أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .
#1
|
||||
|
||||
أنني الشخص الوحيد المتبقي لي
part 1
الألم والحرمان والقسوة وانعدام الضمير والمشاعر كله تواجهه بطلة رواييتي . من دموعهاالمستمرة التي لا تتوقف الى كبرياءها القوي . اي مخاطر ستواجهها امرأة فولاذية مثلها ؟ كالعادة وككل يوم ملل أقوم من على سريري الذي ملني ومل جلوسي عليه توجهت الى المطبخ وحضرت كوب قهوة . نظرت الى الساعة كانت تشير الى 7 صباحا . قلت يا الهي الا يوجدوقت لكي انام؟ رفعت الستائر لتحشر خيوط الشمس الذهبية داخل منزلي وتعلن عن بداية يوم جديد . رن هاتفي النقال فأجبت بنبرة باردة كسولة ... كانت صديقتي أنديلا وطبعا كطبيعتها الحماسية بدات بالتكلم دون توقف ولم تسمح لي بقول صباح الخير على الاقل! - اوه مرحبا داليدا أعني صباح الخير كيف حالك اليوم؟هل انت مستعدة للعمل يا الهي انني متحمسة جدا ساتي واصطحبك بسيارتي لانني اعلم ان دراجتك النارية معطلة حسنا وان اردتي ساقلك بها في العودة أيضا حسنا لا تشركينني اعلم انني فتاة لطيفة يا الهي اراك بعد نصف ساعة استعدي هيا انا ساوافيك امام منزلك حسنا الى اللقاء . - اوه انديلا انتظري انا لم اعطي رأي حتى ! لكن لا يهم فهي أقفلت الخط بكل الأحوال! صعدت الى غرفتي بعد تناولي فطوري واخذت زي العمل انه زي عادي زي الشرطة ! ربما عملي هو الشيء الوحيد الذي احبه في هذه الدنيا . توجهت الى المرأة ووضعت مكياجا خفيفيا يبرز سعة عيناي الخضراوتين ولم اسرح شعري فهو بني قصير ! اردتيت حذاء العمل وما ان انتهيت من ارتداءه حتى اتتني تلك الفتاة صاحبة العينين الزرقاوتين وشعر اشقر طويل بسيارتها الحمراء تقود بسرعة جنونية. الهي تحسب نفسها مالكة لفيراري! ركبت معها بملل فقبلتني وقال لي:- - صديقتي الحبيبة اشتقت لك منذ زمن لم أرك! لقد تغيرت كثيرا لقد طال شعرك! - توقفي عن تصرفاتك الهوجاء فلم يمض 24 ساعة لم ارك فيها انت امامي طيلة الوقت! - حسنا ساسامحك على جرحك لمشاعري والان هيا الى العمل . وبالطبع عادت الى سرعتها الجنونية وفي وقت قصير وصلنا الى المركز الأمني ( مكان عملي) . بدات انديلا تلقي التحية على الجميع .. حقا انديلا اهذه تصرفات شرطية؟ وبالطبع انا كنت اسير جانبها بملل وكسل . اقترب منا احد الشرطيين الوسيمين يدعى ايكار بالحديث مع انديلا .. انا لم اعر حديثهم اهتماما فهما كالعادة يتبادلون التحية واخبار العمل! يا الهي لم يجب على مقر عملي انيكون مليء بالمجانين؟ توجهت الى مكتبي وجلست عليه بملل وأمامي حزمة من الأوراق ............ ورن هاتف المكتب وإذ بالرئيس يريدني .. وصلني من السماعة ذاك الصوت الخشن:- داليدا تعالي بسرعة الى مكتبي . يا الهي من الصباح أوامر من صوت ذاك المزعج ؟ قمت بملل يتعجب منه الجميع طرفت الباب ودخلت . ظهر من وراء المكتب ذاك الرجل ذو ملامح الوقار يبدو في 40 من عمره وقال لي : انت المناسبة نظرت اليه باستغراب وقلت : عفوا؟ قال لي: انت المناسبة للمهمة هذه. هنالك قضية اختطاف فتاة قرب النهر السين والمجرمون يطلبون فدية كبيرة! ما عليك فعله هو الذهاب مع فريق مداهمة وتحرير الفتاة بدون خسائر . تمتمت في نفسي يا الهي لم انا ؟ واقود فرقة رجال .. الا يعلم احد كم اكره الرجال وارغب بسحقهم؟ ابتسمت بجدية وقلت له: حاضر سيدي سابذل ما في وسعي. خرجت من المكتب مسرعة وتخطيت مكتبي وجميع الأوراق التي تنتظرني لاوقعها واجريت تنبه باللاسلكي :الى الوحدة الثانية والثالثة هيئو أنفسكم بأقصى سرعة لدينا مهمة اختطاف اكرر هيئو أنفسكم لدينا مهمة اختطاف . وانا بدوري ذهبت لغرفة تبديل الملابس والتهيئة لاجهز نفسي ارتديت الخوذة الواقية فوق شعري الناعم القصير والبدلة الواقية من الرصاص ووضعت مسدسي في مكانه ولم انسى الذخيرة وأيضا الرشاش ! وبسرعة خرجت الى مصف السيارات وكانت الوحدتان قد جهزتا نفسيهما فركبت في السيارة في المقدمة وعلت الأصوات انذار السيارات في الارجاء . خلال دقائق من هرولة السيارات في شوارع باريس وصلنا الى نهر السين وكان هناك بناء سكني ضخم .هو غايتنا المنشودة أمرت الفريق بان يحاصر المكان وان يمنع أي كان من الاقتراب ولف الشريط الأصفر حول البناء لمنع المواطنين من الاقتراب . جاءني مساعدي قال لي : سيدتي لقد نفذنا جميعا وامرك. - هل علمتم هوية الخاطف؟ - اجل سيدتي انه فابيان ديلاسكي احد تجار الأسلحة ! ما ان سمعت هوية الخاطف حتى فغر فاهي من الصدمة وتوقف كل شيء امامي وشردت طويلا . فقال لي المساعد: سيدتي هل هنالك خطب ؟ حاولت استعادة تركيزي وقلت له : اوه لا لا يوجد شيء . تظاهرت بانني طبيعية واردفت : وماذا عن هوية المخطوفة هل علمتموها ؟ - نعم انها لارا دوغلاس عارضة الأزياء المشهورة . وهذا الاسم أيضا يا الهي .ما يريد فابيان من هذه التصرفات الم ينسى الماضي ؟ الم يتعهد بان يكون انسانا صالحا؟ يا الهي كفي يا ذكريات عن العبور الى دماغي انا لا احتمل. قال لي مساعدي: سيدتي ماذا تأمرين ؟ -احضر لي تقريريا مفصلا عن الخاطف والمخطوف وأمر رجال الاتصال ان كان هنالك إمكانية للتواصل مع الخاطف . -علم سيدتي سانفذ الأوامر بسرعة . تركني المساعد وانا حائرة في امري لما على الماضي ان يعود الان وينبش كل تلك الذكريات الأليمة وكل ما حاولت نسيانه يعود الان ؟ لما الماضي ما زال يتتبعني؟ الهي اريد الخلاص ..........
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
Part 2: بتلك العينين الخضرواتين جلست على الكرسي متناسية ذاك الضجيج الذي حولي واضواء سيارات لشرطة التي انارت المكان ولكنها لم تستطع هزيمة نور الشمس. اقترب مني مساعدي قائلا لي: سيدة داليدا احضرنا التقرير عن الخاطفين. اجبته باقتضاب : شكرا ..اعطني. في الواقع لم اكن احتاج لاي تقرير فقدكنت اعلم أمور لا يجب على شخص غريب معرفتها. ايعقل بعد مرور كل تلك السنوات اصنف في لائحة الأشخاص الغرباء؟ لا يهم. حملت الملفات بتعب بين يدي فتحتها وبدأت قراءة ما كتب فيها ..التقرير الأول كان لفابيان. اعلى الصفحة كانت صورته باللون الأبيض والأسود والصورة كانت صغيرة . بقيت انظر اليها مطولا حتى كدت ان انسى مهمتي.. قلت في نفسي: فابيان لم تتغير كثيرا. وتحت الصورة كان مكتوب الاسم الثلاثي: فابيان ليونيل ديلاسكي . العمر: 24 عام . وفي الأسفل تعريف عنه: ولد في مدينة فيردان الفرنسية وترعرع فيها كانت حاله ميسورة يتيم الوالدين وسبب موتهما مجهول ولكن لديه شقيق اكبر منه يدعى باتريك وكانا مقربين من بعضهما الا ان أتت ظروف غامضة وتوفى فيه اخوه عندما كان في سن 16 ومن بعدها بدا تاريخه في الاجرام فبدأ مع عصابة جامحين أيام الثانوية ولم يرتد الجامعة فعمل في تجارة المخدرات ومع العلم ان لم يسبق له ان اختطف احد من قبل. وهو رئيس عصابة تعرف باسم ... .F.B.D ولكن في سن 20 توقف عن الاجرام وعملية الاختطاف هذه اول نشاط له بعد خموده كل تلك الفترة رأيت ا القرير وقلت يا الهي . تلك الرموز .. يا لها من ذكريات أغلقت الورقة وفتحت الملف الاخر كان ل لارا وأيضا كانت صورتها تعلو الورقة ورمادية ولكن يبدو ان بعد نيلها للشهرة تغيرت