أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-18-2018, 10:09 PM
المساعد التعليمي المساعد التعليمي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2018
المشاركات: 35
افتراضي دراسات في جسم الإنسان

دراسات في جسم الإنسان


إذا كانت المباحث النفسية حول طبيعة الإنسان لم تُصادِف كبيرَ نجاح حتى في الجزء التجريبيِّ منها، وشبيهٌ بهذه النتيجة بحوثُ علم الأخلاق، فإن الأمر يختلف نسبيًّا بالنسبة للعلوم التي شُغلت بجسم الإنسان ومكوناته، وإن كانت لا تزال أمامها كثير من علامات الاستفهام تحيِّرها وتضعها موضع المتحدِّي، رغم ما وصل إليه العلم في هذا المجال، ? وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ? [يوسف: 76].

من هو مدرب منتخب سويسرا في كاس العالم صور قميص منتخب انجلترا في كاس العالم 2018 جدول مباريات مجموعة الارجنتين في كاس العالم 2018 موعد مباراة استراليا وفرنسا دور المجموعات كاس العالم 2018 موعد مباراة البرازيل وصربيا دور المجموعات كاس العالم 2018 موعد مباراة اليابان والسنغال دور المجموعات كاس العالم 2018 موعد مباراة استراليا والدنمارك دور المجموعات كاس العالم 2018 جدول مباريات مجموعة فرنسا في كاس العالم 2018 مواعيد مباريات السعودية في كاس العالم 2018 موعد مباراة البرازيل وكوستاريكا دور المجموعة كاس العالم 2018 موعد مباراة اليابان وكولومبيا دور المجموعات كاس العالم 2018 مواعيد مباريات مصر في كاس العالم 2018 موعد مباراة البرازيل وسويسرا دور المجموعات كاس العالم 2018 موعد مباراة استراليا وبيرو دور المجموعات كاس العالم 2018 جدول مباريات مجموعة البرازيل في كاس العالم 2018 موعد مباراة كولومبيا والسنغال دور المجموعات كاس العالم 2018 مواعيد مباريات الاوروغواي في كاس العالم 2018 موعد مباراة فرنسا والدنمارك دور المجموعات كاس العالم 2018 موعد مباراة سويسرا وصريبا دور المجموعات كاس العالم 2018 جدول مباريات مجموعة اسبانيا في كاس العالم 2018

لكن هذه الدراسات - مع اعترافها بالقصور - قدَّمت الكثير عن جسم الإنسان، ووصلت إلى نتائجَ صدَّقتها التجرِبة، وأفادت الإنسان في هذا المجال؛ منها:



• أن هذا الجسم يمتلئ بالخلايا التي تتنوع وتختلف وإن اتَّحد رافدها الأول، وأن هذه الخلايا لا بد مِن أن تتبادل الصلات، وعلى قدر هذه الصلات تتوقف صحة الإنسان أو مرضه، وقوَّتُه أو ضعفه؛ "فكل عضو وكل نسيجٍ يخلق وسيطه الخاص على حساب بلازما الدم، وتتوقف صحة كل واحد منا أو مرضه، سعادته أو تعاسته، قوته أو ضعفه، على ترتيب التبادل المشترك بين هذه الخلايا ووسيطها"[1].



• ومنها أن هذا الجسم يتكيَّف ويتلاءم مع كلِّ الظروف الجويَّة التي تُحِيط به بطريقة آلية، على عكس كثيرٍ من الحيوانات، ضخمت أو هزلت، ولعل في معرفة هذه الحقيقة ما يساعد الإنسان على اختراق حاجزِ الخوف من مكان أو بيئة لم يتعوَّد العيش فيها من قبل، والجسم البشري يحتفظ بالنشاط العادي لمبادلاته الكيميائية في أشقِّ الظروف المعاكسة، فالتعرُّض للبرد الشديد لا يقلل من تفاعل الأغذية، وتنهار درجة حرارة الجسم عند اقتراب الموت فقط، وعلى العكس من ذلك تقلل الدببة والراكون - حيوان أمريكي مفترس بحجم الهر - من تجدُّد خلاياها في فصل الشتاء، وتتراجع إلى حالة من الحياة أكثر بطئًا[2].



