أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-30-2015, 09:16 PM
اميرة عبد الدايم اميرة عبد الدايم غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
افتراضي أختيار الزوجين

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






والآن بعد أن حصلت الطمأنينة والتاكد من أنه لا مانع يمنع الزَّواج بين هذين الشخصين، سنبدأ معهما بأول خطوات الزَّواج، وهي الخطبة.


فما الأسس التي يجب أن يراعيها الزوج أو الزوجة في اختيار شريك حياته؟
اختيار الزوجين:


الزَّوج والزَّوجة هما ركنا الأسرة الأساسيان، فإذا استقام هذان الركنان: استقر ما قام عليهما، وإلا كانت المشكلات والويلات.
ولهذا حض الإسلام على حسن اختيار الزوجة، وشدَّد فيه،


يقول الرسول : (الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) رواه مسلم،


وسُئل الرسول : (أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟ قَالَ: الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ) رواه النسائي وأحمد.



وإذا كان بعض الرجال يميل إلى المرأة الغنية، أو الجميلة، أو ذات الحسب والنسب، ولا يُقيم للدين والأخلاق وزنًا، فإنَّ الشاب المسلم ينبغي أن يختار المرأة الصالحة،


سواء وجدت فيها باقي تلك الخصال أم لا،


يقول الرسول : (تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) متفق عليه.



وعلى المرأة كذلك أن تختار الرجل الصالح لقوله : (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ) رواه الترمذي، وابن ماجه.




ولننظر في حديث: (وَلا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ):

يجوز للمرأة أن تتصرَّف في مالها كما تشاء: استثمارًا، وشراءً، وبيعًا، وهبةً، وغير ذلك،


وليس لأحدٍ أن يتدخَّل في ذلك، حتى الزوج، إلا أنَّه من تمامِ العِشرة الحَسَنةِ أن تُطلع الزوجة زوجها على بعض تصرفاتها المالية استئناسًا برأيه،


ولا يجب عليها ذلك، وهذا ما قصده الحديث السابق.




وكل ذلك بشرط ألا يكون إنفاقها من مالها يُضِرُّ بزوجها، أو يكون على غيرِ الوجهِ المشروع، فهنا يحقُّ للزَّوجِ أن ينصحَ ويعظ؛ لأنَّه رئيس الأسرة وقائدها، فإن لم يتمكنا من حلِّ خلافاتهما حول هذه المسألة فبإمكانهما اللجوء لمن يُصلح بينهما، أو اللجوء للقضاء.




حديث: (إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ):

فيه حثٌ على تيسير أمور الزواج من مهرٍ وغير ذلك

، وعدم وضع الاشتراطات الكثيرة التي تجعل من الزواج أمرًا عسيرًا على الشباب،

وخاصة في الأوقات والبلدان التي تكثر فيها الفتنة، ويحتاج فيها الشباب -رجالاً ونساءً- للزواج لإعفاف أنفسه



(إن كانت المرأة صالحة صلح البيت، والعكس صحيح) كثيرًا ما نسمع هذه العبارة، فلم التركيز على دور المرأة أكثر من الرجل؟

لأن المرأة هي القائمة على تربية الأبناء وتوجيههم وتنشئتهم،

ثم إن لها أثرًا كبيرًا في شخصية الزوج وتوجهيه.

مع التَّنبُّه إلى أنَّ:

بعض الناس -وخاصة من الشباب- يخطئ عندما يظن أنه بين خيارين

: أن يتزوج المرأة الجميلة، أو المتدينة!

حيث يظن أن المتدينة المتحجبة غير جميلة، وسبب ذلك التأثر بما يُنشر عبر وسائل الإعلام من إظهارٍ لمفاتن النساء السافرات، وإبرازٍ لجمالهن بما يخرج غالبًا عن الحقيقة.


فيترسَّخ في الذهن أنَّ الجمال في هذا الصنف من النساء فقط، هذا إن لم يتعرَّض الإعلام للنيل من صورة المحجبة، وتشويهها، وتسطيح عقليتها وشخصيتها

النظر للمخطوبة:

إذا تم الاتفاق على أمور الزَّواج، واطمئن كلٌ من الرجل والمرأة إلى توافر ما يريده من صفات في الطرف الآخر، يتبقى نظر كل من الرجل والمرأة إلى الآخر؛ ليتأكد كل طرف من شريك حياته الذي سيعيش معه.




