أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-21-2017, 01:22 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي تضحيات لا تنتهي


السلام عليكم يا اعضا المنتدى الغاااااااالين كيفكم عساااااكم بخير وحشتوووني كثير

جتني ظروف شوي عشان كذا انقطعت عن المتندى > مدري باقي تذكروني ولا لا > خخخخخخ
المهم كتبت قصه راح تلاحظون ان اسلوبي فيها مختلف عن قصصي الي فاتت المهم اخليكم مع القصه يا اعزائي بس يااااااليت ابي ردووووود وابي رايكم في الكتابه والقصه


تاليف: بنت تهامه مرفوعه الهامه
اسم القصه : تضحيات لاتنتهي
يلا نبدا بسم الله

كنت جالسه طفشانه ومالي خلق اي شئ خاصه انه الحين اجازه وكل صديقاتي مسافرات طلعت وسكرت باب غرفتي بقوه وقررت اروح الصاله اشوف من فيها لقيت امي جالسه ابتسمت لها وحبيت راسها
امي بابتسامه : حبيتك العافيه يا حبيبتي
سالتها : كيفك وكيف رجولك عسى الحين بخير ؟
امي بحزن : اااه بس الحمدلله على كل حال
حبيت اغير الجو فقلت لها وش رايك اسوي الغدا اليوم انا ؟
امي بانكار : ومن متى تسوين الغدا يا بنتي الله يهديك بس
بققت عيوني : افا يما يعني ماعمري طبخت لك انتي و روان افااااااا بس
امي : ههههههههه يلا بس سوي الغدا ميتين جوع والله وانا مافيني حيل اسوي غدا
قلت لها : ترا قلت لك نطلع شغاله بس انتي مارضيتي
امي : والله ماحبها يابنتي وش اسوي
ابتسمت لها :اصير لك شغاله يا يما ولا يهمك
امي ترد لي الابتسامه : الله يسعدك يابنتي
قمت وحبيت راسها مره ثانيه وفكرت في شغله في راسي الحين ليش مااكتب قصتي وانشرها على البنات يمكن يعجبون باسلوبي واصير كاتبه والله اعلم طبعا كنت احب اقرا روايات كثيره فقررت اني اجرب واخربط من راسي وارتب الكلام في راسي وقلت نجرب وش ورانا قمت مستعجله وانا اركض وفتحت الكمبيوتر القديم نفخت على الكيبورد ول من زمان محد لمسه ما تستخدمه الا اختي لما تسوي تقرير ولا بحث يلا المهم ماعلينا

بديت بكتابه اول سطر من الروايه اليوم سوف اكتب لكم عن قصتي وقصه امي واسمها ام احمد برائي انها ليست كغيرها من الامهات فقد ضحت من اجلي ومن اجل اخواني ومازالت مستمره في التضحيه وها هي تعيش في الدور السفلي ومستمره في رعايتي انا واختي التي ستتخرج من الثانوي وفيها السكر واخوتي الصغار بعد ان تخلى عنها اولادها الكبار الذين كانو سبب رئيسي في تحطم حياتها الزوجيه وابتعاد ابي عنها وتخليه عنها اكتب لكم قصه امي وانا لا ادري هل ستنال اعجابكم او لا طبعا ااسميتها قصه للانها مازالت تضحي من اجل بيتنا الصغير كل يوم ولا تكفي صفحه واحده ان اذكر لكم موقف من مواقفها لكني سوف اكتب كل الي مرت فيه حتى يومنا هذا .

تبدا قصه امي عندما طلق ابي زوجته الاولى والتي هي خالتي في نفس الوقت, اي انها شقيقه امي الكبرى وبعد اتفاق جدي وجدتي على تزويج امي لابي وعمرها لم يكمل 15 عاما وهو في حدود 40 عاما تقريبا ولم ياخذا حتى برايها حيث كانو يعتبرون ان الزواج ستر ويجيب تزويج الفتاه بسرعه وعدم اخذ رايها في قرار مهم كهذا وبالفعل تم عقد قرانهما حيث اجتمع ابي وجدي وجدتي في البيت الشعبي وامي كانت نايمه في هذا الوقت ولا تدري عن شئ من الذي حصل وما زلت لا اعرف لماذا تم تزوجيها من ابي مع انه قد طلق اختها الكبرى الله اعلم لماذا?.

