أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-15-2015, 12:15 PM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 7,312
Said09 كيف نربى أبناءنا

محمد حسن رقيط
دار ابن حزم .. بيروت 1997


= المحب لمن يحب مطيع: قاعدة ذهبية فى التربية ينبغى على الوالدين والمربين استيعابها وتطبيقها.

= الزواج المبكر للشباب واستثمار وقت فراغهم فى الأنشطة والهوايات النافعة والصحبة الصالحة مفاتيح ضرورية للتربية الصالحة

= العقوبة الهادفة فى الإسلام تكون مصحوبة بالرحمة والشفقة وتضبطها ضوابط الشرع

= التربية الأخلاقية ثمرة من ثمرات التربية السليمة الصالحة
كيف نربى أبناءنا تربية صالحة? سؤال يضع الآباء والمربين أمام مسؤوليتهم الكبرى التى ألزمهم الله بها فى قوله تعالى: يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة .

إذا كانت التربية الصالحة هى الأساس المتين فى بناء الفرد الصالح والأسرة السليمة والمجتمع الفاضل , وإذا كان المربون والآباء يواجهون حربا إعلامية ضارية ومؤثرات مجتمعية وفكرية داخلية وخارجية جديدة تعرقل مسيرة التربية الصحيحة, فإن هذا الكتاب يضع أيديهم على مفاتيح النجاح فى أداء هذه الأمانة, وبعيدا عن التقليد الأعمى للمناهج الغربية وما تبثه من سموم أخلاقية ودينية تبقى العودة إلى معين التربية الإسلامية المستقاة من المنهج الإسلامى الذى يتميز بالشمول والتوازن والواقعية ووحدة التلقى هى الخيار الأمثل أمام الآباء والمربين للوصول بأبنائهم إلى شاطئ السلامة والأمان.

التربية فى الإسلام
حول هذا المفهوم يتحدث الكاتب قائلا : التربية فى المفهوم الإسلامى هى عملية بناء ورعاية وإصلاح للنشء وتنمية لقواه الدينية والفكرية والخلقية تنمية متسقة متوازنة, وهى بهذا فريضة إسلامية وأمانة فى أعناق الآباء والمربين لايجوز التخلى عنها.

قال بعض أهل العلم: إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده, ووصية الله للآباء بأولادهم سابقة على وصية الأولاد بآبائهم.

صفات المربى
وقد أكد علماء التربية أن أكثر من 90% من تربية الطفل تتم فى البيئة الأولى التى تعيش فيها ( الأسرة ), وهذا يستلزم توافر بعض الصفات الجوهرية فيمن يتصدى لمسؤولية التربية والتعليم أهمها:
- اختيار الزوجة ومن ثم الأم الصالحة للولد, واتباع السنة فى المعاشرة الزوجية.

- اتباع السنة فى استقبال المولود والرضا بقسمة الله من الذكور أو الإناث, واختيار مرضعة صالحة له إن فقد أمه.

- أن تتعهد الأم طفلها بالرعاية والعطف والحنان خاصة فى مرحلة المهد والطفولة المبكرة.

- تعليمه كتاب الله وما يلزم من العلوم الدينية والدنيوية.

- تدريبه على أداء الفرائض والعبادات من صوم وصلاة وغيرها.

- العدل بين الأبناء مما يورث المحبة والثقة بين أفراد الأسرة.

- تعليمه آداب الاستئذان فى الدخول على الوالدين فى الأوقات التى حددها القرآن الكريم.

- تخير الصحبة الصالحة للأولاد حماية لهم من الانحراف, وتوفير أسباب اللهو المباح والأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية التى تفيدهم وتستثمر طاقاتهم ووقتهم بصورة إيجابية.

- تعويدهم الصدق وحسن الخلق وتدريبهم على الآداب الاجتماعية, كما وردت فى السنة (المجلس/ النوم/ معاملة الوالدين والأخوة والجيران..).

- تلقينهم كلمة التوحيد قولا وفهما وغرس محبة الله ورسوله فيهم منذ الصغر.

- تلقينهم أحكام المراهقة والبلوغ وأحكام الطهارة من غسل ووضوء, وهو جانب مهم فى التربية الشاملة, ومنها التربية الجنسية التى تستوعب الإنسان فى كل جزئيات حياته.

