أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-05-2017, 06:34 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي ذكرى و مضت


مسكت دفترها و كتبت :
"صرخت بأعلى صوتي لكن صراخي هذا لا يكفي لأخفف عما في قلبي ,أفكاري مشوشة كأنني لم أواجه مشكلة في حياتي , صرت تائهة و كل السبل لم أعد أراها أمام عيني , كيف لي أن أواصل حياتي هكذا؟؟ كيف لي؟ كلم أتذكر عائلتي تتدفق دمعتي , أخشى أن أفقدهم يوما ما و أخشى أن يفقدني أصدقائي يوما ما سأرحل و لن تبق سوى الذكريات فأتمنى أن لا أكون قد جرحت شخصا أو ظلمته, أتمنى أن تبق صورتي جميلة في نظرهم و أن تكون لي مكانة في قلوبهم ".
- أنت كل يوم تكتبين أتمنى أن أراكي يوما ما جالسة دون أن تحملي ورقة و قلم في يديك
.. ههههه مستحيل لن تري ذلك اليوم إلا يوم وفاتي سيفارقني القلم و ترينني كما تحلمين ههههه.
- أووف منك أنت لماذا تذكرينني بالموت دائما ؟؟ ما بك أراك هذه الأيام تتحدثين عنه كثيرا , هل هناك شيئ ما ؟
.. سأموت ههههههههههه
- ماذا ؟؟ تموتين ؟؟ ما هذه المزحة الثقيلة أف منك .
.. أنا أقول الحقيقة سأموت , ستفتقدينني كثيرا أليس كذلك ؟
- ياسمين لا تجعليني أخاف عليك , أصمتي ما بك هذه الأيام ؟؟ .
.. ههههههههه كلنا سنموت لماذا هذا الهلع ؟
- أوف منك , هيا اخبريني ماذا حدث معك في ذلك الموضوع
.. لا شيء , لا أريد أن أتذكر.
- أنت تحبينه ؟؟
.. مستحيــــــــــــــــــــ ل تعرفنيني لست من هذا النوع
- أجل لماذا لا تحذفينه .
.. سأحذفه .
- و متى ؟؟ .
.. اووووووف كثرت أسئلتك , سأحذفه حالما أعود للبيت .
- ههههه لا تغضبي مني تعرفينني فضولية .
.. مممم نعم فضولية لدرجة كبيرة تجعلني أشعر كأنني في تحقيق ما , ماذا عندنا الآن ؟
- ساعتين رياضيات .
.. جميل .
- أنا لم أرى في حياتي فتاة تحب الدراسة مثلك .
.. ها قد رأيتي الآن ههههههه هيا لنذهب للقسم الأستاذ قادم و المفتاح عندي.
-أوووووف كل يوم راضيات، رياضيات.
.. هههههههه مابك لم يجبرك أحد على اختيار تخصص رياضيات، اخترته بإرادتك.
ــ نعم اخترته و يا ليتني لم أفعل .
.. ههههههه مريضة.
و دخلتا للقسم مرت الساعتين كأي حصة من حصص الرياضيات، هناك من يتابع مع الأستاذ بكل تركيز، وهناك من هو في عالم آخر ، و هناك من نام من كثرة ما الحصة مملة بالنسبة له هههه، الساعة الثانة عشر، رن الجرس الكل ذهب للبيت.
دخلت للبيت وجدت أسرتها الصغيرة تنتظرها للفطور، جلست عل المائدة لكنها لم تأكل أي شيء، قامت من المائدة.
.. الحمد لله شبعت.
ــ لكنك لم تأكلي شيء.
.. أكلت في المدرسة يا أمي سأذهب لأنام و حين يحين موعد الذهاب أيقظيني.
و اتجهت إلى غرفتها و رمت نفسها على السرير و أجهشت بالبكاء، كرهت من كل شيء، فتحت دفترها و بدأت بالكتابة، فهي الشيء الوحيد الذي يريحها.