وبعد زواجهما ذهبا الى بلد اخر بسبب عمل ابي حيث بقي في مدينه اخرى لمده 10 سنوات لكن ما لم تعرفه امي هو انها عندما ذهبت مع ابي لتبدا حياتها كانت حاله جدي وجدتي الصحيه تتردى اكثر فاكثر ولم تكن على علم بهذا وبعد سنوات وصلها خبر وفاه جدتي لكن ابي لم يحرك ساكنا حيث قال لها كيف سنغادر وعملي هنا ولا استطيع السفر حاليا ولا ان نترك الاطفال لوحدهم في البيت وعندما حاولت ان تقنعه امي استاء منها وتضايق منها فسكتت امي فاضطرو ان يدفو جدتي حتى بدون حضور امي كانت امي تعيش بالغربه بعيدا عن كل احبابها وقرابتها بسبب عمل ابي ولم يكن احد يفكر في شعورها بالوحشه وبالقهر اللذان لازامها لدفن جدتي وهي لم تراها لاخر مره وبعد فتره قصيره توفى جدي كذلك كانت الدموع والقهر هما الرفيقان الوحيدان لامي طوال فتره فراقها عن اهلها ووفاتهم دون ان تراهم .

ومع السنين امي انجبتنا 11 رجل وابنتان انا واختي كنا نعيش بسعاده حتى كبرو اخوتي وكبرت معهم مشاكلهم فبعد ان امي ربتهم ودرستهم وسهرت على راحتهم ها هم الان يتزوجون من دون ان ياخذو رايها او ان تشاركهم فرحتهم فاذكر عندما ولدت اختي الصغرى في اخر يوم من شعبان كانت تقوم وهي في اعز المها حتى تصنع لنا ما لذ وطاب من الاكل والمشروبات وتجهيز البيت وتنظيفه حتى اذا جلست لترتاح قليلا بدات اختي الرضيعه بالبكاء فتاخذها امي وتحتضنها وترضعها هكذا هي امي تضع المها على كفه ولااعتناء بنا وباخوتي على جهه اخرى وقبلها بكم عام فقد ولدت اخي الصغير فلما كانت تصنع لنا الطعام كعادتها وفي المطبخ البالي الذي مضى عليه السنين حتى ان الفرن الذي كان فيه قديما جدا وكانت وقتها تغلي الماء حتى تصنع لنا الطعام فانسكب الماء على رجليها فاحترقت ووكم وقتها عانت من الام مبرحه فكنت ارى بام عيني جلدها المصلوخ المتساقط المحترق بفعل الماء ولكنها لم ترغب بالذهاب الى المستشفى الا بعد ان تمكن الالم منها فكان وقتها حتى المسكنات والحبوب لم تنفع وكل هذا في سبيل انها لا تزعجنا او تجلعنا نشعر بالخوف عليها او تزعج ابي الذي كان يصد عنها كل ماراها بل انه حتى لم يكترث بحرقها والمها لم تقتنع بالذهاب الى المستشفى الا حتى اخذها اخي الاكبر رغما عنها حتى يعالجوها لكن المشكله اخي الرضيع وقتها كان عمره عامين فكان لا ينام الا في حضن والدتي وهي تتحمل الالم المرير حتى تجعله ينام فكانت تاره تنام وهي جالسه حتى لايستيقط فيبدا بالبكاء او تنام وهي محتضنته على صدرها خاصه ان اخي الصغير هذا كانت يبكي كثيرا فكانت امي تعطف عليه كثيرا .