انحراف الأبناء
وقد يفاجأ الوالدان بجنوح أبنائهما وتمردهم على الطاعة وعلى القيم والأخلاق التى غرسها فيهم الوالدان, وبالبحث عن أسباب ذلك تبين أن منها:
- الفقر والحاجة إلى التقليد والأشباع بأية وسيلة.
- إهمال النفقة على الأولاد أو التقتير عليهم.
- النزاع والشقاق بين الوالدين أمام الأبناء.
- حالات الطلاق وما يصاحبها من ضياع الحقوق وتشرد الأبناء.
- الفراغ الذى يقتل الأطفال والمراهقين فيلجؤون إلى ملئه فى رفقة السوء بعيدا عن رقابة الوالدين.
- سوء معاملة الوالدين للابن وإهمال تربيته, وتفريطهم فى الأمانة.

إياكم والأخطاء التربوية
من الأخطاء التربوية الخطيرة التى يقع فيها بعض الآباء والمربين وتهدد استقامة أبنائهم وشخصيتهم وصلاحهم:
* تحقير الولد وتعنيفه أمام الرفقاء.
* التدليل الزائد والتعلق المفرط بالولد وإهمال تربيته فى الصغر.
* عدم السماح للولد بمزاولة الأعمال والأنشطة التى أصبح قادرا عليها.
* عدم العدل بين الأبناء واحتقارهم والسخرية من حديثهم.
* فعل المنكرات أمام الأولاد مما يجعل الوالدين والمربين قدوة سيئة.

التربية بالحب
ينصح الكاتب الآباء والمربين بالتربية من خلال الحب .. فتبادل الحب بين الطرفين يضمن للمربى الاستجابة لتوجيهاته دون ضغط على الولد أو إكراه ; لأن المحب لمن يحب مطيع .
ولكى يؤتى الحب ثماره التربوية لا بد أن يتحرك فى إطار ضوابط محددة حتى لا يميل إلى الإفراط أو التدليل.
فإذا توافر الحب بين الوالدين والأبناء استطاعا توجيه سلوكهم وتقويم اعوجاجهم أولا بأول وتحصينهم من الانحرافات الخلقية والمخاطر الصحية (الزنا/ اللواط/ العادة السرية) بالتربية الصحيحة علي قاعدتى الإيمان والأخلاق, وتيسير سبل الزواج للشباب وملء فراغهم بالأعمال النافعة التى تستثمر الوقت.

العقوبة الهادفة
إلا أن حب الوالدين لأبنائهما لا يمنع وجود الحزم وأحيانا الشدة فى مواجهة الأخطاء والسلوكيات المرفوضة من قبل الأبناء, وهنا تلعب العقوبة الهادفة الموجهة دورها فى الإصلاح بشرط أن تحاط بسياج من الرحمة والشفقة تكون منضبطة بضوابط مشروعة من التدرج بالعقوبة من الأخف إلى الأشد تبعا للخطأ وطبيعة الولد نفسه: النصح,الإرشاد,التنبيه, الإعراض, التعبيس, الزجر, الهجر, التوبيخ , الضرب, وهو المحطة الأخيرة فى مسلسل التربية والتقويم, ويستحب التلويح بالضرب وتعليق العصا على الجدار ليراها الأولاد فيتحقق الردع والزجر دون ضرب.

للبنات فقط
حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تربية البنات بصفة خاصة فقال: ما من مسلم يكون له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه - أو صحبهما - إلا أدخلتاه الجنة.

فقد كرم الإسلام الأنثى وجعل اسمها مقدما على اسم الذكر, فقال تعالى: لله مافى السموات والأرض يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور . أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير [الشورى: 49 - 50] ووضع لها من الأحكام ما يحفظ لها كرامتها ومكانتها فى الأسرة والمجتمع, ومن ثم كان تشريع الحجاب للنساء, وتجنب الاختلاط بالأجانب, واستحباب تدريب البنات على الحجاب صيانة لهن وحفظا لعفتهن.

وطالب التشريع الإسلامى الوالدين بالعدل بين أولادهما فى العطاء والهبة والوصية, وفى المعاملة بغض النظر عن كونهم إناثا أو ذكورا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تربية الأبناء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 AM.