أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-12-2015, 01:28 PM
هاجر هاجر غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
افتراضي التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .. أسباب .. حلول

التكنولوجيا وضعف العلاقات الاجتماعية في الأسرة .. أسباب .. حلول

مقدمة :
لعل هذا العنوان لا يثير حفيظة بعض وهو يرى أفراد الأسرة الواحدة يعيشون تحت سقف واحد ويلتقون صباحا ومساء في صالة المعيشة وفي غرفات البيت ، وقد تجمعهم وجبة الغذاء على الأقل ، إلا أن هذا وأمثاله قد يغير رأيه بعد الإطلاع على هذه الدراسة وغيرها من الدراسات الاجتماعية التي تتناول الأسر والتحديات التي تواجهها في هذا العصر
منذ وجد الإنسان على البسيطة ( الأرض ) وهو يتحرك بمحركات تحركه منها محرك القيم حيث يحدد علاقاته مع غيره من بني جنسه ، وقد يكتسب الطفل قيمه من الأسر ثم المدرسة ثم المجتمع في الماضي وأصبح هناك بدائل لهذه المؤسسات الاجتماعية بل وتراجعت هذه المؤسسات بدرجة كبيرة وحل محلها أجهزة التكنولوجيا في تربية الأنباء
هذا اعتراف من أحد الأبناء قائلاً : لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي وثقافتي تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية لمشاعرهم ومشاعر الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ( مجلة ولدي العدد 22 )
وأصبحت وسائل التكنولوجيا مدعاة للهروب من التعامل المباشر وإقامة العلاقات الاجتماعية بادعاء الانشغال بها، وإن ضعف هذه العلاقات وندرة القيام بالزيارات الاجتماعية يضعف التحاور وتبادل الخبرات والمشاعر وتستبدل بها رسائل قصيرة تقول: (كل عام وأنتم بخير.. رمضان كريم.. عظَّم الله أجركم.. وغيرها) ( مجلة الفرقان الاكترنية )
الملفت للنظر عدم فهم النسب العالية في قضاء الفرد ( صغيراً وكبيراً ) أمام التلفاز لساعات طويلة ، إلا أن هذه الدراسة الحالية تبين أن الإنسان اجتماعي بطبعه فإذا ضعفت علاقته بأفراد أسرته يجد البديل بجهاز التلفاز وغيره من أجهزة التكنولوجيا ، وعرف أن هذه الأجهزة حلت مكان الأبوين للأبناء لكثرة مكوث الأبناء أمام هذه الأجهزة والتفاعل معها ، لكن التعامل مع هذه الأجهزة تضعف علاقة الأبناء بوالديهم وتنتشر أمراض نفسية بينهم مثل الاكتئاب وحب العزلة والانطوائية ، وتقل قابليته على قبول قيم المجتمع وثوابت الدين ويحل محلها قيم رواد استخدام أجهزة التكنولوجيا
بينت الدراسات النفسية أن أكثر الأفراد تعرضا لخطر الإصابة بمرض إدمان الانترنت، هم الأفراد الذين يعانون من العزلة الاجتماعية ، والفشل في إقامة علاقات إنسانيةطبيعية مع الآخرين والذين يعانون من مخاوف غامضة أو قلة احترام الذات ، الذينيخافون من أن يكونوا عرضة للاستهزاء أو السخرية من قبل الآخرين ، هؤلاء هم أكثرالناس تعرضا للإصابة بهذا المرض ، وذلك لان العالم الالكتروني قدم لهم مجالا واسعالتفريغ مخاوفهم وقلقهم وإقامة علاقات غامضة مع الآخرين تخلق لهم نوعا من الألفةالمزيفة فيصبح هذا العالم الجديد الملاذ الآمن لهم من خشونة وقسوة عالم الحقيقة ،كما يعتقدون حتى يتحول عالمهم هذا إلى كابوس يهدد حياتهم الاجتماعية والشخصية للخطر .