ومع مرور السنين كانت امي تضحي كل يوم لي ولاخوتي فلكل من اخواني قصه وامي ضحت من اجلهم لكن لا حياه لمن تنادي بل اصبحو ينادونها بالعجوز التافهه او المخرفه لانها كل شوي تعيد كلامها وتنصح حهم لكن لا حياه لمن تنادي

بدات مشاكلنا تزداد تعقيدا وسوءا عندما تزوج احد اخواني حيث امي خطبت امي له الفتاه ولكن ابي لم يوافق على هذه الخطوبه بل اصبح يعاقب امي واصبح ينام في المجلس واستمر هذا لحال لمده 10 سنين دون ان يتكلمان او يتفاهمان ووقتها كان ابي يشتري اغراض للبيت اليوميه ولم يمانع بان يشتري الاغراض التي نحتاجها لكننا لاحظنا مع الوقت انها تقل واصبحت امي تنفق من مالها الخاص اللذان يعطيها اخواني بين الفينه ولااخرى وفي هذه الاثناء لم يكن يهتم احد اخواني باحوالنا لماديه .
ولم تمض فتره قصيره الا اكتشفنا ان ابي طردنا من الدور الثاني حتى يستقر فيه هو وزوجته الجديده طبعا كلنا استغربنا تصرفه هذا ماعادا امي حيث صمتت وباركت له وقامت بحضنه ومباركته زواجه امامي انا واخوتي الصغار طبعا لقد كذب ابي على اهل زوجته حيث قال لهم ان سبب زواجه هو انه قال لهم ان امي كبيره في السن وتحتاج الى رعايه خاصه وانه قد تعب منها ولم يطلعها على السبب الحقيقي لزواجه تزوج الثانيه ولم يبالي بمشاعر امي التي قضت معه اكثر من 30 سنه لم يبالي بالعشره التي بينه وبين امي ولم يحاول ان يصلح الحال ولم يبالي حتى انه سوف يشتت بين اولاده لم يفكر كيف سيعدل بين امي وبين زوجته الثانيه حيث لم نصبح نراه ابدا الا وقت المدرسه حيث يعطي اختي مصروفها او انه يوديها مواعيدها من اجل السكر .

طبعا خلال هذه الفتره ابي لم نعد نراه كما في السابق حتى اغراض البيت من مناديل او ارز او سكر او اي شئ لم نعد نراها منه فرتبنا جلسه بينه وبين شيخ مسجدنا عشان يتكلم معه وقد حضر الجلسه جميع اخوتي الكبار فشكت امي انه يظلمها ولا يسال عنا ولا حتى يعطينا مصروفنا طبعا الشيخ قد كلم ابوي وحاول ان يفهمه بان هذا حرام ولازم العدل لكن الشيخ صمت عندنا سمع جواب ابي وهو انه ماله اي شغل فينا وخلي عيالها ينفعونها فتكفل اخي الكريم احمد بان يقول انا سوف اصرف على البيت واشتري لهم كل الذين يحتاجونه مع ان الشيخ حذره بانه سوف يتزوج ويترك مسووليه البيت فدع الوالد يتولى هذه المهمه .

وبالفعل تزوج احمد ولم نعد نراه الا مره او مرتين كل شهر في زياره لمده ربع ساعه او نص ساعه يقبل راس امي ويقبل يديها ويذهب كانت امي تتضايق لماذا لم يسال عنا لماذا لم يجلب معه حتى كرتون الطماطم وهو يعرف انه لا احد يهتم في مصاريف البيت الا انا ابنتها هند .

وفي اخر السنين استمر الوضع بالانحدار من سئي الى اسوا ولم يبالي احد بمقدار الالم الذي تحس به امي ومقدار القهر الي تحس فيه في قلبها واستمر اخوتي الكبار بتكرار نفس الخطا الذي فعله اخي الاكبر حيث انهم يتزوجون من غير استشاره امي او ابي فالاول تزوج ولم نعد نراه والثاني تزوج لكنه لا نراه الا في الشهر مره او مرتين فقط وزياره لمده ربع ساعه ولا حتى يسال فيها هل امي ينقصها شئ هل استطيع فعل اي شئ لك حتى بالمجامله والثالث الاان استاذ في المدرسه ولكن هذا لم يكن شفيعا بانه يعرف قدر الام الضعيفه التي ضحت بالكثير من اجله ضحت بشبابها وتحملت المشاكل مع ابي طوال هذه السنين الا انهم استمرو بعدم المبالااه .

