عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 10-18-2015, 01:24 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي

*ثالثا : أدلة وجوب إتباع السنة من آثار السلف *

قال ابن عباس :

( يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء!!

أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتقولون: قال أبو بكر وعمر؟ )


* * * * * *



قال علي رضي الله عنه :

(لا أدع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لقول أحد من الناس).


* * * * * *



حدث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بقوله صلى الله عليه وسلم:

((لا تمنعوا إماء الله مساجد الله))

قال بعض أبنائه: والله لنمنعهن

فغضب عليه عبد الله وسبه سباً شديداً

وقال: (أقول قال رسول الله وتقول: والله لنمنعهن؟).


* * * * * *



في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وارتد من ارتد من العرب

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :

والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة

فقال له عمر رضي الله عنه: كيف تقاتلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله

فإن قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها))؟

فقال أبو بكر الصديق:

(أليست الزكاة من حقها؟

والله لو منعوني عناقاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

لقاتلتهم على منعها)

فقال عمر رضي الله عنه:

فما هو إلا أن عرفت أن الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.


* * * * * *



ولما قال رجل لعمران بن حصين رضي الله عنهما:

حدثنا عن كتاب الله . وهو كان يحدثهم عن السنة،

فغضب رضي الله عنه وقال:

(إن السنة هي تفسير كتاب الله)،


* * * * * *



ولما رأى عبد الله بن المغفل المزني رضي الله عنه،

وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أقاربه يخذف ،

فنهاه عن ذلك وقال له:

(إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف)،

وقال: ((إنه لا يصيد صيداً ولا ينكأ عدواً، ولكنه يكسر السن ويفقأ العين)).

ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال:

(والله لا كلمتك أبدا،

أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الخذف ثم تعود).


* * * * * *



وأخرج البيهقي عن أيوب السختياني التابعي الجليل، أنه قال:

(إذا حدثت الرجل بسنة فقال: دعنا من هذا وأنبئنا عن القرآن

فأعلم أنه ضال )


* * * * * *



وقال الأوزاعي رحمه الله:

(السنة قاضية على الكتاب)،

أي تقيد ما أطلقه، أو بأحكام لم تذكر في الكتاب،

كما في قول الله سبحانه:

{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}[18].

* * * * * *




وأخرج البيهقي عن عامر الشعبي رحمه الله أنه قال لبعض الناس:

(إنما هلكتم في حين تركتم الآثار)

يعني بذلك الأحاديث الصحيحة.


* * * * * *



وأخرج البيهقي أيضًا عن الأوزاعي رحمه الله أنه قال لبعض أصحابه:

(إذا بلغك عن رسول الله حديث فإياك أن تقول بغيره،

فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مبلغاً عن الله تعالى)،


* * * * * *



وأخرج البيهقي عن مجاهد بن جبر التابعي الجليل أنه قال في قوله سبحانه:

{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}[20]

قال: (الرد إلى الله الرد إلى كتابه، والرد إلى الرسول الرد إلى السنة).


* * * * * *



وأخرج البيهقي عن الزهري رحمه الله أنه قال:

(كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة)


* * * * * *



وقال موفق الدين ابن قدامة رحمه الله في كتابه روضة الناظر،

في بيان أصول الأحكام، ما نصه:

(والأصل الثاني من الأدلة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة،

لدلالة المعجزة على صدقه،

ولأمر الله بطاعته،

وتحذيره من مخالفة أمره)

انتهى المقصود.


* * * * * *



وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى

:{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[21]

أي: عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وهو سبيله ومنهاجه وطريقته، وسنته وشريعته،

فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله،

فما وافق ذلك قبل،

وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائنا من كان


* * * * * *



وقال السيوطي رحمه الله في رسالته المسماة:

(مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة) ما نصه:

(اعلموا رحمكم الله أن من أنكر أن كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم قولاً كان أو فعلاً
بشرطه المعروف في الأصول حجة،


كفر وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى،

أو مع من شاء الله من فرق الكفرة)

انتهى المقصود


* * * * * *



فعن عمر بن عبد العزيز أنه بعث إليه رجل فقال:

اعلم أخي المسلم أن النجاة في السنة، والتزم السنة تعصم.


* * * * * *



وكان سفيان الثوري يبعث ويقول:

أعزوا أهل السنة فإنهم غرباء


* * * * * *



ويقول البخاري:

رحمة بأهل السنة فإنهم إلى قل،

أي: هم قليل.


* * * * * *



وكان البخاري رحمه الله ورضي الله عنه وأرضاه كان يقول:

غربة أهل السنة في أهل الإسلام كغربة أهل الإسلام بين الأديان.


* * * * * *



وقال ابن القيم :

ليست الغربة التي يجدها المرء المسلم بين أهل الأديان

لكن الغربة كل الغربة التي يجدها الذي يتمسك بسنة النبي صلى الله عليه وسلم

بين أهل الإسلام.



* * * * * *



قال الإمام ابن القيم في " إعلام الموقعين " ( 1 / 58 ) :

" أي لا تقولوا حتى يقول وتأمروا حتى يأمر ولا تفتوا حتى يفتي

ولا تقطعوا أمرا حتى يكون هو الذي يحكم فيه ويمضي "



* * * * * *



قال الحسن البصري :

زعم أناس محبة الله فامتحنهم الله باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم،

قال الله تعالى:قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ]

[آل عمران:31]


* * * * * *
رد مع اقتباس