للنظر للمخطوبة أحكام تتعلَّق بوقت جواز النظر للخطيبة، وكيفيته، وحدود النظر الجائز للخطيبة، وآدابه.

:
شرع الإسلام للخاطب النظر للمخطوبة؛ ليكون على بينة من أمره، فلا يُقْدِم إلا عن اقتناع، فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال

: قال رسول الله :(إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمْ الْمَرْأَةَ فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى مَا يَدْعُوهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ) رواه أبو داود وأحمد.

ولأنّ النظر مظنة التوفيق بينهما وفيه سكن لنفسيهما، فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: خَطَبْتُ امْرَأَةً عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ أَنَظَرْتَ إِلَيْهَا؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَانْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَ) رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وأحمد.

أي: أجدر أن يدوم الوفاق بينكما.

والرؤية كما هي للخاطب كذلك هي للمخطوبة، للتأكد ممن ستتزوج به، ولا مانع من تكرار النظر، غير أنَّ لهذا النظر آدابًا يجب مراعاتها:


شروط النظر للمخطوبة:
1- أن لا يُقدم الخاطب على النظر إلا إن كان عازمًا على الزَّواج، لا عابثًا
.


ان يظن ان طلبه لن يقبل فان احس بذلك فلا ينظر



والخاطب إن أقدَمَ على النظر للمخطوبة وهو عازمٌ على إتمام الخطبة، ومتأكد من صفات المرأة: فإنَّ النظر يأتي مُكمِّلا لذلك، ويُؤتي ثماره المرجوَّة.


أما إن كان غير عازمٍ وغير متأكدٍ مما سيُقدم عليه، وجاء لينظر فقط وبعدها يقرر، فلا شك أنَّ في ذلك جرحًا لمشاعر المرأة، لذا كان هذان الشرطان!


3- ألا يكون فيه خلوة، لقوله : (لا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلا وَمَعَهَا ذُو مَحْرَمٍ، وَلا تُسَافِرْ الْمَرْأَةُ إِلا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ) متفق عليه.

ما علاقة رؤية المخطوبة بحدوث الوفاق بين الزوجين، فمن الممكن أن يعرف الشخص صفات خطيبته معرفة تامة عن طريق قريباته، فما الداعي للرؤية؟

أنك لو وصفتَ شخصًا لعددٍ من الأشخاص، فسيكوِّن كلاً منهم صورةً في ذهنه عن هذا الشخص مختلفةً عمَّا يدور في ذهن الشخص الآخر، وذلك لاختلاف تصور كل منهم لذلك الشيء.

وهكذا الأمر في الفرق بين رؤية الشخص وتصور شكله، فقد يُكَوِّن الرجل صورةً ذهنيةً عن خطيبته

، ويفاجأ عند زواجه بها باختلافها عما رسمه في مخيلته،

وربما نتج عن ذلك نفورٌ أو كراهية تفسد الحياة الزوجية.

وأمرٌ آخر: أنه يصعب على الشخص -رجلا أو امرأة- أن يلتقي بالطرف الآخر ويبدأ معه (حياة زوجية) دون أن يكون قد رآه قبل ذلك.

ان ينظر الى الظاهر منها وهو الوجه والكفين / ان لا يتحدث عن السلبيات التى راها فيها




ثالثًا: خطبة المرأة المخطوبة:




يحرم التقدم لخطبة المرأة التي خطبها رجلٌ آخر وتمت الموافقة عليه، أو وُجد ما يدل على الرضا به، إن علمَ بذلك، لأنّ في ذلك إفسادًا على الخاطب الأول, وإيقاعًا للعداوة بين الناس.


عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : (لا يَخْطُبَ الرَّجُلُ عَلَى خِطْبَةِ أَخِيهِ، حَتَّى يَتْرُكَ الْخَاطِبُ قَبْلَهُ، أَوْ يَأْذَنَ لَهُ الْخَاطِبُ) رواه البخاري.

أما إن لم يعلم: فيجوز له التقدُّم بالخطبة، لكن يجب عليه أن يترك حال علمه بذلك.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM.