عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-07-2015, 05:29 AM
هاجر هاجر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
افتراضي ما دور المدرسة في منع التسلط عبر الانترنت ؟

ما دور المدرسة في منع التسلط عبر الانترنت ؟
أهم الخطوة الوقائية التي يجب على المدرسة اتخاذها هي تثقيف وإرشاد المجتمع المدرسي حول مسئولية استخدام الانترنت وعلى الطلبة أن يعلموا أن كل أنواع التسلط عبر الانترنت سلوكيات خاطئة مثل سلوكيات المضايقة والتهديد للآخرين ويجب أن تخضع هذه السلوكيات للانضباط والتأديب والتعديل ، ومن المهم مناقشة وتدريس قضايا التسلط من خلال المواد الدراسية وينبغي تعزيز هذه الوسائل في الفصول الدراسية ونشرها في مختبرات الحاسوب لتذكير الطلبة بقواعد سلامة استخدام الكمبيوتر ، وفي العموم يجب إنشاء المناخ المدرسي الذي يسوده الاحترام والنزاهة في حال حدوث انتهاك لقواعد سلامة استخدام التكنولوجيا.
وعلى على ذلك يجب على موظفي المنطقة التعليمية مراجعة لوائح وقوانين التحرش والعنف الالكتروني لمعرفة مدة انضباط وتعديل السلوكيات الخاطئة للطلبة المتورطين ، ومدى شمولية هذه القوانين لحوادث التسلط بالمدرسة أو خارج المدرسة التي قد تعرقل البيئة التعليمية ويجب على المدرسة أن توضح للطلبة وأولياء أمورهم والعاملين بالمدرسة أن هذه السلوكيات غير مقبولة ويجب أن تعدل على الفور ، وفي بعض الحالات يجب مناقشة الحادث مع والدي الطالب الجاني للحد من سلوكه الخاطئ .
كيف تتصرف المدرسة في حال وقوع التسلط ؟
يجب على الطلبة أن يعلموا أن التسلط والعنف عبر الانترنت غير مقبول بتاتاً ، ويعاقب صاحب الفعل على سلوكه المخالف ، ويجب أن تستفيد المدرسة من ضابط الاتصال بالمدرسة ورجال القانون الذين يحققون في الحادث في حال تعدى المخالف عتبة الصرامة والخطورة والتعرف عليه وتنمية ردة الفعل المناسبة مع الضرر والعطل الذي حدث .
يجب أن يعمل مسئولو المدرسة مع أولياء أمور الطلبة في حال نقل الطالب المخالف وألا يتساهلوا بهذا الأمر ، ويجب أن تضع المدرسة خططاً لمواجهة السلوكيات المخالفة والجسيمة ويجب وضع ملصقات إرشادية تبين خطورة التسلط والعنف الالكتروني ، ويجب على الطلبة الكبار توعية الطلبة الصغار في أهمية استخدام الكمبيوتر ، وإدانة السلوك الخاطئ عبر رسائل نصية لكافة العاملين بالمدرسة والطلبة ولا يمكن التسامح معه .
على الرغم من أن معظم حوادث التسلط يمكن التعامل معها بشكل غير رسمي كاستدعاء ولي أمر الطالب ، نصح الجاني والضحية وإدانة الجاني سلوك التسلط ورفضه ، وقد تكون هناك فرصة متاحة أو مبرر لتتعامل المدرسة بشكل رسمي مع الحدث ، خاصة في حالات التهديد الخطير لأحد الطلبة ، ولم يشعر بالأمان في المدرسة ، أو إذا استمر التهديد بعد محاولات التدخل غير الرسمي لمنعه ، في هذه الحالة يلجأ إلى الحجز أو الاعتقال أو التعليق أو تغيير في الأماكن أو الطرد إذا كان ضرورياً ، وإذا كانت هذه الإجراءات الشديدة مطلوبة ، فعلى المعلمين إظهار الدليل القاطع الذي يدعم هذه الإجراءات التي اتخذتها المدرسة .