أهمية العلاقات الاجتماعية :

قام فريق بحثي أمريكي من جامعة يونغ بريغهام حول قضاء وقت سعيد مع الأهل والأصدقاء يقلل من خطر الموت المبكر بنسبة 50% ، وصرح أعضاء الفريق أن العلاقات الاجتماعية القوثة مفيدة للصحة مثل التوقف عن التدخين حيث أن ضعف العلاقات الاجتماعية يوازي تدخين 15 سيجارة في اليوم ، وأن تراجع الحياة الاجتماعية يعادل المعاناة من إدمان الخمر ، وتأتي أهمية العلاقات الاجتماعية أنها تزيد في صحة الإنسان أفضل من اللقاحات التي تمنع الإصابة بالمرض ، ذلك أن الإنسان خلق كي يعيش مع غيره وان عزله عن الناس تسبب له أمراض نفسية وصحية
وخلص الفريق البحثي أنه على الرغم من زيادة وسائل الاتصال والمواصلات إلا أن المجتمع لا يعيش أفراده التواصل الاجتماعي ( موقع البوابة ، albawaba ، 2010)
وجود العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة يعني وجود المحبة والعاطفة والمودة وغيرها من الصفات الحميدة التي تجعل الأسرة متماسكة ومترابطة

المؤيدون لأجهزة التكنولوجيا :
وجاء استطلاع أجري من قبل مؤسسة ( بيو إنترنت) في عرض آراء نحو (2252) أسرة وخلصتإلى " أن الأسر التقليدية تواجه ضغوط الحياة العصرية المتزايدة باستخدام الهواتفالمحمولة والبريد الإلكتروني والرسائل النصية للبقاء على اتصال".
وقال 53 % ممنشملتهم الدراسة إن التقنيات الحديثة ساعدتهم في البقاء على اتصال مع أقاربهم الذينتفصلهم عنهم مسافات بعيدة وذكر 47 %أنها حسنت من تفاعلاتهم مع من يعيشون معهم.
وأفاد 47 % آخرون بأن التكنولوجيا الحديثة ليس لها أي أثر وذكر 2 % أنها أدتإلى انخفاض جودة التفاعل بين أفراد الأسرة ( موقع منتديات جي صوفت الاكتروني )
تم استطلاع آراء الجمهور بشان أثر وعلاقتهم بالتلفاز :
هل تثق بالتلفاز الحكومي في بلدك ؟
53،3% لا يثقون وهذا يعني أنهم يتأثرون بالتلفاز غير الحكومي ( موقع الاستفتاءات العربية Arab Polls )
تحت عنوان تعيد تشكيل العلاقات بين شبابها .. مواقع التواصل تتمرد على القيود كتب محرر جريدة القبس الكويتية (14/2/2012) في إحدى الدول الخليجية يجد شبابها وبناتها مواقع التواصل الاجتماعي متنفساً في تبادل الحوار والحديث بين الجنسين في مختلف القضايا الاجتماعية والدينية والسياسية
الثورة على أجهزة التكنولوجيا :
هذه الثورة تأخذ بعض الصور منها الكلام الإعلامي الذي تبثه الفضائيات ذات التوجه الإسلامي ، وهذا الكلام رواده أو مستمعيه ومشاهديه قلة قليلة بسبب التنافس بين الفضائيات الإسلامية وغيرها من الفضائيات ، حيث أن الفضائيات غير الإسلامية أكثر عدداً وأكثر انتشاراً ورغبة لدى الناس عامة ، ولكن مع ذلك نسجل بعض الاعترافات والسلوكيات قام بها بعض الأفراد ضد أجهزة التكنولوجيا سواء هذه الاعترافات صادرة من المسلمين وغير المسلمين

اتفق كبار وأعيان قبيلة همام التي تقطن في حي المشعلية بمنطقة نجران على عدم إدخال أجهزة الاستقبال الفضائي إلى منازلهم لما لها من آثار سلبية على الأسرة والمجتمع .
ويقول كاتب عدل نجران وأحد أفراد القبيلة الشيخ أحمد بن صالح الهمامي أن القبيلة لم تجد صعوبة في إقناع أفرادها بمخاطر الأطباق اللاقطة على الشباب والفتيات من الأجيال الناشئة .
ويؤكد الهمامي أن رفضهم وصل إلى البث الأرضي حيث تم إزالة 50 % تقريباً من أجهزة التلفزيون الموضوعة في منازلهم ، ويقول الهمامي أنه لا يجرؤ أحد من أفراد القبيلة أن يخرج عن المعاهدة المتفق عليها لأسباب دينية ولاحتمالية النبذ الاجتماعي في حالة تركيبة لطبق لاقط فوق منزله .( مجلة الأسرة العدد 35 ) لكن هذا الأمر قد تغير أي أن الصحون والدش بات منتشراً حتى أن جهاز التلفاز لا يعمل إلا بواسطة الدش

