أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-19-2015, 07:20 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي جاسوس صهيوني قتل الشقاقي وحاول قتل خالد مشعل كشفه عصام ابو زكي عام 1973

درّب الفلسطينيين في الشمال على لعبة الكاراتيه وخطب لبنانية تسكن مقابل منـزل مدير دائرة التنظيم الشعبـي في منظمة التحرير سعيد السبع
*
شارك في العديد من عمليات الاغتيال لقادة فلسطينيين في بيروت ومنهم ابو حسن سلامة وعملية فردان
*
أقفل ملفه في المحكمة العسكرية بعد توقيفه وتم ترحيله من لبنان في ظروف غامضة
*
ما دور شبكة لوبرخ في الحرب الاهلية وما الرابط بينها وبين اغتيال طوني فرنجية وكمال جنبلاط؟


في كتابه المميز ((محطات في ذاكرة وطن)) للقائد السابق في الشرطة القضائية العميد عصام ابو زكي، والذي كتب مقدمته الزعيم وليد جنبلاط، يورد الكاتب فقرة خاصة تحت عنوان ((مواجهة مع جاسوس اسرائيلي خطير)) ننشر هذه الفقرة ونضيف اليها ما تابعه العميد ابو زكي اجتهاداً منه ووعياً بأهمية دور هذا الجاسوس بإسمه الحقيقي ((هاغاي هاراس)) الذي تكرر ذكر اسمه في مهمات أداها خدمة للاستخبارات الاسرائيلية التي عاثت وما تزال ارعاباً وقتلاً وفتناً في بلاد العرب.
يكشف ابو زكي دور هذا الجاسوس الذي كان في لبنان عام 1973، حاملاً اسم ((لوزبيرغ)) الالماني، في منظمة ((الكيدون)) وتعني ((الخنجر)) او ((حربة البندقية)) التي هي أخطر فرق الاستخبارات الصهيونية على الاطلاق وشعارها الاهم ((بالخداع وحده تصنع لنفسك حرباً)).
الاخطر فيما طرحه العميد ابو زكي، هي الاسئلة الشرعية التي يوردها في نهاية هذه الفقرة عن الجاسوس الصهيوني، وهي اسئلة يكتب انها شرعية، لأنها تتسق مع مجريات الاحداث التي عصفت بلبنان منذ ذلك التاريخ.. وفي مقدمها قتل اسرائيل للقادة الفلسطينيين الثلاثة في فردان، ثم استقالة رئيس الحكومة يومها الرئيس صائب سلام في أول خلاف جذري مع صديقه رئيس الجمهورية سليمان فرنجية.. وتمهيد الطريق واسعاً وسريعاً للحرب الاهلية التي عصفت بالوطن (1975 – 1989) وما تخللها من احتلال صهيوني ما انتهى حتى مع اخراج منظمة التحرير الفلسطينية وقواتها من لبنان عام 1982.

عودة الى ((كيدون))
يكاد لا يخلو بلد عربـي من وجود نشاط لهذه الفرقة الصهيونية تحت مسميات مختلفة التي لا يزيد عدد افرادها من النساء والرجال عن 48 فرداً، والرقم هنا هو رمز تاريخي للصهاينة يشير الى قيام الكيان المغتصب لفلسطين عام 1948.
وهذه الفرقة التي لا يعلم عن افرادها احد في الموساد هي وحدة مصغرة عن وحدة أم تدعى قيسارية وهي الوحدة التي أدارت عملية الجاسوس الصهيوني في دمشق ايلي كوهين الذي كاد يصبح عضواً في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم تحت اسم كامل امين ثابت.
من شروط الانضمام لهذه الوحدة هي السحنة المشرقية اي لون البشرة وشكل الرأس والتحدث بأربع لغات على الاقل يفضل ان تكون بينها اللغة العربية باللهجات المصرية او السعودية او الخليجية بشكل عام ثم اللغة الانكليزية بلهجة اهل لندن او اللهجة الاميركية، اما التعليم فيفضل دراسات الشرق الاوسط والجغرافية والكيمياء والكهرباء والتاريخ والدين الاسلامي والتمكن من التعامل باحتراف كامل مع أنظمة الحاسب الآلي.
ومن أشد التعابير عن جدية هذه الفرقة انها يجب ان تلتقي مع رئيس وزراء اسرائيل قبل اي عملية نوعية تقوم بها في اي مكان في العالم، فيزورها هذا في مقرها وسط سرية كاملة.