كثيرا نظرت اليها بحقد وشيء في داخلي يمنعني من انقاذها من براثن فابيان وكأن الرغبة في الانتقام عادت لتشتعل داخلي. الاسم: لارا ماثيو دوغلاس. العمر: 23 ترعرعت لارا في مدينة فيردان الفرنسية وولدت فيها كانت فتاة محبوبة أيام مدرستها وليس لها أي اعمال إجرامية وهناك بعض الاشاعات عن تعاطيها للمخدرات ولكنها ليست اكيدة. وفي سن 20استطاعت لارا ان تظهر على التلفاز كعارضة أزياء وبفضل لطفها نالت شهرة. نظرت الى التقرير بنوع من السخرية يا الهي احقا هذا يال تقاريركم الفاشة. ناديت مساعدي وقلت له: هل استطعتم التواصل مع الخاطف؟ يا الهي ما اغبى كلمة خاطف لتقال عنه. قال لي مساعدي: لا سيدي ولمننا في محاولة. - هيا اسرعو في تدبر الأمور لا اريد تأخير - نحن نحاول سيدي. .......................................... بعد مرور قليل من الوقت اتاني مساعدي راكضا قال لي: سيدتي امنا الاتصال مع الخاطف . كنت خائفة في داخلي ومتوترة وكان صداعا داخليا اصابني الهي لا اريد محادثته بعد مرور تلك سنوات. - حسنا حول لي الاتصال. - علم . بعد لحظات قليلة ساعود لمواجهة مصيري لاتحدا الماضي والذكريات التي لطالما جاهدت لنسيانها . تبا له من واقع كيف يرجعنا الى الوراء خطوات وبينما نحن نجاهد في المضي قدما. ما ان وضعت الهاتف المخصص لمثل هذه الحالات حتى وصلني صوت غريب! باستغراب قلت: فابيان؟ وقلتها كأنني مشتاقة اليه والى الماضي. وصلني صوته البارد من خلف تلك السماعات داليدا؟ جفلت للحظات وكان الجميع يراقبني خفت ان تفضحني عيناي او ان تسقط احدى دموعي. لكنني حافظت على رباطة جأشي وقلت له: مر وقت طويل. قلت هذا بجدية ليظن العناصر انه مر وقت طويل لم يرتكب فيه أي عملية تجعله على اتصال دنيء مع الشرطة . قال لي: تعلمين. تظاهرت بانني قد تجاهلت وقلت له بنبرة جدية تخلوها أي مشاعر او حنين - هات ما عندك اعطني الفتاة لاطمئن على سلامتها. - اووه داليدا حقا تريدين ان تطمئني على هذه المدللة. اطمئني هي بخير لكنني تركت العبث بها للشخص المناسب. كان يتحدث بالالغاز لانه يعلم تماما ان الاتصال مراقب. قلت له بنبرة غاضبة : - أيها الوضيع نفذ اوامري قلت لك اعطني الفتاة حالا. صدرت منه ضحكة دلالة على عدم مبالاته وكانه يعلم تماما انني امثل ولم اتغير بعد كل تلك السنين وقال ببرود - اهدأي .. لا تغضبي خذيها وصلني ذاك الصوت المتوتر الخائف الذي تمنيت الا اسمعه يوما تمنيت لو انني استطيع اخراسها لمدى الحياة. - ارجوكم ساعدوني ان... على ما يبدو فابيان لم يدعها تكمل جملتها ولكن تابعت : انا على افضل حال اريد الحرية فقط . - لا تقلقي انسة لارا سنحررك . قلت ذلك وانا اشتم نفسي داخلي على كذبتي التي لا استطيع غفرانها كيف احررها انا أتمنى ان تتعفن في الظلام. بعد قليل عاد فابيان للاتصال قائلا شرطي هو ان تدخلي انسة داليدا وحدك حاملة بيدك فدية هذه الصغيرة. - حقا هذه شروطك؟ - اجل... اه ادخلي وحيدة وبدون أي سلاح وسأسلمك المدللة بنفسي و ان تبعدي كل سيارات الشرطة من هنا . - يا لك من وغد حقير. تمتمت في داخلي اسفة فابيان يجب علي قول هذا وعيون الجميع تنظر الي. - حرام من هذا الصوت الناعم ان يصدر شتائم . على أي حال ساعاود الاتصال في تمام الساعة الواحدة لتعلمينني ان كنت ستدخلين بالفدية واياك ان تفكري اقتحام المكان لانني لن اتردد في تفجير هذا الطفلة والمبنى. - اخرس يا حقير يا لك من تافه. - لا يهم قرري انا انتظرك. .................................................. ...
__________________
|
|
|