك ثابت في كتبهم أنهم جعلوا الصحابة كلهم مرتدين وكفاراً، ولم يستثنوا منهم إلا قلة كأبي ذر، وبلال، والمقداد،وسلمان رضي الله عنهم . فإذا سبوا هولاء وكفروهم، فمن الذي نقل إلينا الشرع والقرآن والسنة إلا أولئك، وكما قال بعض السلف: هم يريدون أن يجرحوا شهودنا. فإذا اعتقدنا ذلك في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والعياذ بالله- فكيف نثق بما نقلوه إلينا، وكيف نصدقهم فيما قالوه ، ياأمة محمد أين عقولكم ؟
ونقول لمن أراد التقريب : كيف نتقارب مع الذين يتهمونا أمنا- عائشة رضي الله عنها وعن أبيها- بالزنا وحاشاها أن تفعل ذلك- . والله برأها من فوق سبع سموات، وأنزل فيها آيات تتلى إلى يوم القيامة، وهم أبوا إلا تكذيب القرآن، والمكذب بالقرآن كافر .

إذا كان الشيعة يؤمنون بتحريف القرآن فلن يؤمنو لكم أبداً. ألم تسمع قول الله تعالى: {‏أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}... فلماذا إضاعة الوقت في الحوار معهم؟

لعلك يا أخي نسيت قول الله تعالى عن اليهود: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ}. لاحظ قوله فقليلا ما يؤمنون أي أن قلة نادرة منهم تدخل الإسلام. و قد عرفنا منهم أم المؤمنين صفية (ر) و الصحابي الجليل عبد الله بن سلام (ر) و آخرون ممن حسن إسلامهم. فإن كان ذلك باليهود فكيف في الرافضة؟

لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذابًا شَدِيدًا؟

مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. أنسيت يا أخي قصة أصحاب السبت كانو طوائف ثلاث: طائفة الذين اعتدو في السبت و ظلمو أنفسهم. و طائفة ممن لم يفعلو السوء لكنهم لم يستنكروه و لم يعتزلو فاعليه. و طائفة الذين نهوهم عن السوء و أمروهم بالمعروف و لم يساكنوهم بل بنو جداراً حول حيّهم حتى لا يخالطوهم. فلما جاء عذاب الله مسخ الله الطائفتين إلى قردة و خنازير و نجى الذين ينهون عن السوء. فذلك قول الله تعالى:

{‏فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ ‏وَ أَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}. الأعراف (7:165).

و قد ذكرنا قصة اسلام أحد علمائهم الكبار آية الله أبو الفضل البرقعي و كسروي و قصة اسلام أحد شبابهم و هناك أيضاً عالمهم الكبير د. موسى الموسوي، و أنا شخصياً قد أسلم على يدي رافضي إيراني. و اعلم أن الله تبارك و تعالى مع علمه بأن فرعون لن يؤمن لموسى، فقد أمره أن يبلغه ليقيم عليه الحجة، و هذا فرض كفاية علينا إن لم يفعله أحد أثِمنا جميعاً. فاحمد الله يا أخي أن هناك من يقوم عنك بفريضة الكفاية في نصح هؤلاء و نهيهم عن السوء و المنكر.


في الختام يبقى لي سؤال: من أنتم؟

نحن هم الطائفة المنصورة الباقية على نهج سيدنا و حبيبنا و نبينا محمد عليه أتم الصلاة و التسليم.
و نحن من الفرقة الناجية التي ذكرها رَسُولُ اللَّهِ (‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّم) بقوله:


‏‏لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أُمَّتِي مَا أَتَى عَلَى ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏حَذْوَ ‏النَّعْلِ بِالنَّعْلِ حَتَّى إِنْ كَانَ مِنْهُمْ مَنْ ‏‏أَتَى ‏أُمَّهُ عَلَانِيَةً لَكَانَ فِي أُمَّتِي مَنْ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَإِنَّ ‏بَنِي إِسْرَائِيلَ ‏تَفَرَّقَتْ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَ تَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ‏ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا مِلَّةً وَاحِدَة.ً ‏ ‏ ‏قَالُوا وَ مَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ ‏ ‏قَالَ مَا أَنَا عَلَيْهِ وَ أَصْحَابِي.

و ‏قَالَ أيضاً:‏ ‏افْتَرَقَتْ ‏الْيَهُودُ ‏عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَوَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ وَافْتَرَقَتْ ‏‏النَّصَارَى ‏عَلَى ثِنْتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فَإِحْدَى وَ سَبْعُونَ فِي النَّارِ وَ وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ الَّذِي نَفْسُ ‏ ‏مُحَمَّدٍ ‏ ‏بِيَدِهِ لَتَفْتَرِقَنَّ أُمَّتِي عَلَى ‏ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَاحِدَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَ ثِنْتَانِ وَسَبْعُونَ فِي النَّارِ.
قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ الْجَمَاعَةُ.


و نحن التابعون بإحسان ممن قال الله عنهم:
{‏و َالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} (59 : 10)
و نحن الذين ينتهجون المنهج الوسيط فلا نبغض صحابة رسول الله كما يفعل الشيعة و الخوارج، و لا نعبد قبورهم من دون الله كما يفعل بعض الصوفية.
و إنما نحن على سنة رسول الله و منهج السلف الصالح.
ألا نحن هم أهل السنة و الجماعة.



التعديل الأخير تم بواسطة اميرة عبد الدايم ; 09-14-2015 الساعة 02:04 PM
رد مع اقتباس