كما تعلمون أننا نعمل ما لا نهاية لنضع أصبعنا على الجرح في كيفية توعية الكبار الشباب عن قضية التسلط عبر الانترنت ، التحالف الأمني التكنولوجي الوطني وسياسة التعليم والتكنولوجيا والبحوث أشاروا إلى ان 25% من المعلمين يعلمون الطلبة قضايا الانترنت الامن ، وأنا نسأل أنفسنا : ما هو السبب وراء ذلك؟ فهل الأسباب كالآتي : يشعر المعلمين وبقية العاملين بالمدرسة يجهلون بالمستجدات التي تحدث في مجال تكنولوجيا الاتصالات ؟ او ليس عند المعلمين المصادر يستخدمونها في العملية التعليمية أو انهم يدركون أن هذه القضية أقل أهمية عند مقارنتها بقضايا المنهج والتدريس أو أنهم يتقاضون أجوراً أقل من عملهم الشاق وفوق طاقتهم ، أنا لا أعلم الإجابة عن ذلك السؤال ولكن كل هذه الإجابات المحتملة مجتمعة او بدرجات متفاوتة تكون الأسباب التي نبحث عنها .
إذا نظرنا إلى أحدث النتائج التي أشار إليها مركزنا البحثي فأنا نجد أن (48,1%) من أفراد عينة الدراسة البالغ عددهم (1000) مراهقا قالوا أن المعلم تحدث معهم عن الاستخدام الآمن للانترنت خلال (30) يوما الأخيرة ، بينما أشار (9،14%) من أفراد العينة أن المعلم تحدث معهم عن هذا الاستخدام معظم الوقت خلال الشهر الماضي ، وربما ان معظم العاملين بالمدرسة يتوقعون ان أولياء الأمور يناقشون هذه القضية مع أنبائهم في المنزل ، وهذا ما حدث حسب النتائج الجديدة التي حصلنا عليها بشأن مساهمة اولياء الأمور بقضية التسلط عبر الانترنت .
وجدنا ان (8،40%) م
ن أفراد العينة الذين استطلعت آرائهم في يونيو 2009 أشاروا ان آباءهم يرشدونهم حول الاستخدام الآمن للانترنت خلال الثلاثين اليوم الماضية وبينما أشار واحد من خمسة من أفراد العينة (22%) ناقشوا هذاا لأمر معظم الوقت أو كل يوم تقريبا خلال الشهر الماضي مع أولياء أمورهم ، ووجدنا ان (4،43%) قالوا (لا) بمعنى : أن الأم او الأب لم يتدخلا بما يشاهدونه عبر الكمبيوتر ، بينما قال (5،5%) منهم (غالبا) أن والديهم يتدخلان ، ومن الواضح أن نسبة صغيرة جدا منهم ينزعج من أهمية مشاركة الوالدين مع الابن باستخدام الكمبيوتر بالحكمة والتوجيه والكياسة .
أكرر القول أن هذه البيانات جديدة ، ونأمل أن تكون هذه النسب مشجعة وتبعث على الأمل ، وهذا يجعلنا نواصل الجهد في تثقيف وتوعية وخدمة الشباب ، حيث انا نستغل كل سنة دراسية جديدة في مضاعفة نشاطنا من أجل قضية التسلط عبر الانترنت (Hinduja on July 27, 2009 )

الأقران والأصدقاء :
فكرة مراقبة الطلبة الكبار لزملائهم الطلبة الصغار عبارة عن النصح والتوجيه حول القضايا التي يتعرضون لها جاءت هذه الفكرة بسبب احترام المراهق لزميله الكبر منه من باب التقليد والتشبه به ، وتستغل هذه الفكرة لتعليم الدروس المهمة حول استخدام الكمبيوتر واتصالات التكنولوجيا ، من فوائد تعليم الأقران الحد من النزاعات الشخصية والتقليدية بين الطلبة بالمدارس ، والنظر إلى وضع منهج شامل للحد من التسلط عبر الانترنت ، فالطلبة الجدد يتعلمون من حكمة الطلبة المراهقين الذين مروا بتجارب العدوان والتحرش عبر الانترنت وتعلموا طرقا فعالة للتصدي لها
الهدف الأساس من تعليم الأقران هو توظيف الطالب الكبير في تغيير طريقة تفكير زميله الطالب الأصغر سناً بشأن التحرش أو سوء معاملة الآخرين في حالات معينة ، وهؤلاء الطلبة الكبار يمكن مساعدة زملائهم الصغار على تقدير المسئولية وخطورة المخاطر عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو الانترنت
يمكن تحقيق التعليم بالأقران في عدة طرق ، من خلال جلسة وجها لوجه أي مقابلة طلبة الثانوية بطلبة المتوسطة ( الضحايا) من أجل الدعم والمساعدة ، أو يتحدث طلبة الثانوية مع مجموعة طلبة المتوسطة أثناء وجبة الغذاء بالكافتيريا ، ويمكن لبعض الطلبة عقد اجتماع مصغر مع طلبة المتوسطة ( عددهم 20 طالباً ) ويمكن تقديم تمثيليات في مسرح المدرسة تهدف إلى نقل رسائل هادفة في كيفية استخدام الانترنت بشكل صحيح وآمن ( Hinduja J 2010 )
رد مع اقتباس