" كرهت من كل شيء سئت من هذه الحياة، أوف كم رأسي يوجعني، تعبت والله تعبت لم أعد أتحمل، كيف لك أن تفعل بي ذلك، مرت سبعة أشهر على ذلك اليوم، تغيرت كثيرا، لم تعد أنت ذلك الفتى، أصبحت شخصا آخر، لماذا تتجاهلني هكذا؟ من أنا بالنسبة لك؟ أو ماذا كنت أعني لك ؟ بهذه السرعة نسيت كل شيء، كم أصبح قلبك قاس علي، أ إلى هذه الدرجة لم تعد تهتم؟ ... ربما مسحت كل شيء من ذاكرتك و لم تعد تتذكر .. و لكنني أعيش كل ذكرى معك مع نفسي، طيفك أمام نظري أينما ذهبت، صوتك في مسامعي، في كل مكان أراك و كل شيء أتخيله أنت، انت لا ترى دموعي التي تنزل كل يوم بسببك، لو ترى ما يحمله قلبي من جروح و آلام بسببك أيها الفتى الغريب، إلى أين ستأخذتك عزة نفسك هذه؟ .. إلى أين؟، لكل واحد منا كبرياء و كبرياؤك يا سيدي فاق حدوده ... ماذنبي أنا ... مالذي فعلته؟ فذنبي الوحيد هو أنني لم أضع حزام الأمان حين عرفتك فكانت نتيجة تهوري هذا حادث أصاب قلبي الصغير الذي احبك و احتواك بكل معانيه ... أصبح قلبي ميتا يحتاج كل يوم إلى جرعة ابتسامة منك ليحيى من جديد ... اتعلم شيئا لا تؤلمني تصرفاتك لكنني توقعت منك الأفضل و خاب ظني ... تبا لي كم أنا غبية أحببت الشخص الغلط أحببت شخصا لا يمكن أن يكون لي يوما ... أنا اكرهك، نعم اكرهك و بشدة، كم أكره بقاؤك بداخلي رغم كل محاولاتي للتخص منك، لكنك سكنت نجواي و استوطنته، أكرهك حد الجنون و مجنونة بك حتى العشق، أحن لك في وقت فراغي، أشتاق لك في كل أوقاتي، أنت أمامي دائما و قريب مني و لكنني لا أستطيع أن اكلمك، ربما البعد الحل الوحيد فاليوم سأكتب نهاية لقصتنا هذه إما أن تحيا من جديد أو الرحيل سيكون الحل الوحيد".
الساعة الواحدة و النصف مساءا، اتجهت نحو ذلك القسم الذي عاشت فيه اجمل الذكريات، لا تريد أن تفعل هذا و لكنها مجبورة ستنهي كل شيء اليوم و تجد حلا لهذا المشكل الذي سكن عقلها منذ سبعة اشهر، دخلت لقسم وجدتها جالس على احد الطاولات و يطل من تلك النافذة التي ستشهد على كل شيء، ارتبكت ، التوتر واضح عليها، لا تدري ماذا حدث فجأة نزلت دموعها و هي لم تتكلم معه بعد، استجمعت كل قواها و اتجهت نحوه بخطوات ثقيلة أحست كأن الزمن توقف حينها، ها هي تقف أمامه الآن، نطقت و فعلت ماعجزت عن فعله السبعة أشهر الماضية .
.. لماذا تتجاهلني هكذا؟ هل فعلت لك شيئا ما ؟ هل أخطأت بحقك ؟ اخبرني.
استدار نحوها واكتفى بكلمتين فقط " لا، إذهبي" و أدار وجهه إلى تلك النافذة ليكمل ما كان يتأمله، عادت بأدراجها نحو مكانها جلست على كرسيها و وضعت رأسها على الطاولة و الدموع تنزل من دون توقف، ما هذا الجواب الذي قدمه لها زادها تساؤلا و حيرة، إن لم تفعل أي شيء له فلماذا التجاهل، اليوم عرفت أن وجودها في هذا المكان لا فائدة منه بل سيجعلها تتألم كثيرا، ربما لو انتقلت من المدرسة ستنساه فهكذا لن تراه كل يوم امامها.
مر الوم بسرعة، عادت الى البيت، اتجهت نحو مكتب والدها وجدته يقرأ أحد الكتب
.. أبي هل يمكنني أن أتكلم معك في موضوع.
ــ نعم يا بنيتي تفضلي.
.. أبي أنا ... أنا ... أنا أريد أن أنتقل للعيش عند جدتي.
ــ ماذا و لكن ..
.. أرجوك أبي لا ترفض طلبي هذا أرجوك.
ــ و لكن ماذا عن دراستك يا بنتي المدرسة التي ترتادينها بعيدة جدا عن منزل جدتك.