من عملياتها
1-
اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي بدولة الإمارات.
2-
اغتيال ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في روما وائل زعيتر.
3-
اغتيال ممثل فتح في قبرص حسين البشير.
4-
اغتيال استاذ القانون في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور ياسر القبيسي.
5-
اغتيال ممثل منظمة التحرير في باريس محمود الهمشري وقد قتلته ((كيدون)) على زعم انه مسؤول منظمة أيلول الأسود في فرنسا، وقد حمّل الصهاينة هذه المنظمة مسؤولية خطف الفريق الرياضي الصهيوني في دورة ((ميونخ)) للألعاب الأولمبية عام 1972.
اغتيال العالم الكندي جيرالد بول الذي قام بتطوير البرنامج العسكري العراقي المعروف بإسم الأسلحة المدمرة.
اغتيال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا بعد عدة ساعات على خروجه من ليبيا.
أما أبرز محاولات هذه الفرقة الفاشلة فهي قتل نادل مغربي يعمل في ملهى في النروج بعد ان ظنت انها تقتل أبو حسن سلامة محملة إياه مسؤولية قيادة عملية ((ميونخ)) التي أشرنا إليها (ورغم هذا فقد نجحت هذه الفرقة في قتل سلامة بسيارة مفخخة في بيروت بعد 5 محاولات فاشلة).
فشل محاولة اغتيال نائب وزير الدفاع الايراني مجيد عبسفور لانقلاب الدراجة النارية التي كان يقودها اثنان من هذه الفرقة واصطدام دراجتهما بسيارة مسرعة ليقتلا على الفور.
أما أبرز عملياتها الفاشلة فهي كانت عام 1979 وهي محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في عمان بضرب رأسه بعصا تحمل في مقدمتها سماً امتزج مع دمه وأدخله في غيبوبة كادت تودي بحياته.

عودة إلى الأصل
هنا نعود إلى ذكر موضوع حديثنا وهو الجاسوس الذي اعتقله النقيب أبو زكي يومها ((هاغاي هاداس)) لنكشف انه تولى مهمات عديدة خطيرة منها قيادة فرقة ((الكيدون)) نفسها بما يعني ان كل محاولات الاغتيال التي تمت والتي فشلت شارك فيها ((لوزنبيرغ)) أو ((هاداس))، وواحدة من أبرز أدواره هي رئاسته طاقم المفاوضات حول الجندي الصهيوني الأسير ((جلعاد شليط)) واغتياله فتحي الشقاقي أيضاً ومشاركته بطبيعة الحال في بقية عمليات الاغتيال.

ماذا كتب أبو زكي
في ((لحظات في ذاكرة وطن))