أن سكان ولاية "غوجارتيون " الهندية ، التي إثر تضررها بفعل الزلزال ، قام المئات من سكانها بتحطيم وحرق أجهزة التلفزيون ، بغية طرد الأرواح الشريرة ، وتجنُّب وقوع زلزال جديد ، بعد أن أفتى لهم المتدينون بأن التلفزيون أثار الغضب الإلهي، بها يبثه من رسائل تخدش الحياء، فراح الناس يرمون بأجهزتهم المحطمة، بالعشرات، في جوار المعابد ( أحد المواقع الاكترونية ) لكن ما عدد من لم يحطم جهاز التلفاز ؟ بالتأكيد أكثر إذا ما عرفنا أن الولاية تضم عدة مدن وقرى ولعل عدد الناس فيها يصل بالملايين ، لكن هذه البادرة تتناقلها وسائل الأعلام تبين الصراع بين القيم الدينية وبين قيم الحضارة التكنولوجية

ذكر الكاتب الأمريكي جيري ماندر وهو متخصص في الأعلام :
ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية ، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة ( كتاب مناقشات أربع لإلغاء التلفاز )

تدعو إحدى مستخدمات " الشات " الفتيات مثلها الابتعاد عن غرفة المحادثة لأنها تؤدي إلى الندامة وليس وراؤها منفعة وأخرى تقول أنها دخلت لتحل مشكلاتها العائلية إلا إنها لم تجد الحل ، وقال آخر أن غرفة الشات أصبحت تشجع على الخيانة الزوجية( موقع ملتميديا ، كريم البحيري، 2010 )
سناء (22 عاما ) تقول : دخلت إلى عالم(الشات) عندما لم أجد من يفهمني، وبسبب انعدام الحب في أسرتي لجأت إليه لعلني أجد فيه ما يسعدني، إلا أنني للأسف لم أحصد من وراءه سوى الندم.
وتدعو سناء الفتيات للابتعاد عن عالم الشات أيا كانت الأسباب والمبررات التي تدفعهن إليه، مؤكدة أن حل المشاكل فى العالم الواقعى أفضل بكثير من البحث عن حلول فى العالم الأفتراضى.( موقع الأزمة Alazma , الاكتروني )

د. جراي سمول من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس بتصريح يقول : " إن التعرض اليوميللتكنولوجيا الرقمية مثل : الهواتف المحمولة والإنترنت قد يغير من الطريقة التييعمل بها عقولنا
وبرر سمول هذا بأننا عندما نقضي وقتاً طويلاً في التعاملمع الوسائل التكنولوجية ، وعلى الجانب الأخر نقضي وقتاً أقل في التعامل مع الأشخاصالحقيقيين , فإنه يجعلنا نفقد تدريجياُ المهارات الأساسية في التعامل الاجتماعي معالناس , كما نفقد القدرة على قراءة وفهم التعبيرات على وجوه الناس والتي تظهر أثناءالمحادثة معهم.
ويضيف د. سمول في ذات السياق إن الوصلات العصبية في المخالمسئولة عن التعامل مع العلاقات التي تتم وجهاً لوجه تصبح أضعف ويؤدى هذا إلى أنيصبح الشخص أقل لباقة في التعاملات الاجتماعية , وأقل قدرة على التعامل مع الناس , ويؤدي هذا به إلى ألعزلة الاجتماعية . ( موقع منتديات جي صوفت الاكتروني )

يعاني كثير من الأطفال الذين استطلعت آراؤهم بعض الألام نتيجة لمشاهدة التلفاز في :
الرأس ( الصداع ) العيون ، الرقبة ، الكتف ، الظهر ، الركبة ، القدم ( كتاب ولدك والتلفاز ، عدنان الطرشة )
أشار احد اختصاصي الأعصاب تعرض الطفل للتلفاز يؤدي إلى آثار نفسية سيئة بسبب تعرضه لموجاته الكهرومغناطيسية التي تؤدي إلى القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة

هربت سيدتان فرنسيتان من الإشعاع الكهرومغناطيسي المنبعث من الهواتف المحمولة وغيرها من أجهزة الواي فاي، وذهبتا للعيش في كهف بعيد هربا من هذه الأشعة التي تصيبهما بردود فعل شديدة الحساسية.
وتعاني آن كوتين وبيرناديت تولوموند من حساسية شديدة للأشعة الكهرومغناطيسية، حيث تسبب لهما صداعا شديدا وحروقا لا تحتمل، إلى درجة أنهما اضطرتا للعيش منعزلتين عن العالم الخارجي، ويطالبان الحكومة بإنشاء مرافق خضراء خالية من الأشعة في المدن. ( جريدة الأنباء الكويتية 1/3/2012)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-12-2015, 02:44 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي

يعطيك الف الف عافيه

موضوع رااائع

وجهود أروع

ننتظر مزيدكم
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 PM.