وقبل كم سنه حدث موقف لن انساه حيث مرضت اختي ومرض في نفس الوقت اخي الذي يكيبرني بعده اعوام كان وقتها عمره 26 تقريبا وكان فيه مرض تليف الكبد ولم يكن يهتم في نفسه بسبب اهماله لنفسه وللوضع الذي هو فيه فكان يدرس في الصبح ويرجع العصر في المستشفى وتفاقم المرض في كبده وفي صدره حيث انه اصبح يخرج الدم من فمه ومن انفه

كانت امي تعاني الامرين في هذه السنه فهي تصعد مره عند اختي وتاره تنزل عند اخي حتى انها كانت تترجى الحراس انهم يدخلونها عند اخي محمد او عند اختي اصاله فكانت عند محمد تمثل الحارس له ومصدر الامان بالنسبه له حتى انها كل ماكانت تزور اختي محمدا يقول لها ابقي معي لاتتركيني وفي هذه الاثناء كانت متنومه في الطوارئ في السمشتفى العسكري بالرياض وولم ترضى انهم يحولونه قسم التنويم لانها لن تستطيع ان تبقى معه وفهم هذا الدكتور فقال لها ابقي في الطوارئ لكن هذا القسم لم يكن افضل حالاا حيث كانو معضم القسم رجالا وواطباء وممرضين فكانت امي هي الوحيده بينهم وكله من اجل ان لاتترك اخي محمدا لوحده بعد ان تخلى عنه اخوتي ولم يبالو به حتى انه لم يفكر احد في ان ياخذو مكان امي في يوم بالرغم من ان اخواني وقتها كانو 11 رجلا لكن لا حياه لمن تنادي واستمرت في هذا الحال من صعود الدرج الى غرفه اختي ونزوله مرى اخرى الى غرفه محمد كانت تستعمل الدرج لانها تخاف من المصاعد فكان الدرج هو اسهل وافضل حل بالنسبه لها كانت عظامها المتالمه وقلبها المتالم ودموعها المتساقطه على هدبها لم تكن شفيعا امام اخوتي بان يقفو معها حيث انهم كانو يفكرون كيف نجلس معه ونترك بيوتنا وحريمنا وعيالنا واشغالنا من اجل محمدا وكيف ناخذ مكان امي وابي نفسه لم يفكر بان يجلس مع اخينا محمدا طبعا هذا كان تفكيرهم لهذا الوقت .

سمعت صوت امي : بنتي وين الغدا تاخر الوقت
تركت الكيبورد وانا متنرفزه : يما شنو فيك
امي تعيد كلامها : سوي الغدا يابنتي الحين اختك بتجي من المدرسه وهي ميته جوع مو زين لها عشان السكر
بققت عيوني وطالعت ساعه يدي ول الساعه الحين 1 الا ربع لازم اسوي الغدا بسرعه طلعت من غرفتي وطيران على المطبخ و دخلت المطبخ بسرعه
امي وهي تدخل بعربيتها : هند الله يهديك هذه الحين سواه
كنت مشغوله اقطع البصل : والله يا يما مدري كيف راح الوقت
امي بحرص : طيب حاولي تخلصين بسرعه
قلت :لها ان شاء الله


المهم مع اني زعلانه >

بس ابي اكمل القصه واحط الجزئ الثاني من القصه وان شاء الله تعجبكم




كنت احوس بسرعه عشان اسوي الغدا واروح اكمل قصتي على الكمبيوتر وعلى العصر خلاص خلصت كل شئ رحت اشوف التقويم خلاص باقي اسبوع على الاجازه تخلص على فكره ترا اخذت اجازه من شغلي وش اسوي عاد مليت وقلت ارتاح شوي المهم جلست على الكرسي عشان اكمل القصه