هذا التكيف الذي يحققه الجسم لا يقوم به بعض الأعضاء أو الغدد دون بعض، بل جميع الجسم بشقَّيْه العضلي والعقلي يتكاتف كلٌّ ليحقق هذه المَهمَّة، "يسجل المنبه الذي يقع عليه مِن بيئته بواسطة جهازه العصبي، وتُقدِّم أعضاؤه الجواب المناسب على هذا المنبه، ويناضل الإنسان في سبيل بقائه بعقلِه أكثر مما يناضل بجسمه، وفي هذا النضال المستمرِّ لا غنى له عن عقله ورئتَيْه وكَبِده وغُدَد الأندوكرين؛ مثلما أنه لا غنى له عن عضلاته ويدَيْه، وأدواته وآلاته وأسلحته"[3].



وما قرَّرته هذه البحوث من تكيُّف الجسم مع نفسه داخليًّا، ومع بيئته خارجيًّا - ميزة تميز الإنسان عن غيره من الأحياء، وإن كانت تدلُّ بالقطع على مدى تعقد وتشابك هذه الخلاصات التي تُكوِّن الإنسان وتعطيه سَمْته المميز.



ومن أهم النتائج التي وصلت إليها هذه الدراسات: تحديدُ العَلاقة بين الجسم والعقل، وتوقُّف كل من النشاطينِ على الآخر؛ فالنشاط العقلي والجسمي وجهانِ لشيء واحد، يخطئ مَن يعتبرهما شيئين مختلفين، ولعل في هذا ردًّا على أولئك الذين ينظرون إلى الإنسان من خلال الجانب الروحي أو العقلي فقط، وعلى أولئك الذين ينظرون إليه يبحثون في طبيعته على أنه مادَّة جامدة لا تخرج عن نطاق الأرض وما يلابسها من عدم رفعة أو سمو؛ "إذ إن الحقيقة لا تخرج عن أن الجسم والروح هما وجهان لشيء واحد، استخلصتهما وسائل مختلفة وخلاصات مختلفة أيضًا، حصلنا عليها بعقلنا من وحدة وجودنا الصلبة، والتناقض البادي بين المادة والعقل يمثِّل فقط تعارض نوعينِ من الفنون؛ ولهذا فإن الغلطة التي وقع فيها (ديكارت) كانتِ اعتقاده بصحة هذه الخلاصات، واعتباره المادة والعقل شيئين مختلفين، وقد كان لهذا التقسيم أثرُه البعيد في تاريخ معرفتنا بالإنسان"[4].



وهذه الأمثلة التي ذكرنا مِن نجاح الدراسات التجرِيبية والتشريحية لجسم الإنسان - مؤشرٌ طيِّب لتوفيق الإنسان في هذه الناحية أكثر مِن غيرها من الدراسات، وقد أكد الفهم القرآني للآيات التي تتحدَّث عن الإنسان صحةَ هذه النتائج، وليس غريبًا أن تجد إشاراتٍ في أقوال المفسرين القدامى تنطق بذلك، وإن كان علماء التشريح لم يقفوا عليها أول الأمر.



ولا أريد بذلك أن أتحدَّث عن صلة القرآن بهذه الدراسات أو صلتِها هي به؛ فذلك أمر يحتاج إلى بحث مستقلٍّ، ولكني أردتُ أن أُشِير إلى أن نجاح هذه الدراسات جاء من تصديق القرآن لها، ومطابقتها للواقع الملموس من جانب آخر، ولا تناقض؛ فالقرآن والكون - بما فيه الإنسان - آياتٌ لله ناطقة بالحق المبين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 AM.