اورلخ لوسبرخ نائب رئيس جهاز الموساد
في بداية شهر أيلول/سبتمبر من عام 1972 كنت في مدينة طرابلس على رأس عملي حين لفتني خبر ورد في الاخبار عن قيام مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين تنتمي إلى منظمة أيلول الاسود باحتجاز أعضاء الفريق الرياضي الاسرائيلي والبالغ عددهم أحد عشر رياضياً ومطالبة أيلول الأسود بالإفراج عن 260 فلسطينياً معتقلين في السجون الاسرائيلية، لم تكن الحكومة الإسرائيلية لتوافق على مطالب الخاطفين خاصة وان على رأس حكومتها غولدا مائير المعروفة بتطرفها فكان القرار الإسرائيلي بإرسال وحدة كومندوس لتخليص الرهائن بمثابة عملية نحر للخاطفين والمخطوفين وعلى الفور اجتمع مجلس الأمن الإسرائيلي المصغر، ليصدر قراراً بتعقب قادة أيلول الأسود في لبنان ودول العالم فيما عرف بقائمة غولدا مائير كان لهذه القائمة تداعيات كبيرة على لبنان نظراً لوجود قادة المقاومة على أراضيه حيث سنشهد أحداثاً كبيرة وعمليات اغتيالات تدور أغلبها على أرض لبنان من ضمنها عملية فردان والانزال الاسرائيلي على مخيمات الشمال وعملية طرابلس السرية التي لم تتحدث إسرائيل عنها حتى يومنا هذا.
في 10 تموز/يوليو عام 1973 كنت في إجازة شرعية في بيروت. رن هاتف منـزلي، كان الرئيس سليمان فرنجية على الخط حيث استوضحني عن عملية خطف سائح ألماني جرت في طرابلس. طلب مني فخامته إفادته بجميع الملابسات التي جرت وعن الجهة الخاطفة وكامل هوية المخطوف وأين يسكن.
بعد انتهاء المكالمة انتقلت بسرعة إلى طرابلس. بدأت بجمع المعلومات الأولية حول عملية الخطف، والتي جرت على الشكل التالي:
بوصولي إلى مكتبـي في السرايا كان الخبر قد انتشر في المدينة. استقبلت عدداً كبيراً من المواطنين والمخبرين وكانوا يملكون معلومات متضاربة.
ذهبت إلى ((مقهى التوب)) في شارع عزمي حيث خطف الألماني. استجليت بعض المعلومات من الرواد الذين كانوا في المقهى أثناء عملية الخطف. قال لي بعضهم ان عملية الخطف تمت عندما كان السائح الألماني داخل المقهى في الساعة الثانية إلا عشر دقائق من منتصف الليل، ونقل في سيارة مرسيدس زجاجها مموه من الخلف. نزل منها شاب يرتدي جلابية زيتية اللون ويعتمركوفية بيضاء، ثم اتجه نحو السائح الألماني شاهراً مسدسه ودافعاً به إلى داخل السيارة. وبينما كان الألماني يوضع في السيارة أطلق الخاطف ثلاث طلقات نارية في الهواء من مسدسه إرهاباً.
علمت الفرقة 18 بالعملية من أحد رواد المقهى. أقيمت الحواجز والدوريات الأمنية بحثاً عن المخطوف.
تابعت التحقيق وتوسعت فيه وقلت انه يجب عليّ أن اقوم بمداهمة وتفتيش كل الاماكن التي يتواجد فيها الأجانب الموجودون في المدينة. داهمنا العديد من المراكز والمقاهي وداهمت على رأس دورية عسكرية ((فندق المنتـزه)) في شارع عزمي حيث نزل معظم الاجانب. وجدت ان المخطوف سجل اسمه في الفندق في اليوم ذاته ووضع أمتعة بسيطة في غرفته (عدة حلاقة وغير ذلك) لكنه لم يعد إليه.
وعلمت من بعض الناس ان الألماني الذي يدعى اورلخ لوسبرخ، خطب جميلة معتوق التي تعرف بـ((جيجي)) معتوق، استدعيت الاخيرة إلى التحقيق وسألتها عن عملية الخطف. قالت انها علمت بالخبر مني فقط.
وكان عبد العزيز محمد الهدى الملقب (الغزاوي) آخر من شاهد الألماني، وهو يغادر بيت جميلة. وقد تمكن أحمد رسلاني العامل في بلدية طرابلس من العثور على سكرتير الألماني عبد العزيز الغزاوي بعدما شاهده في صالة سينما المتروبول. فألقى القبض عليه وسلمه للتحقيق وسألته عن لوسبرخ. أنكر الغزاوي في بادىء الأمر أي علم له بعملية الخطف، لكني أدركت من إجاباته وقسمات وجهه انه يعلم بالحادث، لكنه يكذب. ركزت مساء ذلك اليوم على استجواب الأخير، بعدما علمت انه يعمل سكرتيراً عند الألماني.
أخضعته لاستجواب موسع وبعد فترة قليلة على التحقيق انهار الغزاوي واعترف ان عملية الخطف تمت بمعرفته وان الألماني انتقل إلى حقل العزيمة في سير الضنية وهو مسلح.