جلست افكر وين وصلت وين ياربي ؟ اي لما كانت امي مع اخواني في المستشفى
واستمر الوضع لقرابه شهرين بعدها خرجت اختي من المستشفى و تنفست امي الصعدا بخروج احد اولادها من المستشفى لكن بعدها بكم يوم لفظ محمدا انفاسه الاخيره امام عينى امي حيث امي شعرت بالعجز وبالوحده وبان لا احد لها في هذه الدنيا سوا الله اغمضت عينا محمدا بيديها المرتجفتين حتى وصول ابي واخوتي الكبار حتى يتولو مراسم الدفن والجنازه لكن كانت ايام العزا ثقيله على امي بسبب عظمها المتالم فهي لم تكن قادره على تحمل هذا العبئ الذي كانت تحمله لوحدها انتهى العزا وجفت الدموع من عيون اخوتي لكن هناك باقي عينان لا تنامان الليل وقد اصابمها الجفاف من كثر الدموع التي نزلت منها انها عينى والدتي كانت تتالم بصمت وكنت بينما امشي من غرفه الجلوس اراها وهي تمسح دموعها وتمسك في يدها صوره محمد وتتذكر موقف اخوتي وموقف ابي الذين لم يبالو بما مرت به كتمت امي عبارتها واهاتها ومرضها لسنين واصبحت تسلي نفسها مع جاراتها وصديقاتها لكن كان لديها مشكله اكبر وهو اخي الاكبر واسمه منصور حيث كان وقتها مريض مرضا نفسيا لم نكن نعرف ماهذا المرض لكن الذي كنت اسمعه من اخوتي بانهم يستهبل او يتصنع هذا الشئ او انه احسن يستاهل او انه جعله يموت وغيرها من الشتائم لاخي المسكين الذي لم يكن يدرك ما حوله فكانت بالنسبه لنا قصه اخي منصور قصه مريره واليمه ولم يتجرع اكثر قدر من الالم الا سوا امي
حيث كان اخي منصور فيه مرض انفصام الشخصيه بعد ان كان ناجحا في حياته ويشتغل في ارامكو لكن الى الان لا نعلم سبب مرضه المفاجئ فكان يقول لنا تاره بانه شرب شيئا وتاره يقول بانه مرض نفسي وليس له اي علاقه بالسحر او الجن ونحوه فكانت امي تهتم به وتوصي به دائما لكنه كان هناك دائما جدار بينه وبين امي فكان يضرب امي خاصه عندما تعطيه اكل او انه يشتمها او انه يتكلم مع نفسه فتتركه امي لكن في السنين الاخيره وخاصه قبل وفاته كانت تقول دايم لاخوتي الكبار اهتمو لاخوكم اهتمو فيه فكانت لا تسمع منهم الا كلمات جارحه كقولهم : انه مجنون وانه بس يستهبل وانه خلوه يموت نفتك منه اصلاا مثقل علينا وانه بس يبي انتباه ومن هذا الكلام الذي اذا دل على شئ فهو يدل على جهلهم

فكان منصور رحمه الله يخرج من الفجر ولا يرجع الا اخر اليل حتى ينام ويرتاح لكن في الاونه الاخيره قبل وفاته امي لاحظت عليه اعراض انتفاخ القدمين ونحفه الشديد بالرغم من ان بطنه كان منفوخا وليس من شبع الاكل بل فقط هواء وهذه كانت حاله اخي منصور وفي يوم من الايام جائنا الاتصال الذي كنا نتخيله في اذهاننا لكننا انكرناه داخل عقولنا وقلوبنا فكان الاتصال في مساء يوم عادي حيث خرج منصور من الفجر كعادته ولكنه لم يعد فقامت امي بالرد على هاتف المنزل فكانت المكالمه المفجعه حيث اني لم افهم منها الا ان منصور اخي مريض ووانه في المستشفى فطلبت امي مني الاتصال باحد اخوتي حتى يساعدنا في مشكلتنا لكن بعد معاناه فكانت هواتف اخواني اما مغلقه او الذي قال مشغول او الذي قال لا يهمني الامر فكانت هذه حالتنا دايم عند هذه المواقف فقررنا باخذ تاكسي انا وامي واخي الصغير باحثين عنه في المستشفى ولما وجدنا غرفته وجدنا احد من الجيران حيث قال لامي بان منصور كان مغمى عليه امام باب المسجد وقام بتسليمه للمسشتفى فكانت الزيارات وعندنا عرف اخوتي الكبار بان الموضوع خطير قامو بزيارات متقطعه لمنصور ولكنني كنت افكر حيث كانت نفس موقف اخي محمد رحمه الله يتكرر امام عيني فلقد تخلو عنه وقت مرضه وحتى اوقات الزياره لم يكونو ياتون الا بس زياره سريعه فقط وبدت المعاناه مع امي تتكرر فهذا فلذه كبدها منصور على فراش الموت وهي لاتستطيع ان تفعل شيئا فقد حاولت ان تبقى معه لكن اداره المستشفى رفضو رفضا باتا حيث انه كان في قسم الرجال ولم يكن يسمح لها البقاء فيه

