أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-22-2017, 01:41 AM
فارس فارس غير متواجد حالياً
خبير
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 37,047
افتراضي الطّرق الموصلة لعبادة الخشوع

الطّرق الموصلة لعبادة الخشوع



1- تلَقِّي أوامرَ الله تعالى بالقبولِ والامتثالِ، وعدم معارضتها بشهوة أو رأي.

2- الحرص على الإخلاص، وإخفاء الأعمال عن الخلق قدر المستطاع، ومطالعة عيوب النفس ونقائص الأعمال ومفسداتها من الكبر والعجب والرياء وضعف الصدق، والتقصير في إكمال العمل وإتمامه.

3- الإشفاق من ردّ الأعمال وعدم قبولها.

4- مشاهدة فضل الله وإحسانه، والحياء منه؛ لاطّلاعه على تفاصيل ما في القلوب ، وتذكّر الموقف والمقام بين يديه، والخوف منه، وإظهار الضّعف والافتقار إليه والتّعلق به دون غيره.

5- طلب هدايته وتوفيقه وتسديده.

6- ومن أعظم الطرق: معرفة الله جلّ جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا.. والعلم النافع، وهو: العلم بآيات الله الكونية والشرعيّة، الذي يربط القلب بالله.

وكذلك الإكثار من ذكر الموت، والجنّة والنّار، والإكثار من ذكر الله تضرّعاً وخِيفة، ودعائه تضرعاً وخُفية، فإنّ ذلك أعظم إيماناً وأبلغ في الأدب، والتّعظيم، والتّضرع، والخشوع، والإخلاص، وجمعية القلب على الله تعالى".

ويمكن تحصيل ذلك كلّه بالإقبال على كتاب الله الكريم، مع تعاهد التّلاوة، وإدامة النّظر، وطول التّأمل وكثرة التدبّر، الّذي يورث الصّلة بالله تعالى، والمسارعة في الطّاعات، واستباق الخيرات، وهو الأمر الذي لأجله أنزل الله القرآن الكريم.

خطوات مهمّة في كيفية معالجة الخشوع في الصّلاة:
يقول الشيخ عطية بن محمد سالم رحمه الله تعالى: الخشوع لبّ الصلاة وروحها، فلا يعرف عظمة الصلاة من لم يذق الخشوع فيها، وعلى قدر الخشوع يكون الأجر، ولمّا كان الخشوع بهذه المنزلة فإنّ الشّارع الحكيم قد أحاط الصّلاة بسياج منيع من الأحكام التي غايتها وفائدتها الحفاظ على المصلّي من كلّ ما يشغله عن الصلاة حتى لا يضيع عليه الخشوع" ؛ ولمعالجة هذا الأمر نقترح هذه الخطوات لعلّها تعين المصلّي في التّوصل لصلاة خاشعة.

1- مراقبة الله تعالى في جميع الأحوال.

2- أكل الحلال الطيّب،واجتناب الحرام، فالحلال بناء والحرام هدم.

3- الاستعداد النّفسي للعبادة.

4- إحضار النية والإخلاص عند الوضوء والاغتسال.

5- أخذ الزّينة قبل الصّلاة، واجتناب الألبسة التي تشغلك أو غيرك في الصلاة، وقد بوَّب كثير من الأئمة في كتبهم عن وجوب إزالة ما يلهي المصلي عن الخشوع

6- قطع الشّواغل قدر المستطاع، كالاحتقان بأحد الأخبثين، أو الصّلاة وقت الهجير وشدّة الحرّ أو البرد، أو الأشياء التي يراها أو يسمعها، وترك الاختصار (أي وضع اليد على الخاصرة )، أو فرقعة الأصابع ونحو ذلك.

7- استحضار الوقوف بين يدي الله تعالى وأنّه إذا أقبل على صلاته أقبل الله عليه.

8- وضع السّترة بين يديّ المصلّي.

9- تمعن العبد في تكبيرة الإحرام، وتذوّق معناها لأنّ الله أكبر من كلّ كبير.

10- قراءة دعاء الاستفتاح وتنويعه، وقراءة الاستعاذة في بداية الصّلاة.

11- تدبّر القراءة وتفهم التّلاوة، مع حسن التّرتيل، وإعطاء الحروف حقّها ومستحقّها، مع حسن الوقوف والابتداء، وتنويع السّور والآيات، فإنّ من اعتاد قراءة سورة واحدة أو سورتين لا يبالي بمعناهما.

12- سكون الجوارح، ووضع اليدين إحداهما على الأخرى، والنّظر إلى موضع السجود.

13- عدم الالتفات في الصلاة لغير ضرورة مُلِحّة.

14- تنويع أذكار الركوع والسجود الواردة،فإنّ القلب عادة يلتفت إلى الجديد.

