أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-21-2017, 08:45 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي خفايا دوري الأبطال: كيف أهدر برشلونة 7 ألقاب دفعة واحدة؟




حكايتنا اليوم سنتناولها من صحف إسبانية وإنجليزية وأرجنتينية وثّقت خلافات دارت مطلع الخمسينيات من القرن الماضي حول انتقال دي ستيفانو قبل أن ننهي الحكاية بما حدث بعد ذلك داخل أروقة الكاتالونيين، ومن خلال ما قرأناه تمكننا من التوصل لرواية نالت شبه إجماع من مختلف المصادر ونخص بالذكر الجهات الأرجنتينية التي نظرت بحيادية وعدالة للأمر.
بداية القصة تعود لعام 1953 حين سافر نجم أرجنتيني اسمه ألفريدو دي ستيفانو ولقبه السهم الأشقر للعب بطولة ودية في إسبانيا رفقة فريقه الكولومبي ميليوناريس والذي كان يلعب بصفوفه على سبيل الإعارة من ريفيربليت الأرجنتيني.

لفت دي ستيفانو أنظار برشلونة وطلب من ميليوناريس التعاقد مع اللاعب وعلى اعتبار أن ريفيربليت يملك بطاقة اللاعب كان لابد من إقحام الطرف الأرجنتيني بالمفاوضات وما بين التنسيق مع الناديين اللاتينيين كان الكاتالونيون بطريق مفتوح لخطف دي ستيفانو.

برشلونة أراد بذلك الوقت تسريع إتمام الصفقة فتحدث إلى رجل أعمال كاتالوني كان يعيش بكولومبيا وهو خوسيه بوسكيتس لكن إقحام هذا الرجل بالمفاوضات كان ربما الخطأ الإداري الأكبر بتاريخ النادي لأن بوسكيتس كان يعمل بنادي "سانتا فيه" الذي كان يمثل الغريم الأول لميليوناريس بكولومبيا ومع دخول هذا الرجل على خط الصفقة وتقديمه لعرض هزيل لخصومه أعلن ميليوناريس رفضه لاستمرار المفاوضات وأغلق خط التواصل مع البارسا.

النادي الكاتالوني لم يستسلم هنا وتابع المفاوضات مع ريفيربليت وأتم اتفاقاً يقضي بانتقال دي ستيفانو لصفوفه بعقد يمتد لأربع سنوات وسافر الجناح الأشقر لإسبانيا من أجل إتمام عملية التوقيع ولعب مباراة ودية بقميص البارسا قبل أن يعرف بأن توقيعه هذا قد يوقفه عن اللعب لأن ميليوناريس يملك حق التصرف باللاعب حتى عام 1954.
وسط رفض النادي الكولومبي تدخل ريال مدريد عبر رئيسه بذلك الوقت سانتياغو برنابيو وأبرم اتفاقاً مع ميليوناريس وأقنع دي ستيفانو بالانتقال إليه مستغلاً مماطلة برشلونة بحل الأمر وخوف اللاعب من العقوبة لكن بظل وجود عقدَين من ناديين لجأ الجميع إلى الفيفا لحسم الأمر قبل أن يوكل الاتحاد الدولي نظيره الإسباني بحسم الأمر.
بهذه الجزئية تقول بعض الروايات أن الاتحاد حسم القضية للريال بسبب تدخل فرانكفو لكن رواية صحيفة "أوليه" الأرجنتينية الشهيرة تبدو الأقرب للواقع الذي تحدث عنه الرئيس السابق لريال مدريد سانتياغو برنابيو بتصريح لاحق بأواخر الستينيات.

تقول "أوليه" أن الاتحاد الإسباني اختار السماح لدي ستيفانو باللعب مع ريال مدريد لموسم واحد على أن ينتقل بعدها لبرشلونة حيث تنتهي صلاحية اتفاقه مع ميليوناريس صيف 1954 لكن برشلونة رفض هذا القرار مؤكداً أنه لن يتعاقد مع لاعب سيواجهه بقميص ريال مدريد وبالتالي تنازل برشلونة عن اللاعب وبدأ المفاوضات مع نجم ريسينغ الإسباني الشاب لويس سواريز الذي انتقل بعدها لصفوف برشلونة صيف 1955.

انتقال دي ستيفانو لبرشلونة، لو تم بعد عام، كان سيعني حصول البلاوغرانا على الأرجنتيني صيف 1954 أي قبل عامين من دوري أبطال أوروبا وبمعنى آخر كان لن يكون من الممكن لريال مدريد أن يستفيد من اللاعب الذي سجل بجميع النهائيات الخمس التي حسمها ريال مدريد بعد تأسيس هذه البطولة ولو أن الجزئية الأهم لا ترتبط بقضية الانتقال بعد عام بل تعود للخطأ الذي ارتكبه برشلونة من خلال توكيل بوسكيتس بالمفاوضات.

سواريز الذي ضمه برشلونة بعد تخليه عن دي ستيفانو تحول للفوز بجائزة الكرة الذهبية لكن متى حدث ذلك؟ تم عام 1964 بعد أن انتقل لإنتر ميلان رفقة مدرب برشلونة السابق هيلينو هيريرا الذي ترك البارسا لعيون الفريق الإيطالي نهاية الخمسينيات.

النجم الإسباني كان موجوداً مع برشلونة حين خسر الفريق بأول كلاسيكو بدوري الأبطال أمام ريال مدريد 3-1 في لقاء سجل فيه دي ستيفانو هدفين كما كان حاضراً بأول فوز لبرشلونة على ريال مدريد والذي أنهى فيه الكاتالوني زمن ألقاب الميرينغي أوروبياً موسم 1960\61 لكن بعد هزيمة الفريق بنهائي البطولة أمام بنفيكا أعرب سواريز عن يأسه وقرر اللحاق بمدربه السابق إلى إيطاليا.
هيريرا مع إنتر خلق ثورة جديدة بتعديل شكل الكرة الإيطالية وخلق أدوار جديدة بطريقة 3-5-2 موجداً لسواريز مكاناً حراً يناسبه خلف المهاجمين ومع اللاعب الأفضل بالعالم نجح النيرازوري بالفوز بلقبين متتاليين بدوري الأبطال لتندم إدارة برشلونة مرة أخرى على التفريط بلاعب ومدرب صنعا الفترة الأفضل بتاريخ النادي الإيطالي.


إدارة برشلونة كان بإمكانها بالخمسينيات أن تجمع ما بين نجم ربيع ريال مدريد دي ستيفانو ونجم الإنتر التاريخي لويس سواريز وكان من الممكن لذلك أن يتم تحت إشراف مدرب خلّد التاريخ أسلوبه وهو هيلينيو هيريرا لكن برشلونة فوّت هذه الفرص ومرت مرحلة الخمسينيات والستينيات من دون أي لقب حتى أن النادي انتظر عام 1992 حتى يحتفل بلقبه الأول عوضاً عن تقديم كرة استثنائية ببداية البطولة فهل يمكن القول أن سوء إدارة الكاتالوني بذلك الوقت تسببت بتغيير تاريخ برشلونة؟ سؤال قد لا نجد جواباً عنه حتى لو تمكن المؤرخون من تخيل ما كان من الممكن لسواريز ودي ستيفانو فعله سوياً.
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:28 PM.