واما عن باقي اخوتي فكانو مشغولين باسرتهم وبطفالهم وفي شغلهم فامي صمتت ولم تهمس لهم باي شئ بل فعلت ماتفعله دائم وهو السكوت والدعاء لمنصور بالشفاء حتى اني اضطررت الى استئجار عامل حتى يجلس مع اخي الذي لايدرك اين هو الى الان لكنه بعد كم اسبوع اصبح منصور الي نعرفه والذي يضحك ويتبادل معنا الالكلام المضحك حتى انه في ليله من االيالي انتهت الزياره قال للامي : يما وين اخواني؟ فردت عليه امي كاذبه عليه : راح يجون بعد شوي لا تخافمنصور بحزن : والله شكلي راح اعيش لوحدي واموت لوحدي

صمتنا كلنا لما قال لنا هذا الكلام وعندنا انتهت الزياره قام بتقبلينا انا واختي وامي وسلم على اخوتي الصغار الذين جو معنا في الزياره المعتاده وبعدها خرجنا وهو مازال يراقب الباب حيث خرجنا منه

وفي اليوم الثاني على الضحى جائنا اتصال فردتت عليه فكان المتصل المستشفى يبلغنا فيه ان اخي منصور توفي صباح هذا اليوم وانهم كانو يتصلون على هواتف اخوتي ولكنهم كانو كلها مغلقه او يضعون على وضعيه مشغول وهو الان ميت من الفجر فتعالو لاستالامه لا اخفيكم سرا بانني انصدمت وحقدت في نفس الوقت على اخوتي الكبار الذين دائم يتخلون عنا وكيف سوف اعلم امي بهذا الخبر المفجع تماسكت ورحت ابحث عنها وطبعا كانت في المطبخ تنظف الاطباق فمسكت بيدها وقلت لها : يما ابي اكلمك في موضوع وجلسنا في الصاله فقلت لها يما انتي مومنه بقضاء الله وقدره والارواح بيد الله كانت امي تهز راسها كانها كانت تجهز نفسها لسماع الخبر ولما اخبرتها بان منصور توفى كانت تنظر الى بنظرات ميته لن انساها في حياتي كلها فلما استوعبت انهارت علينا وكانت تصرخ وتقول خذوني اليه اريد ان ارى ابني اتصلت باخوتي واخيرا بعد ان اجاب اخي الكبير اذي سالته اين كان فقال انني كنت دائما اخبرته بالذي حدث وعن منصور والحمدلله على كل حال ودعنا منصور ودفناه لكن الامر الذي لم اكن اتوقعه هو عدم حضور ابي للجنازه فكان يقول : عساه هو يكون اخركم ماعلي منكم حولت السنين والدي ا لى شخص غير مبالي وقاسي حتى عندما كانو يريدون الناس تعزيته لم يكن يسمح لهم بان يسلمو عليه وعندما كان الناس يسالون عن السبب نقول لهم لا نعلم ?.

قطع تفكيري صوت رزان من عند الباب : هنوووووووووده تعالي تقهوي معنا ترا في كيك سويته
عصبت عليها : الحين هذا وقته طيري انتي وكيك
رزان وهي تفتح الباب : الشرهه علي اصلاا ابي اذوقك طبخي انتي وهذه الخشه
قمت واخذت المخده الى على السرير بسرعه ورميتها عليها لكنها ماوصلت لها لانها سكرت الباب
رزان من ورا الباب : هين هين راح اشتكيك عن امي
تاففت : اوووووووووف بس قطعت علي حبل افكاري يلا بس خليني اجلس مع امي شوي عشان ارضيها عند امي وقت القهوه هو اهم وقت خخخخخ
اخذت المخده وحطيتها مكانها طلعت من غرفتي عشان اجلس مع امي ومع الخبله رزان
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.