أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-13-2015, 07:07 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي البروبيوتيك ووقاية جهاز التنفس لدى الأطفال

يعرف البروبيوتيك، إضافة إلى وقاية جهاز التنفس، بتأثيرة على جهاز المناعة من خلال زيادة قدرة كريات الدم البيضاء على ابتلاع البكتيريا الغريبة.

اظهر بحث جديد ان الاولاد الذين تناولوا حليبا غنيا بالبروبيوتيك هم اقل عرضة للاصابة بامراض الجهاز التنفسي. ويبدو ان الحليب الغني بالبروبيوتيك من نوع "لكتوبيزيلوس" قد يقلل من الالتهابات المنتشرة لدى الاطفال, وخاصة لدى الاطفال في الروضات بحيث يعتبرون الاكثر عرضة للاصابة بمثل هذه الالتهابات. وقد اشترك في هذا البحث 18 مركزا لرعاية الاطفال في فينلندا وتم نشر نتائجه في العدد الاخير من مجلة British Medical Journal.

يصل احتمال الاصابة بالتهابات الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الاطفال في الروضات الى 1,5 - 3 اضعاف بالمقارنة مع الاولاد الذين يعيشون في منازلهم. وتؤثر بكتيريا البروبيوتيك على الوضع الطبيعي للبكتيريا في الامعاء كما تؤثر ايضا على جهاز المناعة.

تعرف بكتيريا البروبيوتيك من نوع Lactobacillus Rhamnosus GG (المعروف باسم LGG) بتاثيراتها الطبية الموثقة جيدا.

كما يعرف هذا النوع من البكتيريا بتاثيرة على جهاز المناعة من خلال زيادة نشاط البلع (او البلعمة - Phagocytic Activity) لدى كريات الدم البيضاء (زيادة قدرة الاجسام المضادة على ابتلاع البكتيريا الغريبة). وتساعد هذه البكتيريا ايضا على التعافي من الاسهال الذي قد تسببه بعض الفيروسات, كما تقلل من الاسهال الذي يمكن ان تسببه بعض المضادات الحيوية.

ويشار هنا الى ان اغلبية الابحاث المتوفرة حتى اليوم تخص بكتيريا البروبيوتيك كانت قصيرة الاجل.

وهذا البحث الذي نحن بصدده الان, اجري في فصل الشتاء ولمدة سبعة اشهر, بحيث تم فحص مدى تاثير الحليب الغني بالبروبيوتيك على التهابات الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي لدى الاطفال المتواجدين في مراكز العناية.

وقد جرى البحث بطريقة عشوائية, مزدوجة التعمية (وهي تجربة لا يعلم عن حدوثها المشتركون فيها او الذين يقومون بتنفيذها, خشية حدوث اخطاء متعمدة), وشمل مجموعة مراقبة تم اعطاء اعضائها حليبا لا يحتوي على بروبيوتيك. من بين 571 طفلا معافى تتراوح اعمارهم بين سنة واحدة وست سنوات, تلقى 282 طفلا حليبا غنيا بالـ LGG, كما تلقى 289 اخرون حليبا خاليا من البروبيوتيك. خلال البحث, طلب من اهالي الاطفال ان يقوموا بتدوين الاعراض المتعلقة بجهاز التنفس, مثل الحمى, الرشح, الام الحلق, السعال, صعوبة التنفس والم الاذنين, بالاضافة الى الاعراض المتعلقة بجهاز الهضم مثل: الاسهال, القيء, اوجاع البطن. كما طلب من الاهالي, ايضا, تسجيل كم من الوقت تغيب هؤلاء الاطفال عن مراكز العناية بسبب المرض.

واظهرت النتائج ان الاولاد الذين تناولوا حليبا مع LGG تغيبوا اقل عن مراكز العناية (4,9 ايام, مقابل 5,8 ايام بالمعدل لدى الاولاد الذين تناولوا حليبا اخر), اضافة الى هبوط بنسبة 17% في عدد حالات الالتهاب في الجهاز التنفسي وهبوط بنسبة 19% في استعمال المضادات الحيوية لمعالجة التهابات الجهاز التنفسي لدى المجموعة التي تلقت LGG.

يلخص الباحثون النتائج, بالرغم من تواضعها, بانها قد تكون مهمة طبيا واقتصاديا على النظام الصحي في المجتمع, حيث تكثر مقاومة الجسم للمضادات الحيوية وتزداد الحاجة الى بدائل لمنع التهابات الجهاز التنفسي لدى الاولاد. ويعتبر البروبيوتيك طريقة سهلة ومريحة وبدون تاثيرات جانبية.

ويضيف محرر المجلة انه ليس ثمة جواب نهائي حول ان كانت بكتيريا البروبيوتيك تمنع الامراض لدى الاولاد, بحيث يمكن النصح باستعمالها بشكل دائم, الا ان الدلائل تشير الى ان باستطاعة هذه البكتيريا ان تمنع التهابات الجهاز التنفس والجهاز الهضمي لدى الاولاد الاكثر عرضة للاصابة بها, كهؤلاء الذين يتواجدون بالروضات او اولئك الذين يعيشون في الدول النامية. وتبدو هذه البحوث ايجابية, لكن ثمة حاجة الى اجراء المزيد من الابحاث في هذا المجال.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM.