09-01-2015, 11:00 PM
|
خبير
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 18,882
|
|
ماذا لو لم يحقق ميسي لقب كوبا أمريكا
ينتظر عشاق الأرجنتين وبرشلونة بشكل عام، وميسي بشكل خاص، إبداعات النجم الأرجنتيني في بطولة كوبا أميركا 2015 المقامة حاليا في تشيلي، والتي يفتتحها أبناء التانغو بمواجهة صعبة أمام وصيف النسخة الماضية منتخب بارغواي.
وتصب كافة التوقعات في صالح المنتخب الأرجنتيني للخروج باللقب، بعد غياب طويل عن تحقيقه رغم وفرة الأسماء القوية، التي يترأسها أفضل لاعب في العالم 4 سنوات متتالية (رقم قياسي) ليونيل ميسي.
مما يضع النجم الأرجنتيني تحت ضغط مضاعف للخروج بلقب قاري مجبرا لا مخيرا، بعد أن قدم عروضا خيالية مع برشلونة تجبر عشاق التانغو على تتويج نفسها قبل حتى أن تبدأ البطولة.
ولعب ميسي دورا أساسيا كعادته بتتويج برشلونة بكافة الألقاب الممكنة في أوروبا، وهي الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا، قبل أن يختتمها بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالي في نهائي برلين، والذي انتهى بثلاثية مقابل هدف لصالح الكتلان.
وبالتالي فان الحلم بتحقيق اللقب القاري الأول بقيادة ميسي مشروع بقوة لراقصي التانغو، خاصة بعد أن فشلوا في التتويج بمونديال البرازيل رغم وصولهم للنهائي لكن الماكينات الألمانية قالت كلمتها وحسمت اللقاء بهدف يتيم حرم ميسي من حلمه الأزلي.
لكن ماذا لو فشل ميسي في تحقيق لقب الكوبا أميركا.. خاصة بعد أن أسعد جماهير إقليم كتالونيا؟!.
يعتبر البعض النجم الأرجنتيني من أفضل لاعبي العالم على الإطلاق بغض النظر عن مارادونا وبيليه، إلا أن هذه الأفضلية مرتبطة بشكل تام بناديه برشلونة، حتى اتهم في بطولة كوبا أميركا الماضية بعدم وطنيته للأرجنتين، قبل أن ينفي اللاعب ذلك جملة وتفصيلا.
ولعب ميسي دورا أساسيا في وصول الارجنتين إلى نهائيات كأس العالم في 2014، إلا أن فشله في تحقيق اللقب أمام الألمان، أهدى الصحافة فرصة أخرى لابعاده عن لقب الأفضل في التاريخ بحجة عدم تتويجه بكأس العالم، وهو ما يتفوق به مارادونا وبيليه على البرغوث.
وحقق ميسي لقب أفضل لاعب في العالم 4 مرات متتالية لكن بقميص برشلونة، مما أدخل جماهير الأرجنتين في حالة تخبط من هذا الأمر، حيث أنه ليس من المنطقي أن تحتوي أفضل لاعب في العالم وتحرم من رؤية منتخب بلادك متوجا بأي لقب قاري!، ليدفع المدربون الضريبة وتتوالى الاقالات بعد كل بطولة وموسم لا تتوج به الأرجنتين بلقب بوجود ميسي.
قد تلعب هذه البطولة دورا حاسما في علاقة ميسي والأرجنتين، حيث ستشكل ضربة قوية لأحلام راقصي التانغو بالصعود على منصات التتويج، مما يضع بطولة كأس العالم المقبلة في 2018 في خانة شك كبيرة وبفرص أقل، خاصة وأنها أصعب من بطولة أمريكا اللاتينية.
وايضا ستهدي الصحف العالمية فرصة أخرى لابعاد ميسي عن مقعد الأفضل في التاريخ، الذي يتنازع عليه مارادونا وبيليه بسلاح كأس العالم، على عكس البرغوث الأرجنتيني.
وعلى المستوى الشخصي فإن الحالة النفسية التي سيمر بها ميسي تحديدا من بين لاعبي المنتخب الأرجنتيني، ستكون قاسية جدا، مما قد يدخل اللاعب في فترة تخبط نفسي، تؤثر على مستواه مع ناديه برشلونة، حيث سيشكل الخروج من البطولة ضربة قوية لأمال اللاعب بانهاء الموسم بالطريقة المثالية بالنسبة له ولجماهير الأرجنتين ومحبيه حول العالم.
ويعتبر ميسي بالنسبة لجماهير برشلونة بشكل خاص أسطورة لا يشق لها غبار، بينما يفضل عشاق المنتخبات وضعه بين الأفضل لكنه ليس أفضلهم، نظرا لعدم تحقيقه أي بطولة قارية تذكر.
في النهاية عزيزي القارئ.. هل تعتقد أن عدم تحقيق ميسي للقب كوبا أميركا سيبعده خطوة جديدة عن قمة التاريخ.. أم أنه اعتلاها فعلا مع برشلونة دون الحاجة للقب قاري مع الأرجنتين؟!.
|