.. سأنتقل إلى مدرسة اخرى يا أبي لا يهمني الأمر ، فجدتي مريضة و أريد أن أبقى بجنبها و أرعاها.
ــ و ماذا عن درستك، أصدقائك؟.
.. سأعتاد على الأمر و حتى هم سيعتادون على غيابي أنا متأكدة من ذلك.
ــ كما تريدين، غدا سأتحدث مع الإدارة في موضوع نقلك.
.. أرجوك يا ابي أريد أن أنتقل في أسرع وقت ممكن .
و عادت إلى غرفتها، متأكدة انها لن تندم على هذا الشيء، و لكنها ستشتاق لأصدقائها كثيرا، فهي لن تجد أصدقاءا مثلهم أبدا، و لكنها مجبورة على ذلك ،هي لم تعد تستطيع أن تبق معه في نفس المدرسة، القسم، لا تريد أن تراه أمام نظرها، تريد فقط أن تنسى و تريح فكرها قليلا، غدا سيكون آخر يوم لها في المدرسة، لكنها تريد معرفة شيئا واحدا ان كان لازال يحتفظ بذلك السلسال و نصف القلب، هذا ما يحيرها.
اشرقت الشمس، اليوم يوم جديد بالنسبة لها، هذا اليوم سيغير حياتها بأكملها، اتجهت غلى المدرسة و دخلت للقسم كعادتها، لم تخبر أي احد بأمر انتقالها، الساعة التاسعة، نادتها الإدارة فوالدها تكلم معها و قبلوا نقلها دون إرادتهم لأنها تلميذة نجيبة و لا يريدون أن يخسروها، اخذت أوراق تحويلها و اتجهت الى القسم و الكل ينظر غلى ماتحمله بين يديها من اوراق، جلست على الكرسي، أعطت لصديقتها الأوراق، و ما إن رأتهم اجهشت بالبكاء وسط دهشة الكل.
.. أرجوك يا هدى لا تبكي.
ــ كي لي ألا أبكي و أن ستنتقلين؟ كيف ؟؟.
.. هدى تعرفين وضعي لم أعد أستطيع التحمل، ربما هذا سيريحني.
ــ أرجوكي لا تذهبي، سأتكلم أنا معه فقط لا ترحلي.
.. آسفة لن أستطيع اتخذت قراري.
الكل أخذ يسأل عن سبب بكاء هدى و لكنهما تجاهلتا الإجابة.
رن الجرس إنها الساعة العاشرة حان وقت ذهابها، لم تستطع التحمل حضنت صديقتها بقوة وسط الدموع، و راحت و هي تبكي و تنظر للأسفل و لكنها اصطدمت بشخص، كان هو ذلك الشخص الذي كل ما يحدث بسببه، لم تكن تتمنى أن تراه قبل رحيلها فهي لا تريد أن تزيد الوجع وجعا، سقطت الأوراق من يديها و ها هو يحملهم بين يديه و آثار الصدمة على وجهه، أخذت الأوراق من يديه.
ــ ما هذا يا ياسمين
ردت عليه و عينها تشع بريقا من الدموع.
.. إنها النهاية، أنت أردت ذلك ، آسفة، أحب انهايات السعيدة لكن القدر لا يريدها في قصتي، كن على علم أنك أعز صديق لي و ستبقى كذلك، أنت أردت أن حدث هذا و ها هو يحدث فلفرح يا صديقي.
و مشت و تركته و هي تبكي بشدة تذكرت شيئا أدارت وهها نحوه
.. ها أنت لا تبق مصدومة فكل شيء قد حدث الآن حقيقة سأرحل كما كنت تريد يوما و ترتاح مني و لكن اهتم بنصف قلي الذي اهديتك إياه .
أيقل هذا رحلت ياسمين، و لم تعد موجودة ، وضع يديه على السلسال الموجود على رقبتها و وقتها أدرك ماذا فعله، وضع يديه على رأسه " ماذا فعلت أيها الغبي؟ ماذا فعلت ؟".
ــ هل ارتحت الآن بعد كل ما فعلته، ها هي تركت المدرسة و رحلت بسببك، كم انت أناني، احبتك من ك قلبها و لكن أنت تغيرت عليها و السبب لا زال مبهما حتى الآن.
و ذهب هدى بعدما قالت له هذا الكلام و جعلته في صدمة فرد على سؤالها" لأنني احبها".

النهاية
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:08 AM.