روى غزاوي تفاصيل علاقته به، قال انه تعرف عليه في المقهى وانه من الاثرياء ومن كبار أبطال الكاراتيه الدوليين وانه اشترك في القتال في بنغلادش وطلب منه أن يعمل سكرتيراً عنده بمرتب شهري مقداره 500 ليرة لبنانية. وذكر ان لوسبرخ كان ينفق المال بسخاء، وقد بدأ يرتاب من تصرفاته.
وقال غزاوي ان الألماني تعرف على جميلة معتوق المعروفة بـ((جيجي)) بعدما عرف ان منـزلها يواجه شقة مدير عام دائرة التنظيم الشعبـي في منظمة التحرير الفلسطينية سعيد السبع ((ابو باسل)) وقد خطبها لكي يتمكن من السكن عندها، وانه كان يكثر من الاسئلة ويستوضحه القضايا المتعلقة بالفدائيين، وكان يسأله عن أقرب جزيرة إلى طرابلس وأسماء بقية الجزر القريبة منها.
واعترف الغزاوي بأن لوسبرخ وضع خطة لخطف القنصل الألماني في طرابلس جول مسعد، وانهما قصدا منـزل الأخير الواقع في شارع الجميزات واستخدم شخصين آخرين وجهزوا السيارة لهذا الغرض لخطفه لكنهم فشلوا لأن زوج القنصل لم تستجب لهم بفتح الباب عندما قصدهم أورلخ وعصابته كان الهدف الأساسي من خطف القنصل أو قتله إيهام الدولة اللبنانية ان الفدائيين من قاموا بهذا العمل وذلك رداً على موقف الحكومة الألمانية السلبـي من الخاطفين الفلسطينيين في ميونخ.
كما روى انه اصطحب اورلخ وخطيبته إلى القصر الجمهوري في بعبدا مرتين وحاما حول القصر ومقر الرئيس الصيفي في إهدن إضافة إلى تردده إلى محيط قصر المختارة ومحاولة التقاط الصور لمقر إقامة كمال جنبلاط برفقة خطيبته جميلة معتوق.
وفي شأن حادثة الخطف في شارع عزمي قال الغزاوي ان لوسبرخ وضع الخطة من دون أن يفهم هو ورفاقه الأسباب. وانه وعدهم بمبلغ 50 ألف ليرة بعد تنفيذ العملية وأوهمهم انه ينتظر مبلغ 50 ألف ليرة من السفارة الألمانية، وان علي أحمد ديب وهو صاحب مطعم ((كويك ساندويش)) في طرابلس استأجر لهم سيارة خصوصية ماركة مارسيدس 190 رقمها 157138 من مالكها زهير زكي هندي زكريا وانه نفذ عملية خطف لوسبرخ برفقة توفيق حسن الحسن وحميد بطرس فرح. وقال انهم لبسوا القمبازات وتقنعوا وأخذوا لوسبرخ من المقهى وانطلقوا به إلى المنـزل الذي استأجره في حقل العزيمة تعود ملكيته للسيد ميخائيل ابراهيم لإخفاء لوسبرخ فيه.
وتابع الغزاوي ان السيارة تعطلت بهم عند مفرق بخعون، فتركوها هناك وقصدوا المنـزل سيراً على الاقدام بين البساتين متجنبين الطريق العام. وكان لوسبرخ ممسكاً بحقيبته السوداء، وأفاد الغزاوي انه لا يعرف مكان الحقيبة أو ماذا يوجد بداخلها.
وعندما وصلا إلى المنـزل طلب منه لوسبرخ أن يعود إلى طرابلس ويتصل بخطيبته ((جيجي)) ويقول لها ان الرسالة وصلت من الكويت وان ((جيجي)) تعرف ماذا يقصد. وأضاف ((قل لها هذا وهي ترافقك إلى بنك جمال في بيروت وتسحب مبلغ 50 ألف ليرة من خزنتي الخاصة لأنها تحمل المفتاح فتعطي 10 آلاف لحميد فرح و10 آلاف لحسن توفيق الحسن والبقية تأخذها لك)).
انتقلت إلى مكان الخاطف المخطوف. في الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم التالي برفقة عنصرين من الدرك من الفرقة 18 وأبى قاضي التحقيق الأول في الشمال مراد عازوري إلا أن يقدم لنا سيارته الخاصة ومرافقتنا إلى المكان. ما ان دخلنا إلى المنـزل المستأجر في حقل العزيمة، حتى تفاجأنا بوجود اثنين من حراس العميد المتقاعد الياس داوود. وقف الجاسوس وقفة ((كاراتيه)) فانتضيت مسدسي وقبضت عليه بعدما نزعت من يده المسدس.
فتشنا المنـزل وهو عبارة عن غرفة صغيرة فعثرنا فيها على مسدس 6 ملم ومسدس ضغط كبير من ممشطين ومسدس آخر من مسدسات الاولاد وآلة تصوير ((زوم)) وثياب وجلابيات كاكية وكوفيات بيضاء والحبال التي كان قد أوثق بها، ومنشورات حملت اسم منظمة ((ميونخ 72)).
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 AM.