[اميرة عبد الدايم]

من فوائد الطب النبوي – النخـــل -
قال أبن القيم رحمه الله عن النخل :مذكور في القرآن في غير موضع ..
وفي الصحيحين عن أبن عمر- رضي الله عنهما – قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتي بجمار نخلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( إن من الشجر شجرة مثلها مثل الرجل المسلم ، لا يسقط ورقها أخبروني ماهي ؟؟) فوقع الناس في شجر البوادي ، فوقع في نفسي أنها النخلة ، فأردت أن أقول : هي النخلة ثم نظرت فإذا أنا أصغر القوم سنا، فسكت ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هي النخلة ) فذكرت ذلك لعمر فقال : لان تكون قلتها أحب إلي من كذا وكذا.(صحيح البخاري ومسلم) ..
من فوائـــد الحــديــــث
قال أبن القيم رحمه الله :-
1- ففي هذا الحديث إلقاء العالم المسائل على أصحابه وتمرينهم واختبار ما عندهم ..
2- وفيه ضرب الامثال والتشبيه ..
3- وفيه ما كان عليه الصحابة من الحياء من أكابرهم وإجلالهم وإمساكهم عن الكلام بين أيديهم ..
4- وفيه فرح الرجل بإصابة ولده وتوفيقه للصواب ..
5- وفيه أنه لا يكره للولد أن يجيب بما يعرف بحضرة أبيه وإن لم يعرفه الاب وليس في ذلك إساءة أدب عليه ..
6- وفيه ما تضمنه تشبيه المسلم بالنخلة من كثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمرها ووجوده علي الدوام ..
صفات النخلـة ومنافعــــا
1- ثمرها يؤكل رطبا ويابسا وبلحا ويانعا ..
2- وهو غذاء ودواء وقوت وحلوى وشراب وفاكهة ..
3- وجذوعها للبناء والآلات والاواني ..
4- ويتخذ من خوصها الحصر والمكاتل والاواني والمراوح وغير ذلك ..
5- ومن ليفها الحبال والحشايا وغيرها ,,
6- ثم آخر شئ :نواها علف للإبل ويدخل في الادوية والاكحال ..( وقد ذكرنا من قبل موضوع لا ترمي نواة التمر بعد الا ن ) ..
7- ثم جمال ثمرتها ونباتها وحسن هيئتها وبهجة مناظرها وحسن نضد ثمرها وصنعته وبهجة ومسرة النفوس عند رؤيته .. فرؤيتها مذكرة لفاطرها وخالقها وبديع صنعته وكمال قدرته وتمام حكمته ..
8- و لا شئ أشبه بها من الرجل المؤمن إذ هو خير كله ونفع ظاهره وباطنه..
وهي الشجرة التي حنّ جذعها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فارقه شـوقا إلى قربه وسماع كلامه ,,
وهي التي نزلت تحتها مريم لما ولدت عيسى عليه السلام ..
( المرجع الطب النبوي –لابن القيم )