أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-16-2015, 03:39 PM
الصورة الرمزية امينة خالد
امينة خالد امينة خالد غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Oct 2015
المشاركات: 3,245
افتراضي افتراضي إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ

افتراضي إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
سُئل فضيلة الشيخ ابن العثيمين : ما المقصود بالعلماء فى قوله تعالى :
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " فاطر 28
فأجاب بقوله :
المقصود بهم العلماء الذين يوصلهم علمهم إلى خشية الله، وليس المراد بالعلماء من علموا شيئاً من أسرار الكون كأن يعلموا شيئا من أسرار الفلك وما أشبه ذلك أو ما يسمى بالإعجاز العلمى ،
فالإعجاز العلمى فى الحقيقة لا ننكره ، لا ننكر أن فى القرآن أشياء ظهر بيانها فى الأزمنة المتأخرة لكن غالى بعض الناس فى الإعجاز العلمى حتى رأينا من جعل القرآن كأنه كتاب رياضة وهذا خطأ ،
فنقول :
أن المغالاة فى إثبات الإعجاز العلمى لا تنبغى لأن هذه قد تكون مبنية على نظريات والنظريات تختلف ، فإذا جعلنا القرآن دالاًّ على هذه النظرية ثم تبين بعد أن هذه النظرية خطأ
معنى ذلك أن دلالة القرآن صارت خاطئة ، وهذه مسألة خطيرة جدا.
والآن يا إخوانى : الله –عز وجل- اعتنى فى الكتاب والسنة ببيان ما ينفع الناس من العبادات والمعاملات ولهذا بين دقيقها وجليلها حتى آداب الأكل والجلوس والدخول وغيرها .
لكن علم الكون هل جاء على سبيل التفصيل ؟ ولذلك فأنا أخشى من انهماك الناس فى الإعجاز العلمى أن يشتغلوا به عما هو أهم ،
إن الشىء الأهم هو تحقيق العبادة لأن القرآن نزل بهذا ، قال الله تعالى "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ" الذاريات 56
أما علماء الكون الذين وصلوا إلى ما وصلوا إليه فننظر إن اهتدوا بما وصلوا إليه من العلم واتقوا الله –عز وجل – وأخذوا بالإسلام صاروا من علماء المسلمين الذين يخشون الله ،
وإن بقوا على كفرهم وقالوا إن هذا الكون له محدث فإن هذا لا يعدوا أن يكونوا قد خرجوا من كلامهم الأول إلى كلام لا يستفيدون منه ،
فكل يعلم أن لهذا الكون إما أن يحدث نفسه ، وإما أن يحدث صدفة ، وإما أن يحدثه خالق وهو الله –عز وجل-.
فكونه يحدث نفسه مستحيل ؛ لأن الشىء لا يخلق نفسه ؛ لأنه قبل وجوده معدوم فكيف يكون خالقاً؟!.
ولا يمكن أن تُوجد صدفة ؛ لأن كل حادث لابد له من محدث، ولأن وجوده على هذا النظام البديع ، والتناسق المتآلف ، والارتباط الملتحم بين الأسباب ومسبباتها ،
وبين الكائنات بعضها مع بعض يمنع منعاً باتاً أن يكون وجوده صدفة ، إذ الموجود صدفة ليس على نظام فى أصل وجوده فكيف يكون منتظماً حال بقاؤه وتطوره ؟!.
وإذا لم يمكن أن توجد هذه المخلوقات نفسها بنفسها ، ولا أن تُوجد صدفة تعين أن يكون لها موجد وهو الله رب العالمين .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:21 AM.