15- تذكر الموت في الصلاة: لقوله صلى الله عليه وسلم (( اذكر الموت في صلاتك، فإنّ الرّجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته، وصلّ صلاة رجل لا يظنّ أنّه يصلّي غيرها ))

وفي هذا المعنى أيضا: وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيّوب رضي الله عنه لما قال له:(( إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ )) رواه أحمد ، وهو في صحيح الجامع رقم 742. يعني: صلاة من يظنّ أنّه لن يصلي غيرها، وإذا كان المصلي سيموت ولابدّ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له، فليخشع في الصّلاة التي هو فيها، فإنه لا يدري: لعلها تكون هذه هي.

وختاما أخي الحبيب لسنا أفضل منك ولو سقنا زينةَ الحديث، ولكن نرجو أن نتلمس الطريق، ونستجدي الرَّفيق، ليدعوَ لنا أن نكون من الخاشعين المخبتين.

علامات الخشوع:
" وهي أمارات يتعرّف بها الإنسان على حال قلبه،وقد تكلم كثير من العلماء عن حقيقة الخشوع وعلاماته منهم ابن أبي الورد حيث قال: يحتاج المصلّي إلى أربع خلال حتى يكون خاشعا: إعظام المقام، وإخلاص المقال، واليقين التَّمام، وجمع الهمّ ؛ ومنها:

حبّ الصلاة والاشتياق إليها، والمسارعة إليها، وكونها سهلة خفيفة تشرح الصدر ويطمئن لها القلب.

حضور القلب عند تلاوة القرآن، والذكر والدعاء، وسماع المواعظ والخطب، وتدبر كل ذلك بيسر وسهولة.

دوام الشكر عند حصول النعم واندفاع النقم، وبقاء القلب على وجل من كون ذلك استدراجاً.

دوام الصبر عند وقوع البلاء وتلقيه بالرضى والاستسلام والطمأنينة.

كثرة التّدبّر والتّأمل والتّفكر في مخلوقات الله، وفي حال النّفس، وأحوال العصاة، والشفقة عليهم، وسؤال الله العافية.

وممّا ذكر الله من صفات الخاشعين: الخوف من الله بمجرد ذكر اسمه،والبكاء من خشيته، وعند سماع كلامه، والصبر، وإقامة الصلاة، والإنفاق، وتعظيم شعائر الله، واليقين بملاقاة الله تعالى، والمسارعة في الخيرات، ودعاء الله رغَباً ورهَباً.

آثار الخشوع:
"يُضْفِي الخشوعُ على الأفراد والأمم آثاراً كثيرة، منها:
1- أنه يبعث الحياة في العمل، فيؤتي ثمرته المرجوة وغايته المقصودة.

2- أنه يجعل العبادة محببة للنفس، خفيفة غير ثقيلة.

3- المسارعة إلى الإذعان للحق والدعوة إليه، وبذل غاية الوسع في التعليم

والدعوة والتربية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

4- توحيد المشاعر والاتجاهات والمقاصد نحو الله تعالى لا شريك له،فيتوجه

العمل والنشاط والعبادة نحو غاية واحدة، فيحصل من ذلك:
إحياء الأمّة وقوّتها وانتصارها، بصلاة الخاشعين ودعائهم وإخلاصهم، ولا يصلح آخر هذه الأمّة إلاّ بما صلُح به أولّها "





دَوّى الأَذَانُ ! فَيَا منَابِرُ أَوِّبي

شَوقاً إلى خُضْرِ الجِنَانِ وَرَدّدي




خَشَعَتْ لَهُ الدّنيا ! فَيا لَجَلالِهِ


وجَمَاله وجَلالِ ذاكَ المشْهَدِ




كلُّ المرابعِ أَخْبتَتْ لِلّه خا


شِعَةً فمِنْ وَادٍ يَرفُّ وأَنْجُدِ





لاشكّ أنّ الكلام في موضوع الرّقائق، جميل ورائق، ولكنّ المشكلة في تطبيق ذلك على أرض القلوب المتعطّشة، ونحسب أنّ الحلّ الأمثل نستطيع أن نُوجِدَه إذا أصلحنا نياتِنا، واستعنّا بربّ القلوب فندعوه ليُصلحَهَا، ويذيقنا حلاوةَ الخشوعِ، وصدق الإخبات، والتوجّه إليه، ومن طرق الأبواب دخل، ومن سأل الله بصدق وصل، فاللهمّ إنا نسألك قلوبا خاشعة لجلالك،وأعينا دامعة من خشيتك، وألسنة تلهج طول حياتها بذكرك يا وليّ الصّالحين، اللهم إنا نعوذ بك من قلوب لا تخشع،وعيون لا تدمع،ونفوس لا تشبع،وعلوم لا تنفع، اللهم إنا نعوذ بك من أعمال البطالين،ومن إعراض الغافلين، يا من له خشعت قلوب الخائفين، وفرغت آمال المقصرين، وذلت قلوب العارفين، هب لنا إساءتنا بفضلك، وجللنا بسترك واعف عنا بكرم وجهك إذا وقفنا بين يديك.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
FARES
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:45 AM.